الفصل الرابع

23.5K 1K 142
                                    

مساء الخير بعتذر لحضراتكم عن التأخير بس انا مريضة شوية بزيادة، الفصل ده أتكتب بتعب وربنا وحده العالم ضغط على نفسي إزاي عشان أكتبه... عشان كده أتمنى أشوف تفاعلكم عليه وكمان شيروا الرواية لأصحابكم إلي بتحب روايات السفر عبر الزمن وشكراً

★★★★★

الكل وقف بصمت، وكأن أجسادهم إستحالت تماثيل من الشمع أو ربما الحجر.

وحدها فوزية من كانت تهتز مرتعشة، تحرك أنظارها عليهم بجنون، وبدأت تردد بريبة:
-على باب الطيارة؟ وراجع تاني اليونان؟

تحركت بين باب السيارة التي تجلس فيها أبنتها بفستان زفافها الأبيض وبين زيدان والحاج راشد تردد بإتهام:
-يعني مش في البلد أصلاً! ومفهمني إنه عند الحلاق؟!

تحركت عنهم خطوات وبدأت تهزي بجنون :
-لأ وأنا أسأل هو فين عشان تجهيزات الشقة...اصله مشغول في حاجات تانية ..طب فين عشان يجيب الستاير مع البت تقولي أصله راح يشتري النجف ...طب فين النجف هجبه أنا ياماما أصل عصفور راح يشتري لي حاجات..طب فرش الشقة ياعالم.. أصله بيجيب بدلة الفرح ... ولما جه الفرح فين العريس ياهوو..راح للحلاق.. أصله أتأخر والطريق واقف ..كنتوا بتضحكوا عليا.. ضحكتوا عليا كلكوا.

حاول زيدان تهدئتها من تلك الحالة التي تلبستها مردداً:
-أهدي يا حاجة فوزيه..كل إلي حصل ده غصب عننا والله.. كنا عايزين الدنيا تمشي.
تراخى شداد للخلف يفكر بتلك المصيبة فيما هتفت فوزية :
-تمشوا الدنيا...تمشوها فين ولا إزاي؟ هو في حد يقبل بكده..عريس ومتحدد فرحه يسافر..ده إلي شغله برا ومسافر بيرجع قبلها بشهر مش العكس.. مين يرضا بكده.

تحول إتجاه أنظارها على الفور ناحية ابنتها واقتربت منها تردد :
-وأنتي... أنتي كنتي عارفة؟ كنتي عارفة ومدارية ليه؟ كده تستغفلي أمك.
أخذت حورية تهز رأسها بقلة حيلة ودموعها منهمرة لا تتوقف:
-ماكنتش أعرف أنه هيعمل كده..ماكنتش أعرف.

تقدمت فوزية منها تهجم عليها بغل:
-ماكنتيش تعرفي ايييه..ده واطي..باعك وفضحك..

صرخت حورية بفزع وهي تجد أمها على وشك صفعها وأنكمشت على نفسها لكن تقدم زيدان سريعاً و أخد حورية بين أحضانه، ضمها له بقوة يحميها بينما يردد:
-صلي على النبي يا ست فوزية مش كده..دي بنتك بردو....هي ذنبها إيه؟

بتلك اللحظة خرجت فرودس من الداخل ترى حورية التي من المفترض أنها عروس محمود بأحضان زيدان يضمها له فقالت :
-يا خبر إسود و مقندل! إيه إلي بيحصل هنا ده يا راشد؟ و إزاي زيدان يكلبش في مرات أخوه كده .

رفع راشد أنظاره يرى الموقف، فوزية تتقدم تحاول الحصول على حورية لتحاسبها على ما حدث، لكن زيدان يأخذها بأحضانه يخبئها عنها ويحاول تهدئة غضبها.

نظر راشد لزوجته بأعين لامعة ثم تقدم يقول:
-بس أنت وهي خلاص خلصنا.
-خلصنا؟! أه ماهو احنا خلصنا فعلاً..اتفضحنا وإلي كان كان .. و أنا هضربك ليه يا حورية..مانا غلطانة زيك.. أنا إلي وافقت على واحد عواطلي عايش عالة على أخوه ودماغة سارحه منه ... أنا إلي الحق عليا.. الحق عليا إني طواعتك...كان لازم اكسر لك ضلع عشان تتعدلي...لكن بعد أييييه بعد أيييييه ما اتفضحنا وإلي كان كان.

فراشة في جزيرة الذهب Where stories live. Discover now