50

4K 78 4
                                    

بارت:488
.
.
شّمسُ النهارِ بحُسنِ وَجهِك تُقسِمُ
إنّ الملاحَةَ من جَمالِكَ تُقسِمُ
.
.
نطقت برجفه وهي تناظر الجبل الشاهِق: انت صادق بنتسلّق هذا كله!
ابتلعت ريقها وشتّت انظارها عن الجبل بخوف وناظرت لبلال اللي كان يلبس دعامة الركب والأكواع ومبتسم على صدمتها
نطقت عزوف بقهر يخالطه خوف: هيه انت!
صادق بالله!
ضحك بلال بخفّه وهو يمد لها دعّامة الركب والاكواع والخوذه: البسي يله
تراجعت للخلف عزوف وهزّت راسها بخوف: لا لا ، احلف انك صادق!
بنتسلقه صدق!!
ضحك بلال بخفّه وهز راسه بالإيجاب
تقدّم منها وحاول يكتم ضحكته ونطق بخفوت: الحين انتي مو قبل كنتي تقولين امنيتي اتسلّق جبل واوصل لقمّته وتتقلّبين على مخاوفك!
هذا احنا الحين بنتسلّقه سوا
ناظرته عزوف بخوف وهزّت راسها بالنفي : لا لا تكفى قول غيرها ، اخاف والله اموت ما اتحمل
تخيل دخت وطحت!
يمه ولا مابتسلم عظامي!
تخيل طلع لنا وحش ولا شي؟
دخيل الله بلال قول غيرها تكفى والله اخاف
ابتسم بلال لها ومسك كفّها وشد عليه ونطق بثقه وإطمئنان لها: ماراح اتركك ياعيون بلال والله!
لا تخافين ، بكون حولك وحواليك
بعدين اساسا بيربطون علينا حبل عشان اذا طحنا الحبل يمسكنا!
شد على يدّها اكثر وابتسم: انتي بطله ، تقدرين تواجهين هالخوف وتتغلّبين عليه ،
قوّتك لا يهدمها شي بسيط وتافه مثل كذا!
خلّك عزوف القويه اللي اعرفها!
وين روح المُغامره؟
وين روحك الرياضيه وروح التحدّي والرغبه بالفوز؟
ناظرته عزوف وحسّت بكل خوفها يتلاشى من بعد كلامه الداعم لها
حسّت ببساطه الموضوع وتفاهته بعد ماكانت معظمة خوفها منه ومرتعبه بشكل كبير!
ابتسكت من دون شعور لمّا ابتسم ونطق بخفّه : يله؟
هزّت راسها برضا تام والحماس بدا يتسلّل لداخلها
اخذت الدعامات وهي تلبسهم
واخذت الخوذه منه واستوقفت نفسها للحظه
شعرها مفتوح ولابسه عبايه وفوقها الدعامه!
حسّت شكلها غلط
التفتت لبلال ونطقت بخفوت وإستعطاف: بلالي!
ناظرها بلال اللي كان مشغول بربط الحبل حول خصره وابتسم: بلالي هذي وراها مطاليب! امري يامعازيفه؟
عضّت على شفّتها عزوف ونطقت بنبره بريئه وهي تأشّر على عبايتها: بفصخها! يصير!
ناظرها بلال لثواني ولاحظ فوضاويه شكلها بالعبايه مع الدعامات
ضحك بخفّه من نظراتها اللي تترقّب الموافقه والخوف من الرفض
هز راسه بالموافقه بخفوت: اصلا مافيه احد اليوم
حاجزه بالكامل عشان تاخذين راحتك
بس اذا وصلنا القمّة بتلبسين!
ابتسمت بفرح من موافقته وهزّت راسها بالموافقه
نزعت عنها الدعامات وفصخت عبايتها ورجعت لبست دعاماتها والخوذه بعد مارفعت شعرها لقرن
بارت:489
.
.
يَقَعُ البلاءُ وينقَضي عن اهلِه
وبلاءُ حُبُّكِ كلَّ يومٍ زائدٌ
.
.
اخذ بلال عبايتها وحطّها بشنطته وحملها على ظهره
توجّه لعزوف لمّا شافها مرخيه حبل خصرها
فكّه لها وربطه من جديد بشدّه
ناظرته عزوف وارتبك نبضها للقرب الشديد مابينهم
شتّت انظارها عنّه وهي تحس بحراره تسري بجسدها
انتهى بلال وابتعد عنها وابتسم : يله!
ناظرته عزوف وهزّت راسها بالإيجاب
اخذ نفس عميق والتفت لها ،
فهمت مقصده وكرّرت حركته واخذت نفس عميق
بدوا يتسلّقون سوا
وبعد مامرّ عليهم الكثير من الوقت ووقّفت عزوف وكأنها توها تستوعب خُطوره اللي تسويه
التفتت لها بلال لمّا حس بتوقّفها وعقد حواجبه بخوف؛ صابك شي!
ناظرته عزوف بملامح مُحمرّة من شدّة خوفها
جمدت ملامح بلال من ملامحها ونزل لها بكم خطوه وصار مُوازي لها بالمسافه
مد يدّه وكان بيمسكها الا انها سحبتها بفزع وخوف محتويها
رجع مسكها بلال من جديد وماعارضت
همس بلال بخوف وهو يشد على يدّها: وش فيك بسم الله عليك
ابتلعت ريقها عزوف ورمت حالها بحضنه من دون اي مُراعاة لخُطورة فعلتها
شهق بلال بصدمة لفعلها المُفاجئ وبفضل ربّي قدر يثبّت نفسه بمكانه
ناظرها وهي بحضنه ودافنه راسها بعُنقه ومو واضحة له ملامحها
نطق بخوف وهو يشد عليها بيد وحده ويدّة الثانيه مشبّثها بأحد الصُخور : وش اللي سويتيه يالمجنونه!
نطقت عزوف بصوت مكتوم: بلال خفت
كأنّي كنت نايمه وتو اصحى ، تكفى خل ننزل خايفه مابي اكمّل
تنهّد بلال بقوّه وهمس : وين ننزل ياعزوف!
قطعنا مسافه كبيره!
باقي لنا القليل ، يله نكمّل
عضّت على شفّتها عزوف وهمست: والله خايفه دخيلك!
هز راسه بلال بقل حيله
ماهو عارف كيف يتصرّف معها ،
نطق بعد فتره بمُجاراة: ودّك اعزف لك؟
ابتسمت عزوف وهي للحين بحضنه ودافنه راسها بعُنقه
كمّل بلال؛ اعزف لك ، ونشرب كاسه شاي ونشوف غروب الشمس وشروق شبيهك السامي!
ابتعدت عنّه عزوف وابتسمت غصب لكلامه
كيف قادر بكلام بسيط ينتشل خوف كبير وعظيم من جوفها!
تنهّدت وهزّت راسها ب طيب : بس بشرط!
ابتسم بلال : تشرّطي!
عزوف بخفوت : ماتتركني!
هز راسه بخفوت: تامرين أمر ي معازيفي!
أوامر وشروط ثانيه؟
ابتسمت وهزّت راسها بالنفي
ابعدت عنّه وتشبّثت بالصخور واخذت نفس عميق وكمّلوا سوا
لحد ما صار ماباقي على القمّة الا مسافه بسيطه
نطق بلال بخفوت وهو يراقب تحرّكاتها: نتسابق!
ناظرته عزوف وهزّت راسها بحماس
ابتسم بلال وبدا بالعدّ: ١، ٢ ، ٣
بمُجرّد مانطق بالرقم الثاالث انطلقت عزوف بكل حيلها وكل أمانيها تسبقه
بارت:490
.
.
ياليتَ أبوابَ المدينةِ كلّها تُسد
وباباً في فُؤادُكَ يفتَحُ
.
.
ابتسم بلال وبدا يتسلّق على اقل من مهله
ماقال لها كذا لاجل يتسابقون فعلاً
كان يبيها تتغلّب على خوفها وتكمّل لحالها
عزوف رغم الخوف اللي كان ساكنها الا ان روح التحدي عندها طغت عليه بشكل تام واجتازت الجبل بوقت قياسي!
والي يشوفها يحلف انها مُتمرّنه مُتمرّسه على هالشي ومُعتاده
وصلت للقمّه وكانت فرحتها عظيمة جدا
فرحها بالنصر والفوز وفرحها بتخطّي اكبر مخاوفها وإجتيازه
كانت روحها تضحك قبل ثغرها الباسم
وكانت تناظر لبلال بنظرات تعالي وتكبّر!
وصل لها بلال وهو يمثّل القهر والحُنق
ابتسمت عزوف على ملامحة ونطقت بغرور: اعرف مين تختار تتحدّى ي بلال ، انا عزوف ومو اي وحده
ناظرها بلال وكتم ضحكته بجوفه ونطق بنبره خافته: انشد انّك عزوف ، وهذا كافي وكفيل بتحريك قلبي
ناظرته عزوف بإرتباك ومثّلت انها ماسمعت له
انتزعت الخوذه من راسها وباقي الدعامات
تنهّد بلال وفتح شنطته وسحب عبايتها ومدّها لها
لبستها عزوف بعد مافكّت الحبل عن خصرها
حرّرت شعرها من ربطته وانتثر ليله على ظهرها
ابتسم بلال لرقّة تحرّكاتها ونطق بخفوت: ماودّك بكاسة شاي نشربها على حظرة السامي شبيهك؟
ابتسمت له عزوف : الا ودّي ، وودّي بعزف بلال على غيبة الغاوي شبيهك!
.
.

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum