رَاقِصةُ تَعَرِّي: مُشَاغِبةٌ.

73 11 20
                                    

إستمتعوا 💜✨
_________

بين دجى الليل و بينما الجميع نيام، كانت كستنائية الخصلات تمشي قاصدة المبنى حيث شقتها بخطوات متمايلة.

ترتدي ثوبا خمريا يصل لمنتصف فخديها مضهرا شدة بياضهما، بينما تمسكه حمالتين هزيلتين من الأعل مضهرا بعضا من شق صدرها، في حين أن قدميها إحتضنت حذاءا مضلما ذو كعب عالي، و حقيبة سوداء تدلت من فوق كتفها الأيسر.

كانت ملامحها مزينة ببعض من المكياج الخفيف، أحمر شفاه بلون نبيذيّ  شابه الفستان لونه، و عيونها لاقت الكحل الخفيف الذي تضعه، بينما حمرة خفيفة إكتست خديها و لم تكن بفعل الزينة، بل بفعل ثمالتها أو ربما برودة جو أبريل.

"ألم أصل بعد؟ لما البيت يبدو بعيدا لحدٍّ كهذا؟"
تحدثت بصوت سكران مهتز لشعورها ببرودة الجو، و ملامح وجهها قد تغيرت للأسى، و كأنها تحادث أحدهم، لكنها لم تكن سوى وحيدة بائسة كعادتها.

كان الوقت قرابة الفجر، و هي للتو قد عادت من حفل عيد ميلاد حبيب صديقتها بالعمل، و قد كانت نيتها الإستمتاع بالحفل لنسيان همومها فحسب، فانتهى بها الأمر تتجرع الخمر حد سُكرانها.

توقفت خطواتها المتمايلة حين لمحت جسدا ذكوريا يقف بعيدا عنها بخطوات قليلة، يرتدي معطفه الأسود و يتكئ على سيارته السوداء مبحلقا بخلقتها ببعض السخرية.

تسمرت مكانها تنضر إليه، و سرعان ما أفلتت ضحكة بطيئة و عيونها لمِعت بشوق.

"يا إلهى، جونغكوك حبيبي"
أردفت بثمالة تتقدم نحوه، فناضرها الآخر باستهزاء متنهدا لهلوستها المعتادة في كل مرّة تثمل بها.

"طلبت منك ألا تقرَبي الخمر، مالي أراكِ تتمايلين كراقصات التعري؟ خالفتي قولي و ثملتِ كالعادة!"
أنبس ببعض الحدة حين توقفت أمامه، غضبه ناتج عن إستهتارها، هو يعلم أنها تفقد الوعي بالكامل بعد أن تتجرع ثلاث كؤوس من الخمر فقط، فتصبح بذلك فريسة سهلة لكل ذكر شهواني، و هي بالطبع ستلحق به ضانة أنه حبيبها جونغكوك ككل مرة.

نعته لها براقصة التعري كان معتادا بفعله، فحتى لو كانت بكامل وعيها سيشتمها لعدم إهتمامها، كما سترد له الشتيمة بمئة أخرى.

"جونغكوكي لن أكرر الأمر أبدا صدقني"
أنبست تبوز شفتيها بذلال، بينما تلعب بياقة قميصه الأبيض، فحمل الآخر يده واكزا جبهتها بسبابته ببعض من القسوة، حد أن جسدها غير المتوازن تراجع للخلف قليلا.

"لستُ هو، ثم ما هذا اللذي ترتدينه؟ أفقدت عقلكِ يا دام!!"
تحدث بقسوة يوبخها، و قد رأى بعض الإنكسار داخل عسليتيها، و ذلك ما كان يراه دائما حين ينكر أنه حبيبها كما تدعوه و هي في حالة سُكر، حبيبها اللذي تركته منذ مايزيد عن الست سنوات.

To już koniec opublikowanych części.

⏰ Ostatnio Aktualizowane: Dec 31, 2023 ⏰

Dodaj to dzieło do Biblioteki, aby dostawać powiadomienia o nowych częściach!

نُطفةٌ مِن أُخرَىOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz