12|مملكة الخردة ترحب بكم.

120 16 30
                                    

جهزت أوليفيا لموعدها مع جوري وتحدثت إلى والديها طمأنتهم عن حالها واطمأنت على حالهم وثم أغلقت الخط تراقب عقارب الساعة.

تقوم من مكانها وتنظر إلى نفسها بالمرآة بينما تمسد على شعرها وتنظر له خلال المرآة، كان شعرها ذا لون بني داكن، وكان طويلا وناعما ولكنه لم يخلو من بعض التموجات التي كانت تزينه.

" فيانا ..." قالتها بأعين متلألئة ومتألمة متذكرة ذكرياتها مع فيانا.

___________________________

كانت أوليفيا كعادتها جالسة بغرفتها، لتأتي فيانا وهي تحمل بعقلها الكثير من الأفكار التي لا فائدة منها ولكنها تريد تجربتها مع أوليفيا.

"أولي..."

ترد أوليفيا عليها وتقلب بين صفحة كتابها

"لا"

"أنا لم أقل شيئأ كنت فقط أقول أسمك"

_ "أجل ولكن عقب اسمي ستطلبين شيئا ولن تتركيني إلا عندما أقبل وسأقبل في النهاية؛ لأني قد مللت من إلحاحك"

_ "أنت قلتيها سوف توافقين"

تنظر لها بيأس "إذا وافقت هل ستتركيني؟"

_ "أجل"

"إذا ما تريدين؟"

_ "أريد أن أقوم بتسريحة شعر لك"

_ "ولما لا تقومين بها لنفسك؟"

_ "ستعرفين، ولكن أسمحي لي" أمائت لها برأسها بيأس وتبدأ بعمل التسريحة بينما أوليفيا منشغلة بكتابها، بعد مرور دقائق "لقد انتهيت" قالتها فيانا بحماس، تأتي أوليفيا لتقوم من مكانها ولكنها تتأوه من الألم الذي حل بفروة شعرها.

"انتظري لا تقومي فجأة"

= "فيانا ماذا فعلت بشعري؟"

تأخذ فيانا بيد أوليفيا للمرآة، كانت فيانا قد دمجت بين شعرها وشعر أوليفيا وعمل "ضفيرة" بشعرهما معا.

_ "أتعلمين يا فيانا، لا أعلم لما دائما أوافقك على كل شيء تقومين به"

"لأنك لطيفة" تضحك أوليفيا على تعابير وجه فيانا وهي تمثل البراءة.
_________________________________

تستفيق أوليفيا من ذكرياتها على دمعة تلامس وجنتها، لتقوم مسحها بقسوة:
"إنه ليس وقت البكاء لقد بكيت بما فيه الكفاية"

تجمع شعرها، وتغير من شكلها عبر مستحضرات التجميل، وإضافة بعض الجلود الصناعية على وجهها، تنظر إلى نفسها برضى.

تنتعل حذاءها، وترتدي معطفها وتضع قلنسوته على رأسها، وتأخذ حقيبتها وتخرج من شقتها وتغلقها، تدلف إلى المصعد وقبل أن يغلق باب تجد شخصا يدخل منه، يتبادلان النظرات لبضع الدقاق ثم تشيح أوليفيا نظرها بعيدا وتقف في زاوية المصعد تنظر له بعدم ارتياح.

لم أكن القتيل، ولكن مت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن