٥٩

857 45 24
                                    


ردت اصيل على اتصال بتال: هلا
بتال: اصيل هدّي وراك تسوقين كذا!!
اصيل بعصبية: تستهبل شهد ماأدري وش فيها وانت تراقب سواقتي
بتال: ياحبيبتي والله اني خايف عليك خلاص هذا اللوكيشن دقايق بس ونوصل
اصيل: طيب
قفلت اصيل وكملت بنفس سرعتها الى ان شافت سيارة شهد يمين الطريق مشغله فلشر
وقفت اصيل وراها ونزلت لها تركض فتحت الباب وشافت شهد تشااهق من البكي وترجف
حضنتها اصيل بقوه: بسم الله عليك وش فييك
شهد وسط شهقاتها: نوااف
مع وقوف بتال جنبهم سمع اسم نواف: وش فيه نواف؟
شهد: الله يااخذه
نزلت اصيل لمستواها وناظرت وجهها: قولي لي وش صاير انا معاك ياروحي
نزلت شهد راسها وغطت وجهها بيدينها: اعتدى علي!! اصيل بالموت قدرت اطلع واوخره عني ماأدري وش كان بيصير اكثر لو ماطلعت
فتحت اصيل فمها من صدمتها وضمتها لصدرها اقوى: الدنيء!!! والله لاأعبّر فيه الرياض كلها ولا بيطلع من الي سواه فيك لاتبكيين انتي اهدي
بتال تصنّم من صدمته ومانطق حرف واحد
ضربت شهد الدركسون بقوه: انا كيييفف وثقت فيه ودخلت بييتته اصيل انا مااقد وثقت بأي ولد غييره وسوا فيني كذاا
نزل بتال لأصيل وقال بهدوء وهو مكتووم من القهر: خذي شهد للبيت لاتبقون كذا بالشارع
ركب سيارته وانطلق بسرعه لبيت نواف

رد رعد على جواله: هلا والله
هند: مشغول؟
ناظر رعد الأسم بصدمه ورجع الجوال لأذنه: افضى لك!
هند: خلينا نعوض اللي راح ، خذني على سنة الله ورسوله
جلس رعد على الكرسي مصدوم من كلامها: تبين تتزوجيني؟
هند بدون ماتفكر: ايه ، يكفي عمرنا ضاع والسبب تضحياتنا ، خلينا نعيش الباقي منه لنا ونفكر بنفسنا بس
رعد: مُنى العين ، وش ابي اكثر منك من انك تكون معاي
وبلحظه خاف رعد يندفع ويفرح وتكون هند متسرّعه وأخذت قرار بلحظة انهيار وغضب: متى ودك تتكلمين مع اهلك؟ الوقت الي تبينه انا حاضر فيه
هند: رعد .. مايهمني رضا احد غير رضاي ولا رغبة احد فوق رغبتي ، ورغبتي الوحيده اني اكمل حياتي معاك
حاول رعد يستوعب تصرف هند لأن هذي مو شخصيتها ابدًا: عيوني لك بس قولي لي ايش الي ودك فيه وبيصير
هند: بكلم عبدالعزيز وسيف وأرد لك، انا مستعدة من اليوم
رعد: وانا مستعد، بيتنا جاهز من سنين والمهر جاهز وان بغيتي يتم الموضوع الان تراي شلت نفسي وجيتك
ابتسمت هند من رغبة رعد لها وأستعداده لأي لحظه ممكن تربطه فيها: بأذن الله خير

نزل بتال من السيارة وطااار لشقة نواف بلمح البصر وطق الباب
فتح نواف الباب بوجه أسوود مثقّل بالهم وقبل اي تصرف ضربه بتال بقوه الى ان طيّحه بالارض: حيواااان؟؟؟ حيوووااننن اانتتت؟ كيف تسوي ببنت كذا!!
ماكان نواف قادر يتكلم او حتى يدافع عن نفسه لأنه حتى بعين نفسه مُذنب ويستحق كل ضربه تتوجه له
مسكه بتال من تيشيرته ورفعه وقفه قدام وجهه: ومو اي بنت .. شهد!! انت مستوعب وش سويت ومع مين؟ هههذييي شهههدد يااحييوواانن شهدد الي تحببهااا وخليتها تثقق فييكك
لف نواف وجهه عن بتال وضربه بتال ضربه اقوى من الاولى طيحته على الكنب: اننطققق قووولل شيء قول انك ماسويييتهاا
كان نواف مستسلم تمامًا جسمه مرتخي ذابل تأنيب ضميره يوجعه اكثر من اي ضربه موجهه له كان موجوع من كسرة شهد بسببه ومن غلطته الي كلفته خسارتها وزعلها ومتقبل كل شيء يتوجه له لأنه بموقف لوم ، ماكان يسمع صراخ بتال وشتايمه ولا شايفه كان المشهد الوحيد الي يتكرر في ذهنه هو انهيار شهد وبكاها وخروجها من شقته .. ومايسمع الا صوتها وهي تبعده عنها وتبكي
نزل بتال وشده من تشيرته مره ثانيه وقال بعصبيه والدم يغلليي بجسمه من القهر: تكللمم وش سوييت!!
بقى نواف جامد مايناظر بتال حتى
سدد له بتال ضربه اخيره على وجهه اثرها بدأ ينزف انفه
جلس بتال على الكنبه ماسك راسه: وش سويت؟ وكيف سويت كذا؟ هذي ششههدد انت تفهم معنى كلمة هذي شهد؟ ياليت ربي اخذني قبل اجمعك فيها وقبل اعرف انك خسيس وواطي ماتتأمن بنت الناس عندك
دق جوال بتال وكان معاذ: هلا معاذ
معاذ: وينك اختفيت من بعد العشاء
بتال: ببيت الزفت نواف
معاذ بأستغراب: وش صاير
بتال: تعال
تأكد معاذ ان صايره مشكله وتوجه لهم بسرعه
وفي هذي الاثناء بتال يمشي بالمجلس يفكر كيف يرقع هذي المصيبه ومابين كل دقيقه والثانيه ينهاال على نواف بأقسى انواع الشتايم ، كل تفكير بتال بحياة شهد الي تدمرت بلحظات سببها نواف خصوصًا ان زواجهم شيء غير مؤكد والأصعب عليه ان هو الي سعى لعلاقتهم وهو الي بادر وجمعهم سوا ماكان اقل من تأنيب ضمير نواف ولا وقف يلوم نفسه ابدًا
قطع دوامة جنون بتال صوت الباب يطق وراح فتحه
دخل معاذ بخوف: وش فيكم؟
اشر بتال على نواف: خلي ردي النفس يقول لك
توسعت عيون معاذ بصدمه لما شاف نواف بهذا الحال وركض له ، انفه ينزف وتيشيرته مقطوع عند صدره وأثر الهم عليه كأن ميّت له احد: وش فييك ليه شكلك كذا؟
نواف على حاله ماتكلم مابين مصدوم وبين ماله وجه يقول لهم وش سوا
التفت معاذ لبتال وقال بحده: زفت يتكلم يقول لي وش فيييه وش جالس يصييير
جلس بتال بعد ماأنهد حيله من ثقل الصدمه: اعتدى على شهد
صرخ معاذ بعدم تصديق: ننععمم
وقف وناظر نواف وقال بنفس الصراخ: تستهببلل؟؟
بتال: لاوالله مايستهبل لي ساعه افكر بحل لمصيبته مافيه وهو زي الجدار لا يتحرك ولا ينطق
معاذ: ومين الي ضربه؟
بتال: انا
رجع معاذ جلس يحاول يستوعب الموقف: استغفرالله واتوب اليه
وقف بتال ناظرهم بجديه: هذي سمعه وشرف والموضوع مايتحمل غلطة وحده ، موضوع البنت بيننا احنا الثلاثه بس وماراح يعدّي الا بحل
معاذ: وش ممكن يكون الحل
بتال: الحل الوحيد الي ببالي انه يتزوجها بأقرب وقت
معاذ: لازم يكون عندنا اكثر من حل لأن نفس ماقلت الموضوع مايتحمل غلطة وحده
ناظر بتال نواف بحقد: اذا قرر الجدار ينطق ويبهرنا بمدى عمق مصيبته عشان نرقعها يمكن نقدر نوصل لحل واضح
وقف معاذ يدور بالغرفة يحاول يفكر بحل: نواف شايل عيبه كبر الموضوع ماهو مأثر عليه لكنه بينهي حياتها
بتال: شال عيبه ورماه عليها وبيروح يخطبها غصب عنه يستر عليها
معاذ بحده: اهدأ خلينا نعرف نفكر!

امطري ياخيبة كبار الهقاوي .. وارعديّWhere stories live. Discover now