53

850 34 12
                                    

٥٣
صباح ثاني يوم أجتمع الأغلب على الغداء في مجلس الجد
ابو فيصل: يبه متى بيجون عائلة ابو راكان؟
رفعت هند عيونها بصدمه
الجد: بعد اسبوعين
ابو فيصل: العمال هاليومين يبدأون ان شاءالله
بتال بأستغراب: وش السالفه؟
ابو فيصل: بيجون عائلة ابو راكان هنا وبنعدل كم شيء في البيت قبل وصولهم ان شاءالله
حز بخاطر هند كثييير ان ماأحد قدّر مشاعرها وراعاها وراح يستقبلونهم عادي مع انهم عائلة طليقها
بتال: وش بتغيرون بالبيت؟ ماأحس ناقص شيء
ابو فيصل: ابوي وده عاد مانقدر نقول شيء
الجد: ابي كل شيء يفتح النفس الله الله بضيوفكم
الوحيد الي عيونه كانت على هند وحاس فيها هو سيف
ناظرته هند وتوترت من نظراته: متى تروح لأصيل بروح معاك
اشاح سيف نظراته عنها عشان مايحسسها بشيء: طلعت امس
هند: امس؟؟ كيف وليه ماقلت لي
ليان: امس كنا عندها!
ابتسم سيف: انا مصدوم زيكم جت للبيت بوقت متاخر حسبتها هربت لأني اعرف بنتي مايجلسها شيء
تذكر بتال منظرها مع سعود امس وأنضغغط لكن هو تحديدًا مايقدر يتكلم عن اصيل قدامهم بعد ماأنكشفت اوراقهم قدام الكبار
حصه: الحمدلله على سلامتها
سيف: الله يسلمك
الجده: الا معاذ وينه؟
ام معاذ: داوم
ابو فيصل: ماشاءالله بدأ دوامه؟
ابو معاذ: ايه الحمدلله
أبتسمت مهره من ذكر اسمه بشيء حلو ، وهالشيء خطوه تقربهم لموضوع الزواج

صحت اصيل من النوم تتألم ولا قادره تقوم وبعد محااولات قدرت تقوم من السرير وتوجهت لدورة المياة شالت ملابسها ودخلت تحت المويا على طول اخذت شاور دافي عشان يرخي جسمها ويخف الم الجرح ، بعد شاور سرييع لبست الروب وطلعت وهي ترجف من البرد فتحت باب الغرفه تبي تطلب العامله تساعدها لكن شافها غيث وركض لها حضنها
ضحكت ومسكت يده لأنها ماتقدر تنحني له تحضنه او تبوسه: وحشتني
طلعت مريم من الغرفه وشافت غيث حاضن اصيل بقوه شهقت وجت تبعده: يعورك!
اصيل: لا عادي
ناظرتها مريم: فيك شيء؟ وجهك تعبان
اصيل: وين العامله ابي تساعدني تطلع ملابسي وتمشط شعري ماقدر
مريم: خلاص روحي اجلسي وانا اناديها لك
مشى غيث مع اصيل لغرفتها وهو ماسك يدها ، جلست على سريرها بصعوبه و تتألم وهو يناظرها بحزن فاهم انها تتألم ولا عارف يشرح الموضوع لأن يادوب يقدر ينطق كلمات متفرقه لكن رجع حضنها
أبتسمت اصيل وهمست: من وين جاتك هذي الحنيه وأبوك عبدالعزيز؟
باست راسه وجلست تتكلم له الى ان دخلت العاملة وقامت اصيل تلبس ومشطت شعرها وسوت السكين كير اليومي ونزلت مع غيث تحت وكانت رحلة الدرج شاقه على الاثنين
جلست بالصالة وأستغربت عدم وجود سيف لكن حطت موفي وجلسوا يتابعون هي وغيث
دخلت مريم بصحن الأكل حطته قدامها: كلي شيء دافي البرد يوجع الجرح
ناظرتها اصيل مستغربه من هذا التغير المفاجئ لكن واقعيًا كانت تحتاج احد يحن عليها ويهتم لها هذا الوقت ، أبتسمت وقالت لها: شكرًا
كذلك مريم كانت متوقعه ردة فعل اخرى لكن أنبسطت لما اخيييرًا انكسر حاجز من التوتر الي بينهم: العفو
دخل سيف للبيت وهو يغني وأبتسم لما شاف اصيل بالصاله: زيين شفناك في الصالة اخيرًا ، طمنيني عنك؟
ضحكت اصيل لما ركض غيث من جنبها وراح لحضن سيف: باعني بسرعه ، كويسه الحمدلله
جلس سيف جنبها وباس راسها: يوجعك شيء؟
اصيل: اول ماصحيت بس والحين صرت احسن
جلسوا سيف ومريم وأصيل يتكلمون وهذا شيء ناادر الحدوث
فتحت اصيل جوالها وحصلت رسالة من سعود: طمنيني عنك عساك طيبه اليوم؟
أبتسمت وردت: بخير الحمدلله كل اموري الصحية زينه ، لكن كأن العاطفه لك عليها من طلعت من المستشفى
كان سعود لاااهي مع المرضى سمَع صوت الأشعار وماقدر يمسك جواله ولا أهتم لأنه مايعرف مين
حط سعود يده قدام المريضه عشان تمسكها وتقدر توقف بحكم انها كبيرة في السن: لاتشيلين هم الدوخه اسندي نفسك علي
المريضه: خوفي اعورك ياوليدي!
أبتسم سعود من حنيتها: لاا ياخاله ماعليك انتي اسندي نفسك وانا حيلي قوي ماينخاف علي
وقفت بصعوبه وسندت نفسها عليه وبدأ سعود يقيّم مدى دوختها وسيطرتها على نفسها وبمجرد ماأنهى فحصه ساعدها تجلس بشويش
المريضه: ماقصرت وانا امك الله يوفقك ويسعدك ويرزقك ببنت الحلال
ماقدر سعود يخفي ضحكته رغم خجله لأن دعوة بنت الحلال أحب دعوة على قلبه: اللهم امين ياخاله مانبي منك الا دعواتك الله يرزقك الجنه
طلع سعود من الغرفه رما القلفز والماسك وغسل يدينه وراح لمكتبه ، جلس على الكرسي وفتح جواله شاف رد أصيل وأبتسم: افا!! الآن نكتب لك تنويم سريع اذا السر بالمستشفى
وصلها الرد وخرجت عن جو سواليف مريم وسيف تماامًا وأنشغلت بجوالها: وش التشخيص طيب؟
مرر سعود اصابعه على دقنه وبعد لحظة تفكير: نسيت اسألك عن مشكلتك عشان اقرر كيف اشخصك ، تفضلي
اصيل: صحيت من النوم بدون مايدخل غرفتي شخص يقول "صباح الخير اصيل طمنينا عنك اليوم" وماأحد ذكرني ان القوي صواديفه دايمًا قويه وأعتقد هذي مؤشرات ان مافيه طبيب نفسي بيقضي اخر ساعات دوامه عندي
ضحك سعود: الله يعز الصدف بس! يصادف اني أعاني من مشكلة مشابهه ولا لقيت تشخيص بس تقريبًا أعرف العلاج
ابتسمت أصيل: أنتظر افادتك بالعلاج دكتور
سعود: لهفة عاشق تجيبه لك حالف يرسم البسمه على طارف شفاهك
حطت اصيل كفها على شفايفها وضحكت مصدومه من جرأة تلميحه: أنت بتعالج عاطفه صابها حنين لكن بالمقابل بتقتلني انا
سعود: عسى عمرك طويل ، الحنين يقصر العمر واسأليني انا ان نجح العلاج تراي انقذتك من الموت ولاني بطمعان الا بالأجر .. وشوفتك
أبتسمت اصيل: نجاح العلاج مرهون بجية العاشق .. عسى لعمرنا قيمة عنده ياسعود
ضحك سعود وضلوعه ماعاد توسع لقلبه: بس السؤال .. متى مُرحب بجيته؟
عضت اصيل شفايفها وفكرت بعذر جيته قدام أبوها: متى ماخلق عذر للبقيه ، بابي وضلوع صدري مشرّعين
تحمس سعود والأرض مو شاايلته: الأعذار واجد والعاشق رهن أشاره .. العذر يتطلب تمارين لاخفاء اللهفه اولًا
أبتسمت اصيل: مايخفيها عذر؟
سعود: ماأخفتها المسافه والمكابر وقلب مرتاب هاجر الحب ، ياسخفك يالعذر بس
رفعت اصيل حاجبها عند "قلب مرتاب هاجر الحب" لكن ماكان وقت مناسب للسؤال: الي تشوفه ، تمارين على مدار الساعه الى اجل غير مسمى
ضحك سعود وحب يعطيها خبر بالموعد: الى نهاية الشفت وقت كافي
اصيل: اللقاء بيحدد لو كان كافي
سعود: ننتظر ونشوف
طلع من المكتب يكمل شغله وأصيل قفلت جوالها وهي باقي سارحه ومتوتره وتفكر بعذره وش ممكن يكون قدام سيف

امطري ياخيبة كبار الهقاوي .. وارعديّWhere stories live. Discover now