58

3.9K 74 1
                                    

بارت:568
.
.
ومَضيتُ لا أخشى والوُقوعَ لأنّ لي
خِلّاً اذا ما طِحتُ يّمسِكُ مِعصَمي
.
.
ابتسمت لها ضي وهي تاخذها منها وتردف بخجل وامتنان: ماقصّرتي ي استاذه .. اتمنّى اني اكون قدّ ثقتك
ابتسمت لها هنادي والتفتت لعناد وابتسمت بغرابه
عضّت على شفّتها ضيّ وهي تقول: اسفه اسفه جدا .. اخذتنا السوالف وماعرّفتك..عناد زوجي
اندهشت هنادي وابتسمت بذهول: اوهه ما شاء الله
ماتوقّعت انك متزوجه
عالبركة ياروحي
التفتت لعناد وأومئت براسها : تشرّفت فيك اخ عناد
ابتسم لها عناد بمُجامله : الشرف لي تسلمين
نطقت هنادي بنبره خافته: عندك زوجة قطعة من ذهب  الله يديمها لك
عقد حواجبه عناد وابتسم لها بمُجامله
ونطقت ضي وهي توقّف: استاذنك انا الحين..ان شاء الله لنا لقاء ثاني قريب
ابتسمت لها هنادي وقامت لاجل تودّعها
طلعوا من عندها وكان عناد مستغرب جدا من اشياء واجد
بالبدايه مستغرب من دخولهم على هالهنادي ووش صِلتها بضيّ
وثانياً استغرب واندهش تماماً من لمّا عرّفتها ضي عليه تحت مُسمّى "زوج" وبياء التملّك ايضاً
واللي كان ماخذ النصيب الاكبر من الاندهاش والتعجّب هو تخلّفها عن موعد الجلسه بدُخولها عند هالمراه الغريبه
عقد حواجبه وهو يتذكّر حوارهم اللي دار مابينهم بخصوص المُحاماه والقانون والدراسه
التفت لضي ونطق بنبره مستعجبه: انتي بديتي دراسه؟
دخلتي قانون؟
التفتت له ضي ونطقت بابتسامه: للحين بالتحضيري انا ، لكن كنت اجري بعض الابحاث واحاول اخذ اكبر قدر من المعلومات العامّه عن القانون
والحمد الله لقيت هنادي هذي ، تصير صاحبة عمّتي وهي عرّفتني عليها
التقينا من قبل مرتين مرة بالبيت ومره بكوفي
وهذا لقائنا الثالث هنا بالمحكمة بمكتبها الخاصّ
عقد حواجبه عناد ونطق باستغراب: وموعد الجلسه متى بالضبط؟
التفتت ناحيته ضي ورفعت حاجبها وارتسمت طرف إبتسامه واثقه على ثغرها: وهو انت صادق بتفرّط فيني بهالسُهوله؟
انا اسفه بس لو فعلاً بتفرّط بهالضيّ ف انت خسرت اضواء حياتك كافّه مو بس ضيّ واحد
عقد حواجبه وهو يناظرها كيف مبتسمه بثقه وهي حامله بوكس الكتب بين يدّيها
تنهّد بعُمق من تلاعبها بمشاعره..مرّة تبيه ومرّة تصدّة وترجعه لاسوارها ومُحيطها الخاص بالنهايه
عجز معها وتعب حيل من تلاعبها فيه ، همس بوجع وهو يتامّل رمادها: ياضيّك اللي غلب عناد العنيد
وتفنّن بتعذيب روحة بين طيّات الرضى والسخط
بارت:569
.
.
ماضرّني في العُمرِ همٌّ عابِرٌ
مادُمتِ يانُورَ الحياةِ بجانِبي
.
.
جمدت ملامحها لثواني وهي تشوف إنهاك ملامحه
والواضح انه وصل اقصاه من افعالها ، تعب وانهدّ حيله
وهذا اللي هي تبيه تبي تحسّسه بقيمتها لاجل مايعاود الكرّه ويجرحها من جديد
لكنها حسّت هالمرّه انها زوّدت العيار معه شوي
ابتلعت ريقها وقرّرت تكون هي الطرف المُبادر هالمرّه
ثبّتت البوكس بيدّها اليمنى ومحتضنته لها بذراعها الايمن
ويدّها اليسرى شبكتها بين انامله الغليظه اللي بمُجرّد ما تسلّلت طراوه اناملها بين صحراه القاحِله حسّ وكانّه غيث من السماء كاسي ثرا كفّه
شدّ على اناملها بكل قوّته وهو خايف يتلاشى هالغيث من وسطه
حس نفسه يحتاج للمزيد منها ، مايكفيه لمسة كفّ
رغم ان لمسة كفّها كثيره عليه بالحيل ، لكن كثيرها بهاللحظه قليل.. سحب البوكس منها بيسراه
وحاوطها بذراعه الايسر والبوكس بوسط كفّه
وكفّة الايمن لازال متمتّع بطراوه كفّها
حاوطها له ولمساحات صدرة الخاصّه ، ماهمّة مكانه قد ماهمّة قربها اللي يولّد بداخله مشاعر عظيمة ويكركب كامل حُصون الثقل
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now