8|لقد انتهى أمري.

127 17 47
                                    

يمر شهر بعد موت فيانا، ولم تستطع اوليفيا أن تصلح ذلك الإعتقاد الخاطئ بكون فيانا من ماتت وليس هي، فقدت قدرتها على الكلام لفترة مؤقته، وكان ذلك بسبب صراخها المبالغ به ذلك اليوم فقد تضررت أحبالها الصوتيه، وأوصاها الطبيب ببعض الادوية، وأن لا تبالغ بإستخدام صوتها إلى أن تشفى تمامًا، كانت طوال الشهر ترفض مقابلة أحد جالسة بغرفة فيانا فقط شاردة لا تبكي فقط شاردة، كانت ملامحها باهته ولا ترتدي سوى الملابس السوداء، كما لو أن أخذت كل الألوان من العالم حين موتها، كانت عيونها فقدت تلك اللمعة المتفائلة وأصبح مكانها لمعة الدموع والحسرة، كانت والدتها ووالدها هم من يجبروها على الأكل، كان جاسبر طوال الشهر يحاول مقابلتها بكل الطرق ولكنها كانت رافضة.

كان جاسبر قلق بشدة، وخصوصًأ بعدما رأى جثة فيانا، ولكن كان لديه ذرة أمل بكونها على قيد الحياة، كان يتمنى أن تكون أوليفيا من ماتت ليس هي، يقرر أن يذهب أليها، ويصر على مقابلتها إلى أن تقبل.

يذهب إلى منزلها، ويدخل ويرحب به والديها، يجلس مع والدها ووالدتها ويظلوا يتكلمون على حالة أوليفيا على إنها فيانا.

"سأذهب لأنادي فيانا، أرجو إنها قد تحسنت وتقبل أن تقابلك"

=" إنتظري عمتي، سأخبرك شيء تسألينه إياها."

تلتفت لها بتعجب"ماذا؟"

"أخبريها هل إنتهى التحدي؟ أخبريها بهذا فقط"

أمائت بوجهها وهي لا تفهم ما يقصده، وصعدت لأوليفيا لتجدها بنفس حالتها متمددة تراقب سقف غرفتها، وتخبرها إن جاسبر يريد مقابلتها، ولكنها لا تجد رد منها.

"إنه أيضا قال لي شيء يريد مني أن أوصله لك"
تتحرك حدقتي أوليفيا وترمش.

" هل إنتهى التحدي؟"
لا رد من أوليفيا لتنزل والدتها وكلها خيبة أمل.

ينظر لها جاسبر بترقب.

"لا رد، لا أعلم ماذا أفعل لكي تعود كما كانت"تدمع عينيها ليربت الأب على كتفها لتكمل كلامها.
"لم أكن أظن إن موت أوليفيا سيؤثر بنا هكذا، كان موتها كالصدمة المفجعة بالنسبة إلينا كنا دائما ما نراها قوية ولا تحتاج للحماية لم نتوقع أن نفقدها يومًا، كانت دائما صامته لم نعطيها الحنان الكافي لأننا ظننا أنها مكتفية، ولكن بعد موتها أدركت كل كلماتها التي لم أكن أفهمها حينها، لقد كنا نفرق بينها وبين فيانا، حتى إننا أحببنا فيانا أكثر وأعطيناها الحنان والحب والأهتمام كله، كنا نظن إنها لا تحب لفت الإنتباه لها تحب أن تكون صامته ولا تحب الضجة، ولكن الآن فهمت إنها كانت العكس، كانت جملتها التي ترددها دائما...."

تشهق بين بكائها وتكمل "ألا نعاملها كظل"

ليكمل عليها الأب" لم أكن الاب الذي تستند عليه كانت تستند على نفسهان عندما تقع بمشكلة لم تكن تلجأ لي، كانت تتولى أمرها بنفسها، كانت فيانا قريبة منها كانت تساعدها بكل شيء، لذلك فموتها كان الأصعب بالنسبة لفيانا، يمكنني القول إن أكثر من كان يحب أوليفيا هي فيانا، كانت فيانا التي تنشر السعادة بالمنزل، لكن بعد موت أوليفيا فقدت سعادتها"
تقول الأم بينما تبكي" كنت دائما أخاف أن أفقد فيانا، ولكن فقدان أوليفيا لم أتوقعه، ياليتها على قيد الحياة لأعطيها ما فشلت باعطائها إياه بالسابق"

لم أكن القتيل، ولكن مت.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن