الفصل التاسع

20.1K 1.1K 202
                                    

عمت الفوضى باحات القصر ونصب طبلية المشنقة سيقت لها رنا وهي تحاول المقاومة تصرخ...الطريق من الحرملك للطبلية كان طويل قاومت فيه و صرخت حتى أنتحب صوتها وماديولا كانت غليظة القلب قاسية وجهها أسود من شدة التعطش للقتل ورؤية القهر وملامح الرعب والذل في وجوه كل البشر.

تقف في أحدى شرفات القصر تتابع ما يحدث وبعيداً تقف أنچا تتابع كذلك ولجوارها خادمتها تردد:
-سيدتي...هل ستُعدم تلك الفتاة حقا؟
ردت أنچا تدعي البراءة:
-على مايبدو ذلك..كما ترين بعينك...ليس بيدي شيء
-ربما ما حدث في صالحك سيدتي لكن... الملك هل سيمرر الأمر بسهولة؟
-الملك في زيارة سياسية لأحدى الدول ولن يأتي قبل الليل....ما ذنبي أنا....شقيقته هي من فعلت وأستغلت غيابه..لا دخل لنا بالقصة.. أنها الأميرة مديولا شقيقة الملك ولا يمكن لأي شخص مهما أن كانت صفته أو مركزة في عصيان أمرها أليست تلك هي القوانين؟

أبتسمت الخادمة تردد بلمعة عين:
-وهكذا نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد...تخلصنا من الفتاة البيضاء نهائياً وحدث خلاف كبير بين الملك وشقيقته أليس كذلك سيدتي؟

ضحكت أنچا ضحكة عاليه وبعينها لمعة الأنتصار وأخيراً سترتاح من قرف تلك الفتاة، لقد كانت بمثابة هم كبير يشغلها ليلاً ونهاراً لكنها وأخيراً تخلصت منها.

بينما يجبر أحد الجنود رنا على صعود درج السلم المؤدي لطبلية المشنقة كانت كل فتيات وحريم القصر تقف تشاهد ما يجري ومن بينهن سوتي وماريا التي تقدمت تقول بغضب:
-سوتي ..سيقتلوا الفتاة...ألن تفعلي شيء

نظرت لها سوتي وقالت بأعين باردة:
-وماذا بيدي أنا لأفعل
-ماذا بيدك؟ أليست تلك الفتاة صديقتك؟!

-همممم..حسناً أيتها الوفية تقدمي أنتي من الأميرة مديولا شقيقة الملك راموس وأعترضي على أمرها إن كنتي تريدين.

صمتت ماريا بصدمة فأبتسمت سوتي ببرود وقالت:
-لا يمكن...أليس كذلك...جيد جداً..أمتعيني بصمتك إذا وكفي عن الثرثرة.

لم تبالي سوتي برنا المصدومة وعيناها على تلك الفتاة التي تعدم دون ذنب فقط لأن الأميرة رغبت في ذلك.

جلست ماديولا على أحد الكراسي الوثيرة في الحديقه أمام المشنقة العالية ترفع رقبتها ورأسها مقابلها بزهو....

وكأنها تعلم وتردد ... إن لا أحد يستطيع إثناء أمراً لها .

لكن تقدمت أنكي تحاول أن تتحدث مجدداً بتردد:
-سيدتي.

نظرت لها ماديولا بحدة:
-ماذا تريدين؟
-سيدتي...على سبيل النصيحة... تلك الفتاة على وجه التحديد حضرتك لا يمكنك شنقها.

زجرتها ماديولا بعينها وصوتها أيضا تردد:
-ماذا؟ هل جننتي؟ أتعلمين مع من تتحدثين.. أنا الأميرة ماديولا.. أميرة مملكة جزر الذهب وشقيقة الملك راموس.
- ولهذا السبب انصحك سيدتي... تلك الفتاة تخص الملك راموس تحديداً ولن يسمح لأي أحد بأيذائها.

فراشة في جزيرة الذهب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن