11|إنه منزلي!

141 17 48
                                    

ذهبت أوليفيا إلى شقتها الجديدة، ووضعت حقيبتها وكل ما يخصها في مكانه، وفور أن انتهت ذهبت لتنام.

باليوم الذي يليه استيقظت على صوت منبهها، لتغلقه وتقوم بأخذ حمامًا دافئًا، وعندما تنتهي تذهب لتفتح الحاسوب النقال الخاص بها وتبدأ بالعمل من عليه، تظل عليه لساعات طويلة ولا يقاطعها سوى رنين هاتفها، تنظر لهاتفها بطرف عينيها وتقرأ الاسم المكتوب" سيقتلوني في أقرب فرصة" تتجاهل الاتصال، وتكمل عملها، يظل يتصل عليها أكثر من مرة بينما كانت أوليفيا منشغلة بأعمالها ومتجاهلة جميع الاتصالات، يتوقف الرَقَم عن الاتصال.

فور أن تنتهي أوليفيا من عملها تمسك هاتفها لتقوم بالاتصال بالرقم الذي كان يتصل بها، ولكن قبل أن تتصل، تجد رَقَم آخر يتصل بها مسجل باسم"الوحوش"، لترد عليه، وتفتح مكبر الصوت، وتضع هاتفها على الطاولة، وتمسك بالقهوة الخاصة بها.

ينطلق صوت أنثوي من الهاتف قائلًا

" مرحبًا"

تحتسي بعضًا من قهوتها وثم ترد بنبرة متعجبة

" أوه مرحبًا، ولكن من أنتِ؟ أظن إن هذا رَقَم السيد أليكس!"

_" أوه هذا صحيح، أنا جوري يمكنك القول أنا من سوف تقابلك اليوم بدلًا عنه، إن أليكس لا يمكنه التعامل مع النساء، إنه حتى لا يحسن معاملتي هل تعلمين إنه قد خصم من نصيبي في العملية السابقة فقط؛ لأني فقط تركت الرجل يهرب بينما أعدل من ملابسي وشعري، وكنت أضع بعض مستحضرات التجميل، إن أليكس لا يطاق حقًا، أتعلمين كيف التقينا، لقد كنت حينها بالتاسعة عشر من عمري لقد كنت بلا عائلة ولم يكن لي عمل فكنت أسرق، ففي أحد المرات جئت لأسرق أحد الرجال فلسوء حظي كان هو ذلك الرجل، ومن يومها وأنا أعمل معه هو وآدم وتارا، ولكن آدم وتارا ممتعون أكثر مره، آخر عملية قمنا بها كانت مليئة بالدماء ولم نكن نقتلهم بسهولة لا كنا في البداية نضحكهم ثم نبدأ بتخويفهم، وثم نعذبهم وفي النهاية نتركهم أحياء أو نقتلهم..."

أكملت جوري الحديث دون توقف وكانت أوليفيا تستمع إليها وتحتسي قهوتها بينما تعتلي وجهها ملامح التعجب والصدمة، إلى أن تقرر تقاطعها.

".....أتعلمين أنا لا أثق بالآخرين؛ لأن...."

=" المعذرة لم أقصد أن أقاطع كلامك الذي يهمني بشدة، ولكن هل أنت تعلمين مع من تتحدثين؟"

تصمت جوري لبضع دقائق وثم ترد

"أجل أنتِ التي معك معلومات تهمنا "

تبتسم أوليفيا
" جيد إذا ما علاقتي بكل هذا!؟ أنتِ حتى لا تعرفي ما أسمي وأخبرتني بقصة حياتك!"
تنهي كلامها بضحكة ساخرة.

تتغير نبرة جوري إلى الضيق
" أتعلمين ماذا يا ليتني تركت أليكس من يقابلك كنت ستكرهين حياتك، خيرًا تعمل شرًا تلق..."

لم أكن القتيل، ولكن مت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن