66

3.2K 62 3
                                    

بارت:648
.
.
مذهله..ماهي بس قصّة حسن
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته مشكله
.
.
صحى من سرحانه على حرقة دمعة عينه اللي انهمرت بجزع
حبسها كثير خلف حُصون جفون عينه ، لكن الحين وبهاللحظه
جفونه اعلنت إستسلامها ، حبست دموعه كثير
ومن وقت طويل ، لكنها خلاص ، وصلت للحدّ اللي ماعاد تقدر على حبس دموعه اكثر
يحتاج يبكي ، يحتاج يواسي نفسه بدمعه
مو عيب اذا نزلت دموع رجُل..ولا هو عيب اذا فاضت احاسيسه ومشاعره وماله منها مفر الا بدموع عينه.
.. عضّ على شفّته بقهر من وضعهم هذا
وضع مايسرّ لا رفيق ولا عدو
تنهّد بعُمق وهو يمسح دموع عينه
رُغم شدّة حاجته للتعبير عن مافي حوفه بدموعه الا انه مسحهم وقام من مكانه
طلع برا الخيمه وهو يحس بضيق يحاوطه رُغم سِعة المكان وشَرحه
تامّل غيوم السماء وكان القمر غايب
رفع كفوفه بضُعف وإبتهال لله عزّ وجل يدعيه بكل صدق واحساس ،
يدعيه بكل مافي قلبه من اوجاع واشواق
قلبه تحمل كثير..ويطلب منه الفرج من كل هالاحزان اللي تحاوط حياته وقلبه
.
.
صباح اليوم الثاني
دخلت نور مكتبها وعقدت حواجبها من بوكيه الورد اللي متوسّط مكتبها وكوب القهوه اللي مركون بجانبه
وبوكس صغير بجانبهم
ابتسمت بخفّه وهي تظن انه ممكن يكون احد جايبه لحمده ويبونها تاخذه لها لكنها رفعت حواجبها لمّا شافت اسمها مكتوب على كوب القهوه
التفتت للبوكيه وسحبت الكرت من وسطه لكنه كان فارغ!
عقدت حواجبها وحسّت بالإنزعاج يتملّكها
وكل ظُنونها راحت لزميل لها بالشركة كان دوم يزعجها بنظراته
سحبت البوكيه وكانت بتشيل القهوه والبوكس لكنها استوقفت نفسها لما سمعت صوت مكتب حمده ينفتح
التفتت ناحيته وهي مُربكة ، وش بتقرل لحمده اذا سالتها
لكنها انصدمت بعُمر اللي طلع من مكتب حمده والروقان معتلي ملامحه
ابتلعت ريقها لمّا شافت نظراته تسلّطت عليها
وانه متّجه لها
تنهّدت داخلها وكتمت غضبها وحاولت ترسم ابتسامه على ثغرها
صار قبالها عُمر وناظر للبوكيه اللي بين يدينها
ورفع عيونه لبُنّها وابتسم: صباح الخير
نطقت نور بنبره خافته: صباح النور
نطق عُمر بابتسامه خَجِله ونطق: اعتذر عن فضاة الكرت
ماحبيت اكتب كلام ينكتب ويروح
احس تواصل العيون ابلغ ، وحكي لساني افصح
ناظرته نور لثواني بعدم استيعاب
يقصد بالكرت يعني الكرت هذا نفسه!
يعني الورد والقهوه منه!
عقد حواجبه عمر من صمتها اللي طال واردف: فيك شي؟
ناظرته نور لثواني وضحكت بخفّه وخجل بذات الوقت
صدّت للجهه الاخرى ورفعت البوكيه على عيونها بخجل
ماتوقعت كل هالدلع وهالحركات الرومانسيه تطلع من عُمر الجامد السليط
بارت:649
.
.
طلبتك لا تحاكيني على احبابك ولا ذكراك
ولا ودي تعلمني عن الماضي ولا ادري
.
.
صحيح انه باخر فتراته تغير معها ، لكنه جداً صدمها
بحركته وحكيه
ابتسم عمر من ضحكتها وذاب قلبه بحركتها اللي حرّكت مشاعر بقلبه جامده
لطيفه ولطافتها تاكل قلبه
مد يده وسحب البوكيه منها وهمس: ماجبته لاجل يحجب عن عيوني بُنّك الآسر!
ابتلعت ريقها نور وناظرته ، ابتسم عمر بخفّه واردف: الصراحه احترت وش اجيب لك..ورد وانتي اصلك من الورد؟
ولا قهوه وانتي عيونك بنّ ينعش القلوب ويحييها؟
ولا سويت وانتي كلّك على بعضك حلاوه؟
اول مره احتار بشي..حسّيت اني مقبل على اختبار تشريح حي
ابتسمت نور بخجل ولا قدرت ترد بتاتا
يصدمها بكل كلمه ينطقها ،
اخذ نفس عُمر واردف: ودي اعزمك عالغدا اليوم بعد
احس طمعت بقربك ،
لكن امك الله يهديها ، من شافتنا طولنا المره الفايته حلفت علي ما اخذك مكان
كتمت ضحكتها نور لمّا تذكّرت شكله وقت ما امها وبّخته على تاخيره
ضحك عمر بخفّه واودف: اضحكي اضحكي لا تكتمين
اخخ منك ، انا ماشي انتبهي لنفسك ي حرم الدكتور
ابتسمت نور بعُمق واردفت بخجل: الله معك ، انتبه لنفسك
ابتسم عمر بعمق ، تلفّت يمينه وشماله
وقرّب لها لمّا ماشاف احد حوله
قبّل جبينها وعيونها وابعد وطلع بخطوات سريعه بعد ما نزّل البوكيه عالمكتب
تنهّدت نور بعُمق لمّا حسّت بريحة عطره منتشره بالجو بشكل فضيع
ابتسمت وسحبت البوكس الصغير المصاحب للورد والقهوه
وابتسمت لمّا شافت وسطه كوكيز
تنهّدت وهي محتاره مع هالانسان اللي اسمه عمر
صاير يعرف كل شي عنها ، ماتحب وماتكره
الواضح ان عمر تعمّق فيها لدرجة صار يعرف طبايعها واشيائها المفضّله ، ويابختها بهالحب وبخت عمر فيها
.
.
عند بلالنا
اللي نام بالامس ومع نومتة كان يتمنّى ينام حزنه معه ولا يصحى مع صحوته
قام وهو في حالة عظيمة من النشاط والروقان اللي من شهور كثيره غاب عنّه
كان يشتغل بملفات مهمه مع اسامه اللي كان يشتغل شىي ويطقطق بجواله شوي ك فترة راحه
وبين ماكان بلال منغمس بشغله انطق الباب واردف بعلوّ : تفضّل
دخل احد الموظفين وخلفه شخص آخر
نطق الموظّف: اعتذر استاذ بلال،لكن الاخ حاب يكلمك
رفع بلال نظراته من الاوراق اللي بين يدينه ناحية الباب
وسرعان ما فزّ وفزّ كل مافيه لمّا شاف راجح واقف عند الباب خلف الموظّف
ابتلع ريقه وكل خوفه على معازيفه لا يكون صايبها مكروه
تقدم له وطلع الموظف تاركهم
نطق بلال من دون اي مقدمات: عسى ماشر ياراجح عزوف وامها فيهم شي!!
عقد حواجبه راجح لثواني وسرعان ماضحك بخفّه: لا لا مافيهم الا الخير
650
.
.
ناظره بلال لفتره ونطق بنبرة واضح فيها الخوف: اجل وش سر هالزياره المفاجأه! والله انك فجعتني الله يهداك
تبتسم راجح بخفّه ونطق: اعذرني ي بلال حقّك علي
جيتي لك فيها كل الخير صدقني
ابتلع ريقه بلال وابتسم بمجامله رُغم ان داخله جدا مهزوز وخايف
نطق بخفّه: حيّاك تفضل
جلس راجح بهدوء
وجلس بلال قباله
ان
اما اسامه ف حمل نفسه وطلع بكل هدوء
اردف بلال بنبره خافته: وش حاب تشرب
راجح بخفّه: سلام..
قاطعه بلال بإصرار: مايصير انت ضيفنا
ابتسم راجح: دامك مصرّ،قهوه لا هنت
ابتسم بلال وهزّ راسه وطلب لهم
التفت بلال على راجح وابتسم بتغصّب: شلون عرفت الشركة،اكيد سميّه دلّتك
ابتسم راجح: اي والله منها ، ولا انا بالرياض وشوارعها تراني ميح
ضحك بلال بخفّه: محشوم محشوم
نطق راجح بخفّه: تسلم والله، عالعموم ي بلال ماني حابّ اطوّل عليك
اكيد ان قلبك على نار وده يعرف اخباري السارّه
ابتسم بلال واردف: والله انه على جمر،انطق لا هنت
ابتسم راجح واردف بنبره خافته: ابد والله يا طويل العمر
كنت بقولك انة عزوف انخطبت وباذن الله ملكتها الجمعه الجايه
تلاشت ابتسامته بشكل سريع وجمدت ملامح وجه بشكل كامل
ثواني..ومن بعدها صارت دقايق
على نفس الحال والصدمه..خمس دقايق وهو يحاول يستوعب فيها خبر راجح اللي جاي يزفّه له
انتبه على صمته اللي طال واردف لراجح على امل انه يسمع شي غير ما سمعه: عفوا مافهمت!
ابتسم راجح باحراج: ادري انه مالك علاقه بهالموضوع
لكن حبيت افرحك،ومره وحده صراحه ودي تنقل كفالة عزوف علي ، البنت بتتزوج ومو حلوه نترك غريب كافلها
ولاجل يتم الزواج ومانكلف عليك ونتعبك بالروحات والجيات
تنقلها علي افضل واريح لك
وجزاك الله خير والله انك ماقصّرت مع
قاطعه بلال بنبره جامده : ليش ماترد عزوف على جوّالها!
عقد حواجبه راجح بعدم فهم : عفوا!
ترد على مين!
نطق بلال بقهر: اختي حارقه دمّها لها شهور تحاول تكلمها لكنها ماكانت ترد ، عسى المانع خير ي راجح!
هزّ راسه راجح بخفّه بابتسامه: خير ان شاء الله ، والله ياخوك ابوي شوي ملتزم بخصوص الاجهزه والجوالات واخذها منها ، لكن طمّنها ماراح يطول غيابها بعون الله
كلها فتره بسيطه ويرجع لها لا اعرست
رمش بعيونه بلال لثواني يحس الشي اللي يسمعه فوق طاقة استيعابه العاليه
تختفي وتغيب وماترد على اتصالات ورسايل ،شهور طويله يشتاق ويحنّ
واخرتها تجازي شهور الالم والشوق بزواجها من غيره!
ما يلومها عالزواج لانه ما اعترف بحبّه لها
لكن لهالدرجة قدرة رخيص عندها! لدرجة انها ماتحط لوجوده اعتبار وتعطيه عالاقل خبر!
لو من جوال امها!
ياكبر جرحك يا عزوف وقسى قلبك علي
بارت:651
.
.
يامن حملتَ القلبَ هلّا ردَدتَهُ؟
ورحمتَ حباً باتَ فيكَ متيّماً!
.
.
اربع ايام مرّت..
.
.
عند بلالنا اليابس..اللي من وقت ماودّع راجح وقال له "الخميس بتكون الكفاله جاهزه للنقل"
من وقتها ولحظتها وهذيك الكلمه تردّد بداخله وترقع بشكل مهوّل ،
صار يشغل نفسه باي شي يشوفه قباله
انغمس بالشغل لدرجه عميقه جدا ،
لدرجة انه ينام بالمكتب من فرط التعب
يصحى ويروح لبيته يبدل ويرجع على نفس موّال الشغل والانغماس
مايبي يعطي لنفسه فتره راحه لاجل مايعطيهم مبتغاهم وتنتقل كفالة معازيفه على خالها ويزوجونها
مفكّر انه ممكن يردّهم عن الملكة والزواج بهالطريقه
مسكين..!
صحى من نومة الكنب المُوجعه لاضلاعه
تمغّط بخُمول طاغي على اجزاء جسده
سحب شماغه ومفتاح سيارته وطلع من المكتب ومن الشركة
متوجّه للبيت، ك عادته المُعتاده..لاجل يبدّل ويرجع ينغمس من جدّ وجديد بشغله
ويبتعد عن التفكير اللي مسبّب اوجاع لقلبه كثيره
..
دخل البيت وقابل قباله حمدان ورقيّه
اللي جالسين بالحديقه ويفطرون
القى عليهم السلام وكان بيتعدّاهم لكن وقّفه جدّه لمّا نطق باسمه التفت ناحيته بلال ونطق بنبره مبحوحه: نعم
ناظره حمدان برفعه حاجب ومطق بصرامه:تعال اجلس
هزّ راسه بلال بالنفي: عليكم بالعافيه مشغ..
قاطعه حمدان بحدّه: قلت اجلس ماعزمتك!
تنهّد بلال بضيق وتوجّه له وجلس قباله: امر جدي
تامّله حمدان لثواني والتفت لرقيّه واردف بنبره خافته: اتركينا لحالنا ي ام حمد
ناظرتهم رقيّه ثواني وابتسمت بخفّه وقامت عنهم
اخذ نفس حمدان والتفت لبلال ونطق بنبره خافته: وش صايبك ي بلال!
ناظره بلال وعقد حواجبه: وش صايبني!
نطق حمدان بحدّه: انت عاجبك وضعك هذا!
هاجّ بهالشوارع كنّ ماعندك بيت واهل ، اربع ايام ي بلال تنام برا وتجينا من صبح ربي تبدل وتروح لشغلك!
وش هالحال اللي صرت عليه!
ناظره بلال ومانطق بكلمه ، مايدي وش يقول وبشنو يرد
تطق حمدان بنبره ليّنه: وش فيك يبه!
فهمني بس وش اللي قالب حالك!
وجهك ذبلان وجسمك نحلّ ، وش اللي صاير يبه!
اخذ نفس بلال ونطق بنبره خافته: سلامتك ي جدي،بس ضغط الشغل هالكني شوي
عقد حواجبه حمدان؛ ضغط الشغل!
هزّ راسه بلال ب اي واردف جدّه: دامه شغلك فيه ضغط ليه ما تاخذ لك اجازه تريّح ، الشركة لك ولك الحقّ بطول الاجازه
عقد حواجبه بلال وابتسم بمراره وسكت
وداخله يردّد "لي يعني ملكي وباسمي
بس اذا على الملكيّه هذي عزوف باسمي وراحت لغيري"
ابتلع ريقه وقام بعد مانطق لجدّه: مابي اعطي نفسي اجازه من ملكيّاتي،ابيها بكل وقت
عقد حواجبه حمدان من كلامه المُبطّن
وتنهّد بضيق على حاله
بارت:652
.
.
ابرحل عنّك الليله..ابسري بالظلام
ابنهي معاناتي..ولك منّي سلام
.
.
توجه بلال للداخل وصعد غرفته
تنهّد بعُمق وهو يسكّر الباب من خلفه وضيق الكون مجتمع بصدره
توجّه لدولابه وهو يتامّل ثيابه المعلّقين
ارتسمت ابتسامه خافته على شفاته وهو يشوف ثوب بالطِراز الإيماراتي
وتذكّر انبهار معازيفه لمّا لبسه..تنهّد بعُمق وهو يسحبه
ويسحب معه عمامه سُكّريه بتطريز كُحلي فخم
رماهم عالسرير وتوجّه للحمام "تكرمون"
طلع بعد فتره..لبس ثيابه ووقّف قبال التسريحه
تامّل حاله لثواني بسيطه وتنهّد بعُمق..ذُبوله واضح
وضيقه طغى بلمعة عيونه..لونه بهت وسماره شحب
ابتسم بسُخريه على حاله واردف بهمس:كانت بين ايدينك ي بلال وانت اللي ضيّعتها
عيّشت نفسك تحت خُرافات حبّك لاختها وانت ادرى الناس انه مجرّد تملّك ومايصنّف تحت مسمّى الحب اصلا
عقد حواجبه وهو ينطق بالدِفاع عن نفسه من نفسه:بس هي بعد غلطانه! ماصدّقت يجيها العريس وتوافق!
حتّى ما انتظرت لو شوي!
نطق صوت داخله يوعّيه على كلامه وحكيه؛ وعلى اي اساس تنتظرك وما توافق!
اصحى على نفسك ي بلال..لا هي تدري بحبّك ولا هي عارفه بمشاعرك
اترك البنت تعيش حياتها وتتهنّى
عقد حواجبه وهو مصدوم ومدهوش من حكي باله
كيف يفكّر بهالتفكير! هو غلط وكل اللوم عليه وماينكر
لكن كيف يتمنّى لها الهنى مع غيره!
كيف يسمح لها تعيش حياتها من دونه!
كيف يسمح لها تتشارك مع غيره شاهيّها! وليلها وقمراها!
كيف يسمح لغيره يغرق ببحرها السامي..ويتجوّل بين نُجوم وجناتها طاغية الحسن!
كيف يعطيه الحقّ بالتمرّد بالحضن!
تحوّلت نظرات عُيونه من "ذُبول" الى نظرات شَرِسه خطيره
هو مجرّد خيال تخيّله..كيف بالحقيقه والواقع!
ابتلع ريقه وهو يحاول يتمالك اعصابه اللي ثارت بلحظه صغيره
سحب عطره اللي ماحبّه الا من معازيفه وحبّها له
رشّ منه ومع كل رشّه وأخرى يتمنّى معازيفه تشوفه ويحضنها وتتمتّع بعطرها المحبوب
"غرّق" نفسه بالعطر ، نزّله وسحب عمامته وربطها على راسه بنفس الطريقه الإيماراتيّه الشهيره
وطلع من بعدها وهو في حاله غريبه من التناقض الداخلي
غاضب لكنه بارد..عاشقّ لكنّه لايم..،شُعوره غريب ، ماينفهم
بارت:653
.
.
انّي بلغتُ بهِ بالحبِّ منزِلةً
روحي بروحِه..والأجسادُ تنفَصِلُ
.
.
جهه اخرى..بعيده عن اراضي مملكتنا
روسياً الجميله
عند العنيد وضيّه الطاغيه
كانت صاحيه قبله رُغم انهم نامو في وقت جدّاً متأخّر من الليل
جالسه بالبلكونه وقبالها كوب قهوه ساخِن يحميها من برودة الجوّ القارصه
ملابسها خفيفه لكن محاوطه اكتافها بوِشاح من فرو
تستمد منّه الدفى
واطراف اناملها البارده تحاول تدفّيهم بكوب قهوتها الساخن
ابتسمت بعُمق وخجل لمّا حسّت بذراعين عناد تحاوطها من الخلف وتحتضن عنقها بخفّه
ميّل راسه عناد لها واردف ببحّه: وش حادّك عالبرد
ادخلي لا تمرضين!
ميّلت راسها له وابتسمت واردفت : غيوم السماء حلوه
والظاهر انها تنوي على هطل غيثها
تعال شاركني تامّل هالجمال..بجهّز لك قهوه
ابتسم عناد بعُمق وهزّ راسه بقلّ حيله
طلباتها عنده اوامر عسكريّه..لا مجال للنقاش فيها بتاتا ولا يُوجد محال للرفض
لكنه قبل يبعد سرق من عنقها قُبله ذوّبت عروق قلبها
عضّت على شفّتها بخجل عارم وقامت لمّا ابتعد عنها
توجّهت لمكينة القهوه وجهّزت له نفس نوع قهوتها
ورجعت بعد ثواني له
ضحكت بخفّه لمّا شافته يشرب من قهوتها
وعرفت انها افلست منها ،
جلست ورفعت قهوته وشربت منها تحت نظراته المدهوشه
نزّلتها والتفتت ناحيته بغباء: وش فيها عيونك شوي وتطلع بسم الله!
اخاف شايف لك شوفه ترعب!
عقد حواجبه عناد ونطق ببلاهه: لا ولا شي ، سلامة قلبك
بس قهوتي عندك يالطيّبه
ابتسم ضي وعي ترفع كوبه وترتشف منّه من جديد واردفت بثقه: وقهوتي عندك! تعادلنا سيادة العميد عناد
ضحك عناد بخفّه وسكت
رفعت عيونها ضيّ لغيوم السماء واخذت تتامّل جمالها الزاهي
حسّت بنظرات العنيد المصوّبه ناحيتها وناظرته بإبتسامه: وش فيك!
هزّ راسه عناد بالنفي واردف بخفوت وعُذوبه: انفّذ اوامرك واتأمّل الجمال..عسى بس ماغلطت!
ابتلعت ريقها ضيّ من حكيه واحمرّت وجناتها خجل
واردفت:مقصدي بالجمال السماء وغيومها
ابتسم عناد واردف : وانا مفهوم الجمال عندي يتمحور حولك لو تدرين!
مخّي يعجز يترجم جمال بشي آخر غير ضيّه
ابتسمت ضي بعُمق وإنشراح وهمست: زين تامّل حسن السماء!
تامّل عناد رمادّها الزاهي واردف: كل حسن عند حسنك انجلى
وكل مفاتن هالزمن عند نارك طفت
ارتجفت اطرافها بربكة شديده والخجل اعتراها تماماً
جملته ونظراته "لعبو بعروق قلبها" بمعنى فعلي
تهرّبت من خجلها المفضوح بضحكة فاتنه خَجِله وهي تشتّت انظارها عنّه وتهمس: عيّار..لا تبالغ!
بارت:654
.
.
فمهلاً على قلبي لانّك نَبضُهُ
ومهلاً على روحٍ انتَ لها بلسمُ
.
.
عمّ الصمت حولهم ثواني معدوده
وقطعه نبرة عناد المدهوشه: تحسّين اني ابالغ لا مدحت زينك!
التفتت ناحيته ضيّ وناظرته من دون لا ترد
ابتسم عناد بضيق واردف:انا ممكن ابالغ بكل شي بالدنيا..الا فيك ،
انتي الوحيده اللي كل ما وصفت حسّيت اني مقصّر..
وكل ما انهلّيت عليها ب ابيات الغزل احسّ انّي كذّاب
انتي ما تنوصفين..ولا تعبّر عنّك كلمة حبّ او بيت غزل طاغي
بلاك ماتدرين انّ جلالة حسنك اعجوبة هذا العصر ي ضيّي!
ناظرته ضي بإبتسامه وهي مُعجبه بغزله
رُغم انه ماكان عنده ادنى خبرة بالغزل وحكيّ الحبّ
كان جلف وجامد وعصبي..لكنّه الحين ما يتفاداه احد بالغزل ولا بنظراته اللي تذوّب قلوب وعذارى
تنهّدت واردفت بنبره خافته وهي تطلب منه المزيد والمزيد رُغم خجلها العارم من كل حرف ونظره يوجّهها لها : تفنّن في طروق الحبّ..شرّقني وغرّبني
معك يازين دوخات الهوى..وياحلو مشواره
وغرّد في سمى سمعي..ابي تحكي وتطربني
سواليفك مطر عمري..وربيعي ضحكة ازهاره
ما إن انتهت من جُملتها الا بغُيوم السماء تنثر غيثها على اراضي روسياً وعليهم
ضحك عناد وهو كان عازم اساساً على الدخول
وجاء المطر بوقته..قام وهو يسحبها معه ويدخلون
ويقفّل البلكونه
التفت لها ومن إبتسامته خمّنت مبتغاه وغايته
ابتلعت ريقها بربكة ولعنت حالها على حكيها الاخير
شبك انامله عناد بين اناملها وقرّب منها لحدّ ما اعدم مسافات الهوى واردف بهمس عذب: عندي لك سالفة..
خطييره،
بردت ملامح وجها وهي اعلم الناس بسالفته الخطيره هذي وعلى اي وجه ممكن تجي لها
على وجه القُبل..وهمسات الحنان..والاعظم المخفي
.
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now