14

4.8K 92 3
                                    

بارت:128
.
.
انتي اكثر من تعامل بالغرور
والتعالي شين اسوأهم صفه .
.
وكنت رافض وقتها يروح معنا
لكن جاني امر من الفريق وماقدرت ارده
كنت حاس بيصير له شي لكن ماتوقعت انه.. سكت شوي وحس بدموعه تحرقه وصد
قامت ضي من مكانها بضيق على حاله
وجلست جنبه ومسحت على كتفه بخفه وهمست: دعواتك له ي عناد مو زين اللي تسويه!
غمض عيونه عناد بحرقه وقهر وضيق وهمس: الله يرحمك ويغفر له
تنهدت ضي ورفعت يدها لشعره وهي تمسح عليه بضيق يحتويها
ظلت لحظات طويله على حالها وتفكر ببشاعه شعوره
التفت لها عناد وناظرها بنظرات مكسوره
بنفس النظره اللي ناظرها فيها لما طلب اللجوء لحنان حظنها ودفاه
ابتلعت ريقها ضي من نظراته ، وماتكون ضي لو ردّة حاجته وهي عندها
رفعت يدينها بتردد وهي تحاوط عنقه من الخلف وتقربه لحدّها
حظنته لثواني وكل مافيها يرجف ، خجل وضيق بنفس الوقت
اما عناد رغم صدمته بحركتها اللي أسرت قلبه الا انه حاوط خصرها ودفن راسه بعنقها ، بين خصل شعرها
وكانه بهالحركه يحاول ينشغل بعبقها الخاص
عن هموم قلبه والضيق اللي مستوطن صدره
حس فيها تمشي اطراف اصابعها على عنقه وبمكان محدد
بحركه جننته وجابت اقصاه
شدها له اكثر وغمض عيونه وهو يستشعر شعور غريب حاوط قلبه
همست له بعد ثواني وهي تركز اصبعها على منطقه بعنقه من الخلف : من وين لك؟
عقد حواجبه عناد وابعدها عنه رغماً عنه : وش قصدك؟
رجعت خصل شعرها لخلف اذنها بخجل وهي تاشر على عنقه: فيه شامه هنا، واضح انها من بقايا جرح او حرق!
عقد حواجبه عناد وهو تو يدري عنها اصلاً
ضحك بخفه وهو يحط يده على نفس المكان اللي كانت اصابعها تلعب فيه : توني ادري عنها والله!
بس وش دراك انها من جرح او حرق؟
ابتسمت ضي بخفه : لان شكلها جاي غريب ، غير عن باقي الشامات ، وفيه اسوداد حولها وخط الواضح انه اثر جرح والشامه نتجت عنه
مدت يدها وهي توريه شامه فيها: نفس شامتي ذي من حرق
وتحس شكلها غريب اصلا صح!
عقد حواحبه وهو يناظرها ومد يده ومرر اصابعه عليها ورفع عيونه لها باهتمام : من وش الحرق؟
ضي بابتسامه: كنت صغيره وملقوفه
العب بالبخور وحرقني
ضحك عناد بخفه وهو يشتت عيونه عنها ويفكر بلطافتها معه
اما هي قامت من جنبه ورجعت لمكانها
واخذت كوب قهوتها وهي ترتشف منه بهدوء
.
.
عند عزوف
كانت جالسه بالشقه لحالها
امها راحت لجارتها معزومه عندها وبقت عزوف لوحدها
ماكان لها خلق تروح
كانت جالسه وقبالها كوب شاي وهي تفكر بغياب بلال اللي دام اسبوعين ومستغربه منه
تخاف يكون صاير فيه شي لانه مو بعادته يختفي كذا
قطع تفكيرها صوت الحجرس
.
.
بارت:129
.
.
وتنهدت بضيق وهي تقوم تفتح
ماشافت مين لانها على يقين انها امها
فتحت الباب ورجعت ادراجها وسرعان مافزت بصدمه من صوته
التفتت له واتسعت ابتسامتها
وهي تمشي لناحيته وتحظنه
استغرب حركتها بلال وحاوطها وهو يضحك :وش فيك ي عزوف؟
ابعدت عنه عزوف وهي تضرب كتفه بقبضه يدها بغيض: وينك ياقاطع ما تسأل ولا كأن لك اصحاب!! تنهد بلال: اعذريني والله ي عزوف مشاغل
تكتفت عزوف وهي تناظره : وهالمشاغل ماتقدر تبعد عنها شوي وتطمنا عنك لو برنة! او بمسج؟
تنهد بلال : حقك علي ، اعذريني
ناظرته عزوف وهزت راسها بالنفي
ضحك بلال بخفه : اسفين ي بنت!
ناظرته عزوف بتدقيق بعدها ابتسمت بعذوبه: سامحتك،
بس اخر مره تغيب هالغيبه خوفتنا عليك
ابتسم بلال واشر على خشمه: على هالخشم ،
عزوف: طيب حياك
بلال بغرابه: امك مو هنا!
هزت راسها عزوف بالنفي : لا طلعت لجارتها مابتتاخر
هز راسه بلال بخفوت ودخل
جلسته بالصاله : بروح اصب لك شاي
هز راسه بلال ب طيب
رجعت عزوف بعد لحظات وبيدها كوب شاي
مدته له وجلست قباله
ارتشف منه بلال بهدوء
اما عزوف نطقت : ايوه وش سر هالغيبه!
ناظرها بلال وتلقائي جت عيونه على نحرها
المزيّن بعقد على شكل فراشه
يعرف هالعقد وصاحبته زين
احتدت نظراته وشعور بشع اجتاح صدره
نزل الكوب عالطاوله بقوه
وقام من مكانه بشكل سريع وهو يتوجه لها
وبلمح البصر مد يده لنحرها وهو يسحب السلسال منه بقوه
فزت عزوف بهلع من تصرفه ورجعت على ورا بصدمه وخوف
نطق بلال بحده وهو يقفل يده على العقد : اغراض داليا لا تقربين لها ولا تمسها يدك فاهمه!! رمشت عزوف بخوف وهزت راسها تلقائي
غمض عيونه بلال بقهر وغيض من نفسه
وصد عنها وهو يخرج من الشقه الارض نار تحته
تارك خلفه انثى ضعيفه وخايفه منه ، وعليه .
.
نرجع لعناد وضيه
كانوا يتبادلون اطراف الحديث بشكل ودّي ولطيف جدا
وكل واحد مستغرب من الجانب اللطيف اللي فيه او فيها.
قام عناد من مكانه بخفوت وجلس بنفس كرسيها
ناظرته ضي وابتسمت بخفوت: وش فيك؟
مد يده عناد لجيبه وهو يطلع سلسالها
اللي لقاه قبل فتره بغرفته
شهقت ضي وهي تاخذه
ناظرته وعيونها تلمع بفرح : سلسالي!
وين لقيته
عناد بخفوت : المهم اني لقيته ،
مد يده لاجل تعطيه اياه ويلبسها
مدته ضي له بخفوت ولفت عنه واعطته ظهرها وهي ترفع خصل شعرها لفوق بتوتر
قرب  منها عناد وهو يحاوط عنقها فيه
ويسكره بهدوء وتعمد انه يطول
بسبب ريحتها العذبه اللي خدرته وصفاء عنقها اللي يجبره بالتأمل
ابعد يدينه وهو يتركه لكنه قرب منها بخفوت وهو يطبع قبله ناعمه مثل نعومتها على عنقها
بارت:130
.
.
انتي النورين منك النور نور
في غيابك وبصدودك مسرفه .
.
ابعد يدينه وهو يتركه لكنه قرب منها بخفوت وهو يطبع قبله ناعمه مثل نعومتها على عنقها
ارتعشت ضي بشكل مهول من تلامست شفايفه الدافيه بعنقها البارد
حست برعشه تسري  بكامل جسدها منه
اما عناد قرب لاذنها وهمس وهو على قيد لذة قربها : ضوّيتي الليل وبعثرتي بضيك فقير المنايا
ابتلعت ريقها ضي من همسه وانفاسه الحاره اللي تلفح قرب اذنها
وعجزت تنطق
ابعد عنها عناد وهو يسحب نفسه من عندها ويدخل للداخل
اما ضي بقت مكانها مصدومه ومذهوله من فعلته وهمسه
واعترافه المبطن والشبه مبهم
فهمت كلامة دايركت ،
فهمت انه يقصد فيه انها بعثرت كيانه وكل مافيه
بعثرت حياته اللي كانت عن الحب طاغيه
بعثرت خياله الخالي من الاحلام
واهم من هذا كله انها بعثرت القاسي اللي بين حشاياه
بعثرت قلبه!
ابتلعت ريقها بصدمه وحطت يدها مكان قبلته
وحست بالرعشه ترجع لها من جديد
رمشت بربكة لثواني وهي تفكر فيه وباعترافه
تفكر هل ممكن يكون نابع من قلبه ولا قالها يلعب فيها فقط كالعاده! .
.
نروح لعناد اللي دخل غرفته وكل مافيه ساكن وجامد
ماعدى قلبه اللي يرجف  مابين ضلوعه
يحس بكميه مشاعر متداخله فبعضها ماهو لاقي لها تفسير
مشاعر واحاسيس لاول مره يحس فيها بحياته
ولاول مره يدري ان هالقلب عنده مشاعر غير الجبروت والقوه
لاول مره يحس بأن قلبه بستان من ورد
من هول المشاعر اللي اجتاحته من قربها .
دخل للحمام وهو يغسل وجهه بماء بارد
يحاول يصحى من تاثير قربها
طلع وهو يجفف وجهه بفوطه صغيره
ويرمي حاله عالسرير
اخذ نفس عميق يحاول يبعد ريحة عطرها عن جيوبه الانفيه لكن دون جدوى
يحسه عالق بمخه من جماله ونعومته
التفت على صوت جواله واخذه
تنهد وهو يقرا رساله من الفريق اول
محتواها "السلك ينتظرك ي الذيب"
تنهد عناد وهو ماوده يرجع يداوم
مايبي يدخل المركز ومايحصّل قدامه يوسف "صاحبه المتوفي"
غمض عيونه بغيض وهو يقوم
ويبدل ملابسه
وقف قبال التسريحه وهو يتعطر ويسرح شعره
سحب الكاب وهو يلبسه ويطلع من الغرفه نازل لتحت
ماصادف احد بطريقه وطلع برا البيت .
بارت:131
.
.
انتي الدنيا متاعي والحضور
عاشقً حبك تحدد موقفه .
.
شقه سميه
دخلت سميه الشقه بهدوء
استغربت من هدوئها ودخلت للصاله
وجلست بتعب
عقدت حواجبها باستغراب لما لاحظت كوبين شاي عالطاوله وواحد منهم كان طايح ومنتثر منه الشاي على الطاوله
عقدت حواجبها ودب الخوف بقلبها على عزوف
قامت من مكانها متجهه لغرفه عزوف وهي تنادي عليها
ماسمعت لها رد وزاد الخوف فيها
فتحت الباب
وزفرت انفاس الراحه لما شافتها جالسه عالسرير بهدوء
لكن سرعان ماراودها الخوف من تذكرت البعثره اللي حاصله بالصاله
اتجهت لها بخطوات خايفه ونطقت بربكة: عزوف!
لفت لها عزوف بهدوء وابتسمت تخفي ذبولها: اخيرا جيتي؟
عقدت حواجبها سميه: فيك شي حبيبتي؟
هزت راسها عزوف بالنفي
سميه بخوف: فيه احد كان عندك!
كانت بتنفي عزوف لكنها تذكرت الحوسه اللي بالصاله وهزت راسها ب اي: جاء بلال يسال عنك
عقدت حواجبها لثواني وسرعان ماراودها الشك: صار بينكم شي؟؟
رفعت حواجبها عزوف بدهشه وهزت راسها بالنفي بسرعه : لا يمه الله يهداك وش هالتفكير؟
ارتاحت سميه للحظه وناظرتها بتساؤل: طيب والحوسه اللي بالصاله من وش؟
عزوف بخفوت: كان ناوي ينتظرك لكن جاه اتصال وطلع مستعجل وضرب الطاوله بالغلط وانكب الشاي
لانت ملامحها واستغفرت ربها على شكها فيه : ، وش كان يبي
هزت اكتافها عزوف بعدم معرفه : اكيد يبي يتطمن كالعاده
هزت راسها سميه بطيب وتذكرت شغله ولفت لها: ماقال شي عن وظيفه او شي حوله؟
عقدت حواجبها عزوف وهزت راسها بالنفي: ماطول اصلا على طول راح
هزت راسها سميه ب طيب وقامت : تعالي نجلس بالبلكونه الهواء عليل اليوم
ناظرتها عزوف وهزت راسها ب طيب وقامت معها
وهي فعلاً تحس انها ودها تجدد انفاسها
من اللحظات الكئيببه اللي مرت عليها .
.
بيت شايع
كان جالس بهدوء ومروى جالسه قباله وتفرك يدينها بتوتر تنتظر منه الرد على طلبها
طال صمته وطال انتظارها وزاد توترها
نطق شايع بعد وقت طويل: لا.
رفعت حواجبها مروى لثواني ونطقت بانفعال: ليييه طيب!! هز راسه شايع بالنفي : لا ي مروى ، دراستك اهم
ناظرته مروى وبنبره رجاء: تكفى بابا تكفى
يعني انا ما اقول اني بسحب على دراستي
اقول وظفني بعد رمضان ومن تبتدي الدراسه بترك الوظيفه وبدرس هالكورس بعدها برجع لها
انت تعرفني من زمان قايله مابي اشتغل بوظيفه حكوميه
ابي معك بالشركه
ناظرها ابوها لثواني وكان يبي ينطق لولا دخول عمر
القى السلام وجلس بجنب مروى وهو يحاوط كتفها: وش فيها دلوعتنا!
ناظرته مروى وابتسمت بحزن
ونطق شايع: اختك تبي تتوظف بالشركة
مدري من وين مطلعه هالسالفه
بارت:132
.
.
انتي آخر من كتبته في سطور
حطم احلامي بصورة مؤسفه .
.
ناظرها ابوها لثواني وكان يبي ينطق لولا دخول عمر
القى السلام وجلس بجنب مروى وهو يحاوط كتفها: وش فيها دلوعتنا!
ناظرته مروى وابتسمت بحزن
ونطق شايع: اختك تبي تتوظف بالشركة
مدري من وين مطلعه هالسالفه
ناظرته مروى وتحس انها بتبكي لو ماصار اللي ودها فيه وتوظفت عندهم
نطق عمر باستغراب: طيب يبه وش فيها! خل تتوظف وتتعلم تعتمد على نفسها
هز راسه بالنفي شايع وبحزم: ودراستها!
عقد حواجبه عمر: ماهي طايره ، تتوظف لحد ماتفتح الجامعه وبعد ماتتخرح ترجع تكمل شغلها
احسن لها من الوظايف الحكوميه والمرمطه
ناظر فيه شايع لثواني ونقل نظره لمروى اللي تناظره بنظرات رجاء وامل
تنهد بقل حيله وهز راسه ب طيب : لكن لما اوظفك تنسين ان ابوك مدير بالشركه، مافيه دلع واجازات وتأخير!
كل شي بحقه ي مروى حالك حال الباقين
توسعت حدقت عيونها بصدمه وفرحة بنفس الوقت ونطق بحماس: يييسس ،
اتجهت لابوها وهي تبوس راسه: شكرا يبه شكرا
واوعدك اني اكون عند حسن ظنك والله
ضحك شايع لردة فعلها وابتسم عمر لها : مبروك الوظيفه ي حلوه
ابتسمت مروى وهي تلتفت عليه : يبارك فيك ياروح الحلوه
لفت على صوت ابوها لما قال: باي قسم حابه تتوظفين؟
لفت له مروى لثواني وهزت اكتافها بعدم معرفه: القسم اللي يمشي مع تخصصي عشان اكون فاهمه فيه يعني
هز راسه شايع ب طيب : دوامك يبدا من رابع ايام العيد
ابتسمت وهزت راسها بحماس
وطلعت لغرفتها
دخلتها وهي بتطير من الوناسه
ماكانت تبي الوظيفه ولا متحمسه لها لهالقد الا لانها سمعت بلال يكلم ابوها بانه يبي يرجع لشغله بالشركه
وهذا الشي اللي حط فيها حب الوظيفه اكثر واكثر
وزادها الحاح عليها
تبي تكون قريبه من بلال وتبيه يكون تحت نظرها
وهذا اللي بتحصّل عليه .
.
عند اسامه
كان منسدح بغرفته ويفكر بحياته ولاول مره بشكل جدّي .
يحس نفسه طفش من حياه الاستهبال والاعتماد على الغير
وده يشتغل ويكون له دخل محدد
وعلى اساسه بيعرف كيف يدير امور حياته
طرت بباله فكره وعقد حواجبه وهو يفكر فيها بشكل مطول
قام من سريره بسرعه وهو ناوي ينفذها قبل يغير رايه
طلع من غرفته ونزل لتحت
وكان ابوه جالس بالصاله ومعه اروى
جلس جنبه ونطق بتسرع : يبه وظفني عندك
نزل الريموت حمد وناظر فيه لثواني وعقد حواجبه: ايش!
اسامه بجديه نطق: يبه قررت اعتمد على نفسي وابيك توظفني عندك
ناظرت فيهم اروى لثواني وبعدها ضحكت
وعلى ضحكتها ضحك حمد
التفت اسامه لها وهو يرمي عليها المخده ويهمس بحده: انكتمي! .
.
بارت:133
.
.
انتي اغلى لكن الدنيا تدور
موعدك اوعدك ماراح اصدفه .
.
اسامه بحده : انكتمي!
هزت راسها اروى بطيب وهي تضحك
التفت اسمه لابوه وهو يتكلم بجديه والحاح : يبه صدقني صادق باللي اقوله
طفشت من حياتي ذي يومي يروح بدون هدف
صار ضروري اشتغل ويصير عندي نصدر دخل موثوق
مو اخذ مصروفي منك ومن امي!
ناظر فيه ابوه لثواني وابتسم
من زمان ينتظر هاللحظه وواخيرا جت
نطق بهدوء : تمام ماعندي مانع
دوامك يبدا من بكرا الساعه ثمان الصبح
عقد حواجبه اسامه واستغرب انه وافق بهالسرعه
لكن سرعان ما ابتسم وهو يبوس راسه : تسلم يالغالي
حمد بهدوء وجديه: لكن مو تفشلني مع الموظفين!
وترا حالك حالهم لا تقول انا ولد المدير وانا غير!
هز راسه اسامه ب طيب : على هالخشم وعد ما افشلك
ابتسم حمد : وغير كذا ، دوامك يكون بثوب وشماغ
لا اشوفك ببدلات وخرابيط فاهم!
هز راسه اسامه بطيب : ابشر يالغالي ماطلبت شي
ناظر فيه حمد لثواني : تمام احل مبروك الوظيفه
ناظر فيه اسامه وابتسامته شاقه وجهه : يبارك فيك يالغالي
ضحكت اروى بخفه : عشنا وشفنا والله ، صدقني يبه بيجيك بكرا بيقول طفشت ابي استقيل
رفع حواجبه حمد وناظر لاسامه: والله انك تبطي
ماهي لعبه هذا شغل
لو ماتبي من الحين قول غيرك كثير محتاجينها
هز راسه اسامه بالنفي بذهول: لا يبه والله ابي
ماعليك منها
هز راسه حمد ب طيب : اخوكم وينه ذا ماعاد يبين!
تنهدت اروى وهزت كتوفها ب مدري
ملاحظه عليه التغيير من بعد مارجع من فرنسا لكن تجهل السبب
صح انه يبتسم ويضحك معهم لكن واضح ان ورا ضحكته شي كبير ممكن حزن او ضيق عميق
تنهدت وهي ترجع انظارها لجوالها .
.
صباح اليوم الثاني
دخل حمد غرفه اسامه وحصّله غاط بنوم عميق
هز راسه باسى واتجه للمكيف وطفاه
وفتح الدريشه
واتجه له وهو يسحب البطانيه عنه
تافف اسامه لثواني وهو يلف للجهه الثانيه
تقدم له حمد وهو ينادي عليه: اسامه! اسامه قوم يله
عقد حواجبه اسامه بانزعاج لكن سرعان مافز من ميز صوت ابوه : هلا يبه هلا
حمد وهو يناظر بساعته : خمس دقايق والقاك بالصاله
والا مافيه وظيفه
خمس دقايق لا اكثر ولا اقل
طلع من عنده حمد
وفز اسامه وهو يدخل الحمام
تسبح بشكل سويع وطلع وهو يلبس ملابسه
باستعجال
وقف قدام المرايه تعطر واخذ كبكاته وساعته حطهم بجيبه
واتجه للكنب وهو ياخذ شماغه اللي مجهزه من امس
حطه على كتفه واخذ جواله وهو ينزل بسرعه لتحت
وحصلّ حمد وبلال واقفين والظاهر من منظرهم انهم بيمشون
ارتاح اسامه وهو يخفف من سرعته وينطق بربكه: اسف يبه اسف
بارت:134
.
.
ما بين بعينك على كثر ما جاك
لا وحسافة ليتني ما عطيتك
.
.
ناظر فيه حمد بجمود : اخر مره ي اسامه انتظرك
المرات الجايه ابيك تكون سابقني للشركه تفهم!
هز راسه اسامه بطيب بقمطه
مشى حمد ومشوا خلفه بلال واسامه .
.
امام الشركه
سفط سيارته بلال بذات الوقت اللي نزلوا فيه شايع وعمر من سيارتهم
نزلوا حمد وبلال واسامه
واتجهوا جميع للبوابه الشركه
التفت اسامه وهو يناظر فيهم وحس بان اشكالهم مهيبه جدا
اجسام ضخمة بلبس رسمي انيق
ضحك داخله على تفكيره وحس بتوتر خفيف من دخلوا الشركة وتوجهت كامل الانظار نحوهم
التفت حمد لشايع وبخفوت نطق: ابيك بمكتبي ي ابو عمر ماعليك امر
التفت له شايع وهز راسه ب طيب
اتجهوا كلهم لمكتب حمد ماعدا عمر اللي اتجه لشغله
دخل حمد المكتب ودخلوا معه
التفت حمد بهدوء لشايع : ماعليك امر ي ابو عمر
زي مانت شايف بلال واسامه حابين يتوظفون معنا
وابيك تستلمهم وتشد على اسامه بالذات
هز راسه شايع ب طيب وهم متفقين من اول ان امور البيت وحياتهم الخاصه مايدخلونها بالشركه ابد ولا يسمحون لها تاثر بشغلهم : ولا يهمك امرهم عندي
ابتسم له حمد بخفوت والتفت لاسامه: شد حيلك ي ولد ، مابيك تجيني بعد ساعه ولا ساعتين تتشكى لي وتبي تفصل ، فاهمني
هز راسه اسامه ب طيب
وضحك شايع : شكلك غاصبه عالشغل!
