الفصل العشرون

25.2K 1.2K 142
                                    

في منتصف الليل على متن القارب وقفت رنا تودع نيمار الذي أبتسم لها قائلا:
-إلى اللقاء،آمل أن نتقابل مجدداً.
-تصل بالسلامة إن شاء الله
-هل سنتقابل مجدداً؟
تنهدت رنا وصمتت لو سؤلت نفس السؤال من أشهر قليلة لكانت جاوبت بنعم فهي كانت على أستعداد للسفر والمغامرة والتعرف على بلاد جديدة بثقافات جديدة لكن الأن لقد تغير كل شئ، ما عادت تحلم سوى بالعودة إلى أرضها القبطية تقسم ألا تغادرها مطلقاً.

صفارات الإنذار تخبره ان السفينه قد رست وعليه المغادرة الآن فألتف على أثر الصوت لكن عاد ينظر إليها متسائلاً ينتظر رد على سؤاله فقالت:
-لا أعتقد، أقسم ألا أغادر مصر مرة أخرى، لأعود إليها فقد باتت تلك أعظم أمنياتي.
ارتفع صوت أخر إنذار يعلم الركاب بإنتهاء الوقت وستتحرك السفينه من الميناء فقال نيمار بتعجل:
-سنتقابل رنا سنتقابل من جديد.

وإلتف مغادراً ثم وقف على أرض الميناء يلوح لها بهدوء وإبتسامة جميلة تزين ثغره إلى أن أبتعدت السفينه وبدأت رنا تختفي معها.

لا تعلم كم مر من الوقت وهي تقف تحتضن نفسها كأنها تهدأها وتخبرها أنها أقتربت من خط الأمان مازالت تنظر لنقطة وهميه وعيناها مدمعه تفكر ماذا كانت ستفعل لو لم يساعدها الطبيب بالتأكيد كانت ستقضي عمرها كله جاريه في فراش الملك راموس........

جهزت جبينها حين تذكرته وهي تفكر هل ستفتقده؟؟

لم يملها الوقت فرصه فقد أنتفضت على يد أحدهم يلكزكتفها بقوة، أغمضت عيناها والتفت لترى رجل في منتصف الأربعين نحيل الجسد طويل الجزع بشرته حنطيه يبدو أنه ليس من أبناء الجزيرة وكان ينظر لها بغلظة وترقب فسألته هي الأخرى بترقب:
-ماذا؟!
-ماذا أنتي؟! أريد مال
-ماذا؟! أي مال ولما قد أعطيك من أنت بالأساس؟
-أنا من ساعد الطبيب في هروب ثلاثتكم وقد نزلت الجاريه في مدينتها والطبيب وصل لأقرب مدينه بها مطار سيوصله إلى برازيليا ولم يبق سواكي
-لقد أخبروني ان السفينه ستصل بي لميناء الأسكندريه
-ماذا أنها أخر نقطة في رحلة السفينه وما دفع من مال لا يكفي مطلقا.

سرت رجفه في جوف رنا تسأل بهلع:
-وما العمل إذاً
-أدفعي ثمن المتبقي من الرحلة
-أنا لا أملك أي مال
-إما المال أو تغادري مع اول يابسه نقترب منها أي ان كانت ظروفها

غزى الرعب أوصلها ..... يابسه جديدة بأهوال جديدة وقصة مشابهة لجزيرة الذهب لا لا هذا مرعب.........

__________سوما العربي________

ليلة صيفيه ساهده على الملك العظيم الذي قد غلبه الشوق..

أبتسم بصفاء....الليلة غريبه وعجيبه يشعر بجسده وكأنه يأن يميل إليها مطالباً بها، ورائحتها كأنها تحيطه.

عض على شفتيه وهو يغمض عيناه وقر..... هو بحاجة لها.. تعجبه جداً

هي سليطة اللسان،مندفعه ومتهورة لا تصلح بتاتاً لأن تصبح ملكة.

فراشة في جزيرة الذهب Where stories live. Discover now