51

3.9K 83 5
                                    

بارت:498
.
.
على دارهم مرّيت/يامال فرقى العين
عليها تهبّ الريح والدار.. مهجوره
.
.
عاصرت كل الأحداث اللي أقل ما يقال عنها إجرام بحق البشريه واللي تحصل مع ناس مختلفه وألمها عظيم
هي عاشتها كلها وتمثّلت بحياتها بحذافيرها لحد هاللحظه
وختامها كانت بإزهاق روح اختها بأبشع الطُرق الممكنه
حسّت بإختناق رُوحها من الأسرار الدفينه اللي إكتشفتها مع مرور السنين واللي كانت ثقيله ثقيله عليها بالحيل وهي مازالت كاتمتها داخلها لسنوات طويله طويله حيل!!
اخذت نفس ومن غير شعور نطقت بنبره خافته قاصده فيها البوح بكل تفاصيل الحكايه اللي عاشتها ؛ اخذنا والظاهر عليه من باب الرحمه لكن باطنه فاسد حقير مجّرم كبير
إنتهز اول ضحيّه وسممها بمكر وخباثه
قتّلها وهو واقف على راسها على أساس إنه يرعاها
اظهر لها وجهٍ رحُوم ،
وتمتمت له ببراءه ؛ وصيّتك بناتي يا ذيّاب
نطقّت بأغلى وصيّه ,وودع المجرم أول ضحيّه بإبتسامة خُبث وراها دنيّه يوم تسهّل له طريقه ورحلت
وبكذا انزاح عنه اكبر جدار يفصل م بينه وبين أطماعه
قرر يرمينا ولكن بعدها تبيّن له بأن كل ما يسعى إليه مسجّل بإسمنا
إنطلبنا من أهلنا ورفضّ والحجه الوصيّه
زاد مكره وإشتعل فتيّل الحقد عنده
إستغّل طفله بريئه وسلب منها شرفها لكم ليله وليّله وليّله,
وكتمتها بجوفها الطفلّه الحزينه
بانت الأثار واتضحّت عليّها ،
وصرت أسألها من خوفيّ عليها !
نكرت من خوفها ولا باحت بألمها
لكن الأيام ورتنيّ الحقيقه ،
يوم جاني والسكُّر باين عليه !
ونيّته الشينه يدمرني بليله
إستطّعت أفّر وأنجيّ من قيُوده
ماسكه بإيدين إختي للنجاه
مرت الأيام والسنين عقبتهّا
توقفّت عن الكلام وهي تمسح دخوعها اللي صارت تخونها بشكل دائم بالآوِنه الأخيره
رفعت راسها وإلتفت ليُوسف اللي جبّر نفسه يوقّف على جنب لاجل ينصِت لألمها ومن هول البشاعه اللي سمعها
وكمّلت لمى بنبره دميره مكسوره؛ وإكتشفت إنه يالرائد خطفها!
ما عرفت شلُون منّه أستعيدها
وكيف من وحشّه إيدينه أستردّها
كنت أضعف من إني اواجه وحُوشه
ووقتها بدال لأنقذها أتحسّر
ما لقيّت الا الأمن لضعفِي حّل
والتعاون معهم هي أقرب وسيله
إنرميت بوضع مامنه مهرُوب
وإنتصرت لكّن من أوضاعي دميره
صدق من سفّاح أنقذت ديره
لكن ما قدرت أنقذ إختي القتيله
499
.
.
لو رفعتي خصلة الليل عن بدر الجبين
كان يمكن يجبر شعاعك شقوق القمر
.
.
يوسف ،
كان مُنصت جيّد جدّا لها ، كان يسمع لكل كلمة لها ولا يتجاهل ادنى حرف يخرج منها
كان حلس بأحاسيسها كامله ، ومستشعر عُمق الحزن اللي منهك روحها تماما
هو مر بجزء ضئيل من اللي مرّت فيه ، واللي هو يخص خطف اخته نور حياته ودنيته ، وكيف انهم عذّبوا قلبه لمّا ارسلوا راس ذيك اليتيمة عهود بدال راسها واوهموهم انها هي
ولمّا طلعت نتيجة التحاليل المُزوّره وايقن ساعة موتة لكن رحمة الله اهون بكثير واقرب له
هو وهو رجُل ، فقد جميع خلاياه لفقد اخته ، وحزنه اصبح واضح وضوح الشمس عليه
وكل من شافة ايقن واجزم انه حزين
كيف اجل بلمى؟ اللي واجهت احداث شنيعة جدا
واضعاف مُضاعفة من الشي الضئيل اللي صار ليوسف
كيف لها تحمّلت كل هالحزن
من بداية سنينها وحياتها وهي تتعذّب مع ذياب
من قتله لأمّها لإعتدائه على ذيك الطفله الصغيره وانتهاك روحها قبل انتهاك شرفها!
وما اكتفى بهالشي بتاتا! عاود الكرّة مرّات ومرّات
وليته وقّف ، ما وقّف على كذا وبس
جاء لها هي وهي توها بعز مُراهقتها
تسبق اختها بسنوات صغيره جدا ، يمكن السنتين او الثلاث!
حاول بعز ماكان تحت قيد مُسكر نتن
وقدرت تتخطّاه بفضل ربي
انحاشت وضنّت ان سنين العذاب بتزيل وبترجع حياتهم لطبيعتها
لكن لذياب رأي آخر تماما
خطف اختها وعذّبها بطُرق عديده
حرقها ونحرها وصلبها
وليته وقّف على كذا؟ لا عرضها لاختها وكانه يفتخر باللي سوّاه
وغير كذا نشر مقطع تعذيبها بجميع مواقع التواصل!
حس بكُره شنيع ناحيه ذياب
اللي جميع المُسمّيات والألقاب النتِنه تصلح له
كان عاجز يوسف عن مواساتها باي طريقه كانت
كان الود ودّة ياخذها لحضنه ويخمد النار اللي بوسط صدرها مشتعله
لكن كل مبادئة كانت تمنعه والدين واقف بوجهه
تعوّذ من ابليس وماوعى الا على كلمتها الساخِرة: تدري المتابعين يحسبون ان العقيد عناد خاطبني!
اطلقت آه تعبّر عن ألمها الحارق بوسط جوفها واكملت: جاهلين انه جانا عشان يطلبني اساعدهم كوني اعرف ذياب اكثر من اسمي واعرف نُقاط الضُعف عنده قبل القوّه
ابتسم بحزن ونطق بخفّة: يا هالمُتابعين، دايم ياخذون بالظاهر ، مايتعمّقون بالاسباب بتاتا
سكتت لمى وسرحت بالسيارات اللي ماليه الشارع
التفتت ليوسف بعد فتره وناظرته
تأمّلت سُكونه وأناقة سرحانه لفتره وسكتت ، انيق جداً بهدوئه ، ماحبّت تعكّر صفوة هالسُكون بطلبها اللي راح يرفضه عالأكيد
بارت:500
.
.
وإذا مرّ الهوى من شعرك المنثور
احسد النسمة اللي كانت تزورك
.
.
حس يوسف على نظراتها رغم انها مغطيه وجهها بالكامل الا انه حس فيها وناظرها وابتسم بخفّه
ابتسمت من دون شعور لإبتسامته
وتذكّرت الشي اللي تبيه ونطقت بخفوت وهي تشبك يدّينها ببعضهم: عادي اطلبك طلب؟
اتمنى ما اواجه منك الرفض يالرائد!
عقد حواجبه يوسف وصب جميع حواسه للإنصات للحزينه اللي تشاركة سيّارته الخاصّة
تنحنحت لمى ونطقت بهدوء ظاهري: ذياب على كل هالجرايم اكيد بيكون الحُكم عليه قصاص ، صح؟
عقد حواجبه يوسف وهز راسه بكل خفّه: قصاص، لكن لازم تقدمين إفادتك ، وياليت ماتخبّين شي عن الكاتب ابد!
عضّت على طرف شفّتها ونطقت بهدوء: ابي احظر قصاصه
انصدم يوسف من طلبها
واكملت لمى بنبرة فيها من فائض الحقد الكثير والكثير: ودّي اشوف راسه وهو يطير من حدّة السيف
ودّي اشوف انهمار دمّة بكل غزاره ، ودي اشوف ساحة القصاص منقلبه للون الاحمر تماما
رغم انه من اكبر مخاوفي ، لكن لعيون ذياب اتجاهله
ولو يطلبوني اشربه والله اشربه
رفعت عيونها لعيونة وكادت بتنطق بكل رجاء وتوسّل وخوف من رفضه
الا انه رفض قبل حتى تنطق
ناظرته ونطقت بنبره خافته مُحاولة فيها إستعطافة: دخيل..
قاطعها يوسف بنبره جامده مُهيبه فتّتت اجزاء قلبها من قوّة هيبتها: مرفوض وغير قابل للنِقاش!
سكتت وماحبّت انها تطوّل السيره بتاتا
وسكت يوسف بالمُقابل
استعدل يوسف بجلسته لمّا شاف ان الصمت اصبح سيّد المكان
حرّك سيارته بكل هدوء
التفتت لمى لشباك تناظر الطريق وهي تفكّر بكل شي غير اختها
تحس انه مو وقت التفكير فيها ، ماتبي تضعف اكثر قدام هالغريب
تبي تحافظ على تناتيف الثبات اللي باقيه فيها وتحافظ على صورتها القويه بداخله
ماتدري ان هالصوره محفوظه ومحفوره بمُخيّلته ووسط قلبه بعد
.
.
نروح لضيّتنا اللي انهكها الحزن وانهلك قلبها من الفراق
اللي لحد هاللّحظه مادركته بالمعنى الاصح والادق لحد هاللحظه ماعرفت عن غياب حبيب قلبها عن هالديره وظلام النور من بعده
صحت وهي تحس بثقل عظيم وصداع اعظم يفتّت اجزاء راسها من قوّته
نامت ليوم كامل واكثر بكم ساعه
وماصحت الا الحين
الظهر من هاليوم
توجّهت للكومدينا بعد ما أدّت صلاة الفجر والظهر اللي فاتتها
وهي تظن انه بس هالفرضين اللي فوّتتهم بعد ماركّزت بساعة الجدار
اخذت بندول وبلعت حبّتين من دون ماء
سحبت جوّالها وناظرت للساعة ولفت نظرها التاريخ واليوم!
عقدت حواجبها وهي تتامّله لثواني!
هي نامت واليوم كان الاثنين
وصحت وهو الاربعاء!
معقول نامت يوم كامل وزياده؟؟
بارت501
.
.
في ليلةٍ قمرا هواها صفالي
لا غاب بدر الكون خلّي بديلة
.
.
غمّضت عيونها بقهر من نفسها ورجعت ادّت صلواتها الفايته وبأخر صلاتها اخذت تدعي ربّها وتطلب منه المغفره على ذنبها العظيم اللي اقترفته من دون علمها
قامت من بعدها ودخلت الحمام
طلعت بعد فتره وهي تربط الروب على جسدها بخفّه
وتتوجّه لدولابها
سحبت ملابسها ووقّفت قبال المرايه وهي تلبسهم
وقبل تسدل التيشيرت على جسدها استوقفت نفسها وهي تشوف أثر خفيف حول وحمتها مايل للإحمِرار
عقدت حواجبها وهي تشوف أخر وسط نحرها
ابتلعت ريقها وهي تتحسّسه باطراف أصابعها وكان شبة منتفخ لكن بشكل خفيف جداً
رمشت بربكة ورجف قلبها بقوّه ، هالأثار شافت مثلها لمّا كانت بالشاليه وتتشارك مع عناد بذات الغرفه
وكانت الأثار ناتجة عن عُنف قُبلاته
ابتلعت ريقها مُراراً وحسّت بحراره تجتاح جسدها بالكامل وتعرّق كبير داهمها رُغم بُروده الغرفه
لوهله ظنّت انه شاركها ذات الغرفه بوقت نوها الطويل
واخذ راحته بشكل كبير معها ، كبير جدا
سدلت تيشيرتها على جسدها وطلعت من غرفتها بخطوات مُتسارعه لغرفته المُقابله لغرفتها
دخلتها وكانت تعج بالهدوء التام
التفتت على صوت عمّتها اللي تبسّمت بمجرّد مالمحتها: صح النوم يالضي، كل هذا نوم يالظالمة؟ ليلة البارح كانت كسيفه بالحيل وين ضيّك ماضوّى عتمتنا؟
ابتلعت ريقها ضي وهي عاجزه عن الكلام
انتبهت حكده لوقوفها ببدايه غرفة عناد وابتسمت بخزن وتمتمت بحزن اكبر: سافر البارح
جمدت ملامحها تلقائي لهالخبر ،
توّه يرجع من مهمّته! يسافر مره ثانيه بعد؟
هي للحين ماتطمّنت عليه وطمّنت قلبها الخايف من مُهمّته السابقه!
يروح يسافر مرّه ثانيه والله اعلم هالسفره وش فيها من مخاطر عليه!
تمتمت بنبرة خافته فيها الخوف الواضح لحمده وُضوح الشمس،اللي قد ماتقدر تحاول تخفيه خلف نبرة اللا مُبالاه ،اكنّه كان واضح لحمده اللي تعرفها كثير:اها ،الله يرجعه بالسلامة
تنهّدت حمده بضيق على حالهم اللي مايسر خاطرها ابد
رجعت ضي لغرفتها وقلبها جالس يذوب من الحزن والضيق والخوف ،
الخوف اللي هو بهاللّحظه سيّد كل شعورها
اخذا نفس توازن فيه نفسها بعد كركبة مشاعرها الحزينه
توجّهت لمكتبها الخاص وهي تشوف بعثرت اوراقها عليه
رتّبته ولفت نظرها دفترها
اخذت وقرت الخاطِره اللي مكتوبه بوسط دفترها
تنهّدت بضيق وهمست ؛
ليت السلام يحل في قلبي محلّ الضيق
وليت الفرح يعود ويجلب البسمة البهيّة
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Where stories live. Discover now