16|لََا تَحذِير أو تَهدِيد .

99 13 82
                                    

كان لا يزال يقف أمامهم ويرفع مسدسه باتجاه جاسبر، يلتفت جاسبر باتجاه أوليفيا ويصرخ عليها قائلًا:
"عودي إلى السيارة حالًا"

ترمقه بغيظ وتقول بصراخ مماثل:
"من أنت لتحكم علي، لن استمع لك وسأفعل ما أريد"

كاد جاسبر أن يرد ليجد طلقة تمر بجوار رأسه مباشرةً، ليسود الصمت خلفها، ترتعب أوليفيا وتنظر لجاسبر تتفحصه؛ لتتنفس الصعداء عندما تراه لم يصيبه مكروه، توجه نظرها للمجهول وهو يقول بنبرة تهديد لجاسبر:
"أترك تلك الفتاة ترحل بسلام وإلا سوف تفارق روحك، أتسمعني أيها المدعو جاسبر؟ تلك الفتاة تخصني"

تنظر له أوليفيا بعدم فهم، لتعتلي ملامحها ابتسامة خبيثة وتضيق أعينها وتتقدم بعض الخطوات من ذلك المجهول، بينما ينهرها جاسبر ويحذرها من الاقتراب، تتجاهله كما العادة إلى أن تقف جوار ذلك الغريب وتنظر إلى جاسبر.

_"ماذا تخصك؟ أوليفيا من ..."

_ يقاطعه المجهول وهو يوجه نظره لأوليفيا، ويسألها بتعجب:
"أليس اسمك فيانا؟"
ارتبكت أوليفيا وهي تنظر له، ورمقت جاسبر بضيق، كادت أن ترد لتجد فتاة تخرج من السيارة وتقول:
" يالك من شخصٍ أحمق، هكذا سوف تكشفها"

تخفض أوليفيا رأسها ثم ترفعها وهي تنظر إلى تلك الفتاة بابتسامة وتقول:
"هل يمكنني أن أفهم ما يحدث؟ فليشرح أحدكم"

وقفت تارا إلى جوار جون ينظران إلى بعضهم، يتذكرون ما حدث ليبدأوا بسرده على مسامع جاسبر.

_______________________________

خرج جون وتارا عقب أوليفيا بعدما حصلوا على أمر من أليكس: أن يتبعنها، ويتأكدون من أن لن يعترض أحد طريقها في هذا المكان المُمتلِئ بالملاهي الليلية والسكارى، ويقومون بمضايقة أي فتاة يقابلنها.

عندما خرجوا لم يجدوا لها أثر فبدؤوا بالبحث عنها، إلى أن يسمعوا صوت طلقة نارية؛ ليصعدوا إلى السيارة ويتبعون مصدر الصوت بكل سرعتهم.
_" جون أنظر هناك أليست هذه فيانا؟"
ينظر لها إلى حيث أشارت ليصدم بشخص يدفع أوليفيا للصعود إلى سيارته، وينطلق بها مسرعًا، يلاحظ تلك الجثة الملقية أرضًا، ولكنه يتجاهلها ويسرع خلف سيارة جاسبر، وإلى أن يصل إلى جوارها، ويبطئ من سرعته، ويقترب من سيارته ليجعله لا يستطيع التحكم بسيارته، لم يكن يبالي بأوليفيا بل كان يريد الاستمتاع لتنهره تارا قائلة:
_"جون أنت لست بسباق للمرح تعامل مع الأمر يجدية إذا خطفها؛ فأليكس سيقتلنا"

ينظر لها بملل وينصاع لأمرها ليسرع من سيارته أكثر من جاسبر ويتقدمه بالكثير وثم يجعل سيارته تتوقف بالعرض أمام سيارة جاسبر، ويأتي لينزل منها لتمسك به تارا:
"ارتدي قناعك يَجِبُ ألاّ يعلم أحد إنها معنا"

ينظر لها بملل ويأخذ قناعة ويرتديه، وترجل من سيارته ووقف أمام سيارة جاسبر التي كانت تأتي مسرعة نحوه، ولكنها تتوقف قبل أن تمسه.

لم أكن القتيل، ولكن مت.Where stories live. Discover now