23|اِبْن عُمُومَتِي.

53 5 0
                                    



اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد.

جمعة مباركة.
________________________________

يبدأ إيفرت بروي كل شيء حدث، وكانت عينه قد اغرورقت بالدموع، وكانت جوري تستمع له وقد أجهشت بالبكاء.

منذ سنة تقريبا، بدأ الاتصالات تتوالى على هاتف إيفرت يهددونه ويساومونه لكي يعمل لديهم كجاسوس، وعندما قرر أخبارهم جاء الرد من سيفاك

"انظر يا إيفرت أنت ليس لك الحق بالاختيار لذا؛ إن لم تقبل خلال الساعات القادمة، فأنا سأندمنك... أوه صحيح قبل أن أغلق الخط أذهب لأطمئن على صديقك إيفان بالمستشفى بالتأكيد يريد رؤيتك"

فور أن يقول جملته هذه يغلق الخط ليقوم إيفرت بالاتصال على هاتف إيفان، لترد عليه جوري وهي تبكي:

"إن إيفان بالمستشفى يا إيفرت لقد أصيب برصاصة"

يسقط هاتفه من يده، ودموعه بعدها، ويجسو على ركبتيه، وبعد عدة دقائق على حاله، يقرر الإمساك هاتفه ويتصل على سيفاك ويحدثه:

"أنا أقبل عرضك ولكن لا تقترب من أي أحد منهم"

ومنذ ذلك اليوم أصبح إيفرت ينقل كل أخبار عصابة أليكس لسيفاك.

يسود الصمت عقب ما رواه لهم، كان نظراتهم بين الحيرة والشفقة... والسخرية، يقوم أليكس من مكانه ويتجه له ويضع يده على كتفه:

"لِمَ لَمْ تخبرنا؟ كنا بالتأكيد سنجد حلًا"

_ "لقد كنت خائفًا لم أرد أن أفقده"

ينظر له بخزي ويقول بنبرة شبه غاضبة، بينما يشعر أنه قد تم خداعه

"أخرج من هنا ولا تعد أب ..."

حينها يتدخل أندرو:

"أليكس فكر بالأمر يمكننا الاستفادة منه الآن أكثر بكثير، لدي خُطَّة..."

يلتفت له أليكس:

"ماذا تقصد؟"

ينظر له أليكس بانتظاره يكمل حديثه، ليصدم به يتثاءب، ويذهب باتجاه المطبخ الذي بالمقر، كان أعضاء فريق أيدن معتادين فلم يبد أي رد فعل وجوههم على عكس باقي الموجودين، بينما كانت أوليفيا تضع يدها على خدها والنعاس قد تمكن منها؛ لتتثاءب، وبعد مرور بعض الوقت، يعود أندرو وهو يحمل كوبان من القهوة ويقدم أحدهم لأوليفيا التي ترمقه بشك:

لم أكن القتيل، ولكن مت.Where stories live. Discover now