25

4.6K 88 6
                                    

بارت:238
.
.
الحُبُّ وَردٌ منَ الرّحمَنِ نَقطِفُهُ
والعَابِثونَ بهِ يَجنونَ أشواكاً .
.
غمضت عيونها ومرت لحظات معدوده وماحست من بعدها الا بعناد اللي يحط الفوطه على خصل شعرها وينشفها لها ويهمس : قلنا لا تمرضين
ابتلعت ريقها ضي من حركته والتزمت الصمت
رمى الفوطه عناد بعد ما انتهى من تجفيف خصل شعرها
وانسدح مكانه
بقى ثواني ثابت مكانه ويتأملها فقط
مسح على صدره بيساره وهو يقول بنبره خافته: تعالي على صدري
فتحت عينها ضي بربكه وتوتر من اللي سمعته
وماتحركت من مكانها
ونطق بعدها عناد بنفس النبره : هذا مسكنك ، لا تخجلين
ابتلعت ريقها ضي وبعد تفكير طويل وصراع كبير
قررت انها تنصاع لامره
التفتت ناحيته وهي تسحب نفسها لعنده
رفعت راسها بشكل خفيف وهي تسنده على صدره
وتوتر عظيم مداهمها
ابتسم عناد بخفوت وهو يمسح على ظهرها ويشدها له
ارتفعت يده لخصل شعرها وهو يخلل انامله مابينهم ويحركهم بخفوت
امتدت يده الثانيه وهو يزيح خصل شعرها عن عنقها
زمت شفايفها ضي وهي تشد بيدها على تيشيرته والخجل معتريها
ابتسم عناد لحركتها وهو ينحني براسه لعنقها ويقبله
لثواني طويله
ابتلعت ريقها ضي وحست بحراره فضيعه تداهم جسمها
واشتعل وجها ضو من شده خجلها
ابعد عناد عنها لثواني
وهو يرجع خصل شعرها يخبي عنقها عن انظاره
تنهد بعمق ونطق بخفوت : اقول ضي
نطقت ضي بربكه وخفوت: هلا
عناد: وين ودك تكملين دراستك!
ناظرته ضي لثواني وسرحت بذاكرتها
لنفس اليوم اللي كانت متحمسه فيه للبعثه
وهو نفسه اليوم اللي حكمت فيه فاطمه عليها بالشقى
تنهدت بعمق تنهيده خلفها ضيق عميق
تنهد عناد وعرف ايش تفكر فيه
استعدل بجلسته وهي معه
ناظر بعيونها لثواني وبعدها نطق بخفوت : اللي صار لك بذيك الفتره كان مجرد امتحان من رب العالمين
والحمد الله بصبرك وقوتك اجتزتيه
سكت لثواني وناظرها بتفحص ونطق بنبره خافته تعبر عن مابداخله: والحمد الله انه صار لان لولا هالشي كان انا للحين منعمي عنك
ومنغمس بعالم اشغالي
ناظرت فيه ضي لثواني بربكه وحست بتوتر من نظراتهه وهي تشتت عيونها عنه
ارتسمت طرف ابتسامه على ثغره ونطق بتمديد: اييوه!
ماقلتي لي وش قررتي؟
ناظرته ضي للحظات وتنهدت بعدها ونطقت بخفوت: بكملها هنا ، بجامعه الاميره نوره
ناظرها عناد لثواني : ماودك تكملينها بفرنسا؟
تنهدت ضي وهزت راسها بالنفي: انا من اول كنت رافضه الفكره لكن اللي مخليني اتقبلها لو شوي هو وجود بلال معي ، لكن الحين مابي ، حصل خير
هي كلها دراسه سواء هنا او هناك
وبالنسبه لي افضل اني اخذ المحاماه هنا
على قاوانين المملكه ونهجها افضل
بارت:239
.
.
لا عيّبَ في الحُبّ لوْ صُنّا طَهارتَهُ
عنْ عابثٍ ماوعَى للطُهْرِ إدراكاً
.
.
: وبالنسبه لي افضل اني اخذ المحاماه هنا
على قاوانين المملكه ونهجها افضل
من اني ادرس قانون ما اقدر اممثله هنا
ابتسم عناد بخفه وهو يناظرها : ودك تدريسين قانون يعني؟
ناظرته ضي لثواني بشبه خوف من انه يرفض وهزت راسها بالايجاب
ابتسم عناد وهو يهز راسه بفخر : حلو حلو ، بالتوفيق يارب
ويكون بعلمك اني بكون اول داعم لك وان شاء الله اشوفك محاميه شاطره
ابتسمت ضي بفرح وارتاحت انه ماعارض
ناظرها عناد لثواني وتلقائي جت عيينه على نحرها
هلاكه والعذاب الاول لقلبه
تنهد تنهيده طويله وهو يشوف اثار قبلاته مرتكزه بعنقها ونحرها
ناظرت  فيه ضي باستغراب من تنهيدته وابتلعت ريقها من نظراته اللي مرتكزه على نحرها
رمشت بربكه وهي ترفع قميص بيجامتها للاعلى لاجل تغطي جزء من نحرها والخجل معتريها تماما
زمت شفايفها بغيض نظراته وهي تحاول تشغل نفسها عنه
الا ان انشغالها مادام وعيونه تحرقها زياده بخجلها
تقدم لها بهدوء وهو يحاوط خصرها بذراعه ويسحبها له
شهقت ضي بهاللحظه من فقدت توازنها وهي تستند بيدها على صدر عناد
ابتلعت ريقها بربكه وخجل بذات الوقت
ناظر بعيونها عناد لفتره
ومن بعدها انحنى وهو يقبل عنقها
ارتجفت اطرافها من قربه الشديد وهي تجزم بان هالليله ماراح تعدي مرور الكرام
وتجزم بان سيناريو الليله الماضيه بيتكرر الحين
والله يستر لا يصير الاعظم!
لان نظرات عناد هالمره ماتبشر بالخير.
ابتعد عن عنقها والتقت انفاسه وهو يتامل بعيونها الراجفه والمرتبكه
تاملها لثواني طويله
وازاح عيونه عن عيونها وهو ينزل لباقي وجها  يتأمله بدقه
وصل لشفايفها ووقف ، احتراما وتقديراً للجمال
اخذ يتاملهم لثواني وحس ان النظر مايكفي لإستبعاب مدى جمالهم
رفع يده وهو يتحسسهم بطرف اصابعه
ابتلع ريقه وهو ينحني ويقبلهم بشكل عميق جدا
حست ضي وكأن قلبها طاح من بين ضلوعها وارتكز ببطنها
ثواني طويله وابعد عنها ليسترد كل منهم انفاسه اللي اختفت بجوف الاخر
ابتلعت ريقها ضي وهي مصدومه منه تماما
وتحس حالها بتبكي من خجلها وربكتها
تاملها عناد لفتره وحس ان نفسه ضعيفه جدا امامها بهاللحظه
يحسها مغريه كثير لعيونه ويحس انه عاجز تماما عن مقاومة مدى جمالها
حاوط ذراعه بخصرهاا وهو يسدحها بمهل
ناظرها وهو اعلى منها مستوى
ورجع انحنى لشفايفها من جديد وكانه حالف يسرق انفاسها منها
وبنفس الوقت امتدت يده ازرار قميصها وهو يفتحهم بهدوء.
عذراً اصحابي،فما بعد ذلك لايُذكر..
بارت:240
.
.
مُذهِلةْ،مُذهِبةٌ للعَقلِ،مُسكِرةْ
سارِقةٌ للقلبِ وللعَينَينِ مُغرِيةٌ
.
.
صباح يوم جديد
عند سُميه قامت من سجادتها وهي تحس بضيق شنيع
توجهت لشنطتها وهي تسحبها للسرير
فتحتها واتجهت لدولابها وهي تشيل ملابسها وترميهم بالشنطه
تحس من قوه ضيقتها ماودها تبقى بنفس المدينه اللي فيها اهلها وهي بعيده عنهم
تحس هالفكره شينه على قلبها جدها وماهي قادره تتحملها
لذا قررت انها ترجع الرياض وباسرع وقت ممكن
انتهت من شنطتها وهي تطلع لغرفه عزوف
فتحت عليها الباب وكانت غاطه بنومها
توجهت لدولابها واخذت شنطتها وهي تحط اغراضها فيها
وما ان انتهت
توجهت لها وهي تسحب البطانيه منها : عزوف عزوف يمه قومي
فزت عزوف على صوت امها
وناظرتها بشبه خوف : فيك شي ماما؟
هزت سميه راسها بالنفي ونطقت بخفوت رغم ضيقتها: قومي بنمشي
عقدت حواجبها عزوف : وين نمشي؟
سميه : بنرجع الرياض يله مافيه وقت
عقدت حواجبها عزوف باستغراب: غريبه بلال ماتكلم!
سميه : وبلال وش له علاقه فينا؟
جابنا جزاه الله خير ومو لازم هو يرجعنا
يله بنمشي
استغربت عزوف من حكي امها
وما تركت لها مجال للنقاش وطلعت عنها على طول
رفعت حواجبها عزوف بذهول وغرابه وهي تلتقط جوالها تتصل على بلال الا انه ماكان يرد
تنهدت بضيق وهي تدخل على الواتس وتسجل له : صباح الخير بلال ، اتصلت فيك لكن مارديت اتوقع نايم
المهم اننا بنرجع الشرقيه الحين
امي مدري شفيها مستعجله مره
ارسلته وهي تحذف جوالها وتقوم الحمام تكرمون.
.
.
البحرين
فتحت عيونها اروى صوت ضرب الباب
بقت على حالهازثواني تستوعب وبعدها فزت لما رجع انضرب الباب اقوى من اول
قامت بسرعه له وهي تفتحه
وكان قبالها الوليد اللي كان عاقد حاجبينه والواضح انه معصب
نطقت اروى بربكة : ه، هلا
ناظرها الوليد لثواني ونطق بغيض: نومك ثقيل كذا ليه!
لي ساعه ادق الباب زين حسيتي وفتحتي
زمت شفايفها اروى باحراج
وتنهد الوليد ونطق بخفوت؛ ماعلينا ، اجهزي بسرعه بنروح السفاره
هزت راسها اروى بطيب وهي تتوجه للحمام بخطوات سريعه
اما الوليد ناظرها لحد مادخلت الحمام وتقفل مابينهم الباب
تنهد وهو يلتفت نازل لتحت ينتظرها
بارت:241
.
.
من أينَ تشرِقُ هذهِ الشَمسُ فاتِنةٌ؟
مِن مشرِقِ الكونِ أم من وجهِ محبوبي؟
.
.
السعوديه ،
غرفه عناد وضي تحديداً
فتحت عيونها بهدوء وكان اول ماطاحت عينها عليه
هو صدر عناد يلي مقابل لوجها
ابتلعت ريقها وهي تتذكر كامل احداث امس
وحست بفراشات تلعب بداخلها
واحاسيس غريبه مجتاحتها
وسيدهم كان الخجل وما بعده يندرج شعورها بالفرح
ومشاعر اخرى كثير
وكلها تحت مسمى الرضى والراحه
على كثر ماخافت من قربه العميق لها
على كثر ماهي الحين فرحانه وراضيه اتم الرضى
لانه واخيراً قدر يعترف لها بانها غاليه عليه وجدا
صدق ماقال هالشي بلسانه
الا ان قبلاته  ولمساته الدافيه ترجمت معنى هالشي
وترجمت لها بعد انه شاريها صدق ويبيها زوجه له صدق
لانه اتخذ معها هالخطوه الجريئه
واللي هي قربهم العميق جدا!
رفعت عيونها تدريجياً وناظرت فيه
توقعته نايم لكن سرعان ما ساد الخجل ملامحها لما شافته مفتح عيونه ويتأمل السقف بهدوء
ومن حس بنظراتها ناظرها
تعلقت عيونهم لثواني طويله ومع صمت وسكون
تنحنح عناد بعد فتره وهو يسحب يده من تحتها ويقوم
نطق لها بجمود وهو معطيها ظهره: جدي يبي الحفيد
واللي حصل لاجل ارضيه
القى عليها كلامته او بالاحرى "صاعقته"
وهو يمشي باتجاه الحمام
جاهل تماما عن قلبها اللي تركه خلفه مصدوم
ومذهول من اللي وصل له
رمشت عيونها بركبه وحست نفسها طاحت بحظيظ الارض بعد ماكانت تحس حالها فوق الغيم من عمق مشاعرها وفرحتها بقربهم
عقدت حواجبها واستنكرت كلامه
حست انه يستهبل فيه رغم ان نبرته ابد ماكانت توضح هالشي
طلع بعد فتره من الحمام وهو لاف الفوطه على خصره
طاحت عينه عليها تلقائي
لكن سرعان ماشتت نظراته عنها وهو يتوجه للدولاب
ناظرت فيه ضي
كيف انه ماشي ولا مهتم لها ولا لمشاعرها
استعدلت بجلستها وناظرت فيه لثواني
ودها تتكلم تستفسر عن كلامه لكن تحس لسانها جدا ثقيل
نطقت بعد فتره واخيرا بصوت خافت متردد: وش معنى كلامك!
التفتت لها عناد لثواني وحس بعيونها تذبحه
صد عنها وقال ببرود: يعني لا تفرحين كله لعيون جدي وفرحته
حست بشعور بشع جدا من اللي سمعته
ناظرت  فيه لفتره  وبعدها قامت من مكانها بهدوء وهي تدخل الحمام من دون اي رد على كلامه
سمع عناد صوت الباب يتسكر وتنهد بعمق
وهو يلبس ملابسه ويطلع
مايدري كيف تهور وجاب العيد معها امس
رغم رضاه الداخلي التام بقربه منها
الا انه يحس بعوائق بينهم
وسيد عوائقهم ثقل عناد وهيبته
وعدم استيعابه لمشاعره الحقيقيه!!
بارت:242
.
.
باركَ اللهُ في جمالِ عينِها وزادَ الكمالُ كمالٌ
فإن كانت عينها فلكاً فهلْ لسُكناهُ مجالُ
.
.
نزلت اروى من الدرج بعد ماجهزت نفسها
التفت عليها الوليد اللي جالس على الطاوله وينتظرها
ناظرها بخفوت ومايدري عن سبب ابتسامته الطفيفه اللي انسرمت على ثغره
ابتسمت اروى من ابتسامته بخفوت
وهي تجلس على الطاوله بهدوء
نطق الوليد بخفه بعد ماصب لها شاي: شاي طبيعي مأخوذ من شجرة الشاي
ممزوج مع ماء ابار طبيعي ميه بالميه
ناظرت فيه اروى لثواني وانقهرت لما حست انه يطقطق عليها
لكنها ابتسمت وردت لاجل تقهره: اتوقع كان طبيعي وخالي من اي شي
بس لانه من يدك صار كله نجاسه
رفع حواجبه الوليد ونطق بجمود ؛ الزمي حدودك معي ي اروى ولا والله ارجعك من نفس المكان يلي اخذتك منه
رفعت حواجبها اروى بذهول وخوف
ابتلعت ريقها وسكتت
نطق الوليد بخفوت : اكلي خلينا نروح بسرعه
هزت راسها اروى بخفوت وبدت تاكل بصمت
قام الوليد بعد ما انتهى ونطقت اروى بعفويه: وين ما اكلت شي!
التفت لها الوليد بخفوت ناظرها لثواني وحست بتوتر من نظراته
ابتلعت ريقها وهي تشتت  انظارها عنه
صعد الدرج وهو متجاهل سوالها
ورجع بعد فتره وهو شايل بيده اوراق
جلس على الطاوله واخذ يرتب الاوراق بيدينه
ونطق بخفوت: بتزوجك
لاجل يكون عندنا عذر لوجودنا مع بعض
ناظرت فيه اروى بعدم استيعاب : نعم نعم!
ومن قال بوافق عليك!
نطق الوليد بجمود: ومن قالك توافقين! انا اخبرك بس ما اخذ شورك وموافقتك
ولا تحسبين لسواد عيونك
بس لاجل ارجعك لحظن اهلك
ناظرته اروى بقهر وحست نفسها متنرفزه من اسلوبه
نطق الوليد بخفوت: لو خلصتي خلينا نمشي!
ناظرته اروى ونطقت بغيض: ماعندي عبايه
ماراح اطلع كذا
ناظرها الوليد لثواني بتفحص وبعدها نطق بخفوت: ناخذ لك عبايه تامرين
ماردت اروى
ونطق الوليد : طيب دامك خلصتي خلينا نروح يله
تنهدت اروى وقامت معه .
.
الساعه ٣:٢٢ العصر
فتح عيونه بلال واخيرا بعد نوم طويل
مد يده وهو يسحب جواله
ناظر للساعه وما استغرب ابد انه نام طول هالوقت لانه
بقى مع عزوف للصبح
سوالف وضحك ومعزوفات
ناظر لاشعارات جواله وكانت كثير من برامج متنوعه
ما اهتم لهم كثر ماشده اشعار من عزوف على الواتس
ابتسم وهو يتخيلها تطلبه يتمشى معها او شي
فتحها واخذ يستمع لتسجيلها وبحة صوتها الناعسه
وسرعان ماتبددت ابتسامته وانعقدت حواجبه بشكل واضح
واحتدت ملامحه بقهر
قام من مكانه وهو يتصل فيها ولا ردت عليه
تافف بضجر وهو يتصل بسميه وكذلك ماترد
بهاللحظه الف فكره وفكره وسيناريو شنيع انرسخوا بمخه
بارت:243
.
.
أكتبُ فيها غزلاً
فَيضحَكُ قلمي
:أفقدتْ عقلَك؟"
سَينتهي حِبري
.
.
توجه للدولاب وهو يبدل ملابسه بشكل سريع ويطلع من الغرفه بعد ما اخذ اغراضه الضروريه ، مفتاح سيارته وبوكه وجواله فقط
دخل الصاله وكانوا مجتمعين ويتغذون بهدوء
وكلهم التفتوا عليه بذات الواقت لانه دخل عليهم بشكل سريع والواضح من شكله انه مرتبك
نطق بهدوء وتسرع: انا ماشي الرياض اللحين طلعت لي شغله ضروريه
التفتت لضي : اغراضي بمكانهم اخذيهم معك
طلع من بينهم بسرعه وما سمع لأي احد
وكل اللي بباله الحين يلحق على عزوف وامها لا يصير لهم شي لا يُحمد عقباه
.
.
خلال هالاثناء
جسر الملك فهد بن عبدالعزيز
تنهدت اروى بفرح بعد ماتعدوا الجوازات االسعوديه
وصارت وسط بلادها وطنها وحبها وأمنها وأمانها
التفت لها الوليد وهو يشوف فرحتها وجدا مرتاح لانه قدر يرجع الفرحه على محيها
رغم ان مو باين منها غير عيونها بسبب النقاب الا انه قدر يلمح قدر السعاده الهائل اللي تحس فيه
بس من لمحه عيونها
ولو يشوف بسمتها اللي شاقه وجها شق وش ممكن يقول بعد؟
وقف عند احد مطاعم الوجبات السريعه والتفت لها : ايش اطلب لك؟
ناظرت اروى للمطعم وعفست ملامحها تلقائي وهزت راسها بالنفي بسرعه؛ ولا شي ما احبه
رفع حواجبه الوليد : فيه احد مايحب هالمطعم!
هزت راسها اروى ب اي : انا ما احبه
ضحك الوليد بخفوت: غريب امرك ، وش تحبين اجل!
اروى : احب كل شي الا هو
الوليد : طيب سبب كرهك! اكيد ماجاء من عبث!
هزت راسها اروى ب اي: مو من عبث، لما اكل منه اجلس ارجع وما ارتاح الا بابر
رفع حواجبه الوليد وبترييقه: وتعايريني اني مدمن كحول! ماتشوفين نفسك يامدمنه الابر!
ناظرته اروى بغيض: فيه فرق
ما اخذ الابر الا للضروره القصوى وغير كذا ابر طبيه
مافيها خرابيط تذهب العقل
ابتسم الوليد : طيب بطلب لك وجبه منه على ذوقي وصدقيني ماراح يصيبك شي اليوم
ناظرته اروى لثواني بتردد ، هي تحب المطعم هذا وحدا معجبها اكلهم الا انها كل ما اكلت منه تجلس ترجع كل اللي اكلته وماترتاح الا بأبر
ابتسم الوليد يطمنها وتنهدت وهزت راسها ب طيب
ابتسم الوليد : بنزل اجيبه واجي
لو انتظرت ورا هالسيارات ماراح نخلص لليل
هزت راسها اروى بطيب ونزل الوليد يجيب الاكل
وكلها دقايق ورجع لها وريحه الاكل سابقته
تنهدت من جمال ريحته وضحك الوليد
بارت:244
.
.
ماكُنتُ أحسَبُ شمساً غيرَ واحِدَةٍ
حتّى رأيتُ لها أختاً مِنَ البشَرُ
.
.
الشاليه
كانت ضي جالسه والهدوء سايد ملامحها
كانوا يسولفون ويضحكون وهي سرحانه ولاهي مع الناس
كامل تفكيرها منشغل بحكي عناد واسبابه
تحس وكان قلبها مقطعينه لاشلاء صغيره وناثرينه بعيد
انتبهت على صوت يناديها والتفتت ناحيته وابتسمت لما شافت جدها
اشر لها تجي عنده وفعلاً قامت من مكانها وتوجهت له
جلست بالقرب منه وحاوط اكتافها بذراعه ونطق بصوت خافت: وش مغيّم على ضيّك؟
ابتسمت ضي تخفي ضيقها وهزت راسها بالنفي؛ ضيي ضاوي دامك قبالي يانوره
تنهد حمدان بخفه وهو متاكد ان فيه شي مكدّر خاطرها
لكن مستحيل تفصح عنه
التفت ناحية البقيه ونطق بصوت جهوري: جهزوا انفسكم بكرا راجعين باذن الله
استغربوا استعجاله ونطقت حمده : ليش متعجل يبه ماورانا شي؟
ضحك حمدان بخفه: الظاهر نسيتي ان وراك دوام وشركة
انعفست ملامحها تلقائي وتنهدت
بهاللحظه تطق اسامه: انا بمشي الحين  ي جدي
عندي شغل ضرورري
هز راسه حمدان بخفوت : على خير ياوليدي
اما حمد عقد حواجبه باستغراب : وش شغله ي اسامه!
تنهد اسامه وهو يدري انه لو قال لابوه بينزعج لكن بنفس الوقت مايقدر يخبي عنه ، نطق بهدوء: امي تبيني بموضوع ضروري
ناظر فيه حمد لثواني وتنهد ، وده يمنعه عنها بسبب كرهه العظيم لها
الا انه مايقدر على هالشي ، امه ولها حق فيه مثل ماهو له حق فيه
هز راسه بخفوت وسكت
عم الصمت عالمكان لثواني وبعدها نطق حمدان : اجل دامك ماشي انت بعد خلونا نمشي كلنا اليوم
انصاعوا لكلامه وايدوه الرأي
وعم الصمت من جديد  عالمكان
وقطعته ضي لما نطقت بخفوت: بروح معك يبه
لحظه صمت عالجميع والصدمه سادت ملامحهم
ماتوقعوا ابدا يطلع من ضي هالطلب!
واكثرهم كان صدمه هو ابوها اللي من صدمته ابتسم بعدم تصديق وتوسعت عيونه بشكل طفيف
ونطق بلهفه: السياره وراعي السياره تحت امرك وانا ابوك
ابتسمت ضي بخفوت وسكتت
اما حمدان اللي فهم من طلبها انه حاصل بينها وبين عناد شي
وياسواد ليل عناد كانه مزعلها او مضيق خاطرها بكلمه ولا شي
سحب ذراعه من اكتاف ضي وقام بهدوء وطلع عنهم
اتصل بعناد ورد عليه بسرعه
نطق حمدان من دون مقدمات وبنبره صارمه: تعال بالمجلس بسرعه
قفل منه وهو يتوجه للمجلس وماهي الا لحظات ودخل عليه عناد
ناظر فيه حمدان لثواني وسحب نفس عميق لصدره يخفف عن غضبه
بارت:245
.
.
ترا ماللولِيفْ إلا وَليفهْ
تزينْ أيامنا ولا تشينهْ
.
.
ناظر فيه حمدان لثواني وسحب نفس عميق لصدره يخفف عن غضبه
زفره بعمق ونطق بنبره هاديه جدا : تعال
استغرب عناد هدوءه اللي يعكس اعاصير داخله
توجه له وهو يجلس بالقرب منه : سم ياجدي
ناظر فيه حمدان لثواني وبعدها تنهد وهز راسه بقل حيله
غاليه ضي على قلبه جدا
لكن بنفس الوقت مايقوى قلبه يرفع صوته على عناد ويطول لسانه عليه مهما كان غلطه
نطق بعد مدة صمت: انا لما أمنت ضي عندك
عرفت اني مأمنها عند رجُل، ينشد فيه الظهر بالمعنى الصريح
كنت عارف أنك بتصونها وتحميها برموش عينك
واشهد انك مو مقصر
لكن ي عناد اليوم اوجست الضيق فيها
وعرفت انك اسبابه
مابي اسألك وش صاير بينكم لانها امور خاصه فيكم وما اتوقع لي حق اتدخل
لكن ي عناد ابي ارجع اذكرك لو كنت ناسي
ضي قطعه من قلبي لو ماكانت قلبي كله
وليفه روحي لو ماكانت هي الروح اصلا
ناظر بعيون عناد واخذ نفس عميق ونطق بنبره خافته :هذي ضي عيني يعناد وضي قلبي وعمري كله
اوجست فيها الحزن مره باسبابك وماودي اوجسه من جديد وتكون انت السبب بعد
تنهد عناد وهز راسه بخفوت وتنهد
وبداخله يردد: لو تدري اني من زعلتها للحين احس بصدري سكاكين من جمر!
اهه ياجدي شكلك ماتدري عن غلاها عندي
الله حسيب القاسي الجلف ، يحب البنت
لكن وش يمنعه مايعترف!
اهه منك ياقلبي!
ربت حمدان على كتفه ونطق بنبره خافته حنونه : انتشل حزنها ي عناد
ضينا دايم الدوم ضاوي
ماودي يغيم عليها الحزن وتنطفي
هز راسه عناد بطيب وهو يقوم من عند جده
اتصل فيها وماحصل منها رد
تنهد وهو يكرر الاتصال وقفلت بوجهه
سحب نفس عميق لصدره وهو يصعد غرفتهم
دخل الغرفه واستغرب لما شافها تجمع اغراضها بشنطتها
توجه واتكى على الدولاب وهو يناظرها
ما التفتت له ضي ولا اعطت لوجوده اي اعتبار
نطق عناد بخفه: ليش؟
نطقت ضي ببرود: بنرجع اليوم
ناظرها عناد لثواني وابتسم بخفوت وهو يسحب اللي بين يدينها : هم يرجعون اليوم ، احنا مو شرط نتقيد معهم!
ناظرته ضي لثواني وحست بقهر من تقلباته
سحبت لبسها منه وهي تنطق بجمود: وانا مو شرط اتقيد معك! عفوا من تكون؟
زوجي على الورق بس ، وزواجنا لمصلحه
اتوقع صار لازم نتطلق  برجع مع ابوي
انحنت لشنطتها وهي تقفلها
وتوجت للتسريحه وهي تجمع عطوراتها والميكب
حطتهم بشنطه خاصه
وتوجهت لعبايتها وهي تلبسها
وطلعت من عنده
تاركته تحت تاثير كلماتها مصدوم
دخلت الشغاله وهي تاخذ شناط ضي الا ان عناد نطق بنبره صارمه: اتركيهم واطلعي
تركتهم الشغاله بخوف وهي تطلع
بارت:246
.
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon