6|من المخطوف؟

129 17 51
                                    

يقطع حبل أفكارها صوت خطوات تقترب من الباب لتستند على الحائط ، تجد الشخص يفتح الباب ليدخل، وينظر إلى المكان التي كانت به بالسابق ويعطي ظهره لها، ليصدم بها تمسكه من رأسه، وتضربه بالحائط بكل قوتها أكثر من مره، إلى أن ينزف رأسه لتتركه أوليفيا يسقط أرضًا، ينظر لها الرجل بصدمة ويضع يده على رأسه الذي ينزف.

تنهال أوليفيا عليه بالضربات، وتأخذ السكين الذي كان معه وتشهره نحوه، ليبتلع ريقه بخوف ويتراجع للخلف إلى أن يصدم بالجدار، وكانت أوليفيا تقترب منها بخطوات ثابته، وترفع السكين للأعلى وتقول" لقد أخطأت عندما قمت بخطفي"
تفرك رأسها بضيق" إذا كنت تنوي اختطافي، لِما لم تقم باختطافها معي؟ أيرضيك أن تظل مع ذلك الشيء المريب؟ الذي يدعى خطيبها!"تصمت وتقترب منه أكثر وتكمل حديثها بعد أن أدركت شيئًا ما" لقد قلت إنك تريد الإنتقام من خطيبي صحيح؟ هذا يعني أنك كنت تنوي اختطاف فيانا! "





عند جاسبر الذي كان توقف بمكان ما وهو يسمع رنين هاتفه ليرد ليجده أحد رجاله.

" هل هناك جديد؟"
.............
" إذن الكاميرات صورت ما حدث، هل ظهر وجه من خطفها؟"
...............
"هل تعرفتم عليه؟ من هو؟"
..............

" بيتر؟!، حسنًا أحسنتم سأتولى الأمر من هنا."
أغلق الخط، وقام بالإتصال على رقم آخر على هاتفه بينما يتمتم بغضب" إيها الحقير، أكنت تنوي الأنتقام مني عن طريق فيانا..."

يصمت ويبتسم وثم يضحك بسخرية"يالك من تعيس، أثق إنك تندم لقد وقعت بيد أوليفيا التي عندما كان يحاول أي ذكر الأقتراب منها تكسر كل عظامه"
كان لا أحد يرد على الهاتف ليغلق الخط ويقوم بالإتصال مرة أخرى.


عند أوليفيا، كانت تمرر السكين أمام وجهه، ليحاول أخذها من يدها، ليجدها تقوم بإمساك بذراعه بيد، والأخرى تلقي السكين بعيدًا وتكورها وتضرب ذراعه كأنه لوح خشبي تحاول كسره إلى نصفين، دوى صوت صرخته بالمكان ويبدأ بالبكاء كالأطفال.

"أرجوك توقفي، سأفعل ما تريدين أرجوك."
=" ماذا هل تعبت بهذه السرعة؟! إنها البداية فقط، هل تظن إنني سأتركك بدون عاهات مستديمة كلما تنظر إليها تتذكرني ولا تحاول أن تقترب من شخص عزيز على قلبي"

_" أقسم إني لن أفعل شيئًا كهذا ثانيتًا، ولن أقترب من جاسبر ولن أنتقم منه فلتتركيني أرجوك."

تذهب أوليفيا وتمسك السكين وتقترب منه وتقول بنبرة شبيهة بفحيح الأفعى" ما رأيك أن أنقش ....."يقاطعها رنين هاتفه، ولكنها تتجاهله وتردف" أنقش حرفي على وجهك هذا، هكذا لن تنساني أبدًا."يتوقف صوت الرنين، لتقترب وتقرب السكين وقد دب الرعب في قلبه، يلمس طرف السكين وجهه وتسقط بعض قطرات الدماء منه، كادت أن تكمل إدخالها بعمق، ولكن يصدر صوت الرنين من هاتفه ثانيتا لتتراجع أوليفيا وتزفر بضيق" ألا يمكنني أن أكمل ما أفعله دون إزعاج، أخرج الهاتف وأغلقه ولا تحاول أن تفعل شيئًا مشبوهًا، وإلا سُأندمنك عليه العمر بأكمله."

لم أكن القتيل، ولكن مت.Where stories live. Discover now