١٨_أُحِبُّكَ:رَحَلَتْ.

115 14 5
                                    

إستمتعوا 💜✨
_______________

مرت الأيام متوارية الواحد تلو الآخر، و جونغكوك بات بارد التعامل مع دام، و ذلك جعل الأخيرة في حيرة أكلت تفكيرها.

" شهر و نصف و ستأتين للحياة"
أنبستُ متلمِّسة بطنها المُنتفخة، فأفلتت ضحكة خافتةً حين تحركت الشقيَّةُ بداخِلها.

"متشوقة لرؤية لمن تشبهين؟ ألِوالدكِ أم لأمكِ؟"
حدَّقتها و الإبتسامة لا تفارق وجهها، فتنهدت بخفوت حين تذكرت جفاء جونغكوك معها في الآونة الأخيرة.

تحرَّرت من شروذها المقيت عند سماعها لرنَّة هاتفها معلِنا عن وصول رسالة من أحدهم.

حملته بين أناملها مُتصفِّحةً إياه، فوجدتها رسالةٌ من جونغكوك بأنُّه قادم، و ما كادت تضع الهاتف حتّى وصلتها رسالة من رقمٍ غريب.

أرادت تجاهل الأمر بداية، لكنها قد قرأت بدايتها الضاهر على الشاشة
تلك البداية وحدها دبت القشعريرة على طول عمودها الفقري، فأخدت تفتح الرسالة المكتوبة من الغريب.

'خمس ساعات متبقية، إما أن تضعي خطاكِ خارج المنزل، أو أن تحترقي تحت سقفه'

أبى خافقها أن يتوقف عن نوبة هلعه، و ما زادها خوفا هو صوت طرقٍ على باب المنزل.

إستقامت بصعوبة إثر خوفها، فتقدمت ببطئ نحو باب البيت.

وضعت يدها على مقبض الباب بخوف، فازدردت ريقها منزلة إيَّاه لفتح الباب.

"جونغكوك!!؟"
أنبست بنبرةٍ شِبهُ صارخة، فتخطاها المخاطب دالفا البيت تاركا التي خلفه في حيرةٍ و استغراب.

"جونغكوك ما الذي يحدث معك؟"
قالت بنبرةٍ متحشرجة حين لاحضت تجاهله لها مرَّة أخرى، فتقدمت نحوه ممسكة ذراعه.

"جونغكوك أنا أحادثك!!"

"توقفي!"
بحنق أطرد مبعدا يدها بقليل من الخشونة، فتراجعت الأخرى موسعة حدقتيها.

"لقد تعبت! تعبت من تصرفاتك معي في الآونة الأخيرة، جونغكوك"
أنهت كلامها بنبرةٍ تخللها الترجي، فلم تشعر سوى بعيونها تطلق شلالات تعبّر عن حزنها.

"أخبرتكِ أن تتوقفي، ألا تفهمين الأمر؟ توقفي عن تحديثي، توقفي عن رؤيتي، توقفي عن وجودكِ في حياتي، لم أعد أريدك يا دام"
صوته إرتفع، مع إرتفاع نبضات قلب الأخرى.

حديثه كان كمسدس محشونٍ بعيّار من نار، إخترق قلبها كالصاعقة.

"أنتَ تمزح صحيح؟ أنتَ لا تريد تركي بعد أن أصبحتَ من أستند عليه؟"
قالت ضاحكة بعدم تصديق فتقدمت منه متمسكة بياقة قميصه الأسود.

نُطفةٌ مِن أُخرَىWhere stories live. Discover now