جلس عاصم في مكتبه يضع قدم فوق الأخرى إلى ان دق الباب ودلفت السكرتيرة تخبره:
-البنت اللي حضرتك مستنيها جت بره يافندم.
-حلو دخليها وحضري للاجتماع على ما اخلص
-أوكيه.خرجت السكرتيرة ودلفت بعدها فتاة في منتصف العشرينات واستقبلها عاصم بترحاب:
- اهلاً اهلاً يا وفاء مواعيدك مظبوطة
-شكراً
-اتفضلي اقعدي.جلست وداد بتوتر فقال عاصم:
- ها يا وفاء إيه الجديد
اقتربت وفاء برقبتها وقالت بأعين لامعه يملؤها الطمع :
-محمود رجع والبيت عندهم والع وعلى أخرهأعتدل عاصم في جلسته ينتبه لكل حرف يقال ثم سأل:
-محمود ده الي كان خاطبها وسابها يوم الفرح مش كده؟
-كده
-كملي وبعدين
-لسه ماعرفتش بس الأكيد أن البيت قايد حريقه خصوصاً إني شوفت الدكتور خارج من عندهم إمبارح الساعه ١٢ بالليل.
-حلو... أنا عايزك تتعرفي عليها وتصاحبيها زي اختها واكتر الفترة الجايه مفهوم؟.
-طبعاً طبعاً بس مش هتقولي أيه مكافئتي
-عدي على الحسابات وأنتي نازله أنا هسيب لهم خبر يظبطوكي.
-بس أنا مش عايزة فلوس
-نعم؟!
-أيوه الفلوس مسيرها تخلص أنا عايزة شغلانه أكل منها عيش
-همممم ماشي يا وفاء بتعرفي تعملي شاي وقهوة
-شاي وقهوة؟!
-اه هتشتغلي في البوفيه
-بوفيه؟! ومالهضغط عاصم على احد إزار هاتفه ودلفت السكرتيرة فقال لها:
-خدي الانسه وفاء للبوفيه خليها تستلم شغل هناك
-حاضر يافندم ... إتفضلي معايا.____________سوما العربي__________
وقفت أنجا مقابل رنا فاردة ظهرها بتحدي فيما قالت رنا بلهفة:
-سيدة أنجا من الجيد انك حضرتي كي تنقذي تلك الفتاة المسكينةردت أنجا ببرود:
-من ماذا؟
-من قبيلتها سيدة أنجا أنهم عازمون على قتلها خذيها وأحميها منهم.
-أنا بالفعل جئت لأخذها.انتشر الأمل في صدر رنا والتفت للفتاة تقول بفرحة:
-الحمدلله آنتي بخير الآن هيّا لتذهبي مع السيدة أنجا.فهتفت الفتاه بفزع:
-لا لا
-لما عزيزتي فالسيدة أنجا ستحميني
-بل ستفعل العكس السيدة أنجا ستسلمني لقبيلتي.التفت رنا تنظر لأنجا بإستهجان وصدمة ثم سألت:
-حقاً؟؟تجاهلتها أنجا ولم تجيب متعمدة ثم نظرت للفتاة وأمرتها بغلظة:
-هيّا تحركي.
تهدل جسد الفتاة فهي على مشارف القتل واقتربت تتمسك بجسد رنا تسجدي الشفقة مما أغضب أنجا وتقدمت لتسحبها بحدة:
-ألم تسمعي ما قلته للتو هيّا تحركي معي.وبدأت أنجا تشوف الفتاة التي أخذت تصرخ مستغيثه برنا فتحركت رنا بهلع ومدت يدها ليد أنجا التي تسحب منها الفتاة وقالت:
- توقفي إلى أين ستأخذينها وماذا تفعلين؟اتسعت عينا أنجا من الغضب مثبته على كف رنا التي تجرأت و وضعت على جسدها توقفها ثم قالت:
-لقد تعديتي حدودك كيف تتجرأي وتضعي يدك توقفي السيدة أنجا هل جننتي.
-سأصبح مجنونة حقاً لو تركتك تسوقين تلك الفتاه للقتل، أي قانون هذا. أي عادت التي توجب بقتل نفس ألستوا مسلمين؟
YOU ARE READING
فراشة في جزيرة الذهب
General Fictionذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها ... فحاولت الهرب لتجد نفسها أمام الملك شخصياً....ماذا ستفعل وماهو مصيرها ؟