هز راسه حمد بالنفي: لا والله هو جاني من كيفه ، يقول بعتمد على نفسيً
مدري كانه قدها ولا بس هياط
ابتسم شايع وهو يربت على كتف اسامه: لا لا قدها وقدود ان شاء الله ، ودامه عندي ماعليك اموره بالسليم
ابتسم حمد وهو يناظر باسامه: اتمنى ماتخيب الظن!
ابتسم اسامه ونطق بثقه : ولا يهمك يابوي
هز راسه حمد بطيب : نشوف
اخذهم شايع معه
وتنهد حمد وهو يجلس وهمس بخجل من نفسه: الله ععليك ي حمد ، شف الفرق وتعلم بس!
اخذ نفس وهو يمد يده للملف اللي قباله وسرعان ما اندمج بشغله .
.
اما عند شايع
بعد ماعلمهم عن شغلهم وفهمهم اللوضع زين جلس على مكتبه وتنهد بتعب
عد حيله اسامه اللي بس يسال او بمعنى اصح "يستعبط"
بعكس بلال اللي فهم كل شي من اول مره واستلم الشغل دايركت .
.
قبل المغرب بساعه
خرجوا من الشركه بعد يوم متعب للجميع لكن على الرغم من تعبه بما انه اول يوم الا انه كان ممتع لبلال
اما اسامه اللي ندم على قد شعر راسه على هالقرار لكن عزّم انه يتحدى نفسه ويتغلب على نفسه اولا
ويبين لابوه انه قد التحدي
جلسوا بلال واسامه على كبوت السياره
وهم يضحكون على بعض مواقفهم بالشغل
جاء لهم عمر وهو يضحك على اشكالهم : اللي يشوفكم الحين مايشوفكم قبل شىي كيف مرسمين و..
بارت:135
.
.
جاء لهم عمر وهو يضحك على اشكالهم : اللي يشوفكم الحين مايشوفكم قبل شىي كيف مرسمين وجديين بشغلكم
نطق اسامه وبشبه غرور: تعرف كبار الشخصيات لازم يعيشون بوجهين
وجهه للجد وقت الجد ووجه للمزح والاستهبال
رفع حواجبه عمر بذهول: اقول انت اخر واحد يتكلم عن الجد! انت وجهك اصلا مابوه نقطه جديه
كيف تبي حياتك تمشي بجد واجتهاد؟
ناظره اسامه بدهشه ونطق بصدمه: هيه انتم شفيكم علي
شفيني انا طايح من عينكم؟
هز اكتافه عمر : لا مب طايح من عيونا بس الصراحه انت بدرب والجديه بدرب
ضحك بلال وهو يأيده الحكي
ناظرهم اسامه لثواني وطلع جواله وهو يطقطق فيه بتجاهل : الشرهه علي اللي اسمع لكم
انفجروا ضحك على ردة فعله
وبهالاثناء طلعوا حمد وشايع من الشركه بعد ما انهوا اجتماعهم
توزعوا بسياراتهم وهم متوجهين لدرب واحد .
.
بيت الجد
كانوا يرتبون الاكل على الطاوله بحماس مثل حماسهم المعتاد
نزلت جيك العصير ضي والتفتت على عمتها لما نادتها : هلا عمه
حمده بخفوت: اتصلي بعناد شوفيه وينه!
مو بعادته بتاخر عن الفطور
ناظرتها ضي لثواني بتوتر وهزت راسها بطيب وصعدت لغرفتها لاجل تاخذ جوالها
جلست عالسرير وسحبت جوالها من عالكوميدينا
دورت على رقمه وناظرت فيه لثواني
اخذت نفس واتصلت فيه وهي ترفعه لاذنها
انتظرت شوي وجاها صوته الحاد رغم هدوئه : هلا يمه ، ماني جاي عالفطور افطروا انتم
ابتلعت ريقها ضي من نبرته وحست بقلبها يرجف
تنحنحت لثواني ونطقت بخفوت: انا ضي
عقد حواجبه عناد وهو يبعد الجوال عن اذنه ويناظر باسمها اللي مزين شاشه جواله ، ابتسم غصب  ونطق بهدوء: هلا ضي ، فيه شي؟
هزت راسها ضي بالنفي وكانه يشوفها: سلامتك ، بس عمتي قالت اتصل فيك اشوف وينك
تنهد عناد لثواني : ماني جاي عالفطور ، خبريها اني بتاخر
هزت راسها ضي بخفوت وهمست: تمام ، مع السلامه
قربت بتسكر الا ان نبرة عناد لما نطق باسمها خلتها تتراجع: هلا
سكت عناد لثواني ، مايدري وش يبي
ولا يدري ليه نطق باسمها اساسا
طال صمته وعقدت حواجبها ضي ونطقت باستغراب: عناد!
تنهد داخله عناد من نبرتها وكيفيه نطقها لاسمه ونطق بلا شعور : ياعيونه!
رمشت ضي بربكة وحست بخجل اجتاح ملامحها
اول مره يقولها لها وحستها غريبه عليه وطالعه من قلبه
تنهدت ونطقت بربكة: تبي شي؟
تنهد عناد ونطق بخفوت: سلامتك ، مع السلامه
قفل قبل يسمع ردها
وهو ياخذ نفس عميق لصدره ويزفره
هالمكالمه رغم انها بسيطه جدا
الا انها اعطته دافع معنوي ودفعه نشاط مهوله
مايعرف السبب ايش لكن الاكيد ان لصوتها تاثير على قلبه
وتاثير قوي بعد.
بارت:136
.
.
تخطي واعذرك واتحمل خطاياك
هويت غلطاتك كثر ما هويتك
.
.
نزلت ضي لتحت وصادفت عمتها
نطقت حمده بخفوت: هاه وينه؟
ضي بخفوت: يقول بيتاخر
تنهدت حمده بضيق وهزت راسها ب طيب
تعرف لما يقول هالكلمه انه ماراح يتاخر ساعه او ساعتين انما بيتاخر يوم او يومين وممكن اكثر
راحت ضي تكمل ترتيب معهم
شالت صينيه البيتزا والتفتت للشغاله بهدوء : الباقي غطيه لعناد تمام!
هزت راسها الشغاله بهدوء وطلعت ضي برا المطبخ
نزلت الصينيه عالطاوله
وجلست بهدوء
تنهدت وهي تشوف مكان بلال فاضي
من بدا رمضان ما جلس معهم الا مرتين او ثلاث فقط
اخذت جوالها وقامت بهدوء وطلعت للحديقه
استغربوا قومتها المفاجئه الا انهم سكتوا من لاحظوا ضيقتها
دورت ضي على رقم بلال واتصلت فيه وسرعان مارد : هلا بالضي والقمرا
نطقت ضي بهدوء وضيق : ضيك بتزعل لو ماجيت الحين تفطر معنا!
ابتسم بلال وهو يدق كتفها بكتفه
فزت ضي بخوف والتفتت له بسرعه لكن سرعان ما تنهدت من شافت انه بلال
قفلت جوالها وناظرت فيه بحنق: ولا كان لك اخت تسال عنها!
لا تسال طقاق ، لكن ماتحس انها مشتاقه لك وللجلسه معك؟
ابتسم لها بلال وهو يقبل راسها : منتي اخت وبس يشهد الله انك اغلى
ناظرته ضي لثواني: دامني اغلى ليش جياتك لي بالقطاره؟
هز كتوفه بلال بمدري وتنهد : اعذريني ي روح بلال انتي
ناظرته ضي لثواني وهزت راسها بالنفي
ابتسم لها بلال : بعد الفطور باخذك لمكان بيحبه قلبك
هزت راسها ضي بالنفي: بعد الفطور بتوديني لجدي
لكن مابي احد يدري، تمام!
هز راسه بلال بطيب واشر على عينه
ابتسمت له ضي بعذوبه : خلاص رضيت
ابتسم لها بلال ودخلها تحت  ذراعه لما اعتلى صوت الاذان من حولهم ودخلوا لداخل سوا
القى السلام بلال بهدوء
فزت مروى والتفتت ناخيه الصوت والتفت الكل معها  وابتسموا من ابتسامه ضي اللي محاوطها بذراعه
اما هي ابتسمت بإنشراح لما شافته
اتجه بلال لرقيه وهو يبوس راسها ويسلم على حمده
جلس قبال ضي
وبدوا يفطرون بهدوء .
.
بعد الفطور
طلعت ضي لبلال اللي ينتظرها برا
ركبت جنبه وحرك السياره بهدوء
نطق بلال بخفوت وعينه عالطريق : ضي
التفتت له ضي وابتسم : عيون ضي
بلال بهدوء وضيق يحاول يخفيه : بقولك شي
وادري انك قدها وبتساعديني
عقدت حواجبها ضي ونطقت بإهتمام: قول وش عندك؟
بلال بهدوء: ماراح نروح لجدي.
باخذك لمكان ثاني
عقدت حواجبها ضي : وين بتاخذني!
بلال بهدوء: اسمعي السالفه اول وبعدين بتعرفين لوين ماخذك
ناظرت فيه ضي لثواني وحست الشي اللي بيقوله خطير جدا
نطق بلال بهدوء وضيق: .
بارت:137
.
.
وضحيت بالدنيا علشان دنياك
خليت كل اللي يبيني وجيتك
.
.
ناظرت فيه ضي لثواني وحست الشي اللي بيقوله خطير جدا
نطق بلال بهدوء وضيق: افتحي الدرج اللي قدامك
ناظرته ضي بهدوء ومدت يدها وفتحته
ما كان فيه الا ورقه بتغليف شفاف
عقدت حواجبها وهي تاخذها
تنهد بلال من بدت تقراها بصمت
انتظر ردها وطال
نزلت الورقه ضي وناظرت فيه بغرابه
الواضح من الورقه اللي بيدها انها ورقه رسميه لكفالة
يتيمه باسم "عزوف ستيف" فرنسيه الجنسيه
اخذ نفس بلال وانتظرها تنطق بكلماتها
بعد صمت دام لثواني نطقت ضي باستغراب: من تكون وكيف عرفتها؟
بلال بضيق: اخت حبيبه الخاطر  وحسنه الوجه
ضي بغرابه اكثر: وليه تقولها بنبرة حزن وضيق؟
تنهد بلال تنهيده عميقه تشرح كمّ الضيق والشتات اللي بصدره وبعدها اردف: ماتت وتركتني وحيد بدنيا ماتمنيت فيها الا هي
سكت شوي وكمل بعدها بضيق وهم اكبر : ومات ابوها بعد ما أمّني على بنته الصغيره
سكت لثواني وكمل بعدها: اتصالك لي وتناجيك فيني كان بعز شتاتي وضياعي
خفت اتركها وحدها وهي امانه برقبتي
خفت اتركها وانا المسؤول عنها امام ربي!
ماكان عندي خيار الا اني اجيبها معي هي وامها
لاني مستحيل اتركك وحيده تصارعين الاتهامات من حولك لوحدك
مستحيل اتركك وانا عارف ان ابوي اللي قلبه ارحم قلب علينا وبنفس الوقت هو اقسى قلب عليك
جبتهم وجيت
اجرت لهم شقه بشكل مؤقت لحد ماتخلص تجهيزات البيت
كنت محترمها وعادها وكانها اختي الصغيره
وامها بعد يشهد الله ما اشوفها الا اخت لي
امها سعوديه
ضي كانت تناظر فيه والضيق يلتهم من قلبها
كيف متحمل هالهم بقلبه ولا افصح عنه الا الحين!
صدق ان كلامه عادي جدا وماوضّح كميه الالم اللي فيه
الا ان صوته كان موضح هالشي على طبق من ذهب
كان واضح من صوته انه يحمل هم كبر الجبال بل اكبر
وحزن عميق قد ملى صدره
ابتلعت ريقها بصعوبه وعجزت تنطق بحرف ،
اصعب اللحظات عليها انها تهدي من لوعة شخص قريب لها
جمعت كلماتها ونطقت بصوت خافت ونبره حزينه: الله يصبر قلبك على هم حزنك
ويقويك على فعل الخير ، ويعوضك خير عن مافقدت
ابتسم لها بلال ابتسامه فيها من الهم كثير
ونطق بنبرة عميقه : العوض فيها ومنها ، وماظنتي بلقى عوض عنها ،
تنهد تنهيده خلفها ندم وهم اكبر: المهم ،
مو هذا موضوعنا
ابتلعت ريقها ضي والتفتت له بإهتمام: قول يانظر عيني
بلال بهدوء : قبل يومين كنت عندها
امها موصيتني ادور لها على وظيفه ورحت ببشرها ان الشركه بحاجه لها
ماحصلت امها وجلست لما قالت عزوف انها ماراح تطول
وليتني ماجلست .
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now