17|عِرَاك بَيْن فتاتَيْن.

102 12 65
                                    

ظلت أوليفيا بعض الوقت في قسم الشرطة عند اللواء روبرت، ومعهم أندروا، كان اللواء روبرت لا يكف عن الأسئلة، بينما هي ظلت ترد عليه بثقة وهدوء:

"إذن يا أوليفيا إيوان، اسمحي لي أن أناديك باسمك بلا ألقاب لقد أصبحت جزء منا، وهذا يشرفني حقًا تحالفك معنا وانضمامك إلينا لمساعدتنا على مهمة كهذه، ولكن هل أنت واثقة بإن المعلومات معك صحيحة؟"

كادت ترد؛ لتصدم بأندرو يرد عليه بدلًا عنها:

"اسمح لي أرد بدلًا عنها، كل معلومات التي أخبرتني بها حقيقية ولقد أكدها لي هنري قبل قليل ويمكن أن تحدثه وتسأله، وسيفاك حقًا سيسافر"

يوجه روبرت نظره لإندرو ويبتسم بتكلف، ويقوم بأخراج بعض الأوراق من درج مكتبه ويضعها أمام أوليفيا، ويخبرها أن توقع عليهم.

تمسك أوليفيا الأوراق، وتقرأهم بتمعن، ثم تمسك بالقلم وتوقع باسمها، وترجعها له، لينظر لهم بابتسامة ويعيد نظره لأوليفيا ويقول بنبرةٍ هادئة:

"جيد جدًا، يمكنك الذهاب ومن اليوم أنت معنا"

تشكره أوليفيا وتتجه لتخرج وخلفها أندرو ولكن يتوقف عندما أمره روبرت أن يتوقف.

تتوقف أوليفيا وتنظر لأندرو وتشير للخارج بينما تقول:

_" أنا سأنتظر بالخارج"

تخرج أوليفيا سريعًا، ليلتفت أندرو لروبرت، الذي اختلفت تعابير وجهه، ويقول بنبرة أشبه بالتهديد:

" أندرو لقد قبلتها، ولكن إن حدث شيء فسوف تتحمل عواقبه كاملة بمفردك، أتفهم ما أقوله؟"

_"سيدي ثق بي، أخبرني هل خيبت ظنك سابقًا؟"

لا ينتظر إجابته ليسترسل حديثه بثقة:

"لا، وهذه المرة ستكون مثل سابقيها"

_"لماذا تثق بهذه الفتاة كثيرًا، قد تكون مجرد جاسوسة"

يضحك أندرو ساخرًا:

"هذه جاسوسة، أحقًا تقول لا يمكن، هذه البومة لا يمكن أن تكون جاسوسة"

يصمت اللواء لا يعلم ماذا يقول، يحرك رأسه بإيجاب قائلًا:

"راقبها جيدًا أندرو، يمكنك الذهاب الآن"

يقوم أندرو بتحيته ويخرج من مكتبه وثم من القسم بِرُمَّته، يتجه لسيارته ويحرك نظره باحثًا عنها، إلى أن يجدها تخفض جسدها أرضًا وتمسك شيء بيدها، يتجه نحوها ليجدها تحمل قط صغير، ويبدو إنه قد فقد والدته، يبتسم وهو يراها تربت عليه برفق.

_"آنسة أوليفيا"

ترفع أوليفيا نظرها له، وتقف بينما تحمل القط على كفيها:

"أوه أعتذر لما ألاحظ وجودك"

يسلط نظره للقط ويقوم بسؤالها:

لم أكن القتيل، ولكن مت.Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz