45

3.5K 79 8
                                    

بارت:438
.
.
فَلا الطِّفلُ ذو عَقْلٍ يَرُقُّ بِما بها
ولا الطَّيرُ ذو ريشٍ يَطيرُ فَيذهَب
.
.
كان الفريق سامي مجهّز كل شي ، ومعطي المستشفى خبر مُسبق لاجل يجهزون حالهم للعمليات اللي بيجرونها للمى وباقي افراد العصابه
وفعلاً بمجرّد وصولهم للمستشفى كانت هُناك مجموعه من الطاقم الطبّي بإنتظارهم مع سرير مُتنقّل
نزلت من السياره بمساعده احدى المُمرّضات ووضعوها على السرير ودخلوا فيها لداخل المُستشفى ، اجروا بعض الفحوصات بشكل سريع ودخّلوها غرفه العمليات فيما بعد
التفت الوليد على يوسف: بتروح مكان؟
هز راسه يوسف بخفوت: بوصلك وبروح اطمّن قليب الغاليه ، اكيد منشغل بالها علي
ابتسم الوليد بخفوت: ربي يحفظها لك ، تمام نمشي؟
هز راسه يوسف بطيّب ورجعوا لسيارتهم
ونطق الوليد بخفوت ليوسف؛ تدل بيت جد عناد؟
عقد حواحبه يوسف وهو جاهل كل الجهل عن العلاقه اللي تربط اروى بالوليد : وش لك فيه؟
ابتسم الوليد بهدوء ولمعت عيونه بشوق وهمس بعدم إدراك لما يقول: حب ومشاعر كثيره
صدفه حُلوه وعيون قتيله
عقد حواجبه يوسف رسرعان مارفعهم لما استوعب ونطق بحدّه: استح على وجهك وش هالكلام ياوليد!
عقد حواجبه الوليد والتفت ناحيته ولاحظ إحتناق ملامحة ونطق بإستغراب: وش فيك انفعلت!
انا متزوّج منهم
صح ما كان لازم اقول كذا لكن ماوعيت بحالي
ارتخت ملامح يوسف تلقائي ، ماكان يعرف عم هالمعلومة بتاتا
كيف لعائله مثل عائله عناد توافق انها تناسب على مُجرم
صحيح انّه تاب لكن هذا مايغفر ماضيه بتاتا
عقد حواجبه يوسف من تفكيره اللي ابدا مو تفكيره
وهز راسه ينافي افكاره وهو يردّد داخله: الوليد كفو ويستاهل ، والرجُل مايعيبه شي ، لا ماضي ولا حاظر
ابتسم بخفوت ونطق بهداوه: عساه الف مبروك ، توني ادري واللّه
ابتسم الوليد وهو يرد عليه بخفوت
بعد مرور فتره زمنيّه بسيطه وقّف يوسف بسيّارته امام بيت حمدان
نزل الوليد بعد ماودّعه
وتوجّه لباب المدخل ، رنّ الجرس وانتظر احد يفتح
ثواني معدوده وفتحت الشغاله
ونطق الوليد بخفوت: اروى موجوده؟
هزّت راسها العامله بخفوت وشرّعت الباب على أوسعه دخل الوليد وطاحت عينه على محبوبته وعشيقه عيونه
ورفيقه البال والخاطر
ويدّينها محاوطه فيهم ملامحها ماتبي يمسّها الماء
من رقيه ومروى اللي كانوا يرشّون عليها بواسطه مُسدّسات الماء
ابتسم الوليد وانشرح صدره من شكلها وصرختها وهي تقول: بس عاد تكفون والله مالي خلق روحوا عني!!
ماسمعوا لها وكانوا باقي يرشّون عليها
وفجاءه حسّت بالماء وقّف عنها
ابعدت يدّينها عن ملامحها وناظرت مكانهم وماكان احد موجود ،
بارت:439
.
.
لانهم دخلوا يتراكضون بعد ماشافوا زول الوليد
اللي رغم فوظاويّة حركاتهم وضحكهم وصراخهم الا انّه ما انتبه لهم ومثبّت عيونه فقط على اروى
توجّه لها لمّا ابعدت يدينها عن ملامحها وصار قبالها
شهقت وفزّت من وقوفه المفاجئ قبالها
لكن سرعان ماهدّت حالها ظاهرياً
اما داخلها اللي ارتبك كل عرق فيه ورجفت نبضات قلبها
وتبسّم كل جزء فيها من حُظوره
بعد ما استوعبت مغزى حكي عناد ومدحة العميق والواضح للوليد
فهمت بعد وقت طويل انّها ظالمته ،
لكن بعد فوات الاوان ، ضاق صدرها وقتها بسبب ظلمها له وبسبب تخريبها لليله ممكن انها تكون من اجمل لياليه ولياليها
قطع سرحانها صوته وهو يقول بنبره غزليّه خافته مُهيبه:
يابهجة العيد وأسباب المسّرات
يا مقصد الشعّار في وصف دُرّه
جمدت ملامحها من غزله وهمسه ،
ماعرفت بإيش ترد عليه او وش تسوّي ، مالقت حل لحالتها الا انّها تمثّل انها باقي سرحانه
ابتسم الوليد وهو فاهم شعورها وربكتها تماما
تنحنح ومثّلت انها توها تنتبه عليه ، رمشت بربكة وناظرته وضحك الوليد بخفّه
ونطق بهدوء: ممكن اخذك لبيتي ونجلس نتناقش بكل هدوء وتسمعيني واسمعك وبعدها لك ماتبين؟
أهتزّ راسها بالموافقه بكل هدوء وتمتمت بخفوت: بلبس واجي
راحت ، ماكان الوليد متوقّع منها الموافقه ابداً
لكنها وافقت ، وجبرت قلبه يبتسم
رجعت وهي لابسه وجاهزه وبيدّها شنطه صغيره فيها جوّالها
ابتسم الوليد بخفوت لمّا شافها ، مشى وتبعته بخطوات هاديه
ركبت معه وحرّك لبيته
وصل وماحصّل جدّته والبيت هدوء خمّن انها مسيّره عند احد جاراتها
صعد فوق واروى خلفه تمشي بهدوء
دخلت ودخل خلفها وسكّر الباب بهدوء
تأمّلها وهي تفصخ عبايتها وحجابها وتنثر شعرها الكستنائي على اكتافها وظهرها
طوّت عبايتها ونزّلتها عالكنب بهدوء لفّت وشهقت بذُعر وهي تشوفه قبالها تماما ومايفصل بينه وبينها سوى سنتيمترات ضئيله جدّا ، رمشت بربكة وابتسم الوليد لخوفها وهمس: اسف
صدّت عنّه اروى ونطقت بنبره مُربكة: عادي
نطق الوليد وهو يتأمّلها وهي صادّه بعيونها عنه: ماودّك تبحرين منّي!
التفتت له اروى وناظرته وابتسم هو
لينطق بخفوت: تسمحين لي ابرّر لك موقفي؟
اخذت نفس اروى وشبكت يدّينها ببعض وهمست بحزن ساكِن ضُلوعها: انتهى وقت التبرير،ممكن نعوض لي..
قاطعها وهو يضع يدّه الغلطيظه على كفوفها النحيلين: ما أنتهى ، لزم لك التبرير ي اروى ، مايصير اتركك كذا تجهلين لما يدور بحياتي وانتي أهم من فيها!
ناظرته اروى لثواني
وبادر الوليد من جديد: اجلسي وخلّيني اوضّح لك كامل الصوره ، الصوره اللي شفتي طرفها وفهمتيها زي ماتبين
وخرّبتي لي..
بارت:440
.
.
سكت عن كلامه لمّا حس انه بيجيب العيد معها
تنهّد لينطق بكل هدوء وهو يجلّسها: استريحي ، خليني افهمك اللي مافهمتيه
جلست بكل طواعيه وجلس قُربها
سحب يدّها من حظنها وحاوطها بين كفوفه ، تأمّل عيونها لفتره ونطق بخفوت وهو يتشّت انظاره عنها: من وقت ما اخذت ، او بالاصح من وقت ماسلّمك ابوك لي ، يعلم الله اني من وقتها حطّيت براسي اني انهي كل علاقاتي بالعصابه والوحش وكل شي
لكن..
اخذ يحكي لها عن كل اللي واجهه من لحظة زواجهم
من وقت مازعل وعصّب من تجاهلها لمّا راح للبحرين
وعرف بكل الخطط والمُخطّطات اللي تدور مابين ذياب والوحش وباقي العصابه المنتشره بالخليج
وقتها حلف انّه يبلّغ الشرطه ويتعاون معهم لاجل يوقفون جميع مُخطّطاتهم الساقطه ، ماكان قادر لانه يتواصل مع الشرطه بشكل تلقائي لذلك اتّخذ من اخد اصدقائه بالسّلك العسكري يكون وسيط مابينهم
وفعلا ذكرنا هالشي بالبارتات "عيّاش" كان الوسيط مابين الوليد والشرطه واللي ينقل الوليد من خلاله جميع تحرّكات العصابه..
ما خبّى عنها شي ، اطلق مافي جُعبته كامل
واخيراً ، تنهّد تنهيده عميق ترافقها إبتسامه نصر: ولله الحمد ، انتصرنا عليهم ، ومابتقي لنا الا الراس الكبير "ذياب"
اروى كانت طول ماهي تسمعه يتولّد الندم داخلها ويتضاعف بشكل مُهوّل
هي من اوّل ندمانه ، من كلام عناد ومدحة للوليد دمت وتصاعف ندمها الحين
ندمانه على تسرّعها و ظلمها له
ندمانه على انها خرّبت ليلتهم الحلوه
ولما وصل عند الحزء اللي كان يوصف فيه المهمّه خافت وخاف كل عرق وضلع فيها
خافت تفقده وهي ما اعترفت بحبّها له للحين
خافت تفقده وهي لحد هاللّحظه ما اعطته مُتطلّباته وحُقوقه
لاحظ الوليد تجمّع الدمع بمحاجرها وتضايق على حالها
رفع يدّه ورجّع خُصل شعرها للخلف ونطق بحنّيه: علامه طهر وجهك غيّم عليه الضيق؟
عضّت على شفّتها اروى والتفتت له ، سكتت لثواني ونطقت بعدها بضيق: انا اسف..
قاطعها الوليد وهو يحط سبّابته على شفايفها يسكّتها
ناظرت بعيونه اروى ، رفعت يدّها وهي تبعد سبّاته عن شفّتها بعد ما قبّلتها بخفّه ، لتنطق بكل هدوء: انا اسفه ، وليد جد اسفه ، ظلمتك معي كثير، كنت استكثر عليك الفرحة بأبسط حقوقك ، كنت استكثر عليك الكلمة الحُلوه والريق الحُلو ، وفوق هذا ظلمتك وحرمتك من ليله منت تنتظرها مني كثير
تنهّدت بضيق وهمست بقهر من نفسها:اسفه وليد.
ابتسم الوليد بضيق على حالها ، ماحب حزنها بتاتا ، ولا حب انها تعتذر منّه على شي خارج إرادتها وسيطرتها
وماحب يطوّلون بمود الحزن اكثر، لذلك نطق بتصحيح لأسمه بنبره جامده وعيون ضحّاكة: الوليد يا اروى!الوليد!
بارت:441
.
.
عقدت حواجبها اروى لثواني وضحكت بخفّه لمّا فهمت انّه يحاول يغيّر مودها ، التفتت عليه بكامل جسدها
حاوطت وجهه مابين كفوفها وتأمّلت عيونه لفتره وجيزه ومن بعدها دنت منّه ، قبّلت عيونه الثنتين وابعدت بمسافه جدّا بسيطه وهمست بإبتسامه وهي تتأمّل تقاسيم وجهه
بنفس نظرات الحُبّ اللي ترخي عروق قلبه وتعزف به
وبنفس الغزل اللي واجهّها فيه لمّا كانت كاشخة بليلتهم اللي كانت ممكن تكون ليله موْسومه بقلوبهم لولا "لقافه" اروى:وجهك عليه من الحسن حب وقبول
وملامحك الله ياكثر الرضا فيها
جمدت ملامح الوليد وذاب اللي مُستقر بين ضلوعه من نظراتها وغزلها
لا لا ، مو بس قلبه،ذاب كل جُزء فيه ،
وتخربطت جميع احاسيسه واضطربت كل المشاعر
ارتفعت نبضات صدره بشكل سَريع وَمُتتالي
وهو يردّد غزلها بمُخيّلته ،
سحب نفس عميق لصدره ،وازن ثباته وسيطر على ربكة شعوره
ناظرها ، ورغم انّها كانت تتمنّى نظراته الا انه لمّا ناظرها تراجعت عن أُمنياتها،لكن ماعاد ينفع تراجُعها
نظراته،اربكتها تماما واهتز ثباتها داخلها
صدّت عنّه،استعدلت بجلستها واتّكت بظهرها على ظهر الكنبه ، رفعت رجلها اليمنى على اليُسرى وشبكت يدّينها ببعض ،وحاولت قدر الإمكان تسيطر على نفسها وانها تتخطّى عُذوبه نظراته اللي تاكلها اكل
ضحك الوليد بخفّه على ردّة فعلها
رفع ذراعه الأيسر ومدّها من خلفها ،على ظهر الكنب وخلف ظهرها تحديداً ،
ناظرته اروى بربكة ونطق الوليد بنبره خافته مُتسائله:اشوف غيابي علّمك الغزل وشلون؟
وعلّم عيونك كيف نظرات المُحبّين!
جمدت ملامح وجها واحتقنت وجناتها بالدم من فرط خجلها
التفتت له وناظرته وضعف قلبها من نظراته
شتّت نظراتها عنّه لجزء من الثانيه ، ورجعت ناظرته
ابتسم الوليد بخفوت ،قرّب منها اكثر لحد ما أعدم المسافات مابينهم ومنع مرور الهواء بين اجسادهم
ناظرته اروى وناظرت للقرب الكبير مابينهم ،
زادت نبضات قلبها
مد الوليد يدّه الاخرى وهو يمدّها من امامها ويتكّي فيها على ذراع الكنبه
همست اروى بتوتّر من قربه: فيك شي!
ناظرها الوليد ، تأمّل عيونها لفتره ، ومن بعدها نزّل عيونه على هلاكة المُستديم ، "شفاتها" اللي ياما تمنّى انه يتلذّذ بشهدهم لكنها كانت تصدّه بحجّة خوفها
قرّب منها بدون شعور ، مُقيّد تحت مشاعر الرغبه منافي تماماً مشاعر الرهبه اللي تمنعه من القرب لاجل ما يتذوّق مر زعلها من جديد
قرّب منها واعدم عنها الهوا، صارت تأخذ من انفاسه انفاس
خاف وكاد يتراجع بأخر لحظه ، لولا اروى اللي قرّبت نفسها منه وهي تحت شعور رغبتها وحبّها كذلك
اغتنم فرصته ، وحاوط توت شفايفها بشفايفه ،
وباسها بعمق ع..
بارت:442
.
.
لقَد رُزِقتِ جمالاً لستُ أُدرِكُهُ
أظنّ ربّي من الأ زهاو سوّاكِ
.
.
قرّب منها واعدم عنها الهوا، صارت تاخذ من انفاسه انفاس
خاف وكاد يتراجع بأخر لحظه ، لولا اروى اللي قرّبت نفسها منه وهي تحت شعور رغبتها وحبّها كذلك
اغتنم فرصته ، وحاوط توت شفايفها بشفايفه ،
وباسها بعمق عميق جدّاً ،
مرّت ثواني ، او ممكن اكثر من ذلك ،
ابتعد عنها بعد ما حس انّه ممكن يخنقها بسبب انعدام الهوا
التقطت  انفاسها بشكل سريع
وهي جدّاً مُربكة ، ناظرها الوليد وملامح وجهه من الفرح ما تتفسّر ولا تنوصف بحُروف وكلمات،
ابتلعت ريقها وهي تشتّت عيونها عنه ، خجلانه للحد اللي مابعده حد
ما كانت تتوقّع انها تكون جريئة لهالحدّ معه ،
لكن بنفس الوقت كانت مبسوطه من فعلتها وتردّد داخلها "تحمّل لأجلك كثير ي اروى ، الوليد يستاهل"
اخذت نفس بهدوء ، تهدّي نبضات قلبها المُتراقِصه خجل ، التفتت عليه ونطقت بنبره خافته: متعشّي؟
ابتسم الوليد وهز راسه بخفّه: لا غدا ولا عشى
تلاشت إبتسامتها تلقائي وعقدت حواجبها: صادق!
ابتسم الوليد بخفوت على ردّه فعلها ونطق بخفوت وهو يمد يدّه ويحاوط كفّها بكفّه: صادق ، لكن مابي الحين
عندي لك موضوع ، ودّي تسمعينه
ناظرت اروى لكفّه اللي محتظنه كفّها ورفعت عيونها له وناظرته بشبه خوف ونطقت بربكة: وش موضوعك!
ناظرها الوليد لثواني وتوتّر مع توتّرها
شتّت انظاره عنها لثواني وناظرها من جديد
ابتلع ريقه وحاول يجمع كلماته ، وبِمُحاوله لإمتصاص خوفها نطق: حبيبتي ، انتي تعرفين ان ماضيّي ابداً مو نظيف! وانّي متورّط بأشياء واجد صح!
