٤_حُطَامٌ:كُلُّهُ بِسَبَبِكِ.

182 19 2
                                    

إستمتعو 💜✨
_______

"أرجوك إستيقض"
قالت متلمسة يمناه بعينين متورمة من فرط البكاء، فحالة الذي أمامها كانت بسببها!

فجونغكوك كان من تلقى الضربة الأقوى، حتى أنه خسر الكثير من الدم و رفض الطبيب تبرعها له كونها حابل، و ذلك سيأثر سلبا على جنينها!

و قد أهملت نفسها و تكرست بالإهتمام به بعد أن أخبرها الطبيب أنه دخل في غيبوبة مؤقتة، و إن لم يستيقض ستكون نهايتها الموت بسبب تأنيب الضمير.

مسحت دموعها من على وجنتيها بخفة تستنشق مخاض أنفها، ثم أنزلت أناملها لحجرها متلمسة بطنها الشبه منتفخة.

"فقط من أجله، إستيقض"
أردفت مرة أخرى تمسك بأنامله بين يديها لتدخل في نوبة بكاء ثانية.

كانت الضربة التي تلقاها في رأسه أدَّت إلى فقده للوعي لعدة أيام، و أخبرها الطبيب أن غيبوبته قد تطول لأسابيع و أن هناك إحتمال أن لا يستيقض على طبيعته، أي أن يفقد إحدى باحاته!

إستقامت من جانبه متجهة نحو حقيبتها المرمية بإهمال على الأريكة، فراسلت الممرضة الخاصة بأخيها سائلة عن حاله، و قد أخبرتها أنه لزال نائما و حالته غير مستقرّة.

ما جعل منها تتنهد بثقل رامية الهاتف بإهمال على الطاولة، فالمشاكل تسقط على ضهرها واحدة تلوى الأخرى، حتى باتت مُثقلة بالهموم.

"لم لم تزره عائلته؟"
أردفت بخفوت تراقب ملامحه الساكنة، فعلى الأقل رغم غيبوبته إلاَّ أنه يحتاج لأمٍ تمسح على شعره و أخت تقبل كفاه و أبا يخبره أنه سيصبح بخير، و هي لم ترى سوى أحد أصدقاءه زاره مرّة واحدة يوم أمس.

لكنها قررت بالفعل أن تكون الأخت و الأم و الأب، كونها جربت حرقة الصدر حين تفتح عيناك و لا تجد أحدا بجانبك!

شردت في ملامحه الملائكية لعدة دقائق، و علا حين غرّة لمحت إنعقاد حاجبيه بإنزعاج ثم تحرك إصبع وسطاه دليلا على إستيقاضه.

قفزت من مكانها متناسية الهم و الغم و أخدت خطواتها بالقرب من سريره تضغط على زر أحمر دليلا على أنه إستيقض، فقد أخبرها الطبيب بفعل ذلك فور تفتح عيناه.

"سيد جونغكوك"
أردفت بأمل و اللمعة ملأت عينيها منذرة بالبكاء مرة أخرى،و قد فعلت حين لمحته يفتح عيناه بتشوش.

كانت تريد معانقته، و إخباره أن كل شيئ سيصبح بخير، لكن دخول الطبيب و الممرضة قد منعها.

لتخرج من الغرفة بقلق بسبب نضرات جونغكوك الشاردة، فاسحة المجال للطبيب و ممرضته بفحصه.

نُطفةٌ مِن أُخرَىWhere stories live. Discover now