77

3.7K 67 1
                                    

بارت:758
.
.
واللهُ لستُ أرى إلّاكَ مُنفَرِداً
كالبَدرِ مُكتَملاً أشغلتَ انظاري
.
.
امّا بلال اللي نزل للمطبخ لاجل يجهّز لها الشاهي اللي يحبّه قلبها
مع اوراق النعناع اللي مايحلا شاهيّها الا فيه
رجع لها بعد فتره وتعمّد انه يطوّل شوي لأجل يتركها على راحتها
دخل الغرفه وهو حامل بين يديه صينيّه الشاهي وعوده
ومبتسم ويردّد بصوت عذب: ياصبّابين الشايّ
زيدو حلاتو..يالّلي مابيعشئ وبيسهر!!
لَشو حياتو..؟
نزّل الصينيه على الطاوله وهو يدوّر بعيونه على معازيفه ومستغرب من هدوء الغرفه
خمّن انها بالحمام
وتوجّه للقسم الثاني من الغرفه وارتفعت حواجبه بذُهول وهو يشوفها مستلقيه على السرير ومغطيه جسدها بالبطانيه وساكنه عن الحركة
وهذا يدل على تعمّقها بنومها
اخذ نفس بضيق وهو ماكان يتمنّى نومها
كان وده تبقى معه ويستعيدون ايامهم الماضيه سوا
وجلسات الشايّ الخاصّه
تقدّم منها وهو يتمنى انها مو نايمه بس مستلقيه
لكنها كانت مغمضه عيونها وانفاسها منتظمه
تنهّد وهو يبتعد عنها خطوات
تعمّد انه مايطفّي النور وانها ممكن تنزعج منّه وتصحى وتشاركة شاهيّه
جلس عالكنب قبال الشاهي وصبّ له بكاسته
تاّمّل الشاهي وسجّ بتفكيره لبعيد..للايام اللي كان غايب فيها مع معازيفه وضحكها وسوالفها
تمنّى ان هالايام تعود..ويغيب عن نفسه معها ويغوص فيها وتغوض فيه
يغرّقها بوسات وتغرقه احضان ، تذوبه بضحكها ويذوّبها بغزله الصريح بكلّ مرّه تضحك..تنظر له وتبتسم وتسولف
الحين هي عنده ومابينهم الا خطوات بسيطه لكنّها هربت منّه للنوم رُغم انها هي نفسها طلبته هالشاهي
تنهّد بضيق وهو ينزّل كاسة شاهيّه اللي برد ولا شربه
توجّه لقسم التبديل وطلع بعد مابدّل ملابسه لبيجامه قُطنيه مُريحه
طفّى انوار الغرفه واكتفى فقط بإضائه الأبجوره الخافته
انسدح على جنبه الايمن وتكّى بكوعه عالمخده وراسه على كفّ يدّه وهو يتامّلها كيف نايمه
وغرق بملامحها المُنهِكة لقلبه وعروقه حتّى
جمالها المُهيب الناعم اللي يقدر ومتمكّن على تفتيت اجزاء قلبه من كثر الحلاوه اللي ممكن تكون كثيره على قلبه بالحيل
انحنى لناحيتها بلحظه ضُعف بالِغه منّه دنى من شفاتها المعقوده بشكل آسِر
وقبّلها بعُمق..قبّلها لدرجة انّه ماقدر يوزن نفسه وهو يميل لها بشكل كبير لكنّ رُغم ذلك ما فصل شفاته عن شفاتها
وهو يبي اوّل بوسه من نصيبهم تكون بالشكل اللي يخلق بقلب كلّ منهم فراشات وبساتين وحدائق لمّا تطري على البال
عزوف..اللي كانت تمثّل النوم بمهاره لانها كانت حيل خايفه من القُرب اللي مصيره يصير
ماتوقّعت انه بينهلك عندها ويغيب عن عالمه وينسى نفسه ويتجرأ لهالحدّ
759
.
.
لا ضاق صدري بدونك من يسلّيني؟
وانت اللذي ترسم البسمه وتحييها
.
.
فتحت عيونها بقوّه لمّا مال عليها لدرجة كبيره وصار وكأنّه حاضنها
ابتلعت ريقها وهي تشوف قربه العظيم لها
غمّضت عيونها من جديد وهي تحس برُجوف عروق قلبها من قُربه وقُبلته اللي "لعبت بعروق قلبها"
ابتلعت ريقها من جديد وتذكّرت انها قبلتهم الاولى وزادت رجفتها اكثر لدرجة انّه حسّ عليها وابتعد وهو يشوف ملامحها المحمره
وهمس وهو يتصدّد عنها : اا،.
ابتلع ريقه واكمل وهو يغمّض عيونه: اسف ما حسّ..
قطعت نبرته لمّا دنت منه وهي تخلّيه يصدّ ناحيتها
مسحت على عوراضه بأناملها بكلّ رقّه
فتح عيونه وناظرها وارتخت ملامحه بشكل عظيم
ابتسمت عزوف بخجل وهي تهمس: ما الومك
لا تعتذر عن شي لكّ الحقّ فيه
تنهّد بلال وهو يردف:ماكان ودي ليلتنا الاولى تكون من بدايتها قرب وعُمق
ادري بخجلك وادري بخوفك
وادري انه لازم نصبر على بعضنا شوي
والله ماكان ودي اسوي شي
بس ذبت وعجز قلبي يتحمّل
اخذ نفس وهو يغمّض عيونه وهمس بعد مابلّل شفاته بطرف لسانه: خلّينا ننا..
انبترت جُملته من عُزوف اللي طبقت شفاتها وسط شفاته وقبّلته برِقّه قاتِله ومُهيبه لقلبه اللي رجف مابين ضلوعه كافّه
ابتعدت عنّه بعد ما احدثت أُعزوفات مجنونه وسط قلبه
فتح عيونه وهو يشوف نظراتها اللّينه له وبسمتها الطفيفه على شفاتها وملامحها اللي كان خجلها سادي عليها
تنهّد بعُمق وهمس؛ كنت اظنّك عزوف لعودي وبس
والله انّك طلعتي عزوف لقلبي واوتاره بعد
ابتسمت عزوف وهي تشتّت انظارها عنّه وهمست بتشتيت لنظراته ولإخفاء خجلها عنّه: ممكن نشرب شاي برّا؟
ابي اهيم على نور القمر واسجّ فيه معك
رفع حاجبه بلال وضحك؛ اتوقع اني على مااروح اجدّد الشاهي القاك نايمه؟
ضحكت عزوف ومع ضحكتها ذاب قلبه من جديد
اغتنم فُرصته وانحنى لها وقبّل انفها
ابعد مسافه سنتمترات ضئيله جدا ورجّع قبّل جبينها
ابتلعت ريقها عزوف وهي تردف: لا ماعليك مابنام
انا بقوم اجدّده انت بس اهتم بعودك والحقني
ابتسم لها بلال وهو يشوفها قامت على السرير ومشت كم خطوه ونقزت للارض وتوجهت للصينيه
تحت نظرات بلال وتنهيدته اللي من اعماقه طلعت
قام خلفها وهو يسحب عوده المنقوش باسم معازيفه
.
.
بعد مُرور اسبوعين..بيت حمدان
كانو جالسين سوا على نهايات العصر يتقهوون
حمدان ورقيّه وحمده ومعهم ضيّ اللي تركها عناد ولبّى اتّصال يوسف له
دخلوا عليهم حمد وسُميّه والقوا السلام
ابتسمت ضيّ وهي تقوم تسلّم على ابوها وسُميّه اللي استقبلتها بإبتسامه لطيفه
جلسوا معهم واردف حمد بنبره تساؤل مستغربه: يبه وش العامل اللي جايبه؟
سواق ولا بوّاب!..
بارت:760
.
.
من لا يعينك بالهوى لا تعينه
عين اللذي صان المودّه وعانك
.
.
ناظره حمدان واردف بخفوت: بوّاب
عقد حواجبه حمد واردف بنبره قَلِقه: واختبرتوه؟
هزّ واسه حمدان بالنفي : وليه نختبره
ورفع حواجبه حمد ونطق بإنفعال: يبه الله يهداك!
لازم ناخذ بالاسباب ونتحرّز
ليه ناسين شهاب وعمايله!
كان يقصد بشهاب ، سوّاقهم القديم اللي كان متعاون مع جماعة الفُندق ويسرّب لهم مقاطع وصُور لاجل يبّتزّون اروى فيهم ويمسكونها من يدّها اللي توجعها
وهو حمد وتهديداتهم فيه
نطقت حمده وهي تهدّي الجو: اهدا اهدا حمد
ماهو صاير الا الخير
والبوّاب عناد اللي جايبه ي اخوي ، وعناد احرص واحد بهالامور
وماهو صاير الا اللي ربّي كاتبه
سكتت واردف حمدان وهو يقول: بعدين هذاك اخذ جزاه وهذا هو محبوس بين اربع جدران
اصابعك مو وحده وسيماهم في وجوهم
وهذا واضح انه ابن حلال ولا تنسى انه كبير شوي بالعمر ويعرفه عناد
ناظرهم حمد لثواني وتنهّد واردف:خير ان شاء الله
جلس وقامت ضي لاجل تقهويه واردفت: من قدك ي حمد ضيّ بشحمها ولحمها قايمه تقهويك!
ابتسم حمد وهو ياخذ منها الفنجال واردف: ياسعد حظي بهالضيّ ، عساني ما اعدمها
ابتسمت ضيّ وهي تقهوي سميّه والباقين
وجلست..
مرّ عليهم الوقت بشكل سريع
وانتصف الليل بوقته، وعناد بعده مارجع ولا كلّمهم حتّى
استغربت ضيّ تاخّره وحاولت تدق عليه لكنه ماكان يرد
تنهّدت وهي تقوم للمطبخ تودّي كوب قهوتها اللي برد ولا شربته
كبّته وغسّلت كوبها وطلعت وهي تطفّي النور
اخذت جوالها من الكتب وشغّلت فلاش جوّالها وطفّت اضاءه الصاله والدرج وصار البيت مُظلم ومافيه غير ضوء فلاشها تشوف من خلاله
صعدت الدرج بخطوات هاديه وهي تفكّر بإنشغال عناد عنها لحدّ هاللحظه
كانو على اساس انهم يقضون نهارهم ببيت حمدان وبعد المغرب يطلعون يتمشون سوا بشوارع الرياض ويتعشون بطريق رجعتهم لبيتهم المُستقلّ
لكنّه انشغل عنها بسبب إتصال يوسف
حطّت رجلها على الدرجة الاخيره بنفس اللحظه اللي حسّت بحالها مرتفعه عن الارض بواسطه يدين غلظه
فزّت وصرخت من اعماقها بخوف
وحاوط عناد فمها بكفّه بشكل سريع وهو يقرّب فمه من اذنها ويهمس ب : اشش فضحتينا
غمّضت عيونها ضيّ بقوّه وراحه عظيمة انسكبت مابين ضلوعها
دخلوا غرفة ضيّ اللي صارت غرفتهم سوا اساسا
نزّلها عالارض وهو يضحك على صرختها اللي فجّرت طبلته
التفتت عليه ضيّ بحُنق واردفت بقهر: ضحكت من سرّك بلا زين!!
عضّت على شفّتها وهي تتمتم بالإستغفار لمّا استوعبت دعوتها
وصدّت عنه بغضب وهي تضع يدها على قلبها سريع النبضات
ابتسم عناد من حركتها وتقدّم لها وهو يحاوط خصرها بذراعيه ويجتذب جسد
بارت:761
.
.
خُذني إليكَ اذا أردُتَ بقائنا
امّا الفُراقَ؟فما أقولُ لأمنعك
.
.
فلتت نفسها ضي من قُيوده ونطقت بنرفزه: مزحه!
انت شايف انه من العدل تمزح معي هالمزح البايخ والدنيا على مشارف فجر والبيت ظلام وهادي!!
غمّضت عيونها بقوّه وهي تحاول تهدّي نفسها ونبضات قلبها المضطربه من الخوف
عضّ على شفّته عناد لثواني وهو يشوف وضعها وتقدّم منها واحتواها بحضنه وهمس: اسف ، ماكان قصدي والله ماتوقعت بخوفك هالقد
تنهّدت ضي وهي تدفن نفسها بحضنه لثواني
تستمد منّه الامان اللي فقدته بسبّته
جذبها عناد لحضنه اكثر وهو يمسح على خُصل شعرها الكستنائيه
اخذت نفس عميق ضيّ لمّا هدت اعصابها وانتضمت نبضات قلبها
ابتعدت عنه بمسافه بسيطه لكنّه لازال محاوط خصرها بذراعه
واردفت بنبرة زعل: كل هذا شغل مع يوسف؟
واكلمك وتحقرني؟
وش هاليوسف اللي ناشب لي فيك!
ابتسم عناد وهو يشوف ملامح الزعل تعتريها
ونطق بعد ماقبّل باطن كفّها بعُمق: اعذريه هالمرّه بس ، من بعدها لو تجرّا يكلمني مابرد عليه
خلاص جاه اللي يلهيه عنّي
عقدت حواجبها ضيّ بعدم فهم
وابتسم عناد واردف بتوضيح اكثر: جاه ولد اليوم
انحلًت عقدة حواحبها تلقائي واعتلت ملامحها البهحه واردفت: ياعمري مبروكك
ابتسم عناد واردف: يبارك فيك بالنيابه
تنهّد وتابع بإبتسامه فخر وإمتنان وفرح: وسمّاه عناد
اتّسعت إبتسامتها اكثر وهي تشوف فرحته واردفت: نعم السميّ ونعم من تسمّى عليه والله
ابتسم عناد واردف: ماعليك زود يالغاليه
ابتسمت ضيّ واردفت: وانت كل هالفتره وش تسوي معاه؟
ضحك عناد تلقائي لمّا مرّ بذاكرته شكل يُوسف وتوتّره الملحوظ وخوفه من انه يشيل طفله حتّى
كان ملازم يوسف اللي قضى يومه بالكامل بالمستشفى
ينتظر عمليه لمى القيصريّه وينتظر قُدوم اوّل فرحته
ولمّا وصل على هالدنيا بقى يوسف ملازم عناد لانّ لمى بقت بالعنايه بسبب اجرائات إحترازيّه وممنوع زيارتها
ورفض يوسف ترك المستشفى لحدّ ما طلعت لجناحها وتطمّن عليها ًوطبعاً طول لحظات انتظاره كان عناد ملازم له
عقدت حواجبها ضيّ واردفت بإبتسامه: عساها ضحكة خير ، وش اسبابها؟
ابتسم عناد وهو يمسك كفّها ويجلس عالسرير ويجلّسها قباله وبدا يقول لها تفاصيل يومه مع يوسف
وهي كانت اجمل مُستمع..ومتفاعله معه بالضحك
تنهّد بعد كلامه واردف: عسى ربي يرزقه برّه ويشوف احفاده يارب
ابتسمت ضيّ وتمتمت ب امين
حلّت غمامه صمت عليهم ثواني بسيطه
لحد ما اردف عناد وهو يتامّل ملامحها :ضيّ
ابتسمت ضيّ وهي تخفي خوفها من نُطقه لاسمها اللي صار غريب عليها
بعد ماكان مايترك ياء التملّك اللي يصاحب نهاية اسمها
بارت:762
.
.
ناظر عيونها ورمادها المُهلك لثواني واردف بخفوت بعد فتره صمت : ماتحسّين انه صار الوقت؟
ناظرته ضيّ لثواني وعقدت حاجبينها بعدم فهم بالبدايه
ماوضّح لها عناد..هي نفسها فهمت مقصده
عرفت انه يقصد الأطفال وحملها اللي صار لازم يكون
ابتلعت ريقها ونطقت بنبره مُتزعزِعه:صار الوقت..بس
سكتت ثواني بسيطه جداً واردفت بنبره راجفه: بس اخاف ي عناد
ابتسم عناد وحاوط كفّها بكوفه واردف بنبرة إطمئنان: تخافين من شنو؟
دراستك بعون الله ماباقي لها الا القليل
يعني مافيه شي تخافين منه
ابتلعت ريقها ضي ونطقت بنبره خافته وهي تحاول توضّح اسباب خوفها:عمره ماكان تاجيلي لهالموضوع لاجل دراستي ونفسي..قدّ ماكان خوف ورهبه منّه
عقد حواجبه عناد وسرعان ماتراود لذهنه خوفها من الولاده والآلام اللي تواليها
شدّ على كفّها وبيدّه الاخرى يمسح على ظهر كفّها بانامله ونطق بنبره خافته مُكبّله بالإطمئنان:ما انتي صغيرة ي ضيّي..وهالشيّ لابُدّ منّه،الحين ولا بعدين لا بدّ يصير
والآلام لحظيّه صدقيني وكلها بتكون ذكريات بعد ثواني قليله منها
ابتسمت ضيّ بضيق من فهمه لها بشكل خاطِئ واردفت: ماني صغيره لهالقدّ ياعناد لاجل اخاف من ألم محتوم
لكن..،سكتت ثواني وتابعت بضيق غلّف قلبها:اخاف اني ما اعطيهم حقّهم بالحنان
اخاف ما اكون لهم الام المثاليّه بيوم
انا فاقده هالشي..اخاف ما اقدر اتعامل معهم بالشكل المطلوب
وهالفكره تموّتني بمجرّد التفكير فيها حت..
قاطعها عناد لمّا شدّ على كفّها بشدّه واردف ب نبره إطمئنان:اشش
لا تقولين كذا ي ضيّي..
يقولون فاقد الشي يعطيه وانا حيل اتّفق
لكنّك مو فاقدته ،
انتي الحمد الله عشتي تحت ظل جدّي وجدّتي وحنان امَي
ما اظنّ احدّ قصّر عليك بالحنان ولا الامان يا ضيّ
اتركي عنك هالوساويس ، انا متاكّد انّك بتكونين ام ناجحة ومضرب لامثال الكثيرين
تامّلته ضيّ لثواني وكلامه بثّ الراحه داخلها بشكل عميق
ابتسم عناد لملامحها اللي انشرحت
وشدّ على كفّها واردف بنبره حنونه: وانا معك ي الضيّ
بعاونك على تربيتهم واساندك فيهم لين مانشوفهم يكبرون وننسى انّنا كبرنا معهم
نزوّجهم ونشوف عيالهم بعون ربّي
ناظرته ضيّ لثواني طويله وابتسمت بعُمق وهي تتخيّل اطفالهم حولهم يلعبون ويبكون ويشكون
ضحكت وهلّت دمعه من وسط عينها ومسحها عناد بشكل سريع وهمس؛ ماهي وقتها! خلّينا نعيش لحظتنا الحين
اخذت نفس ضيّ وهزّت راسها بخفوت واردفت وكانّها توافقه بكلامه: حمدان ولّا حمده؟ عقد حواجبه لثواني وابتسم لمّا فهم انها تستشيره بالأسماء واردف: لا حمدان ولا حمده ولا حمد ولا رقيّه
مانبي نزعّل احد خلينا نسمّي اسماء نادره دخيلك
بارت:763
.
.
ضحكت ضيّ بخفّه واردفت: ويوسف؟
هزّ اكتافه عناد بلا مُبالاه واردف: محّد قال له يسمّي علي ماراح اسمّي عليه
من زين اسمه اصلا؟
رفعت حواجبها لثواني وضحكت: صدق انك جحود
ابعد بس بروح اكلم امي فكتوريا
قرّبت بتقوم لكنّه مسكها ورجّعها له واردف بإبتسامه: جحود؟
ابتسمت ضيّ بعبط واردفت : لا يعني لا تاخذها بالمعنى المتعارف عليه ، انت فكّك الحروف وافهم وش تعني
رفع حاحبه عناد واردف: فكّكيها وفهميني
ابتسمت ضيّ وهي ترفع ذراعه وتدخل بحُضنه
واردفت بعبط: شوف جيم جنّه..حاء حياه..واو ودّ..
سكتت ثواني وهي تفكّر بكلمه حلوه بحرف الدال وضاعت كل الكلمات من عندها
واردفت بعبط ممزوج بخجل وهي تتابع بترقيعه: دال دلبي
عقد حواجبه عناد لثواني بعدم فهم ونطق بفهاوه: هاه!!
ابتسمت ضي بخجل واردفت: دلبي دلبي!
رفع حاجبه عناد وضحك بقوّه لمّا استوعب انها تقصد "قلبي" واردف وهو لازال مستمر بالضحك: دلبي؟؟
اشوفك مسكتي خطّ البزران من الحين مستعجله شكلك
ابتسمت ضيّ بخجل وهي تصدّ عنّه وكاتمه ضحكتها على نفسها
ابتسم عناد وهو يشوفها صادّه واخذ نفس وهو يقرّبها لحضنه اكثر وقبّل خُصلها الكستنائيه وهو يستنشق المسك فيها بعُذوبه
تنهّد واردف بعُذوبه وهو يشوف ابتسامتها ورمادها اللي رمّد بقلبه: يا دلبي انتي!!
رفعت حاجبها ضيّ لثواني ونطقت بشبه زعل: لا تتمسخر علي انت الثاني بعد!
اصلاً متعمده اقولها ابي اضحكك
رفع حاجبه عناد وهزّ راسه بخفوت؛ اهااا اي اي صح
ابتسمت ضيّ وهي تلتفت عليه وتناظره بإستعطاف: خلاص عاد انسى؟
ناظر عيونها وغرق بجمال رمادها واردف: ننسى..لعنبو اللي ماينسى
ابتسمت ضيّ بخجل وهي تقبّل خدّه واخذ طرف شفّته نصيبه من قُبلتها
ابتلعت ريقها وهي تبتعد لكنّه ردّها له وهمس: اغلطي دايم دام اغلاطك كذا حلوه!
شتّت انظارها عنّه بخجل
وابتسم عناد واردف وهو يتامّل عيونها المُشتّته: اوّل بناتنا رماد
واوّل عيالنا ضياء
التفتت له ضيّ وناظرته لثواني ورجف قلبها لمّا فهمت انه يقصد رماد عيونها وضيّها بضياء
ابتسمت رُغم عن انفها واردفت: وليه مو سمراء ومُهيب؟
ابتسم عناد وهو متاكّد انه قصدها بشرته السمراء
وهيبته اللي جابت قلبها
اردف بعد ثواني صمت وهو يتامّلها: خلينا نجيبهم بالاول وتالي نختار الاسامي
ناظرته ضيّ لفتره وضحكت لاجل تخفّف توتّرها وخجلها منّه ومن هالطاري اللي بيخلّف عواصف لقلبها
عواصف تحبّها ويحبّها قلبها ، واكيد اكيد الكثير من لوحات المُلكيّه اللي بتتوزّع على انحائها..ووحمة خِصرها الناحِل
ونحرها الصافي.
بارت:764
.
.
إنّها تُبهِر مثلَ الفجر
وتُواسي مثلَ اللّيل
.
.
عند عازفنا ومعازيفه
اللي كانوا يتمشّون بشوارع نيويورك قاصدين البحر وجهه لهم
وطبعاً لا يخلوا طريقهم من السوالف والضحكات العليله لكل منهم
اردفت عزوف وهي تشد على يدينه : خاطري بشااهيي!
ابتسم لها بلال وهزّ راسه ب طيب: ماعليه صبرك بس قدام شوي بنحصل كونتر شايب يبيع مشروبات عربيه واشربي لين ما يصفى راسك
ابتسمت عزوف والتفتت عليه بغرابه: هو انت جيت هنا من قبل؟
هزّ راسه بلال بالنفي: لا ماقد جيت..بس الدليل السياحي علّمني
هزّت راسها عزوف بطيّب وهي تتامّل الجو اللي بدا يتراكم بالغُيوم الخفيفه المنتشره بمساحات السماء
واللي اضافت شكل عذب لها
التفتت لبلال واردفت: احس اني اشتقت لاجواء فرنسا وثلوجها
التفت لها بلال وابتسم: خاطرك نروح؟
عقدت حواجبها عزوف وابتسمت: صادق؟
هزّ راسه بلال بالايجاب: والله صادق ، يصير بخاطرك شي واخلّيه؟ حشى ماكنت بلال والله
ناظرته عزوف لثواني وابتسمت بعُمق
واردف بلال بإكمال: بس وش رايك ننتظر لين يحلّ الشتاء نروح؟
منها سياحه ومنها تستردين حياتك القديمه مع اصحابك
ابتسمت عزوف وحسّت فعلا انها مشتاقه لهالشي
واردفت بنبره مُفعمه بالبراءه: اووف واحشني جينكل
رفع حاجبه بلال وناظرها بنظرات بغرابه: ومنو يكون؟
ناظرته عزوف واردفت : ولد عمّي الصغير! نسيته!
تبدّدت عقدة حاجبه واردف : على بالي بعد
رفعت حاجبها عزوف وضحكت ونطقت: وش على بالك!
وقّفو عند كونتر المشروبات والتفت لعزوف:مو شغلك
وش تشربين؟
ابتسمت عزوف وهي فاهمه تماماً ان غيرته تفجّرت داخله ويحاول يكتمها
واردفت بنبره عذبه وبحرها متمركز وسط سواده: شاهي مرّ..واحتاج من سواليف صويحبي سكّر
رفع حاجبه بلال وهو يخفي خفّته تحت قناع البُرود
والتفت للبائع واردف لمّا ميّز ملامحه العربيه: سلام عليكم
ابتسم البائع وهو يردّ السلام ويهلّي فيهم
ابتسم بلال واردف: لا هنت لاهنت ، لو سمحت عطني اثنين شاهي نعماع
هزّ راسه العامل واردف برحابه: تكرم عينك
تكّه ويكون جاهز
ابتسم له بلال والتفت لعزوف وعقد حواجبه لمّا شافها رافعه الجوال ومبعدته عنها بمسافه وكانها تكلّم او تبي تكلّم
ميّل راسه للشاشه وكانت تتّصل ب راجح وفهم انها تبي ولده
قرّب منها وهو يسحب الجوال ويقفّل الخطّ واردف بنبره خافته: بكل مكان لاحقني هالبلال!
ناظرته عزوف لثواني ونطقت بنبره استعطاف: ماكلمته اليوم حرام ، اخاف يزعل
رفع حاجبه بلال وهو يدخّل جوالها لجيبه: واذا زعل؟
اشوفك زعلتيني سنتين وماراضيتيني حتّى
كتمت ضحكتها عزوف واردفت: طيب هذا انت الحين راضي
بارت:765
.
.
وبأيّ حرفٍ قد أصوغُ جمالُكِ
وبأيّ شعرٍ احتوي عَيناكِ..🤍
.
.
هزّ راسه بلال بالنفي وبتمثيل للزعل: ومن قال اني راضي؟
لا مو راضي
ابتسمت عزوف وهي تدنو منّه واردفت بعد ما حاوطت ذراعه بكفّها وسلهمت بعيونها له؛ووش يرضي حبيبي طيب؟
جمدت ملامحه لثواني من حركتها ونظراتها وكلمتها الّي احدثت داخله براكين
وتنحنح وهو يردف بتثاقل:يرضيني ان هاليوم يكون لنا وبس ، ماله داعي بلالك ينشب لنا كل ساعتين
ابتسمت عزوف وهي تهزّ راسها بطيّب واردفت بتنهيده: على عيني ، لك ماطلبت ، والله يعينني على زعله
ابتسم لها بلال والتفت على صوت العامل اللي انهى الشاهي
اخذه منه بلال وهو يدفع حقّه واردف بإبتسامه: مشكور
اردف العامل بخفوت وروح رحِبه؛ مطرح مايسري يمري
ابتسم له بلال واردف: تسلم يا عمّ ، فمان الله
التفت لعزوف وهو يمد لها كوبها
ابتسمت وهي تاخذه وتستنشق ريحته بذوبان
واردفت: اوف اخيرا احد يسوي شاهي بنعناع طازج قلبت معدتي من المجفّف
رفع حاجب بلال وابتسم؛ وانتي وش درّاك انه طازج مو مجفّف والكوب اساساً مسكّر
ناظرته عزوف وابتسمت: حبيبي هذا انا معاه عشرة عمر مو يوم ولا يومين عشان ما اعرف افرّق
واذا مو مصدّق افتح وتاكّد!
ضحك بلال بخفّه وهزّ راسه واردف: مصدّق مصدّق
هو فيه حرف من حروفك اقدر اكذبه؟
انا ما اصدّق متى تسولفين عشان يستقرّ حكيك بقلبي وانتي تبيني ما اصدّق؟
شتّت انظارها عزوف بخجل للبحر اللي صار قريب منهم واردفت بتساؤل لاجل تشتّت قاموسه الغزلي بهاللّحظه: شوف الموج عالي اليوم
التفتت بعيونه بلال ناحية البحر وابتسم لمّا حسّ انها خجلت جداً وتحاول تشتّته عن الغزل واردف: تعالي نشوف قبطان اليخت اللي بياخذنا
هزّت راسها عزوف بطيّب وهي تحاوط انامله بأناملها الناعمه وكمّلو طريقهم لحدّ ماوصلوا للميناء
دوّر بعيونه بلال على القبطان اللي بيقلّهم بيخته الخاصّ وياخذهم بجوله سياحيّه وسط البحر وبين الجُزر التابعه لنيويورك
ابتسم لمّا لمحه وتوجّهوا له
واردف بنبره فخمه ولكنه اجنبيّه: مرحبا ، كيف الحال
التفت القبطان ناحيته وابتسم بإحراج لمّا تعرّف عليه واردف بلكنته الخاصّه: اهلا استاذ بلال
ابتسم بلال واردف:جاهز ي قبطان للرحله؟
عضّ على شفّته القبطان وهزّ راسه بالنفي واردف بخفوت: للاسف يوجد عاصفه رعديّه قادمه
لا نستطيع الإبحار هذه اللّيله
ميّل شفته بلال بينما عزوف تلاشت ابتسامتها وحماسها المُفرط مات من سماع حكيه
اردف بلال بنبره خافته: ومتى س تكون الرحله القادمه؟
نطق القبطان بخفوت: غداً اذا ركدت العاصفه
بارت:766
.
.
ذهبَ الحمالُ بكُلِّ دارٍ يَبحثُ
حتّى أتاكِ يُقبِّلُ يُمناكِ..🤍
.
هزّ راسه بلال بخفوت وهو يودعه ويمشي مع معازيفه واردف بإبتسامه: مالنا نصيب فيها اليوم
اودفت عزوف بخفوت: لعلّها خيره ، نعوّض بكرا
هزّ راسه بلال بخفوت واردف: ودّك نرجع الفندق؟ ونطلب عشانا هناك؟
شدّت على كفّه عزوف وابتسمت:لا خلنا نظل نتمشى ، واحشتني اجواء المطر كثير..ابي العب تحته وارقص
ابتسم بلال بخفوت واردف: خل نتمشى اجل حول الفندق ومتى ما تعبنا ندخل
ابتسمت عزوف وهزّت راسها بطيّب وبحماس وغيّروا وجهتهم لنفس المنطقه اللي فيها الفندق
واخذوا يسولفون لاجل يقصر فيهم الطريق
وصلوا لناحية الفندق اللي يبعد عنهم مسافه شارعين فقط
المنطقه اللي هم فيها تعجّ بمُختلف المطاعم والكافيهات والجلسات الرايقه
جلسوا على احد الجلسات الخارجيّه لاحد الكافيهات
اردف بلال وهو يتامّل المكان: حلو وهادي
ابتسمت عزوف وهي تتامّله معه واردفت: عندهم شاي تتوقع؟
ناظرها بلال وضحك بخفّه: وامداك تخلصين شاهيّك! شنو ماء هو يخلص بهالسرعه؟
ضحكت عزوف بخفّه واودفت بخجل:لاني من زمان ماشربت مثله..اشرب وكاني ملحوقه اختف يبرد
ابتسم لها بلال ومدّ اها كوبه : هاك اياه ، بالعافيه عليك
ناظرته عزوف واردفت بخفوت: وانت؟
هزّ راسه بلال بالنفي واردف: خاطري بقهوه ، بطلب لي
هزّت راسها عزوف بطيّب وهي تاخذه منّه وتحسّست الكوب من برّا وابتسمت لمّا حسّت بدفاه
اخذت ترتشف منه بكل هداوه لاجل مايخلّص و "تبلش"
امّا بلال ف طلب له قهوه مثل ماقال..وهو اللي بلش فيها
لانه تعوّد على الشاهي وله سنين ماشرب قهوه ونسى اساساً كيف يطلبها وكيف بيحبّه
جت له وهو يتمنّى انها تكون حلوه، او عالاقل!..تنشرب
رفع الكوب وارتشف منها بهدوء
وحسّ بمرارتها العاليّه لكنّه حاول يخفي عُبوس ملامحه تحت ابتسامه متغصّبها لاجل ما تتنازل عزوف عن كوب شاهيّه
بينما عزوف اللي عينها مو عليه بتاتاً
عينها على فتاه اخرى..شكلها يوحي انها في منتصف العشرينات من عُمرها
جالسه بالطاوله اللي جنبهم وعينها مانزلت من على بلال من لحظه وُصولهم هنا
وبين فتره واخرى تناظرها عزوف وترمقها بحدّه نظراتها
الا انها ابداً ماهي حولها وعيونها على بلال الملتهي بمعازيفه
تنهّدت بصبر وهي ترجّع انظارها لبلال وابتسمت بتغصّب لاجل ماتلفت إنتباهه لها
حاولت انها تنشغل ببلال عنها واردفت له بخفوت: حلوه؟
ناظرها بلال وهزّ راسه ب الإيجاب
بينما عزوف اردفت بخفوت وتساؤل لمّا تذكّرت جُمله قالها لها بيوم من الأيام وكان معناها مجهول لها لحدّ اليوم: اقول حبيبي
767
.
.
لا واللّذي وَضعَ العُيونَ بحِجرها
ماسرّت العينانِ قبلَ رُؤاكِ
.
.
ناظرها بلال بفهاوه لثواني وابتسم بعُمق..ثاني مرّه تقول هالكلمه له ، وثاني مرّه تلعب بعروق قلبه فيها
اردف بهداوه وهو يتأمّل "بحرها السامي": لبّيه ياعروقه
ابتسمت معازيفه واردفت:قد مرّه قلت لي كلام مافهمته ولمّا سألتك حسّيتك ترقّع وما اعطيتني الجواب الصحّ
عقد حواجبه بلال لثواني واردف بتعجّب: وانا متى تجاهلت سؤال يخصّك! كيف كان لي قلب يتجاهله اصلاً!
ابتسمت عزوف بخجل واردفت: قديم مرّه
زمّ شفتيه بلال واردف بإهتمام: وتذكرينه؟
هزّت راسها عزوف بالإيجاب واردفت: كنت اكلمك وسرحت ولما ناديتك وسالتك وين شردت قلت لي
"بزلازِل هزّت الأركان من بعد الثبات"
وسالتك وش الطاري رّقعت لي بشي مدري وش
عقد حواجبه بلال لثواني وهو يتذكّر سبب قوله لهالجُمله وابتسمت بعُمق لمّا تذكّر هذاك الموقف
لمّا جنّنته بحكيها وعُذوبته وسرح فيها هو
وقتها قال هالجُمله من دون شُعور منّه ورقّعها ب "قريت خبر عنها"
لكنّه الاصحّ والصحيح انه ماهزّ اركانه وثباته الا حُروفها اللي "تلعب بعروق قلبه" لكنّه ماكان واثق ومتأكّد من حقيقة مشاعره وقتها وكان مستبعدها اساسا
تنهّد وابتسم بعُمق واردف: كلمتي ماجت من فراغ..تذكّري انتي نفسك وش قايله لي عشان اسمعك هالكلمه
عقدت حواجبها عزوف لثواني وهي تحاول تتذكّر لكن لا جدوى من ذلك
ابتسم بلال على ملامحها اللي تبثّ الإستغراب ورحمها لمّا نطق ب "والله ماظنّتي بقى محلّ للزعل وهذي عُذوبة حُروفك"
عقدت حواجبها عزوف لثواني وتذكّرت الموقف بتفاصيله "بارت:٣٧٨،٣٧٩"
ونفس مشاعرها وقتها رجعت لها الحين
ابتسمت واخفت خجلها بضحكة خافته
وخلال إنغماسهم بالضحك والسوالف ماحسّوا الا على البنت اللي تقدّمت منهم واردفت وعيونها بعيون بلال:انت سعودي!
رفع حاجبه بلال وهزّ راسه بالنفي بينما عزوف اللي استغربت من جُرأتها ووقاحتها وناظرتها بحدّه لاجل تستحي على وجها وتشيل نظراتها عن بلال الا انها ماتزحزح لها نظر
واردفت بنبره مهزوزه وهي تسحب كرسي من الطاوله اللي خلفها وتجلس بينهم : الحمد الله يارب الحمد الله
عقد حواجبه بلال من حركاتها ونبرتها الضعيفه
وناظر لعزوف اللي كانت تعاكسه بالنظرات
نظراتها حادّه وقاسيه
ابتلع ريقه من ردّة فعلها والتفتت للبنت واردف بنبره خافته: امري اختي!
نطقت البنت بخفوت: انا اسمي رغد ، متزوجه وجايه هنا سِياحه مع زوجي وعيالي
امس بالليل كنت طالعه ابي حليب من الماركت اللي تحت الفندق لكن فجاءه تعرّضت لضربه على راسي افقدتني وعيي وصحيت وانا لاقيه نفسي على رصيف الشارع

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now