ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️

32

بارت:308
.
.
يامَن إذا أسْفَرتْ مَحاسِنُ وجهِه
ظَلَّت بِهِ حدقُ الخلائقِ تَحدقُ
.
.
نطقت رازان بخفوت: الصراحه كنت ماره من هنا وسمعتك تهاوش البنت الجديده
بس بقولك شي ، حرام لا تهاوشها  توها جديده وماتعرف للشغل عدل
وغير كذا جايه واسطه يعني تحملها شوي لين ماتتقن شغل..
قاطعها عمر برفعه حاجب ونبره حاده: نعم نعم!! رازان بتمثيل للخوف والرئفه: اقول حرام لا تقسي عل..
قاطعها عمر : موظفينها بواسطه!! وبأمر من ان شاء الله تتوظف بالواسطه!
نطقت رازان : واسطتها غاده ، والعمه حمده اللي سمحت لها و.
ما امداها تكمل الا قام عمر والشرار يتطاير من حوله
متجه لعمته
.
.
مكتب نور
قلبت المكتب فوق تحت وهي تدوّر الاوراق الناقصه
الا انها ماحصلت نتيجه
وكأن الارض انشقّت وابلعتهم
اضطرت انها تشتغل فيهم من جديد
وكانت جدا متوتره فوق قهرها
جت لها غاده مبتسمه: هاي ي قمر
ماردت نور لانها ماسمعتها اساسا
استغربت غاده وتقدمت وعي تسحب من بين يديها  الملف اللي تشتغل فيه
ارتفعت عيون نور ونطقت بقهر: هاتي ي حماره
رفعت حواجبها غاده وخبّت الملف خلف ظهرها ونطقت باستغراب. وش هالحاله!
زفرت نور بقهر : كنت مرتبه الملفات ومتاكده منهم والله
ولما اخذتها لعمر دق علي بعدها يقول ناقصين
ياربي شلون ناقصين وانا مراجعتهم بنفسي شلووون!! رفعت عيونها لغاده ونطقت من بين دموعها: اهاني غاده اهانّي!! بعمري ماقصرت بشغلي
سواء هنا ولا بشغلي القديم والاخ يقول مدري كيف عمتي شغلتك عندها
اوف معتوه
غاده  مدري شلون اختفوا كأن الارض انشقوا وبلعتهم
عقدت حواجبها غاده ونطقت بنبره خافته: تمام عندي لك
خبر، تخيلي عناد طلع متزوج
استغربت نور وعقدت حواجبها رغم انشغالها ونطقت باستغراب: عناد مين!
غاده: عناد حبيب قلبك ولد العمه حمده تخيلي
تاففت نور وهي ترجّع انظارها للاوراق: اوف غاده خليني بشغلي اشوف له صرفه بعدين ذا
نطقت غاده بضحكة: معقول ماتضايقتي!
عفست  ملامحها نور ونطقت بقهر؛ ياربي غاده انا وين وانتي وين اوف
ابعدي خليني اكمل شغلي
رجّعت انظارها للملف وهي تشتغل بالاوراق
وتنهدت غاده وجلست معها تساعدها
جاهلين عن آذان عُمر الصاغيه لكامل حوارهم
وهو جدا مستغرب
رجع ادراجه لمكتبه لكنّه تذكر شغله يبيها من احد الموظفات
ومر على غرفتهم لاجل يذكّرها
ضرب الباب بخفوت ودخل
كانت الغرفه عباره عن مكتبين
مكتب خاص بالموظفه رازان
والمكتب الآخر خاص بالموظفه رانيا
وماكان موجود بالغرفه الا رانيا
توجه لمكتبها ونطق بخفوت:
بارت:309
.
.
لا يحمِلُ الحِقدَ مَن تَعلُوا بِهِ الرُّتَبُ
ولا يَنالُ العُلى مَن طَبعُهُ الغَضَبُ
.
.
توجه لمكتبها ونطق بخفوت: الملف اللي سلّمتك اياه من يومين جاهز؟
هزت راسها رانيا ب اي
وانحنت براسها لدرج المكتب لاجل تطلعه
لفت انظار عُمر اوراق مقسومه لنصفين ومركونه على طرف المكتب
عقد حواجبه وهو يمد يده ويسحب نص ورقه منهم
لكن قبل يقراها انسحبت من يده بسرعه بواسطه رنا
رفع حاجب عمر
ومطقت رنا بربكه وهي تمد الملف: الملف طال عمرك
غض على طرف شفّته عمر ونطق بنبره خافته وهو ماد يده: الورقه!
هزت راسها رنا ب النفي وهي تجمع باقي الاجزاء لاجل ترميهم ونطقت بربكه: اوراق شخصيه اسفه طال عم..
قاطعها عمر بحده: بسرعه!! ابتلعت ريقها رنا ىهي خايفه من عصبيته
وبنفس الوقت خايفه من ردة فعله لما يشوف الاوراق
ما سمح لها تفكر اكثر وهو يمد يده ويسحبهم من يدها بقوه
واخذ يقراهم وارتفعت حواجبه بدهشه وذهول
ناظر لرانيا ونطق بحده: هدي مو الاوراق الناقصه من الملفات اللي كانت تحت يد نور!!
ابتلعت ريقهت رنا وهزت راسها بالإيجاب
اشتعلت ملامحه غضب
وهو محتار كيف يتصرف معها ونطق بقهر: ليش!! رنا بربكه: لانها جت بالواسطه
مو حرام التفريق مابينا!
وانت اللي تقول مافيه مكان للواسطه هنا!
نطق عمر بغضب: صدق انها جت بالواسطه لكنها اثبتت نفسها باول يوم
بغض النظر عن اني كنت جاهل انها جايه بالواسطه
ابتلعت ريقها رنا على دخلت رازان
التفتت لها عمر ونطق بحده: وانتي معها ست رازان!
عقدت حواجبها رازان وسرعان ماوسعت عيونها وهي تشوف الاوراق بيده وفهمت مقصد كلامه
سكتت
ونطق عمر بحده: تروحون تعتذرون منها وتعترفون بسوء نياتكم تجاهها
والملفات توصلني جاهزه نهايه الدوام
ومنكم انتم تفهمون؟؟ والا بتنفصلون اسبوعين
هزوا روسهم ب معنى طيب بسرعه
ونطقت رازان: تمام تمام استاذ بنروح الحين
لكن دخيلك ماتفصلنا
مارد عمر ومدت يدها رازان وسحبت رنا وهم يطلعون متجهين لمكتب نور
تنهد عمر بضيق ورجع لمكتبه
جلس واخذ نفس بعمق وزفره بقوه
اكره ماعليه نظام الواسطات لانه يحسه ظلم واكل مال ماهو لك
لكن نور اثبتت جدارتها واثبتت انها قد الكرسي يلي جالسه عليه من اول ساعه بس
وهذا الشي الوحيد اللي يغفر لها كونها جايه واسطه
عقد حواجبه وهو يتذكر كلام غاده ونور عن عناد
استغرب كيف تعرفه نور وكيف غاده تقول لها حبيب قلبك
معقول بينهم علاقه وهالعلاقه هي اللي تاركه علاقه ضي وعناد تتدهور وتوصل للطلاق؟
ياربي منك ي عناد
اهه منك ي نور من وين طلعتي بوجهي من وين!!
بارت:310
.
.
أعطَيتُكَ القلبُ شرياناً وأورِدَةً
ما ضَرَّ قَلبُكَ لوْ أعطى كما أخذَ؟
.
.
عند نور:
كانت على مكتبها مع غاده وتقريباً انتهوا من ثلاث ارباع الاوراق
وباقي لهم جزء بسيط جدا
رفعت غاده الملف اللي كانت تشتغل فيه ونطقت بفرحه: خلصته ، باقي لنا اثنين من غير اللي بيدك
هاتي واحد والثاني لك
ابتسمت نور وهي تمد لها الملف
على دخلت رازان ورانيا
ناظرتهم نور وعفست ملامحها ونطقت بقهر: ماني ناقصتكم اتركوني بحالي الحي..
قاطعتها رازان ونطقت بتمثيل للاسف: اسفين
عقدت حواجبها نور وظنت انهم يعتذرون عن طول لسانهم معها وكلامهم البي يسم البدن بالايام يلي فاتت
الا ان رانيا نطقت لتوضّح لها الصوره ومقصد الاعتذار : انحنا اللي اخذنا الاوراق من الملفات
وشققناهم
توسعت عيون نور ورفعت حواجبها بدهشه من بجاحة فعلتهم وقوّة عينهم اللي سمحت لهم يعترفون بهالشي بكل دم بارد
اما غاده اللي شهقت ومطقت بصدمه: انتوا!! ابتلعت ريقها رازان ونطقت بخفوت: جايين نعتذر ونصلح غلطنا ونكمل بدالك الملفات و..
صرخت نور قبل تكمّل : بس بس اعتذاركم مرفوض انتي وياها وانقلعوا عن وجهي
الحين ماني فاضيه لو فاضيه عرفت كيف اتعامل معكم
نطقت رانيا: طيب نور جايين بنسوي الملفات بدالك تك..
قاطعتها نور بصراخ: انقلعوا برا لا اعلم استاذه حمده عليكم ، برااا!!
ابتلعت ريقها رانيا وقربت بترد الا ان رازان مدت يدها وهي تسحبها ونطقت بقهر: خليها تولي امشي بس اللي علينا سويناه
ناظرتهم نور بقهر وهم طالعين وهمست بغضب: حسبي الله فيكم بس
نزلت راسها للملف وهي تكمله
اما غاده اللي مانطقت ب ولا حرف
خايفه يجيها طشّار من عصبيّة نور المفرطه واللط ماترحم ابد
مره نصف ساعه اخرى وانتهوا من الملفات كامل وقامت نور ونطقت بخفوت لغاده: يعطيك العافيه
ماراح انسى وقفتك معي
ابتسمت غاده: وش فايدتنا صديقات ي نوز؟
عيب هالكلام
ابتسمت نور وهي تتوجه لمكتب عمر
دخلت بعد ماسمح لها بالدخول
تقدمت بخطواتها ونزّلت الملفات قباله ونطقت بخفوت: الملفات جاهزه وكامله زي ماطلبت
لكن حابه اوضّح لك شغله ، انا انسانه مخلصه لعملي
ووفيه للكرسي اللي اجلس عليه واستحق المكان اللي انا فيه
والدليل اني من ساعاتي الاولى اثبتّ نفسي
لكن ي استاذ عُمر بعض القلوب تحتاج تنظيف
قلوب حاقده حفرت لي حفره بس لاجل تثبت لم اني مش جديره بالثقه وماني اهل للوظيفه اللي انا امثّلها
سكتت وهي تحدّق بععيونه الناعسه وكملت : رازان ورانيا
زميلات معي بنفس القسم واتوقع تعرفهم
هم اللي كانوا خلف سالفه الملفات
واتمنى انك ماتسوي لهم شي لان هذي لعبتي انا
بارت:311
.
.
لوْ أنّ حظّي بإتساعِ عُيونها
لَحكَمتُ من نجدٍ الى بغدادِ
.
.
سكتت عن كلامها وهي تناظره وعمر كذلك
يناظر الجزء الوحيد اللي باين من وجها ، عيونها الواسعه اللي مزيّنها لون البُن
نطقت نور بعد ماطال صمته : مابتقول شي؟
هز راسه عمر بالنفي بخفوت: مثل وش يعني؟
ضربت نور بيدينها على المكتب ونطقت بحده: اعتذر!
رفع حواجبه عمر وابتسم بخفه وهو يناظرها  رفعت حواجبها نور بقهر وكررت كلمتها بإصرار اكبر: إعتذر!
ضحك عمر بخفه: تمام قفلي الباب وراك ي حلوه
تنرفزت نور من اسلوبه وطرت ببالها فكره مجنونه
ممكن انها تؤدي بحياة وظيفتها لكن مايهمها قد مايهمها انها ترد اعتبارها منه
مدت يدها وهي تحذف الملفات عليه وتبتسم بإستفزاز : باعتبرها اعتذار
لفت عنه وهي تطلع من المكتب
وتسكر الباب بقوه
تاركه خلفها عمر المنصدم من جرأتها وقوتها
ضحك بعدم استيعاب وهو يشيل الملفات اللي صفقوا ببطنه واستقروا بحظنه
نزّلهم على المكتب وهمس وهو يمسح على عوارضه: والله الظاهر انك مانتي بهينه ي ست نور
لكن هين ، دواك ععندي
.
.