٨_كَطِفْلَةٍ:فُقْدَانُ عَزِيِزٍ.

140 16 3
                                    

إستمتعوا 💜✨
__________

"...و هكذا تحصلون على النتيجة"
أردفت معلمة الفيزياء بعد أن سكبت أحد المحاليل على الآخر، فنتج عنه إنفجار بسيط أكد على نجاح التجربة.

كانت دام تشاهد ذلك بنضارت فضول، تحاول أن تفهم ما قالته المعلمة من قبل، لكن عقلها الصغير عجز عن ذلك، كونها قد تغيبت من قبل عن إحدى الحصص المهمة و التي تزامنت مع وقوع الحادث المهول منذ أسبوعين.

وقد إكتسبت شعبية كبيرة بين الطلاب، بكونها ذكية و مجتهدة و الأكثر كونها جميلة و لطيفة، و رغم ذلك لم تستطع تكوين صداقات و ذلك راجع لغيرة الفتياة منها!

"يمكنكم الإنصراف"
أنبست المعلمة بعد أن دوى صوت جرس إنتهاء الحصة الأخيرة، فأخدت دام تجمع أدواتها داخل حقيبة ضهرها، ثم نزعت عنها الوزرة البيضاء شأنها كالبقية.

قادت خطواتها نحو الكافتيريا، لكي تشبع صراخ بطنها، فتنهدت بضجر حين لمحت وجه أحد المتنمرين الذي لا يكف عن ملاحقتها منذ أسبوع.

"إبتعد!"
أردفت بنبرة وقحة تحادث الذي يقف أمام بوابة الكافتيريا، و الذي يدعى 'جيهون'

رفع الآخر أحد حواجبه أن 'ماذا' فتراجعت الأخرى إلى الخلف زامة شفتيها بغيض، فقد سئِمت الوضع هكذا.

"ألا تمل من ملاحقتي و التنمر علي؟ حسنا أرجوك يا هذا إبتعد عن طريقي"
صرخت جاذبة أنضار أصدقاءه الفتية، فأخدو يصرخون بإستمتاع حين ناضرت دام صديقهم بتحدٍ.

هي حتى لا تعلم من أين أتتهى الشجاعة لتصرخ بوجهه، لكنها قد فعلت ذلك قبلا حين أوشك على إسقاطها يوم أمس، و حينها هو لم يبدي أي ردة فعل، لذا هي ربما إكتسبت بعض الشجاعة منذ حينها!

تنهدت براحة حين إبتعد دون أذنى جهد منها، و ما لم تلاحضه دام، نضرات جيهون التي كانت تراقب معلم الإنجليزية الذي يقف بمسافة ليست ببعيدة، يعقد ذراعيه و يناضر الفتى بنضرات حادة.

"تبا لك أيها المعلم جيون"
أردف بصوت هامس، فقد حذره المعلم قبلا أنه إن ضايق إحداهن مرة أخرى فسيستدعي والده، و الذي ليس باللطيف.

جلست دام على إحدا المقاعد مبتسمة، تراقب طبقها الذي جلبته قبل قليل قبل أن تبدأ بإلتهامه بتلذذ.


_______

وضعت قدمها خارج سور المدرسة بعد أن إنتها دوامها الدراسي، فلمحت جونغكوك يسير نحو سيارته، حاشرا يداه داخل جيوب بنطاله، فندهت عليه جارية نحوه بإبتسامة.

نُطفةٌ مِن أُخرَىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن