26

4.1K 85 1
                                    

بارت:248
.
.
لا تنتَظِر ريحاً تُحَرّكُ ساكِناً
زَمْجِر بنَفسِكَ وإصنَع الإعصارَ
.
.

لمعت عيونها اروى ونطقت من قلبها: عسى ربي يهديك ويردك عن دروب الردى والمضره
ابتسم الوليد وهو يطفي سيارته : يله ننزل؟
استغربت اروى وعقدت حواجبها: ليش تنزل؟
الوليد بخفوت: اهلك مستحيل يتفهمون الوضع من اول مره لازم اساعدك بتوضيح الحقيقه
تنهدت اروى وماكانت حاسبه حساب لهالشي
هزت راسها بطيب وهو ينزلون
توجهت اروى للباب وهي ترن عالجرس
واستغربت لما ماحصلت رد من احد
جلست ترن لاكثر من خمس دقايق وماكان فيه رد نهائي
استغربت والتفتت للوليد: غريبه محد يرد
الوليد : يمكن طالعين مشوار ولا شي
اروى باستغراب: عالاقل الشغاله!
تنهدت وهي تلتفت لبيت جدها المقابل لبيتهم : هذا بيت جدي
توجهت له اروى وهي تضرب عالجرس وطلع لها الحارس
اللي بمجرد ماشافهم عقد حواجبه: مين؟
اروى بخفوت: انا اروى بنت حمد
بابا موجود؟
هز راسه الحارس بالنفي: بابا حمدان وكل العايله راحوا الشرقيه
عقدت حواجبها اروى والتفتت للوليد : انا بدخل وانت تقدر تروح جزاك الله خير ، ان شاء الله اني بقدر اواجههم لحالي
عقد حواجبه الوليد: وين تدخلين!
مافيه احد بالبيت يقولك؟
هزت اكتافها اروى بعدم اهتمام: عادي بيت جدي
هز راسه اللوليد بالنفي: مستحيل اتركك مع هالعامل لحالك حت لو كان ثقه وعشره عمر
تجين معي ، للحينك على ذمتي ومستحيل اتركك الا لابوك
تنهدت اروى وهزت راسها بطيب وهي تتوجه لسيارته
رغم حماسها للقاء اهلها وللبيت الا ان كل شي انطفى بداخلها من داهمتها فكره انهم راحوا الشرقيه يتونسون ومو مهتمين لبنتهم اللي كانت تتخبط بين ايادي قذره
تنهدت تنهيده طويله والتفت لها الوليد وضاق خاطره عليها
بعد مرور خمس دقايق سفط بسيارته قبال بيت كبير
والتفت لاروى : هذاا بيت جدتي
بنبات عندها الليله وبكرا بنرجع لبيتكم نشوف اذا رجعوا او لا
هزت راسها اروى بهدوء
ونزلوا
فتح الوليد الباب بالمفتاح يلي معه ودخل ودخلت وراه اروى
كان البيت جدا هادي ومافيه غير صوت القران يتردد بزوايا البيت
ابتسمت اروى بانشراح لصوت القران
دخلوا للصاله وكانت جالسه مرة كبيره بالسن
تجاعيد الزمن مرتسمه على ملامحها
متحجبه بطريقه تقليديه وطالع منها خصل بيضاء خفيفه
كان بيدها  مسباح تسبح فيه
وقبالها قهوه وتمر
ما انتبهت لوجودهم
لحد مانطق الوليد بابتسامه لها: يابعد عين الوليد والله ياجده
فزت جدته على صوته وبمجرد ماشافته تجمعت الدموع بعيونها وارتجف فكها من عبرتها
تقدم لها الوليد وهو يبوس راسها وحظنته جدته بلهفه وشوق
ابعدت..
بارت:249
.
.
ابعدت عنه بعد فتره وهمست بنبره عتب؛ كيف لك قلب يالوليد تترك جدتك سنه بدون لا توصلها!
مو حرام يا يمه!
ابتسم الوليد وهو يقبل كفوفها وهمس عليهم: اسف ياجده سامحيني
تنهدت جدته بضيق ونطقت من قلبها: مسامحتك
لكن عساك لكسره القلب لو كسرت بخاطري مره ثانيه وقطعتني هالقطعه الطويله
تنهد الوليد بضيق وهو مو ضامن نفسه ووجوده هنا
التفتت لاروى اللي كانت واقفه قبال الباب وتناظرهم
وكاسر خاطرها حال جدته حيل
هي تنتظره هنا وهو يلعب ويعصي ربه هناك
تنهدت اروى بضيق ونطق الوليد: تعالي اروى
التفتت جدته لمكان مايناظر وعقدت حواجبها باستغراب
:ابك مين هذي!
الوليد بخفوت: زوجتي
شهقت جدته ونطقت بذهول: وشهو!! تنهد الوليد وهز راسه ب اي : مو هذي امنيك ياجده؟ نفذتها لك وتزوجت
ناظرته الجده بعتم ونطقت بقهر: ودامك تبي العرس ليش ماتبلغني افرح فيك واسوي لك عرس لا ار ولا استوا؟
تنهد الوليد وعرف بحجم ضيقتها لكن مابيده يقول لها شي
قام من مكانه وتوجه لاروى شبك اصابعه باصابعها وتوجه فيها لجدته
ابتسم الوليد بخفوت: سلمي على جدتي ي اروى
انحنت اروى وهي تقبل راسها باحترام لككبر سنها
ابتسمت جدته بخفوت ونطقت برحابه: شيلي نقابك يابنتي مامن غريب هنا
توترت اروى لثواني وترددت بهالشي
لكنها بالاخير شالته وهي متوتره
ففصخت حجابها بعد وانتثر شعرها
ابتسمت جدته وهي تتاملها وهمست: ما شاء  الله لا اله الا الله
ربي يحميك يابنتي
تنهدت ونطقت بضيق: والله انه كان ودي اسوي لكم عرس يعلم به القاصي والداني ياكل هلي
ابتسم الوليد بخفوت ابتسامه خلفها ضضيق كبير
ابتسمت الجده ونطقت بخفوت: حياك حياك يابنتي تفضلي
ابتسمت اروى بخفوت وهي تجلس
اما الوليد تنهد بعمق وهو يجلس بجنب جدته ويحاوط اكتافها بذراعه ويقبل كتفها بشوق ولهفه .
.
عناد:
ركب سيارته وسحب نفس عميق لصدره وهو يشغلها
سلك طريق الرجعه للرياض والكون ضايق فيه من اربع جهاته
تمنى لو ان اللي شاركته نفس هالطريق معه الحين
تنهد بضيق وهو يقلب بالمسجل لحد ما ارتفع صوت شيله وتردد بارجاء السياره
تنهد والضيق ياكل من قلبه ، ترك المسجل على نفس الشيله وسج بذاكرته مع كلمات الشيله يلي توصف حاله مع ضيه
دايم يكذب عليها بكلامه ويجرحها فيه
جاهل انه يكذب على نفسه ويجرح بقلبه قبل يجرحها
دايم يسمعها كلام يسم بدنها ويطيحها بقاع الارض بعد مايرفعها لغيم السماء
يحس انه حقير معها فعلاً
تنهد وهو يدعس  على البانزيز اكثر لتزداد سرعته اكثر واكثر
مايدري وش الهدف من سرعته لكن كل اللي بباله عيونها الحزينه
اللي من واجبه ينتشل منها الحزن ويزرع فرح وسعاده .
بارت:250
.
.
مِن رجفَةِ الشّوقِ في أعماقِهِ إرتَجفَ
هلْ يَستُرُ الليّلُ مُشْتاقاً بهِ إلتَحفَ؟!
.
.
امام العماره يلي تحتوي شقه سميه
سفطت سياره السايق وسفطت جنبه سياره بلال
اللي حصلهم على حدود الرماح ولازمهم لحد ماوصلوا
وابداً ماحس بملل او كلل من ملازمته لهم لان الخوف بداخله عليهم طغى على اي شي ثاني
نزلت سميه بعد ماحاسبت السايق
ونزلت معها عزوف
اما بلال اللي نزل وتوجه لشنطه سياره السايق ونزل شناطهم
شكر السايق وكان بيحاسبه الا انه وضّح ان سميه حاسبته
تركه بلال وهو يدخل مع سميه وعزوف للعماره
وملامح وجهه جدا هاديه
رغم ان خلف هالهدوء عواصف واعاصير
دخلوا الشقه وقفلت سميه الباب
جلس بلال بهدوء وناظر بسميه لثواني واخذ نفس عميق والتفت لعزوف : ممكن تتركيني مع ماما شوي؟
ناظرته عزوف لفتره وميلت شفتها وهزت راسها ب طيب وقامت
جلست سميه قبال بلال ونطقت بخفوت: امرني ياخوي
ناظرها بلال ثواني ونطق بشبه سخريه: اخوك!
سكتت سميه
وتنهد بلال وهو يتعوذ من ابليس ونطق : دامني اخوك ليش تتركيني وترجعين مع سايق؟
تنهدت سميه ونطقت بخفه: ماحبيت اجواء الشرقيه ابد
حر ورطوبه وصراحه ما ارتحت
ناظرها بلال لثواني ، يدري انه مو السبب الاساسي لكن ماحب يضغط عليها واختار انه يجاريها: طيب ي خيه دامك مو مرتاحه ليش قلتي لي وانا ارجعك برسم الخدمه
تنهدت سميه وهزت راسها بالنفي: منت ملزوم تترك اهلك ووناستك لاجل ترجعني
ماحبيت اثقل عليك يكفي انك جبتنا
ناظرها بلال لفتره طويله ونطق بنبره تتراوح مابين الحده والهدوء: ليش ي خيه من قالك انك مثقله علي؟
بعدين كم مره لازم اعيد واكرر؟
ماجبتكم معي من فرنسا لاجل اترككم وانغمس بحياتي عنكم
ماني عاجز ي خيه لا احط لك سايق خاص يوديك ويجيبك انتي وبنتك
لكن مابي احسسكم انكم حمل  علي
لان والله لما اخدمكم احس براحه كون لي اخت تعرفت عليها بالغربه وصرت قريب منها
ابتسمت سميه رغم الضيق اللي داخلها
وتنهدت بعمق: رايتك بيضاء ياخوي وماتقصر
ويشهد الله على غلاك ومعزتك عندي
لكن اعذرني يابلال واسمح لي
ما اسمح لنفسي اجبرك تترك اهلك ووناستك لاجلي
تنهد بلال بقل حيله والضيق باين بملامحه
ابتسمت سميه لاجل تلطف الجو : طيب ياخوي
لو ماعليك امر ابيك تجي معي بكرا
ناظرها بلال لثواني واشر على خشمه : على هالخشم
بس وين؟
ابتسمت سميه بخفه: بقدم على سياره وابي خبرتك معي
ابتسم بلال بخفوت ؛ على امرك ابشري .
.
سفطت سياره عناد امام بيت جده
ونزل ودخل البيت بخطوات هاديه
كان البيت بقمة هدوءه
الكل من بعد ماوصلوا اتخذ غرفته مكان لراحته بعد خط طويل
بارت:251
.
.
هذا الجَمالُ كثيراً يامُعَذِّبتي
أَحْتاجُ أكثرَ مِن قلبٍ لأحْتويهِ
.
.
توجه عناد للدرج وهو يصعده بخطوات سريعه
وصل غرفه ضي وسحب نفس عميق وهو يفتح الباب
واستغرب من هدوء وظلام  الغرفه!
عقد حواجبه وهمس مابين نفسه: لايكون بعد بتنام عند ابوها!
رفع حاجب وهو يهمس: تسافر معه عديناها ، لكن تنام عنده بعد!
شفيها ذي لايكون نست من حمد؟
ماتخاف على نفسها يعني؟
تنهد وهو ينزل من الدرج بخطوات سريعه
طلع من البيت وهو يتوجه لبيت حمد
رن الجرس بهدوء وفتح له حمد بعد فتره
ومن دون مقدمات نطق عناد: ابي زوجتي
ناظره حمد لثواني : السلام لله ياعناد!
تنهد عناد وهو يلقي السلام
رد عليه حمد بخفوت ونطق : حياك تفضل
هز راسه عناد بالنفي : ماجيت اتفضل ، باخذ زوجتي وبمشي
تنهد حمد وهز راسه بقل حيله : بناديها لك على امرك
تركه حمد وهو يدخل للداخل
توجه لغرفه اروى اللي جالسه فيها ضي
طق الباب بخفوت وجاه صوتها المبحوح: تفضل
دخل حمد وطاحت عينه عليها
جالسه عالسرير وظامه رجولها ناحيه صدرها ومحاوطتهم بذراعها
رفعت عيونها للباب وتنهدت لما شافت حمد وصدت
حس بضيق يداهمه لردة فعلها ونطق بخفوت: عناد برا يبه، يبيك
عقدت حواجبها ضي والتفتت له : مابي اطلع له
ناظرها حمد لثواني وتنهد ، كان عارف من البدايه ان بينهم مشكله لكن الحين تاكد
هز راسه ب طيب وهو يطلع عنها ويسكر الباب
نزل لعناد وحصله واقف بنفس مكانه
نطق بخفوت: اتركها عندي اليوم ي عناد نايمه الحين
رفع حواجبه عناد بعدم تصديق: خالي الله يرضى لي عليك نادها لي مو حلوه وقفتي كذا بتالي الليل!
ادري انها صاحيه خلها تجي
تنهد حمد وهز راسه بقل حيله : رفضت
خلها الليله عندي والصباح رباح
تنهد عناد وهز راسه بإنصياع
توجه لسيارته وحمد دخل لبيته
صعد الدرج وتوجه للغرفه اللي فيها ضي
وفتحها من دون سابق انذار
وشاف الشي يلي توقع يشوفه
شافها منهاره ودموعها تنزل من محاجرها وتنساب على نقاوه خدودها
خشمها الاحمر دليل قاطع على بكيها والحزن اللي مستحلها
ابتلع ريقه واول مره ينحط بهالموقف
حمد المعروف عنه مافيه احن منه على عياله
لكن كان صارم وجاف جدا على ضي
والحين سبحان من بدل الآيه وقلب الحال
يحس قلبه ينعصر لمنظرها جدا
واللي يشوفه مايقول هذا نفسه اللي لو شافها غارقه بدمها ماتحرك ساكنه
تقدم لها بخطواته وجلس بالقرب منها عالسرير
ضي ماكانت منتبه له الا لحد ماجلس عندها
رفعت يدها وهي تمسح دموعها بكُم بيجامتها بحركه سريعه
بارت:252
.
.
ياليّتهُ يَعلمْ أنني لستُ أذكرُهُ
فَكيفَ أذكرهُ أذْ لستُ أنساهُ؟
.
.
مد يده حمد وهو كان بيمسح لها دمعها الا انها صدت عنه للجهه الاخرى
تنهد بضيق ونطق : لملمي دموعك ياضي ،
ماعاش من يزعلك وراس ابوك يشمّ الهوا!
ضحكت ضيّ بسُخريه من بين دموعها ومو عارفه وش يبكّيها بالضبط!
عناد وفعلته الشنيعه؟ ولا حمد اللي جاي الحين ومايبيها تزعل من شي وهو قضى سنين عمره الماضيه بزعلها وكسر خاطرها!
تنهّد حمد من ضحكها اللي عرف مغزاه
وكان الضيق ينتشل قلبه
تمتم بهدوء وهو يمسح على خُصل شعرها لأوّل مره من فتره طويله جدا وبمشاعر أُبوّه صادقه: الله يكسر ايده كانه ضربك! والله يكسر قلبه كانه زعّلك
قولي لي وش سوا ، ووالله ما اخليها له ، بس قولي
صارحي ابوك ياضي!
عضّت على شفّتها تمنع شهقاتها اللي  تزاحمت داخلها
مشاعر كثيره بشعه تزاحمت بصدرها
ماكان ودّدها حمد يدعي على عناد وقلبه..لكنّه يستاهل
اللي سواه لقلبها مو سهل وبسيط ابداً
لكن بعد كان قلبها يستغرف لدعوة ابوها بضيق فضيع
اخذ نفس حمد وتمتم بهدوء وهو ودّه يبيّن لها انه معها : لا تنزل لك دموع ياضي ، احنا اهلك ، ومعك
وماعاش من يزعّل ضيّنا ، ماعاش من يزعّل عنيدتنا!
ابتلعت ريقها وناظرته بعتاب طويـل..مايخلص بيوم وليله ولا ينغفر بسُهوله ابداً
صدّت عنه تداري دموع عينها اللي عجزت تسيطر عليهم امامه ابداً..  لما ماقدرت تقاوم نظراته واخذت تبكي بشكل يرثى له
نظرات ابوها والحنان يلي التمسته فيها لاول مره بحياتها كان كثير عليها وعلى مشاعرها وصعب تتحمله فجاءه من شخص قضى عمرة قاسي معها
وانفجرت من جديد..لكن بشكل اقسى كثير عليها
وعلى قلب حمد اللي انهلك من بُكاها
وما توانى للحظه بانّه يحتضنها ويحاول يبيّن لها انه معها ولها صدر حنون ترمي فيه هموها وترتاح
كان متوقع منها النُفور الا انها دنت منه اكثر وهي تدفن حالها بصدره وتتشبث بثوبه بقوه
خايفه لا يخلص حنانه وهي توها تستلذ فيه وتعرفه ابتلع ريقه حمد ومسح على شعرها وهمس: تحسبين عادي عندنا زعلك؟
والله مو عادي ياضي ولا بيهون علينا ابد
انتش اشري عاللي يرضيك وابشري به مهما
ماردت ضي واكتفت انها تنغمر بحظنه اكثر وهي توّها تحس ان لها اب حنون مايرضى لها الزعل ابد
صحيح ان حمدان مو مقصر بحنانه ابد..لكن لاول مره تحس بلذّة حنان ابوها ولا ودّها يخلص بثواني قليله
.
اما عناد اللي ركب سيارته وحرك مايدري وين يروح
مرت عليه فتره معينه ومالقى نفسه الا وهو واقف قبال المستشفى
نزل من سيارته وهو يتوجه للمستشفى ولقسم العنايه المركزه تحديداً
توجه لنفس الغرفه يلي كان مترقد فيها يوسف
ودخلها وعقد حاجبينه باستغراب لما شاف مكانه بنت
غض النصر بسرعه وهو يطلع توجه للاستقبال وهو يسال عنه وقالوا انه طلع
هز راسه عناد بطيب ونطق بخفوت: طيب الدكتور جراح مداوم؟
هزت راسها الموظفه بالنفي: انتهى دوامه قبل شوي
هز راسه عناد بطيب وهو يشكرها ويمشي
طلع من المستشفى وركب سيارته وطله رقمه واتصل فيه
وماهي الا لحظات وجاه الرد منه
ابتسم عناد وهو يرد على ترحيبه الحار وبعد السلام والسؤال عن الحال نطق عناد: صراحه ي جراح ومن دون مقدمات اتصلت عشان اعرف حالة يوسف وش صار معه؟
تذكره جراح على طول ونطق : صراحه حالته لما طلع ماكانت ذاك الزود لكن الحمد الله متحسن شوي
الله يهدي الرائد منصور  بس
عقد حواجبه عناد باستغراب: ليش وش دخل منصور  بخروجه!
جراح باستغراب: الرائد منصور اجبرني اسجل له خروج ، ليش  ما عندك خبر؟
استغرب عناد وهو يقفل منه بدون رد
ويتصل بالرائد منصور
بارت253
.
.
وتَراتِلُ عيناكِ تأسِرُُني دهراً مديداً
.
.
استغرب عناد وهو يقفل منه بدون رد
ويتصل بالرائد منصور وبسرعه رد عليه ب : امر طال عمرك
نطق عناد بخفوت: وين ماخذين يوسف! وبامر من مطلعينه من المستشفى وحالته لسى ماتماثلت للشفى؟
ابتلع ريقه منصور من نبرته الهاديه اللي واضح عليها هدوء ماقبل العاصفه ونطق بربكه: الفريق سامي امرنا بهالشي طال عمرك
عقد حواجبه عناد بغرابه وهو يقفل منه ويتصل بالفريق سامي
اخذ نفس لما وصله صوته ونطق بهدوء: اسف اتصلت بهالوقت لكن ودي اعرف يوسف ليش مطلعينه ووينه؟
جاه صوت الفريق سامي الخافت: مرني البيت لو تقدر افهمك الموضوع
تنهد عناد ونطق بخفوت: حاظر ، مسافه الدرب وانا عندك
قفل منه واتجه لبيت الفريق سامي
وبظرف سبع دقايق وصل له
نزل وحصل باب قسم الرجال مفتوح
ضرب الباب بخفوت وتنحنح وهو يدخل وكان العقيد سامي بانتظاره بالمشب ومشرع بابه
توجه له عناد وهو يسلم عليه باحترام وجلس بعدها
وبعد السوال عن الحال وبعد ماضيفه
نطق الفريق بخفوت : اسمعني ي عناد
انا مقدر اخوتك ومحبتك ليوسف
لكن فضلت اني اتركه تحت حمايتي ورعايتي لحد مايسترد عافيته وذاكرته
نطق عناد باستغراب: ليش خبيتوا عننا خبر حياته
وقلتوا انه مات
ناظر له الفريق بخفوت وتنهد ، وجب انه يبوح بالحقيقه
لانه مايقدر يخفيها عن عناد اكثر من كذا
استعدل بجلسته وتربع بعد ماكان مايل على جنبه الايمن ومرتكي ، ونطق بنبره خافته : اسمعني ي عناد
بقولك ومابيك تتوتر
تذكر اليوم اللي كانت فيه المهمه؟
هز راسه عناد بالايجاب: وشلون انساه وهو يوم ظنيت فيه اني فاقد مسندي
ابتسم الفريق بخفوت وسرعان ماحل بسمته الجمود ونطق بجديه: تذكر يوم ارسلنا يوسف لداخل المبنى لاجل يحصي لنا عددهم!
هز عناد راسه بالايجاب وهو يستذكر الاحداث "فلاش باك"
التفت الفريق على اللي معه وهو يحدق فيهم بتمعن ونطق بنبره امر بعد ما ارتكزت انظاره على يوسف
: يوسف
التفت له يوسف : سم طال عمرك
الفريق سامي وهو يناظر بالمبنى يلي قبالهم نطق بخفوت: انت بتدخل
التفت ناحيته عناد بسرعه وخوف بذات الوقت
ابتسم يوسف وهز راسه بالايجاب : تامر طال عمرك
استعدل بوقفته وهو يعدل على صدره سترته الواقيه
ويدخل سلاحه بخصره
عدل الخوذه على راسه والتفت لعناد لما حس بنظراته الخايفه
ابتسم له يوسف بثقه
ونطق عناد بخفوت؛ انتبه لنفسك ، وياويلك لو ماترجع!
هز راسه يوسف بابتسامه وهو يتوجه لناحيه المبنى يلي عباره عن "خرابه"
كان مقر لاحد اكبر واخطر العصابات
وارسلوا يوسف للداخل لاجل يحصي عددهم
وماعليه خ..
بارت:254
.
.
لا تألُفُ الروحُ إلا من يُلاطِفُها
ويَهجُرُ القلب من يقسو ويَجفاهُ
.
.
وماعليه خوف ابد لانهم دايم يسمونه بـ "البرق" بسبب سرعته القصوى وسلاسه حركاته
كان الفريق واللي معه على اعصابهم ينتظرون رجوع يوسف او اخبار منه
بعد فتره وجيزه ارتفع صوت من اللاسلكي يلي محتظنه الفريق بيدينه وكان صوت يوسف
فز عناد هاللحظه وهو يسمع حكي يوسف ومعلوماته عن الاشخاص يلي داخل المبنى
وخلال هالاثناء ومن دون سابق انذار ارتفع صوت طلقات النار وصار تبادل اطلاق
والكل انشغل بالدفاع عن نفسه
الا الفريق سامي يلي بقى يسمع كلام يوسف
يوسف والخوف واضح بنبرته : طال عمرك
فيه شي مايسرك لكن
قاطعه الفريق وهو يامره بالكلام
ونطق يوسف بسرعه : صورك انت العميد فراج والعقيد عناد والرائد ايمن ماليه جدران المكان
والظاهر لهم نيه عليك.. وعرفت منهم اشياء تشيب العقل لكن ما اقدر اشرحها الحي..
فجاءه انقطع كلامه وتبدل لشهقه طالعه من اعماق قلبه تعبر عن كميه الالم يلي حس فيها من الرصاصه يلي اخترقت ظهره واستقرت بقلبه
انقطع صوته من بعدها وماصار ينسمع الا اصوات تبادل الرصاص
خلال هالاثناء وبينما كان عناد يدافع عن نفسه ضد العدو
شد انتباهه يوسف يلي كان على وشك انه يطلع من المبنى بكل سلاسه واللاسلكي بيده ومسترسل بالحكي
الا انه وقف فجاءه من الرصاصه اللي اخترقته وشلّت كامل اطرافه
وفي غضون ثواني معدوده انجذب جسده للارض واصبح كما الجثه الهامده
توسعت عيون عناد بشكل يخوف وهو يشوف اعز اصحابه ورفيق دربه طايح والدم من حواليه
انشلت كامل اطرافه وتوقف عن الحركه لفتره
ومن بعدها وكانه انصعق بكهرباء انتشرت بكامل جسده لتوعيه على حاله
فز من مكانه وكانت وجهته لناحيه يوسف  الا ان الفريق سامي انتبه له وتوجه له بسرعه واحتظنه قبل يبعد وقيد حركته بصعوبه تامه
التفتوا بعض العساكر ناحيته وتوجهوا له لاجل يساعدونه بإمساكه
لانهم يدرون وش كثر عناد متعلق بيوسف .
"الواقع"
انتهى من حديثه الفريق وناظر فيه عناد لثواني
وتنهد : طيب ابي اعرف ليش قلتوا انه مات! وخبيتوا هالشي عن الكل!
حتى اهله؟
وليش لما صحى طلعتوه من المستشفى وحالته للحين مو مستقره!
تنهد الفريق ونطق بخفوت: ذياب وجماعته لو عرفوا انه عايش مابيسمحون له يعيش اكثر
عشان كذا احتفظنا بهالشي لنا بس
ناظر فيه عناد لثواني : طيب وينه! وكيف وضعه؟
الفريق: بخير
عندي بالبيت وحاط له ممرض خاص
تنهد وكمل: ان شاء الله يستعيد ذاكرته باسرع وقت ويكشف لنا باقي الاسرار المخفيه
تنهد عناد وهو يقول: امين ، ويرجعه لنا سالم
والله ان المركز معتّم بليّاه
بارت:255
.
.
صُبَّحتَ خيراً وخيرُ الصُبحِ يَكُن
في ثغرٍ عنْ حُلوِ بسمَتِهِ لا يَمُن
.
.
الفجر ٣:٢٤
فتحت عيونها ضي بهدوء على صوت دق العود
تلفتت بالمكان من حولها وتنهدت لما تذكرت جيتها لهنا
لكن ماتذكر كيف نامت
اخر شي تذكرت حظن حمد لها ، ماتذكر كيف ذابت عيونها واستسلمت للنوم لأول مره بحظن ابوها
قامت من مكانها وتوجهت للشباك وطلت منه عالحديقه
ابتسمت وهي تشوف بلال جالس بهدوء وقباله شبه ضو
ومحتظن العود ناحيته ويعزف بهدوء مع هدوء الفجر
توجهت للحمام وهي تغسل وجها وتطلع
اخذت جوالها وحصلت مكالمات فائته  من عناد
تجاهلتها وهي تقفل الجوال وتطلع من الغرفه متوجهه لبلال
طلعت له وجلست قباله
ناظرها بلال وعقد حواجبه بغرابه: كنتي داخل!
هزت راسها ضي بخفوت: شفت بيتكم مظلم قلت اضوّيه
رفع حواجبه بلال بشك وكان بيتكلم الا ان ضي سبقته وهي تأشر بعيونها على بوكس بجنب بلال : هذا ايش
ناظر فيه بلال لثواني وتنهد بضيق
مد يده وهو ياخذه ويمده لها: شوفيه بعينك
اخذته ضي منه وحطته بحجرها
فتحته بهدوء وناظرت فيه
كان بوكس اغلب اللي فيه صور لبنت جميله
بمراحل عمريه مختلفه وعرفت انها داليا.
وغير عن ذلك كان فيه رسائل ورقيه والواضح عليها انها قديمه
وزياده على ذلك كان فيه اشياء صغيره
مثل ربطه شعر ، سكارف وسلسال!
قلبتهم ضي بيدها وشدتها ملامح البنت الناعمه
وعيونها العسليه اللي تميزها اخذت تتاملها بهدوء وتتفرج على باقي صورها
خلال هالاثناء كان بلال يتاملها وهي تقلبهم بيدها
وقلبه ينزف ضيق
ارتفعت انامله على اوتار العود واخذ يعزف بشكل خفيف
ويتغنى بصوته المبحوح وهو يتذكر لحظاته القديمه معها:
مابقي غير الصور ، غير الصور
الا السهر وضي القمر
يسهر معي في وحدتي
يذكر معي اللي مضى من قصتي!
كيف الهوا في قلوبنا اصبح اثر؟
ومابقي، مابقي غير الصور!!
.
ضاق خاطر ضي على حاله اكثر وتنهدت بضيق
وهمست : الله كريم ياخوي، والدنيا ماتوقف على احد
تنهد بلال والضيق يقطع قلبه اشلاء واشلاء
وهمس : احرقيهم
ناظرته ضي بضيق
واخذ نفس بلال ونطق بضيق: هالصور تحرقني ياضي
هالرسايل تدمي روحي كل ما ارجع اقراها
السكارف ذا يقطع قلبي كل ما اشم ريحة عطرها فيه
احرقيهم ياضي مابي اشوفهم
ابتلعت ريقها ضي وهي تاخذهم وترميهم بالنار
اعتلت النار بهاللحظه وزاد ارتفاعها لثواني معدوده وبعدها رجعت طبيعيه
تاملهم بلال وهم بوسط النار ويحس قلبه اللي يحترق مو هم
تنهد وهمس بوجع: رحمتك يارب،
عوظني باللي احسن
تنهدت ضي وهي تناظر فيه
ضحك بلال رغم الهدوء اللي ساكن المكان
ورغم هيبه حزن قلبه وضيقه
ونطق ب..
بارت:256
.
.
وانا في درب الهلاك
ظهرت لي ياملاك
غيّرت مجرى حياتي
وشفت السعاده معاك
.
.
ضحك بلال رغم الهدوء اللي ساكن المكان
ورغم هيبه حزن قلبه وضيقه
ونطق بغرابه : احس اني بطل  بروايه وكاتبها يتفنن بتعذيبي!
ناظرته ضي لثواني وتنهدت بضيق عميق: انا اجل وش اقول!
احس ان اللي تكتبها بنت ، وتستلذ بتعذيبنا كلنا
عقد حواجبه بلال بخوف وتناسى حزنه وكل مافيه: وش فيك انتي! عناد مسوي لك شي؟؟ ناظرته ضي لفتره وهزت اكتافها ب مدري:
انا وعناد وضعنا صعب ، ويوم عن يوم يتدهور اكثر
الظاهر اخرتنا طلاق
سكتت لثواني وكملت بنبره مازحه: نشوف عاد وش تتفضل فيه كاتبتنا
ضحك بلال بخفه على حكيها وهو يكمل عنها: الله يكتب لنا حلو الايام على يدها
ارتفع هاللحظه صوت رنين جوال بلال يلي كان بجنبه
ناظرت فيه ضي ولقطت الاسم بسرعه وكان المتصل عزوف
اخذه بلال ورد  وقبل يتكلم  نطقت ضي وهي تقوم: الحي ابقى من الميت ياخوي
ناظرها بلال باستغراب من كلامها هذا بهالوقت بالذات
لكن عزوف ماسمحت له يستغرب اكثر وهي تناديه
انتبه لها بلال وهو يرد عليها: هلا هلا عزوف
عقدت حواجبها عزوف: كان عندك احد!
هز راسه بلال بخفوت وكانها عنده: ضي ، بس راحت
غريبه متصله بهالوقت؟
عزوف بابتسامه: ولا شي ، بس خربت لي نومي قلت مستحيل اتركك تنام لازم يخرب نومك معي ، بسولف معك
ضحك بلال بخفه : اللي يدمح غلطتك انه مافيني نوم
ف ماله داعي نتجاهل عذبه الصوت
ابتسمت عزوف وهي ترتشف من الشاي
ابتسم بلال: وش تشربين!
عزوف بخفوت: شاي
بلال بخفوت نطق: هي تشري من الشاي وانا اشرب عذوبه صوتها .
.
وبمكان اخر
ومع قلوب اخرى تحمل بداخلها فضفضات واعاصير واساله واشياء واجده..
