**القطرة الرابعة والثلاثون**p34

Comenzar desde el principio
                                    

-عن أي أم تتحدثين! أنا ليس لي أم

حاولت سيدة چاين التدخل لتُهدِء من روع چيك قليلاً وقالت

-إهدأ بُني

لكن قاطعتها وصدمتها نبرة چيك الغاضبة فهي للمرة الأولىَ تراه هكذا لطالما كان الفتىَ الهادِئ والذي يحادث الجميع بأدب ولكنهُ الأن غاضب بشدة إذ أنهُ قال بصوت عالي

-أهدأ ؟

ثم ضحك ضحكة صغيرة ساخِرة وأردف بغضب أكبر

-هذه ليست أمي , فأمي لن تتركُني هىَ وزوجها -والدهُ- وأنا طفل صغير وتهرُب , أنا لا أُريد أن أراها مجدداً وإن جِأتي أنتِ أو زوجكِ مرة أخرىَ أقسم أني

قاطعتهُ چاين قائِلة بِحدة بعد أن وقفت

-والدك تُوفي چيك

رد عليها چيك بنفس نبرة الغضب

-فليذهب للجحيم إذاً

خبطت سيدة چاين على المكتب بيداها وقالت بحدة

-چيك , تحدث بأدب

إنتبه چيك بأنهُ كان يصرخ بشدة فقال بنبرة بدت هادئة عكس النيران التي بداخلهُ فقال

-أنا لا اعرف هذه السيدة, وكما قُلت أنا ليس لي أم

كان بكاء روزالين يزداد مع كل حرف يخرُج من فم چيك ولم تقوىَ حتىَ على الرد عليه فهىَ تعلم أن لهُ الحق في أن يغضب بهذه الطريقة بل وأكثر ولكنهُ لا يفهم شِئ , لا يفهم ماذا حدث وأنها حُرِمت منهُ طوال عمرها وهذا لم يكن بيدها وأنها كانت تموت بدونه يوماً بعد يوم .

بعد أن قال چيك هذه الكلمات سحب آن خلفهُ وخرج مُسرِعاً وأغلق الباب خلفهُ بِشدة دليل على كمية الغضب التي بداخلهُ , أوقفتهُ آن في مُنتضف الممر وقالت

-إهدأ چيك , أرجوك

ولكن الأخير لم يرد عليها وإنما كان غارقاً في عدة مشاعر منها, الغضب والكره والحزن والشفقة على حاله والحب والإشتياق فمهما كان هُما والداه , عندما لم تجد آن رد أردفت بهدوء

-چيك, لما لا تستمع لها ؟ ربما لديها مُبرر

تحول جزء كبير من غضبهُ من تِجاه والديه وأصبح تِجاه آن , كيف لها أن تقول ذلك ولا تشعر به لذا قال بحدة

-أنتِ بصفها إذاً ؟!

هزت آن رأسها نافية وقالت بهدوء أكبر وهىَ تقترب منهُ أكثر

-لا حبيبي لستُ بصفها ولكن يجب عليك...

وقبل أن تُكمِل قاطعها چيك بترك يدها وقال بعد ان إستدار ليواجهها ظهرهُ

-أُريد البقاء وحدي

ثم أعقب كلامهُ بأنهُ ذهب مُباشرة تجاه باب الخروج بدون أي كلمة أخرىَ , ووقفت آن هُناك بحيرة ولا تعرف ماذا تفعل فهذا من المُفترض أن يكون أسعد يوم بحياتِهِما ولكنهُ إنقلب رأساً على عقِب , أخذت تنظر لباب سيدة چاين وباب الخروج, هل تخرج خلف چيك أم تعود لولدتهُ هذه ربما تفهم منها ماذا حدث ؟ وبعد صراع ليس بطويل مع عقلها وقلبها .

مطر لكن بدفئ 2Donde viven las historias. Descúbrelo ahora