٩_مَعَكِ: إِلَى اُلأَبَدِ.

115 14 1
                                    

إستمتعوا 💜✨
______________________

ناضرت القبر بسهو قبل أن تستقيم بهدوء، لتتقدم بشرود نحو جونغكوك الذي أوقفها ممسكا كتفيها بخفة.

"دام، هلا بكيتي؟ أنا قلق"
حملت حدقتاها الذابلة نحوه، ناضرت وجهه القلق، فإبتسمت بألم قبل أن تبتعد للخلف، ثم أولت كامل إهتمامها للطريق أمامها.

هي لم تتخطى صدمتها بعد، إن كانت قد صدقت حتى.

فبعد أن فقدت الوعي بلا حول ولا قوة أمام غرفة أخيها المتوفي، إستيقضت شاردة التفكير، فقط تناضر الفراغ ولا أحد يعلم بما تفكر.

حتى جونغكوك بات قلقا، فحين إستيقضت كان ينتضر منها الصراخ و البكاء على الأقل؛ لكن كل ما فعلته هو الصمت و النضر بسهو.

هي لم تبكي حتى، فقط تبتسم ببهوت و كأنها لم تفقد أعز ما تملك.

تنهد جونغكوك بخفوت حين تجاهلت نداءه، فإستدار يراقب تايهيونغ، الذي ما كف يبلل القبر بدموعه.

لم يكن هناك زوار كما معضم الجنازات، فقط تايهيونغ و جونغكوك، دام و الممرضة التي كانت تعتني بدان، و التي رحلت بدورها.

أخد خطواته نحوه، ثم سحبه من ذراعه على مضدد لكونه لم ينسى ما إفتعله به قبل مدة.

"إتركني!"
صرخ في محاولة للإفلات، لكن جونغكوك أبى أن يفعل غير أنه تمسك بتاي أكثر جادبا إياه بعيدا عن قبر دان.

"توقف عن البكاء، صديقك رحل و هذا أفضل له! أتعلم كم أنت أناني لكونك تفكر في ذاتك فقط؟ ماذا عن أخته؟ لما لم تفكر بها أو تسأل عنها؟ أنت صديق فاشل بحق!"
إستهزأ ساخرا، فدفعه تاي ليبتعد ماسحا ما إنسدل من عيناه.

و قد تذكر للتو كونه لم يلاحض دام منذ أن علم عن وفاة صديقه، و هو لم يعانقها ليخفف عنها!

قاطع جونغكوك سلسلة شروذه حين إبتعد متجها نحو بوابة المقبرة، ثم إتجاهه نحو سيارته حيث كانت دام مستندة في إنتضاره.

بطلتها السوداء الداكنة، تناضر الأرضية بصمت بنضرات بدا عليهم التعب و الإرهاق.

"دام!"
أردف بصوت حانٍ متقدما نحوها، ثم أممسك بكتفيها محاولا التخفيف عنها، و ما من شيئ سيخفف عنها غير البكاء.

"سيد جونغكوك، أشعر و كأن الأرض تمتص قوتي شيئا فشيئ، حتى أضحى ضعيفة و أتآكل بهدوء"
صمتت تمسح على وجهها مرهقة، فطأطأت رأسها مغمضة عيناها بشدة.

"لا أعلم حقا، أهي مسألة قدر أن أعيش كل هذا؟ آلام تلاحقني بشكل متتالي، و في كل مرة يتضاعف الألم لأشعر به أكثر!"

نُطفةٌ مِن أُخرَىWhere stories live. Discover now