كانت اروى منسدحه على السرير بغرفه الوليد الخاصه
وكان الوليد قبالها عالكنب منسدح
ماقدر يطلب غرفه ثانيه لاروى خاف ان جدته تشك بشي ويقتل فرحها
كان كل منهم منسدح وفي باله اساله فضوليه عن حياه الاخر
اروى اللي بالها مع الوليد ومتاكده ان كان له ماضي اليم وهو اللي دفعه لحاظره القذر
اما الوليد اللي مستغرب من وضع اروى وفي باله اساله تخص حياتها واهلها
تشجّعت اروى بهاللحظه لتفصح عن ما بداخلها وتشفي غليل فضولها : وليد
نطق الوليد بخفوت بتصحيح: الوليد
ابتسمت اروى بخفوت وهي تصححه: الوليد
الوليد: هلا
نقطت اروى وهي تتامله كيف منسدح عالكنب ومتكي ذراعه على جبينه ويده الثانيه يطقطق فيها بجواله
ترددت لثواني لكنها تشجعت: وش اللي حدك على دربك!
عقد حواجبه الوليد لفتره وحس انه وده يفضفض ويشرح عن كميه معاناته يلي عاشها بماضيه
وعن فقده لاعز اثنين
بارت:257
.
.
كان يكفي أن تكونِ أنتِ
لأضْرِبَ العالم ، كل العالم
عرض الحائط واستريح بينَ يديكِ
.
.
استعدل بجلسته وناظرها كانت منسدحه
ولما شافته جلس جلست هي وتربعت واخذت تناظر فيه
تنتظره يتكلم
نطق الوليد بخفوت: ما احب اتكلم بهالموضوع
ولا قد جبت طاريه قبال احد ابد
محفور وسط صدري من سنين ولا بحت لاحد فيه
ما احب اشوف نظرات الشفقه من احد
قوس شفايفه بحركه اعتياديه وكمل بمزح : لكن بقولك
مو لاني واثق فيك ولا حصلت عندك حنان
ضحك بخفه وكمل بجديه: لان ببساطه هذي اخر ساعاتي معك وراح اودعك بعدها نهائي
اخذ نفس ونطق بخفوت وهو ناوي انه يفتح جروحه لهالغريبه يلي قباله : انا وحيد امي وابوي
قبل ثمان طعش سنه من هالحين
رحنا سويسرا سوا
كان وقتها عطله ومستانس بتخرجي من الثانوي
عقدت حواجبها اروى وهي تناظره باستغراب: قبل ثمان طعش سنه!!
هز راسه الوليد ب اي : ما احب احد يقاطعني
اروى بخجل وغرابه بذات الوقت : اسفه بس كم عمرك انت الحين؟
نطق الوليد بخفوت: ٣٥
رفعت حواجبها اروى بشبه ذهول وهي مستغربه عليه: مو واضح عليك ابد!
ابتسم الوليد بخفوت: لا يغرك ، ترا الشيب كاسيني بس اصبغه
ضحكت اروى بخفه
وكمل الوليد : تعرفين سويسرا دايم ثلوج على مدار السنه ودرجات حراره تحت الصفر
كنا وقتها بمنطقه جبليه
وحبينا نغامر ونتزلج فيها ، بعيد عن ازعاج الناس وضجيجهم
ابوي متزلج محترف وامي ماتقل عنه بعد
لكن وقتها صار انهيار ثلجي عنيف
وانهار الجبل علينا
انا قدروا انهم يطلعوني بنفس اليوم من تحت الثلج
لكن امي وابوي ماقدروا يطلعونهم الا بعدها بيوم مع البحث المتكرر
وقتها ماقدروا يتحملون بروده الثلج المميته لساعات طويله
وزياده على ذالك امي مريضه ربو
وابوي عنده مشاكل بالصدر
ماتحملوا البرد الشديد واخذهم ربي لعنده
ابتسم بضيق وهو يتذكر احداث هذاك اليوم وكانها جالسه تنعاد قبال عينه من جديد
كمل والضيق يحتويه: انا وقتها لما طلعوني كان مغمى علي حطوني بالعنايه لمده يومين
يومين وانا فاقد وعيي وماني حاس بالدنيا من حولي
صحيت على ازعاج عجوز كبيره بالسن
تبكي وتنوح فوق راسي
ماعرفتها ، وماعرفت من اكون
وما عرفت انا وين وسبب تواجدي بهالمكان
لاني بكل بساطه ومن رحمه ربي فقدت ذاكرتني
رحمني ربي لما اخذها مني
لكن مادام فقداني لذاكرتي لاكثر من خمس  سنوات
ثلاث سنوات عشتها بشتات مع عجوز تدّعي انها جدتي
عشت معها خمس سنوات وانا ما اعرف عنها شي
رغم انها كرّست حياتها بهالخمس سنوات وهي تحاول تذكرني
الا اني ماتذكرت بسببها
قاطعته اروى وهي تقول: كيف رجعت ذاكرتك اجل!

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Onde as histórias ganham vida. Descobre agora