ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️

37

358
.
.
أحظنّي ، انا ضلوعي مشتاقه لإيديك
وأبقى حاظنّي وأبد لا تعوفني..
.
.
وما يجول في خاطر قلبها هاللحظه
حظن طويل يحاوطها وعطره يحوفها حوف
تحس ماودها بشي ثاني بعد ، لان من هالحظن راح ينتهى كل الشتات اللي عايشه فيه وكل الم وجرح بقلبها وفيها
حرّكت شفايفها بتمتمه: احظنّي
اما عناد اللي بمجرّد ماحت عينه بعينها تلخبطت جميع حساباته وأنتثرت اوراق كبريائه
فهم تمتمتها ، عرف وش حكت شفايفها
لكن ماتحرّك ، ولا نطق بحرف
بقى على وضعه وبقت هي على نفس الوضع
كانت عيونهم معلّقه بلعض ما تزحزحت الا على صوت الجد حمدان وهو يقول : حي الله عناد
التفت لضي وهو يكمّل: صباح الضي ياضي قلبي وعيونه
ابتلع ريقه عناد وهو يشتّت انظاره عن عيونها ، او هلاكه
هلاك قلبه الدائم المستديم ، رماد نواعسها
توجّه لجده وهو يقبّل راسه : صبّحك الله بالخير ي جدي
حمدان بخفه: صبّحك الله بالرضى والمسرّات
ابتسم حمدان وهو يقول: تعالوا خلونا نفطر
عناد بخفوت: وين امي ي جدي
حمدان : اكيد تجهّز عمرها للدوام ، تعال افطر
مشى معه عناد وتبعتهم ضي
بهدوء
جلست وكان مقابل لها عناد ناظرته بتأمّل
بينما عناد كان يشغل نفسه عنها ، حاس بنظراتها لكن ماودّه يناظرها ويخضع بسرعه
جت حمده وابتسمت لوجود عناد ؛ نوّرت دارنا ي ولدي
حي الله عناد قلبي
ابتسم عناد وقام وهو يبوس راسها : صبّحك الله بالخير والمسرات ي المزيونه
ضحكت حمده بخفه: صبّحك ربي برضاه
جلسوا اثنينهم
ونطق حمدان: الا وين حمد وعياله؟
ضي بخفوت: راح للدوام بدري اليوم
ضحك حمدان بخفه: غريبه اسامه قايم بدري!
ضحكت حمده: بلاك ماتدري ان ابوه كان واقف عند راسه من الساعه تسع بس لاجل ينام
ضحكوا حمدان وعناد بينما ضي ابتسمت بخفوت
بدوا يفطرون بصمت
نطق عناد بعد فترة من الصمت طويله : يمه
رفعت راسها ناحيته امه: سم يمه
اخذ نفس عناد وناظر بضي وسرعان ماشتّتت نظراتها عنه
نطق عناد بخفوت : ابيك تخطبين لي
لفّت ناحيته ضي بسرعه وناظرته بصدمه وذهول
وكمّل عناد وهو يقول وعيونه بعيونها: البنت جاهزه ماله داعي تدورين، ياليت اليوم نروح نخطبها
بارت:359
.
.
فأبكي لنَفسي رحْمَةً من جَفائِها
ويبكي منَ الهِجرانِ بعضي على بعضي
.
.
نطق عناد بخفوت : ابيك تخطبين لي
لفّت ناحيته ضي بسرعه وناظرته بصدمه وذهول
وكمّل عناد وهو يقول وعيونه بعيونها: البنت جاهزه ماله داعي تدورين، ياليت اليوم نروح نخطبها
حمدان وحمده ارتفعت حواجبهم بذهول ودهشه من حكيه اللي يجزمون بأنه مو بوعيه لما نطق فيه
اما ضي اللي كانت جدا هاديه الا ان نظرات عيونها فاضحتها
كرّر عناد كلامه وهو يشتت نظراته عن محبوبته ويوجّها لامه: يمه شفيك! ابيك تخطبين لي!
حمده وملامحها تتوّل عن الدهشه والذهل الى الغضب والحدّه ونطقت: صاحي انت للي تقوله!!
ارتسمت على ثغره ابتسامه طفيفه ونطق : وبكامل قواي العقليه ، يمه ابي اتزوح
نطق حمدان بحده بعد سكوت دام مابينهم: ومنهي هذي اللي مفضّلها على ضي!
هو انت بتلقى مثلها اصلا!!
اتّسعت إبتسامه عناد وهو يتأمّل ملامح ضي ونطق بخفوت: لقيت ، وان شاء الله اليوم العصر نروح نخطبها
ارتفعت حواجب حمده ونطق حمدان بحده وغضب؛ تخسي والله ماتاخذها على ضي
بعدين ماتقولي من اللي بيرضى يعذيك بنته وانت جايهم طرق ثوبك والعقال!!
رفع عناد حاجبه وهو يناظره؛ شنو يعني افهم من كلامك انك ماراح تخطبها لي!
هز راسه حمدان بالنفي: اخسي والله كاني خطبت لك على ضي
عض على شفّته عناد بغيض والتفت لامه: وانتي يمه!!
صدّت عنه امه بجفى
اخذ نفس عناد ونطق بخفوت وقهر: زين ، مشكوره يمه
مشكور جدي ،
قام من مكانه ونطق بخفوت: انا العصر بروح اخطب البنت
ويكون بعلمكم جفاكم هذا ماراح ينفع معي ويردّني عن خطبتها وحبّها
صد عنهم وكان بيطلع لولا نبرة ضي اللي اخترقت مسامعه : عناد
ابتلع ريقه وقاوم احاسيسه وقسّى قلبه والتفت ناحيتها
وشاف اخر شي متوقع يشوفه
ابتسامتها العذبه ونظراتها الليّنه
ابتلع ريقه ونطق بنبرة مهلوكة من اشواقه: لبّيه
ابتسمت ضي بخفوت وقامت من مكانها وتوجّهت له
وقّفت قباله وناظرت بعيونه بتأمّل لثواني
مدّت يديها وهي تمسك كفوفه وتشد عليهم
ونطقت بإبتسامه عذبه : اشهد انّك تستاهل كل خير
جعله الف مبروك ، زيجه الدهر ان شاء الله
منك المال ومنها العيال ي عناد
واوعدك اكون اوّل الحاظرين بزواجك ، اعزمنا عاد لا تبخل علينا نشاركك الفرحه
ارتفعت حواجب عناد بذهول اللي كان يظن انها
تطلب منه التراجع عن قراره وتبقى معه وتعترف بهلاك قلبها مثله
لكن الي صار انها خيّبت هقاويه وحطّمت امنياته بكلامها اللي نهائي ماخطر على باله
كمّلت ضي وهي تشد على كف يده اللي بين يديها وبإبتسامه عدبّت قلبه وشلعته من مكانه:
360
.
.
حقُّ الجمالُ عليكِ أنْ تزهوا بهِ
ما جأتي حُلوَةً هكذا لِتُعاني
.
.
وبإبتسامه عذّبت قلبه وشلعته من مكانه: هالله الله فيها ياعناد
لا تبخل بحبك لها وعطها من حنانك اللي باخل علي فيه
لا تهينها ولا تقسى عليها وتورّيها وجهك الحقيقي من اول يوم خلها تتعود عليك شوي شوي
لا تصدمها على طول بقساوتك وغرورك
زاد القهر بقلبه وحسّ بنار تكوي صدره كوي
سحب يدينه من حظن كفوفها بقسوه وصد عنها وطلع بعد ما رمقها بنظرات حاده
ابتسمت ضي بخفه وهي ترجع لمكانها وتكمّل فطورها بكل هدوء
تحت صدمه حمدان وحمده اللي ماتوقّعوا منها ردّة الفعل هذي ابد
رفعت راسها ضي لجدّها ونطقت بخفوت: جدي خله يستعجل بالطلاق
عادي عندي يتزوج ماهمني لكن ما اسمح له يهين كرامتي اكثر من كذا ويتزوج علي
خله يطلق بعدين بكيفه يسوي اللي يبيه والله يهنّيه
اخذ نفس حمدان وزفّره بضيق وهز راسه ب طيب
تنهدت حمده وهي تقبّل راسها بخفه ونطقت بخفوت رغم ضيقها: انتبهي لنفسك يمه
التفت لابوها : تامرني على شي يبه؟
هز راسه حمدان بالنفي: انتبهي لنفسك يبه
هزّت راسها حمده ب طيب وطلعت من عندهم
التفت حمدان لضي ونطق بخفوت: انتي صادقه يبه؟
خلاص ماعاد تبينه!
ابتسمت ضي بخفوت:جدي انت علمتني ان كرامتي عندي بالمراكز الاولى
واللي يدوس على طرفها بس ادوس عليه ولا ارحم له عرق
وش ابي بواحد بالطلعه والنازله يهين كرامتي ويجرحها؟
تنهد حمدان وهمس بخفوت : هذا العشم فيك يابنتي
ربي يسعدك ويوفقك
ابتسمت ضي بخفوت وهي تقول : الله يخليك ي تاح راسي
نطقت بعد فتره لمّا التمست الضيق ببسمته : جدي افرحك بخبر يحبّه قلبك؟
هز راسه حمدان ب اي : انتي كل مناطيقك افراح ، قولي
ضي بخفوت؛ قدّمت على الجامعه وقبلوني
ابتسم حمدان: ما استغربها عليك ، عساه الف مبروك
ابتسمت ضي وكانت بتنطق لكن سكتت على دخله رقيه وهي تقول؛ يالله صباح خير وش هالتبريكات من صباح الله
ابتسم حمدان: ضي قبلوها الجامعه
ابتسمت ضي وهي تقول : وابشرك بعد عناد يبي يتزوج
ابتسمت حمده لكلام حمدان لكن سرعان ما تلاشت إبتسامتها من نطقت ضي بكلامها ونطقت بقوه: عزّ الله ماجيتي بخير!
اختفت ابتسامتها ضي : ليه يمه شفيك!
نطقت رقيّه بحده: وش هاللي تقولينه انهبلتي انتي؟؟
وشلون يتزوج!! وانتي شلون راضيه!!
ابتسمت ضي بخفوت : اكيد مابيظل طول عمره اعزب! الله يوفقه ، وانا بيطلقني ماراح اظل على ذمّته طبعاً
متفقين من زمان عالطلاق لكن ننتظر الاوراق تجهز
تنهدت رقيه وهمست: الله يعطيك لين يرضيك ويعوضك خير عنه
.
.