15|اَلْبُومَة اَلشَّرِسَةِ .

97 14 61
                                    

في أحد الملاهي الليلة، كانت تطغى هيبة الأشخاص التي تتوسط طاولتهم الملهى، كان الجميع من بالمكان يحذرون منهم، ويتجنبون أي تعامل مباشر معهم، ويرغبون فقط لو يهربون من هذا المكان، ولكن لو فعلوا ذلك سيلحقون برفاقهم الذي سبقوهم في محاولة الهروب فهم أفضل من يختلقون الأسباب فقط لقتلك؛ لذا فاحذر عندما تكون بجوارهم فرمشة خاطئة ستؤدي بحياتك.

كانت النادلة متوجهة إلى طاولتهم تقدم قدما وتؤخر الأخرى، إلى أن تصل إلى طاولتهم وتسألهم بتلعثم وخوف عن طلبهم، يخبرها كل واحد منهم طلبه ماعدا أيدن الذي لم يطلب، وعندما تنتهي من تدوين طلباتهم تهرول مبتعدة عن طاولتهم بينما تلهث كما لو أنها كانت على حافة بركانا وكادت أن تسقط به.

كان أيدن شارد الذهن بشأن سفره بعد أسبوع إلى روسيا، من أجل ذلك الاجتماع الذي سيحضره مع سيفاك والذي لا يعلم ما الهدف منه كل ما أخبره به سيفاك أنهم سيظلون في روسيا لشهر على الأقل.

يقطع ويستون الصمت الذي يحيط بطاولتهم قائلا:

"ألا يوجد شيء نفعله؟ لم نتقابل منذ آخر مهمة، وها نحن جالسون فقط نتأمل السقف والمشروب"

يبتسم إليوت بسخرية يرمقها لجويل الذي كان مشغولا بهاتفه ويهتف قائلا بينما يضرب جويل على كتفه:

"على ذكر تلك المهمة، أود أن أذكركم أن هناك فتاة استطاعت الإفلات من أيديكم، وأيضا استطاعت سرقة هاتفها من جويل"

يضيق الجميع أعينهم وهم ينظرون له ويقول ويستون بتهديد وابتسامة جانبية:

"يبدو إننا وجدنا ما نستمتع به الليلة"

يوافقه جورج الرأي مضيفا:

"ما رأيك أن تحل مكانها؟ ونرى إن كنت ستستطيع الهرب أم تلك ال * * * * * أفضل منك"

كان أيدن ينظر لهم، لا يفهم عما يتحدثون ليقوم بسؤالهم:

"عما تتحدثون؟ من تلك الفتاة؟"

_ "لا تمزح أيدن لم يمر على المهمة الكثير، إنها تلك الفتاة التي كانت تعمل بالمشفى ورأتنا ونحن نقتل، واستطاعت الهرب منا وكما أنها سرقت هاتفها من جويل في المطعم، لقد استطاعت حماية حياتها منك لعدة أيام"

قال هذا الكلام إليوت وهو ينظر إلى أيدن بملل فدائما ينسى من قتلهم، وكأنه يمحو ذاكرته عنهم بعد قتلهم مباشرة.

يرد عليه بلامبالاة بينما يحتسي مشرب الخمر الخاص به:

"إذن هي لقد ماتت، هل تنتظر مني أذكر كل شخص أقتله أم ماذا إليوت؟"

رد بتسرع:

"لا فقط متعجب كيف يمكنك نسيانهم جميعا بهذه السرعة"

ينظر أيدن إلى ساعته بملل ويقوم من مكانه بينما يقول:

"من استطعت قتله بسهولة فهو لا يستحق أن يظل في عقلي، الضعيف لا يستحق أن يذكره أحد، فقط يستحق الموت وأن ينساه الجميع"

لم أكن القتيل، ولكن مت.Where stories live. Discover now