ناظرته اروى بخوف وحاولت انها تبتسم رغم خوفها ومعرفتها التّامة لما يَنوي البُوح بِه
كمّل الوليد بخفوت وهو يحاول انه يقول ماعنده من دون لا يكبّر الموضوع ويخوّفها ، وقد مايقدر يحاول انه يلقي الخبر على مسامعها بشكل هيّن تماما: تعرفين ان اللي سويته مو شوي ،
ضروري انسجن
تأمّلها لثواني يحتري ردّة فعلها ليُتمتم بنبرات مُتسارعه: بس اللي سويته ووقفتي مع الشرطه وانّي كنت سبب اساسي مسكوا فيه الوحش ، هالشي بيخفّف من عقوبتي ومدّة سجني ، ما ادري كم لكن الرائد اللي كنت معه طمّني ، يقول ان شاء الله انها مو واجد
سكت ، وهو يتأمّل ملامحها ومُتخوّف جدّاً من ردّة فعلها
كان متأكّد انها بتنهار وتتضايق وتضيّق عليه
لكنها خالفت توقّعاته من تمتمت بكل هدوء: الله يفك اسرك ويعجلّ بخروجك ، ما نقدر نوقّف ضد العداله
وحكومتنا معهوده بالعدل ،
بارت:443
.
.
تَقولُ نسيتَني؟ ف أقولُ كلّا
وهَل يُنسى الظلامُ إذا تجلّى؟
.
.
ابتلعت ريقها وتغصّبت على نفسها الإبتسامه المُتهالِكة ، شدّت على كفّ يدّه وتمتمت بخفوت: تأكّد انّي بكون بإنتظارك ، وراح ازورك بعد ،
لكن انت شدّ حيلك وارجع لي باسرع وقت ،
ناظرها الوليد لفتره بخُفوت ، تنهّد لمّا عرف انها كاتمه ضيقها بس لأحل مايتضايق خاطره
صد عنها ونطقت اروى بخفوت وإبتسامه: بجهّز لك عشى!
ناظرها الوليد لثواني وابتسم: تعرفين تطبخين!
رفعت حاجبها اروى بشبه غرور: ليه وش قالوا لك! بنت طول بعرض وما اعرف اطبخ!
ضحك الوليد بخفّه: لا ما اقصد ، بس كنت اتوقّع انّك من هالبنات اللي همّهم اطافرهم ورويانيّه اطرافهم!
عقدت حواجبها ونطقت : لا عاد لهالدّرجة انا طايحة من عينك؟
قوّس شفايفه الوليد بعدم معرفه: والله مدري عنك ، لك حول شهرين عندي ولا تذوقيني من طبخك!
معيشتني عالمطاعم والخدم!
ابتسمت اروى رغم ضيقها ونطقت بتبرير: ما احب اطبخ ، بس المزاج احيان يحكّمني
ابتسم الوليد بخفوت: ماعليه ماعليه ،
روحي جهزيه على ما آخذ لي شور واجيك
هزّت راسها اروى بطيّب بإبتسامه وقامت
لكن قبل تمشي وقّفتها يد الوليد ، التفتت له بترقّب لما يُريد
قام الوليد وصار مُحاذيها ، دنى منها وقبّل خدّها بخفّه
ونطق بخفوت: انتبهي لنفسك ، لا تجهدين روحك!
ابتسمت اروى بخجل وهزّت راسها بطيّب
فلَت يدّها الوليد وطلعت
تنهّد بعُمق لمّا سكّرت الباب خلفها
رفع كفوفه ومسح على كلامح وجهه وهمس بضيق عميق ، وبنيّه الفرج والتخفيف عن مايدور في خاطره من ضيق : يارب..
.
.
عند اروى اللي بمجرّد خُروجها من الغرفه انسابت دموعها بعدم سيطره منها ، كانت كاتمه طول ماكانت عنده ،
الخبر مو هيّن على قلبها ابداً ، لكن لا مهرب من العداله
وماردّه المخطي ياخذ جزاه لو مين ماكان
تنهّدت بعُمق وهي تمسح دموعها بعشوائيه وتنزل لتحت وماكان اخد موجود
دخلت المطبخ وبدت تجهّز العشاء لهم
.
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن