P4

1.3K 35 0
                                    

بعد الغداء اجتمع الكل بالمجلس الكبير يشربون شاي ويتكلمون يحاولون يعوضون شوقهم لسيف وكل هذا الوقت اصيل مب مرتاحه من نظرات عبدالعزيز وخز بتال وقررت تبادل بتال نفس النظرات الى ان يشيل عيونه
سيف بهمس تسمعه اصيل بس: شفيك حبيبتي مو على بعضك
اصيل بنفس النبره: من أمس تقول هالكلام، مافيني شيء بس مو متعوده على الوضع والناس
سيف بإبتسامة: ماعليك هذولا اهلك وشفتي كيف انبسطو فينا لما جينا
اصيل بإبتسامة مزيفه: ايه شفت
نجد: اصيل تعاالي اجلسي معنا
قامت اصيل وهي مستثقله خطواتها لهم وجلست عندهم وبدؤا يتعرفون على بعض
مهره: طيب اصيل وش اختلف عليك بين الحياة هناك وهنا، أحسك مو مرتاحه بيننا
اصيل وهي لازالت بحرب النظرات مع بتّال: الناس اختلفوا علي ماتعودت على المكان ولا الناس احتاج وقت اكثر بس
ليان: خليك معي اسبوع بس اخليك بنت الرياض مايبقى مكان ما أوديك له
ضحكت اصيل: احتاج اشوف لاينات الرياض سمعت فيها وماشفتها
قاموا العيال للمجلس وبقوا البنات يسولفون مع اعمامهم وعماتهم وكانت الجلسه حلوه
قامت اصيل تدور دورة المياة وصادفت بتّال بطريقها تجاهلته وكملت طريقها
بتّال: وش تسوين هنا؟ المجلس كله عيال
اصيل: مادريت عنكم ابي دورة المياة
بتال بنبرة مستفزة: وش بتكون ردة فعل أبوك لو شافك جايه تتمشين هنا عند مجالس العيال؟
أصيل ردت عليه بنفس النبرة: وش بتكون ردة فعله؟ تحسب أبوي نفس تخلفك وتفكيرك؟
بتال بدا يتنرفز: تخلفي؟ هذي غيره لا تحسبين عشانك عشتي ببريطانيا راح تنفلتين هنا بعد وبنسكت لك، احترمي ابوك والمكان اللي انتي فيه واذا ابوك سكت لك حنا ماراح نسكت
أصيل وهي مستحقرته: محد ولي علي الا أبوي وأنا، وما اتوقع اني انتظر واحد زيك يجي يعلمني الإحترام، سلطتك على خواتك أنا مالك حكم علي
استفزت بتّال بطريقة كلامها وسند نفسه على الجدار قدامها: قتلتي امك وانتي صغيره وتبين تقتلين ابوك وانتي كبيره؟ لاتسودين وجهه واضبطي نفسك
استوقفت اصيل جملة "قتلتي امك" وبدأ يطلع شرار من عيونها وحست انها اخيرًا بتعرف ابوها وش مخبي عنها: وش تقصد؟
بتّال ابتسم: كلامي واضح
اصيل حاولت تستفزه اكثر عشان يتكلم: اجل لاتقول كلام اكبر منك مره ثانيه تكلم على قدك ولا اسكت
بتّال: كنت اقدر اقول لك ان امك توفت خلال ولادتك مو بمرض زي ماقالوا لك بس شفقت عليك، لأن اثار الصدمة اللي على وجهك ما تقدرين تخبينها
تصنمت اصيل بمكانها ثواني ودموعها تنزل بعدين دفته وطلعت لأبوها وهي تصرخ: صحيح الكلام اللي يقوله الواطي اللي داخل؟
انت كيف تكذب علي وتخبي عني شيء زي كذا كيف طاوعك قلبك تعيشني بالكذب وأنت طول عمرك تقول ان بيني وبينك مافيه شيء يتخبى والحين اعرف من غيرك انك معيشني بكذبة ٢٣ سنة!
سيف وقف بسرعه وهو مو فاهم السالفه مسك اصيل بخوف: بسم الله عليك وش فيك وش صاير؟
دفته اصيل وهي تصرخ: الحين توريني شهادة وفاة ماما ابي اشوف سبب الوفاة بعيني
سيف انصدم وتغير وجهه وقرب يبي يحضنها دفته وهي تصرخ: اقولك ورينيي الحيين
قامو عماتها يهدّونها وبعد مافهموا منها ان بتّال الي قال لها
بمجلس الرجال
ابو فيصل يصرخ بوجه بتال: انت ماعندك دم ماتفكني من مشاكلك كيف تسوي شيء كذا؟ انا مو محذركم ماتتعرضون للبنت كلكم؟؟ كيف تقول لها شيء كذا
بتال ساكت ماعنده رد
فيصل: يبه تعوذ من الشيطان المواضيع ماتنحل كذا
ابو فيصل بصراخ: اعوذ بالله من وجه الزفت الي سوا هالسالفه كلها "التفت على بتال" والله يابتّال هالسالفه ماراح تعدّي لك على خير
ابو معاذ: الله يهديك يابتال تفشل ابوك وتحطه بموقف كذا مع عمك ليه؟ ليه تجبره يهاوشك ويعصب عليك قدام الكل
بتّال: عمي والله هي جت تستفزني وتسبني ماقدرت اسكت لها
عبدالعزيز بإبتسامة: سولفتوا سوا لحالكم؟
بتال خزه: سد حلقك
فيصل: كل الناس تتعرض لك وتبدأ بالغلط عليك وانت ساكت حالك حال نفسك؟
بتال: فيصل خلاص فكني مو ناقصك
ابو معاذ: انا من رايي تعتذر لابوك وتطيب خاطره لان واضح ماراح يعديها لك
معاذ: خلاص اهدوا ان شاءالله مايصير الا كل خير
بمجلس النساء:
وسط انهيار اصيل ومداراة عماتها لها الجده جالسه تتقهوى ولا كأنها تشوف شيء
العمه حصه: اصيل لاتقولين كذا انتي مالك ذنب هذا قضاء الله وقدره
العمه هند: ومافيه احد بيده يغير الاقدار ربي كتب يصير كذا وصار
اصيل بدت تدخل بنوبة هلع وتتأتأ بالكلام وترجف: لو مالي ذنب بابا ماكذب علي ٢٣ سنه ويقول لي ماتت مريضه كيييف يكذب علي انا بنته كيف يسوي فيني كذا
حضنتها هند: والله محد يعرف كيف ابوك يحبك اكثر من روحه لا انا ومن خوفه عليك ماقال لك هالشيء عشان مايصير الي صار فيك الحين!
جت مهره جابت لها ماء تحاول تشربها وتقرأ عليها
اصيل ارتفع النبض عندها وماصارت تتنفس كويس وبدت تفقد وعيها بشكل تدريجي
مهره: عمه لازم نوديها المستشفى!
حصه قامت تلبس عبايتها: بنات وحده تركض لسيف يجهز سيارته بنوديها المستشفى 
مهره: وجيبوا عبايتي بروح معها
في مجلس الرجال
أول ما عرف سيف بالخبر فز من مكانه وكان يرتجف من الخوف على بنته
معاذ وهو يطبطب على عمه: أنا بوديكم يا عم ماراح تدل المستشفى
سيف طلع ورا معاذ فورًا
في سيارة معاذ
كأنت اصيل بحضن مهره وهي شبه فاقده الوعي وأبوها كان جنبها يتأملها بخوف وندم
أول ما وصلوا المستشفى ودخلوا غرفة الطوارئ وهي تنتفض واكسجينها منخفض
وخروها عن أنظارهم وكان سيف جالس وحاط يدينه على راسه وجنبه معاذ يحاول يهديه
أول ما جاهم الدكتور استلمه سيف بالاسئلة
الدكتور وهو يتجاهل اسئلته: البنت دخلت في نوبة عصبية وقلق وواضح انه صاير شيء صادم معاها، كل اللي لازم تسوونه انكم توخرون سبب هذي الحاله عنها
سيف وهو مو مستوعب: كيف يعني يا دكتور؟
الدكتور: يعني الشخص المتسبب بهذي الصدمة والنوبة لازم ما تقابله هذي الفتره حفاظًا على صحتها ونفسيتها
جلس سيف وهو مصدوم ولا هو سامع تهديات معاذ له، كل اللي في باله كيف بنته ماراح تقدر تتحمل تشوفه
سحبت نفسها مهره ودخلت عند أصيل هي وعمتها لين بدت تصحصح
مهره وهي تهمس لعمتها حصه: من بدت تصحصح ودموعها مو راضيه توقف
حصه وعيونها غرقانه بالدموع تتأمل بنت اخوها اللي مالها ذنب في شيء: على الأقل هادية! خليها تبكي لين تفرغ اللي بقلبها
مهره بهمس غير مسموع: مو هو اللي مخوفني هدوئها
قاطع أفكارهم دخول الدكتور يبلغهم انهم يقدرون يطلعون، وطول الطريق كان الصمت سائد في السيارة وكل واحد غارق في أفكاره وأصيل غارقه في دموعها
أول ما وصلوا البيت
سيف وهو يهمس لبنته: أصيل
أصيل بحده ودموعها مغرقه خدودها: لو سمحت لا تكلمني ما أبي اسمع منك شيء
سيف بنبرة حنونه مليانه ندم: خليني أقول لك اسبابي او حتى اعتذر
أصيل وهي تحاول تمنع نفسها من الإنهيار: توك تفكر تقول لي اسبابك؟ او حتى تعتذر؟ انت حتى ما فكرت تقول لي الحقيقه ولولا الزفت كان عشت كل عمري في كذبة، ما تستاهل اني اسمع لك ولا تستاهل فرصه انك تعتذر لي وتريح ضميرك
راحت غرفتها تاركه سيف في ندمه

الساعه ١:٣٠ بالليل
سيف جلس بالحديقه لحاله وهو منهار داخليًا من الحاله اللي دخلتها اصيل وكيف مو طايقه تشوفه وهذا من اول يومين لهم بين اهله، جالسه تصير معاهم أشياء ما قد صارت او حتى جاء في باله انه بيعيشها
رفع جواله واتصل على ابو فيصل
رد ابو فيصل: هلا سيف عسى ماصاير شيء؟
سيف: لا الحمدلله كل شيء بخير لاتشيل هم ومعليش دقيت هالوقت
ابو فيصل: ابد تمون امرني وش تبي
سيف: مايامر عليك عدو، انا بالحديقه قول لبتال ينزل لي ماعندي رقمه
ابو فيصل باحراج: الحين يجيك وترا دمه حل بين يدينك قليل الحياء يستاهل
سيف: لا يا ابو فيصل شدعوه ماتوصل يبقى ولدك يالغالي بس بتكلم معاه
ابو فيصل دخل غرفة بتال لقاه يلعب بالبلايستيشن: مرثع بالدنيا وتلعب بكل برود صدق ماعندك دم ولا حياء ولا نخوه قم انقلع انزل لعمك يبيك
بتال قام وهو متنرفز من كلام ابوه ونزل متوقع بيلاقي عمه ابو معاذ بس انصدم لما شاف سيف جا جلس عنده بكل هدوء وقبل يتكلم قاطعه سيف: قبل تقول اي شيء انا بتكلم
بتال ساكت
سيف: بعمري ماكلمت احد بهذا الاسلوب وبعمري ماطلبت احد بهذي الطريقة ولأول مره احس ان احد لواني من يدي اللي توجعني
بتال لا زال ساكت ومصدوم من منظر عمه
سيف رفع عيونه وحطها بعين بتال: بتال انا كل شيء حبيته بهذي الدنيا راح مني واليوم بنتي كانت بتروح مني والسبب انت! هي الشيء الوحيد الي باقي لي بهذي الدنيا وانا جلست بالغربه ٢٣ سنه بعد وفاة زوجتي تتوقع ليه؟ عشانها
بتال نزل عيونه وهو حاس بالذنب
سيف: كنت ادري انها بتواجه مشاااكل مع اهلي بس ماتوقعتها منكم انتو اللي مالكم علاقه بالماضي، وش الدافع الي خلاك تسوي كذا؟
وش جاك منها عشان تجرحها في حدث مالها ذنب فيه؟
بتّال لا زال ساكت
سيف كمل كلامه: بتّال انا حاربت كثير عشان بنتي بس الحين انا مابحاربك وبطلب طلب! ارجوك هي الشيء الوحيد الباقي لي بحياتي وهي الشيء الوحيد الباقي لي من امها الله يرحمها لاتكسرني ببنتي يابتّال واتركها بحالها، مابي اقول لابوك يتصرف معاك لاني اعرفه كيف قاسي ولا ابي اسوي شيء اندم عليه ونرجع بالمشاكل لنقطة الصفر

امطري ياخيبة كبار الهقاوي .. وارعديّWhere stories live. Discover now