٢_فُقْدَانٌ: مُوَاسَاتٌ

236 22 6
                                    

إستمتعو 💜✨
__________________

٨:١٢ م

"هانيولي"
نده عليها بصوته الأجش الرجولي مبتسما، فتتلاشى إبتسامته حين لم يسمع ردها.

هو لم يكن بالمنزل لثلاثة أيام، فقد كان برحلة نضمتها المدرسة التي يعمل بها كمعلم الإنجليزية، وقد رفضت زوجته أن ترافقه بحجة أنها متعبة في الأيام الأخيرة، فإضطر لإسطحاب معلمة الإحياء الإحتياطية،كون زوجته تكون معلمة إحياء بنفس المدرسة حيث يعمل.

وضع مشترياته على المنضة القريبة منه، ثم أخد خطواته نحو غرفة نومه و زوجته عاقدا حاجبيه.

دلف الحجرة بإستغراب، فوجد زوجته نائمة، و الأغرب أنها لا تنام بوقت مبكر.

"هانيول؟!"
إقترب منها ببطئ فيجثو بركبتيه بالقرب منها مبتسما، فقد بدت له كطفلةٍ ببعثرة خصلات شعرها، و وضعية نومها الغير مريحة.

إستقام قصد تعديل وضعية نوم زوجته، فأبعد الغطاء عنها بلطف كي لا تستيقض.

وسع عينيه بصدمة، و شهقة قد تحررت من بين شفتيه الجافة، فما رآه جعل من أطرافه ترتجف.

"ه-هاني-ول!!!"
أردف بفزع يتلمس بقعة الدماء أسفل بطنها، فيسارع بالإقتراب من وجهها يهزها بخفة، لكن لا رد منها.

تلمس أعلى عنقها بإصبع سبابته و وسطاه، و هنا كانت الجازعة، فهو لا يتلمس نبضها أبدا!

إمتلأت حدقتيه دموعا، و يداه الدامية إرتجفت حين كور وجنتا الشاحبة.

"هانيول لا ترحلي، أنا أرتجيكِ"

______

"دان! متى ستستيقض؟"
قالت دام بينما تلعب بخصلات شعر النائم أمامها، قد مرَّت خمسة أيام منذ أن تبرعت برحمها، و سبعة منذ أن فقد دان الوعي.

و كما أخبرها الطبيب، حالة دان لم تعد بخطر، فقد تم تزويد رئتيه بنسبةً كبيرةً من الأوكسجين، و هو الآن يأخد فترة من الراحة بفضل غيبوبته.

إبتسمت بخفة لأن نسختها الذكورية، ستعود مشرقةً و أخيرا، بعد أن ذبلت و شحب لونها.

"دان لقد إشتريت لكَ الكثير من ألعاب الفيديو، ستكون سعيدا عندما تراها"
قالت فرحة تحدثه و كأنه يستمع لها، لكنها عبست بيأس حين لم تتلقى جوابا منه.

وضعت باطن يدها فوق شفتيها حين شعرت بالغثيان، فتستقيم مسرعة نحو حمام الحجرة، فدلفت بسرعة تستفرغ كل ما أكلته بالعشاء يوم أمس.

نُطفةٌ مِن أُخرَىWhere stories live. Discover now