٢١_لَا هَمّ لَهُ غَيْرَهَا: لِأَجْلِهَا.

108 16 10
                                    

إستمتعوا 💜✨
__________

ناضره بعيونٍ هادئة، و الآخر إبتسم بنرجسية لدهاء تفكيره.

"لقد فكرت بذلك بالفعل، لا تعتقد أنني غبي"
أردف كوك بصوت خافت، بدت عليه الرهبة من الفكرة،  و ذلك ما لمحه صديقه بين عيناه اللتي ذبلت.

"ماذا إن فشلت النتيجة، و هو أمر متأكد منه! "

"لا تقلق يا كوك، مهما كانت الحقيقة، فلا تتركها"
أنبس نامجون بابتسامة خافتة، فتنهد الآخر يبعد شعره عن جبهته المتضررة محاولا إبعاد الأفكار اللتي تضج عقله.

"اوه! ما اللذي حصل لوجهك؟؟"
أردف نامجون فجأة يراقب خد كوك المجروه، و الكدمات الضاهرة على جبهته.

"قمت بحادث"
أطرد غرابي الخصال باعتيادية و كأن خده ليس محفورا.

"تخبرني الآن أيها السافل؟ كيف فعلت ذلك؟؟"

"ليس بالأمر المهم يا نام، فقدت السيطرة على السيارة حين كنت أتصل بها، إنتهى بي الأمر أصطدم بشجرة لم ألاحضها لإنشغالي بالهاتف"
حكى ما حدث دون أدنى إهتمام، فرفع كحليتاه نحو صديقه الذي إنفرجت شفتاه بصدمة.

"أنتَ تملك سبعة أرواح!"
أنبس نامجون بسخرية مقهقها، فقلب الآخر حدقتيه بسخافة.

بعدها دوى صمت بينهما، الغرابي يفكر بما ستؤول له الأمور بعد التحليل، و صديقه يراقبه بحزن لحاله.

"لم تراهما بعد؟"
تحدث نام مستقطبا إنتبهاه صديقه الشارذ، فناضره الآخر بهدوء مومئا.

"رأيت دام، أما إبنتها فلم أفعل، لن أستطيع تمييز وجهها على كل حال"
أردف غرابي الخصال بهدوء، و قدر سمع صديقه بعض الحزن بين طيات نبرته.

"لا بأس يا جونغكوك، كل شيئ سيصبح بخير!"

"لن تهدأ الأمور الآن يا نامجون، سواء كانت ما طرحته دام يخصني أم لا، فكلا الأمرين سيّئان"
أنبس بشروذ، ثم إستقام ليتبعه صديقه نحو المشفى، فالتحليل هو آخر همه، و دام هي كل ما يطمح إليه.
_______

كانت تجلس و عيونها ذابلة، كانت الممرضة اللتي أخدتها لرؤية إبنتها قد إنصرفت بعد أن أعادتها إلى الغرفة على كرسي متحرك و ساعدتها على الإستحمام، فباتت دام منفردة بأفكارها.

إبتسمت بذبول حين تذكرت شبه الطفلة بأبيها، شعرها الغرابي و خداها المنتفخان، كانت لطيفة بشكل جميل.

أخبرتها الممرضة أنها ستضطر إلى جلب قنينة من الحليب الطبيعي بعد أن تعصره من ثدييها في كل مرة تزور فيها طفلتها، أي يوميا، حتى تكمل فترة نموها.

نُطفةٌ مِن أُخرَىΌπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα