5|انتقام معاكس.

144 19 24
                                    

يصلون إلى مدينة الملاهي وينزلون من السيارة، تركض فيانا لتدخل إليها لتلتفت لهم وتسير بظهرها وصاحت" فلتسرعوا سيحل المساء ونحن لم نلعب أول لعبة بعد"
تجد جاسبر ينظر إلى أوليفيا بإبتسامة نصر ليقول"لقد سمعت إنك لا تحبِي هذه الألعاب يؤسفني ذلك يبدو إنك ستجلسين تشاهدينا من بعيد."

تنظر له بطرف عينيها وتبتسم إبتسامة جانبية وتقول بنبرة ساخرة" عجيبٌ أمري لماذا أود فجأة لعب هذه الألعاب بشدة." تسرع أوليفيا من خطاها لتلحق بفيانا وتترك جاسبر يضرب الأرض بكل خطوة، ويزفر بينما ينظر إلى أوليفيا ليجدها تنظر له وتخرج لسانها ليمسك شعره بغضب ليقول محدثًا نفسه" كيف أتخلص منها"

تتجه أوليفيا وفيانا إلى لعبة تسمى "قطار الموت" كانت نموذج مصغر للقطار والسكك الحديدية، ولكنها تستخدم للتسلية، وكانت تتكون من عدة عربات وكل عربة تحمل شخصين فقط.

تنظر أوليفيا إلى جاسبر بخبث متحدثة بتأثر وحزن كاذب" يالسوء حظك ستجلس بمفردك، يؤسفني ذلك، كنت سأجعل فيانا تجلس معك ولكني أخاف هذه الألعاب."

="أوليفيا وخوف! هذا ما لم نسمع به من قبل، العبوا أنتم هذه الألعاب للأطفال"يقولها بتهكم.

تنظر له فيانا برجاء" أرجوك جاسبر العب معنا لقد أتينا ثلاثتنا لنستمتع معًا، ليس لأستمتع أنا وأوليفيا فقط"

ينظر جاسبر إلى عينيها البريئة ليبتلع ريقة بتوتر " حسنا أقبل..أقبل فقط توقفي عن هذه النظرة"

تصفق فيانا بيديها" مرحـــــــــــى"

يصعدون اللعبة لتبدأ بالسير ببطء في الباية وكان فيانا تمسك باللعبة جيدًا بينما كانت أوليفيا ترفع يدها بعلامة الإنتصار إلى جاسبر.

تسرع القوة جدًا لترفع فيانا يدها بإستمتاع وتصرخ وأوليفيا لا تختلف عنها بشيء وكان يتطاير شعرهم ويأتي على وجههم، كانت أوليفيا تحمل بيدها زجاجة مياة لتقوم بفتحها وإلقاءها لتسقط المياه على جاسبر ليصيح بأسم أوليفيا بغضب، ولكن لا يسمعه أحد بسبب صراخ أوليفيا الممزوج بضحكاتها.

تنتهي من اللعبة، وينزلون منها، كانت أوليفي وفيانا يرتبون ملابسهم وشعرهم المبعثر.

" هل ترين إن ما فعلتيه مضحك.."قالها بينما ينظر إلى أوليفيا بنظرات نارية حارقة وتتساقط قطرات الماء من شعره ويردف" أتعلمين كم أود قتلك الآن، سأدفع أي ثمن فقط لأخلص منك"

تضحك أوليفيا بصخب واستمتاع لتقول متصنعة البراءة"ماذا فعلت؟ أنا لم أفعل شيء لما تشك بي؟ ربما شخص آخر أسقط زجاجة المياة الخاصة به"

="وكيف علمتِ إنني سأتكلم عن هذا."

تنظر له أوليفيا من أعلى لأسفل" وكأن هذا غير واضح"
كاد أن يرد عليها ليجد فيانا تقاطعه بصراخ"توقفوا... ماذا بكم؟! هل أنتم أطفال؟! منذ أن خرجنا وأنتما تتشاجران كالقط والفأر، إن لم تتوقفا فسأترككم وأكمل بمفردي"تنهي كلامها بتهديد، ليطأطئان رأسهما مثل الأطفال، ويقولان بندم وأسف" نعتذر فيانا لن نكررها ثانيتًا" تبتسم فيانا بفخر" أحسنتما."
تستدير وتكمل سيرها ليرمق أوليفيا وجاسبر بعضهما نظرات بغض وكره.

لم أكن القتيل، ولكن مت.Where stories live. Discover now