٢٠_مَشَاعِرُ أُبُوّةٍ: إِتّهَامٌ.

96 12 4
                                    

إستمتعوا 💜✨
_____________

تفتحت بتلات عسليتيها بارهاق، و كان ما قابلها سقف أبيض و رائحة غير مرغوب فيها ضربت ثقوب أنفها، بينما قناع الأوكسجين قد إستوطن أنفها و فمها كي يمددها بالأوكسجين.

لم يمر الكثير حتى أدركت أنها داخل المستشفى، ضلت هنيهات تراقب السقف الأبيض بينما تحاول تصفية ذهنها المشوش لتذكر ما حدث قبل دخولها لأكثر مكان تمقته.

شهقت مستقيمة بصدمة، فأفلتت صرخة متألمة للألم الذي غزى جسدها كاملا، و للتو قد أذركت أن إنتفاخ بطنها قد إختفى.

"طفلتي! أين طفلتي؟؟"
أنبست بارتجاف تتلمس بطنها اللتي باتت مسطحة قليلا، تجولت بحدقتيها المكان، لكن لا وجود لمن كانت تحملها بين أحشائها.

حملت أناملها تبعد قناع الأوكسجين عن وجهها، ثم وجهت يديها المرتجفة نحو المصل المغدي اللذي كان يرتبط ذراعها لتنزعه ببعض من العنف.

إستقامت محاربة الألم اللذي تشعر به أسفل بطنها، ثم تحركت ببطئ لعدم قدرتها على المشي قاصدة باب الغرفة.

و ما كادت تصله حتى إنفرج مضهرا الغرابي من خلفه، بعيون حمراء ذابلة، راقبها للحضات قبل أن يوسع جفونه متوجها نحوها و الخوف أطل على وجهه المخدوش.

"جونغكوك اين طفلتي، أين هي أخبرني؟ ما الذي حدث أرجوك تحدث!"
أنبست بنبر مرتجف، كل ما تفكر به هو عزيزتها اللتي إختفت من بين إحشائها فجأة، خاصة و أن وقت ولادتها لم يحن بعد.

"أهدئي يا دام"
أمسكها من أكتافها يحاول تهدءتها كون حالتها هذه لاتزيده سوى هلعا.

صوته الهادئ بيّن عن كمية تعبه، كونه لم ينم الليلة كاملة ينتضر أي خبر طارئ سواء عن دام أو طفلتها كي يتدخل، فقد علم أن حالتها خطرة لكون فقدان وعيها لا يساعد، رغم أنه كان تائها بسبب حديثها الذي نفثته عليه كالصاعقة، هو كان و لازال حائرا كيف هي حامل منه و هو لم يلمسها حتى، و ماذا عن تاي؟ ألم تخبره أنه والد من كانت بين أحشائها؟؟

"كلا كلا، فقط أخبرني، أين طفلتي؟؟"
نفت تسأله بخوف، خائفة من كون عزيزتها قد أصيبت بالأذى، فابتسم لها الآخر يبث داخلها الطمأنينة.

"لا تقلقي هي بخير، مجرد ولادة مبكرة، هي تحت العناية المركزة حتى تكمل ما تبقى من وقت ولادتها الطبيعي"
أنبس يكوب وجنتيها بابتسامة فانفرجت دموعها من بين عسليتيها إثر الخوف اللذي شعرت به.

"إلهي دام أتبكين؟ أتشعرين بالألم؟؟"
أطرد الغرابي بقلق يحشر عزيزته بين أحضانه يربث على ضهرها بخفة لعلّها تهدِّء من روعها.

نُطفةٌ مِن أُخرَىWhere stories live. Discover now