40

3.6K 71 9
                                    

بارت:388
.
.
في ليلةٍ قمرا هواها صفالي
لا غاب نور البدر خلّي بديلة
.
.
الحب الضئيل اللي اي حركة من الوليد تكبره اكثر واكثر لحد ما صارت تحس ان قلبها صغير جدا على تحمل هذا الحب
وتحمل فائض الحب من الوليد ايضاً
اما الوليد اللي كان يظن انه بيسرق بوسه سريعه خفيفه ويبعد
ماكان يضن ان خمر شفتيها له تاثير كبير وقوي لهالدرجة!
تعمّق فيها لحد ماحس ان انفاسه اختفت بجوفها
ابعد عنها وهو يلتقط انفاسه
همس بهيام وتساؤل وهو يتأمّل فتنة وجها : ما أرهقك جمالك مثل ما ارهق رمش عيني؟
اروى كان نبضها في ازدياد وتسارع جميل
وملامحها من الخجل زايد حلاها
ماقدرت ترد ولا قدرت تحط عينها بعينه بتاتاً
تنهد الوليد بعمق وهو يدفن راسها بوسط صدره
والود بين ضلوع صدره
.
.
عند ذياب
كان يلعب بلوت مع رجال من جماعته
وبجنبهم طاوله فيها انواع المنكرات من حشيش وخمر ومخدّرات
دخل احد رجال  ذياب وكان متلثّم بشماغ اصله احمر لكن من كثر الكد والوصاخة اللي فيه منقلب لونه للاصفر
فكّ لثامه ونطق بخفوت: تم يازعيم
رفع عيونه ذياب ناحيته ورجع نزّلهم ونطق بهدوء: وش صار؟
الرجل: صار مثل ماتتمنى طال عمرك
ابتسم ذياب بخبث: عسى صورّتوها وانتم تنحرونها؟
تقدّم الرجل ومد له جوال : افا عليك طال عمرك ، انت تأمرنا بشي وما ننفذه؟
هذا هو طال عمرك
اخذ ذياب الجوال وشغّل المقطع واخذ يتأمّله بحذافيره
كيف بالبدايه شوّهوا كامل وجها بالنار وهي حيّه تُرزق
وكيف انها فقدت وعيها من قوّه الالم والوجع اللي تحس فيه
وكيف انهم بعد هذا كلّه ورشّوا على وجها ماء مخلوط بالملح والخل
ومن كثر قوّه الالم اللي عجزت تتحمله وبروده الماء بعد استفاقت من إغمائها
ومن بعدها نحروها بكل دم بارد ومن دون لا ترمش لهم عين حتّى
اعتلت ضحكات ذياب وصار صداها يدوي بالمكان كلّه
مسح طرف دمعه ناتجة عن ضحكة وهمس: رحمة ربي تنزل عليك يالملعونه
التفت للرجل : ارسله ليوسف واكسر الشريحة
ابتسم الرجل وهز راسه بخفوت
ونطق ذياب بخفوت : لك زياده على راتبك هالشهر دبل
اتّسعت ابتسامة الرجل وطاح على يدّه وهو يقبّلها بتمجيد واحترام وإذلال!
ضحك ذياب والتفت لباقي رجاله اللي يناظرون والقهر واضح بملامحهم ونطق بخفوت: انجزوا اشغالكم مثله ولكم مايرضيكم
بارت:389
.
.
قسماتُ وجهِك يامليحةُ ما ارى!
أم حقلُ وردٍ بالزنابِقِ أزهرا؟
.
.
عند يوسف
بينما كان بدوامة تفكيره
سمع صوت رنين جواله معلن عن وصول رسائل
عقد حواجبه من تكرار الصوت لاكثر من مرّة
سحبه من جنبه وعقد حواجبه وهو يشوف رقم غريب
فتح الجوال بإستغراب
وسرعان ما ارتفعت حواجبه وهو يشوف بعض الصور ل وجه مشوّه ومقطع فديو
عقد حواجبه وهو يفتح الصور وسرعان ما صد بقرف من بشاعة المنظر
طلع من الصوره وفتح المقطع وتلقائي توسّعت عيونه بشكل مُخيف وهو يشوف بنت مستلقيه عالارض ويدينها مُكبّله بسلاسل وشخص واقف قبالها
ماكان واضح وجها بشكل كامل من ظلام الليل الدامس والضوء الوحيد الموجود هو ضوء النجوم الخفيف المنبعث  السماء
ابتلع ريقه وهو عاجز يكمّل المقطع من صرخات البنت اللي اخترقت جوفه
طلع منه وكان فيه رساله اخر شي
محتواها "خلّك خلف ظهر الفريق ي كتكوت والهى عن امّك واختك"
ابتلع ريقه وتوسّعت عيونه من الرساله
ورجع للمقطع وهو يعلّي اضاءه الجوال ويكبّره على وجهه البنت
لكن ماقدر يركّز اكثر لان فجاءه وبلمح البصر انبعث من وجها نار بواسطه عود كبريت صغير
ابتلع ريقه يوسف من هول وتاثير المنظر على قلبه وهو يتخيّل انها نور
وفي عز ماكانت تصرخ بالم ووجع اختفى صوت صرخاتها فجاءه دلاله على إغمائها
ابتلع ريقه وهو يشوفه واقف بمسافه قريبه منها ويتأمّلها كيف تحترق
لحد ماخمدت النار من نفسها وطفت شرارتها
حاول يدقّق بالوجه لكن ماله امل او حيله ، صار مشوّه تماما
ابتلع ريقه من جديد وهو يعيد المقطع يبي يتأكّد من الملامح الا انه ماقدر ،
رجع كمّل المقطع يبي يشوف آخرتها وش بيسوون
عقد حواجبه وهو يشوف الشخص رفع دلوا ماء ويكبّه على وجها
جمدت ملامحه ورجف قلبه لمّا استفاقد من إغماءها بصرخات توجع القلب
ومن بعدها اعتلى صىت حافظه عن هر غيب ، صوت اخته ومحبوبته نور ، صوتها وهي تترجّاهم بنبره توسّل مكسوره
احتدّت ملامح وجهه وكان ناوي يطلع من المقطع الا انه تراجع وهو يوسّع عيونه من جديد لمّا
اخذ الرجل سيف من جنبه وتوجّه فيه ناحيتها وبكل برود اعصاب ودم بارد نحرها
نبض قلبه بقوّه وهو يشوف راسها يتلّى عن جسدها ويستقر بالارض
ابتلع ريقه وحس بالحر ياكل اجزاء جسده
انشل عن الحركة لمدّه ستين ثانيه
ومن بعدها عاد الى وعيه ورجع يقرا محتوى الرساله من جديد
حس انه بحلم واللي يشوفه مو واقع ابدا
اتّصل على الرقم لكن من دوء حظّه طلع مُغلق
ابتلع ريقه ودخّل يدّه بين خصل شعره بتوهان وخوف
بارت:390
.
.
إنّي أرى قادِمَ الأيام تحمِلُ غايتي
وما صبري هَذهِ الأيامُ! إلا تأنّيا
.
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now