17

4.4K 81 2
                                    

بارت: 158
.
.
الليالي برد واشواقي هبوب
والشتا يذبح واشوفك باوله
.
.
بعد مرور بعض من الوقت
رجعوا للبيت بعد ما انتهوا من صلاه وخطبه العيد
جلست رقيه بالصاله واستغربت من حمدان اللي متجه ناحيه الدرج: وين رايح يابو حمد!
حمدان بخفوت: بصحي ضي العين لاجل يكتمل عيدكم
ابتسمت رقيه بخفوت
وصعد حمدان الدرج بخطوات هاديه
متلهفه لشوفه حفيدته
دخل عليها الغرفه وكانت غرفتها بارده وشبه مظلمه
ابتسم وهو يتوجه للشباك ويفتحه
واتجه لناحيتها
ابعد خصل شعرها عن وجها ونطق بنبره حنونه هاديه: ضي!
ماردت ونطق الجد من جديد: ضي عيني! قومي ياضي جدك وكملي عيده!
عقدت حواجبها ضي بانزعاج وصدت للجهه الاخرى
ابتسم حمدان ومد يده وهو يمسح على شعرها بحنيه ورفع نبره صوته اكثر : بس ياضي قومي واضوي الدنيا بضياك!
فتحت عيونها ضي ببطئ وهمست بابتسامه: ياربي وش هالحلم الحلو! صدت للجهه الثانيه وفزت بسرعه لما لمحت جسد رجل قدامها
خافت بلحظتها لكن لما اتضحت لها ملامحه توسعت عيونها بصدمه
ومن هول صدمتها ماتركت لنفسها مجال ابد لاجل تستوعب ونطت من مكانها وهي تحظنه بكل حيلها
ماتدري اذا هو قدامها صدق او وهم وحلم
لكن اللي تدري فيه انها ماتبي تصحى من خيالها ويبعد طيفه عنها ابد
اطلق حمدان ضحكه انتشر صداها بارجاء المكان
وهمس : يابعد عين حمدان والله
حاوطها بيدينها وهنا ضي حست ان الدنيا كلها تضحك لها
لما تيقنت انه فعلا قبالها!
حست بفراشات تتراقص داخلها وبستان من زهور ينزرع جواتها
ابعدت عنه وهي تناظر ملامح وجهه وبسمته العذبه
تجمعت دموعها بمحاجرها وتنهدت بعمق وهي تهمس: هو انت صدق قبالي ياجدي؟ ولا من شوقي لك اتخلك!
هز راسه حمدان ب اي وهو يمد يدينه يمسح دموعها اللي انهمروا مثل المطر على خدها وهمس: جيت لاجل اكمل عيدي فيك
مابي عيدي من دون بهجة ضيك ياوجه الضي!
ابتسمت ضي وهي ترجع تحظنه
تنهد حمدان وهو يمسح على ظهرها
ابعدها عنه بعد فتره ونطق وهو يمسح على خصل شعرها : يلا ياقلبي ، قومي واضوي على هالعيد بضيك!
ابتسمت ضي وقام حمدان : انتظرك تحت
ويكون بعلمك! ماراح استقبل معايدات من احد قبلك!
ضحكت ضي بخفه وهي تقوم لناحيته وتقبل خده
ونطقت بخفوت: عسى ربي يديمك لي يامصدر الضي فيني
ابتسم لها الجد وطلع من عندها
اما ضي..
بارت:159
.
.
ياغناة الروح ماغيرك ينوب
والتعب راحة معك واستسهله
.
.
اما ضي
بمجرد ماطلع من عندها غمضت عيونها بقوه ورمت حالها عالسرير
عمق الفرحه اللي حاسه فيها حالياً  ماتنوصف ابد
كانت تتوقع ان هالعيد بيكون اسىء عيد ممكن يمر عليها بغياب جدها
لكن فجاءه انقلب كل شي لما ظهر لها فجاءه
ماسالت من متى صاحي؟ ولا كيف صحيت؟
ماسالت عن شي ابد ولا تبي تسال!
يكفيها وجوده معها وهذا مغنيها عن كل شي
وتحس من كبر فرحتها فيه نست اصلا تسال
وزين انها نست! لانها لو درت انه صاحي من ثلاث ايام ولا مخبرهم!
كان قلبت الدنيا ومافيها عليهم
تنهدت بعمق وقامت من مكانها كانت بتروح الحمام لكنها تراجعت وهي تشوف قفص حمامتها
ابتسمت واتجهت لها
فتحت القفص ومدت يدها لها وجات الحمامه بيدها
ابتسمت ضي وقربتها منها وهي تبوسها برقه
تفحصت جناحها وتنهدت : انجبر كسرك وماعاد لي عذر فيك!
اتجهت فيها  للشباك وهي تفتحه
ناظرت بالسماء لثواني
والطيور اللي تحلق بأعاليها
تنهدت بشبه ضيق وهي تبوس الحمامه من جديد
وابتسمت وهي تطيرها
ضاق صدرها بهاللحظه على فراقها
لكنها لما شافتها عانقت السماء واخذت تطير بحريه حست انها اراحت وتلاشى الضيق منها شوي
صدق انها تعودت عليها وعلى وجودها معها لكن مالها الحق تحبسها عندها
بالنهايه هي حمامه ، خلقها الله لاجل تعيش بوسط السماء مو لاجل تنحبس داخل قفص وتنحرم من حريتها
تنهدت وهمست : لا تنسين جابرة كسرك دخيلك!
اخذت نفس بعمق واتجهت للحمام تكرمون
طلعت بعد فتره وهي لافه الروب حول جسدها
وبيدها فوطه صغيره تجفف فيها شعرها
وقفت قدام المرايه وناظرت بإنعكاس ملامحها
وابتسمت لما جت عينها على العقد يلي مزين نحرها
وطرى على بالها لما عناد لبسها اياه
تنهدت بعمق وسرعان ماتراود لبالها اخر لقاء بينهم
ورجعت بذاكرها لقلب يومين
لليوم اللي عرف فيه عناد عن جده وفرح فيه واليوم نفسه يلي عرف عناد عن يوسف وحزن على وضعه
لما رجع للبيت وقادته رجوله لحد غرفتها
ولما تمتم باخر كلماتها وانكمش بحظنها
مثل الحرير لما ينكمش من لسعته النار
كانت اخر كلماته اللي لحد الحين تذكرها ضي
ومطبوعه بقلبها طبع! : تاهت بي الدنيا وعجزت ارسي لي على بر ، ممكن ترسيني على حظنك الليله
ماتدري ليه رف قلبها بحزن من نبرة صوته المهلوكة
ولا تدري كيف سمحت لنفسها تحتويه بحظنها
وكانها ملجئه الوحيد وملاذه الآمن والحنون وقت ضيقته او شتاته
لكن اللي تدري فيه ومتيقنتهانه كان بشتات عميق وحرب عظيمه بين مشاعر الحزن والفرح
لذلك سمحت له يلجئ لحظنها وتحتويه
وت..
بارت:160
.
.
الليالي برد واشواقي هبوب
والشتا يذبح واشوفك باوله
.
.
لذلك سمحت له يلجئ لحظنها وتحتويه
وتخفف عنه ضيقته وتبعد عنه الشتات لو شوي
للحين تذكر كيف انه تمدد بحظنها
ويدينه تحاوط خصرها بتملك
ووجهه دافنه بنحرها
للحين تذكر تمتمته الخفيفه اللي تمتم فيها قبل لا يتخدر من عطرها ويروح بسابع نومه : ما امداني افرح الا تصفعني الدنيا بفاجعه جديده
لكن الحمد الله انك الملاذ بوقت حاجتي!
تلاها ببوسه بوسط نحرها ومن بعدها سكن عن الحركه تماما
وقتها استندت ضي بظهرها على طرف الكنبه وبقت مكانها وعلى حالها لساعات طويله
لحد ماصحى من من حاله
وقتها كان مصدوم من وجوده عندها
لكنه ماتفوّة باي حرف ، سوى انه استعدل بجلسته وقبّل جبينها وقام وطلع من عندها من دون اي كلمه
رجعت ضي لواقعها على صوت حمده
ابتسمت لها وهي تتجه ناحيتها وتبوسها : كل عام وانتي بخير ياعيون ضي انتي
ابتسمت لها حمده : وانتي بالف خير ياقلبي ،
يله اجهزي بسرعه جدك ينتظرك
جو الرجال ومعيي يروح الا لما تنزلين
ضحكت ضي بخفه وهزت راسها بطيب
طلعت حمده من عندها واخذت ضي تجهز نفسها بشكل سريع .
.
نزلت ضي بخطوات هاديه وعلى شفتها ابتسامه عذبه
اتسعت اكثر لما سمعت استقبال جدها لها بـ: هلا بضي العين وضي قلبي كله
اتجهت له ضي وهي تقبل راسه بحب : كل عام وانت العيد وفرحته ي جدي
ابتسم لها حمدان بحب : كل عام وانتي بهجة عيدي والله
تقدموا من بعدها البنات وهم يعايدون عليه
ومن بعدها قام بهدوء : انا بطلع لللديوانيه
ابتسمت له ضي ونطقت باهتمام : انتبه لنفسك جدي
ابتسم لها الجد وتنهد بحب وهو يطلع من عندهم
وبمجرد خروجه ضحكت ضي بخفه على نظرراتت اروى ومروى لها
وحركت حواجبها لاجل تغيضهم
صرخت اروى بقهر : هين ووالله اوريك والله
تقهرين انتي وحب جدي لك ممالت عاد على شنو!! مدت لها لسانها ضي بحركه تغيضها وفعلا زاد غيضها اكثر
اما ضي ضحكت بخفه وهي تتوجه للمطبخ
حصلت حمده مع تهاني يطبخون الفطور
دايم فطور الناس صباح العيد عند الجد حمدان واعتادوا على هالشي بكل عيد
عايدت عليهم ضي وطلعت من الباب الخلفي وشافت جدتها جالسه على كرسيها وتخبز
ابتسمت وهي تتجه لها وتبوس راسها: صبحك الله بالخير ي يمه ، كل عام وانتي بخير
ابتسمت لها رقيه : وانتي بخير وصحه وسلامه يايمه
دارت بانظارها حول لبسها وابتسمت باتساع : يه يه وش هالحلا كله ياضي؟ عز الله غطيتي على غيد هالعيد
ابتسمت لها ضي بخجل ونطقت بتمثيل للاستغراب: ..
بارت:161
.
.
وانت في صدري مقدر ومحسوب
وبعيوني لك مقام ومنزله
.
.
ابتسمت لها ضي بخجل ونطقت بتمثيل للاستغراب: اووهه!! تمدحيني ي جده؟ وش ذا مو انا عصقول وكاني من مجاعات افريقياولا شفتيني تشفقين بحالي؟
وش تغير هالحين؟
ضحكت رقيه بخفه : ابتس ماتغير شي ، للحينك كانك من مجاعات افريقيا بس والله ان الحق ينقال
حسن وجهك زاهي ي ضي ،
غمزت لها وبنغزه: وش سرّك! نظره هالمره ولا اعظم!
ناظرتها ضي لثواني بعدم استيعاب وبعدها ابتسمت لما ظنت انها تقصد جدها ف نطقت بكل برائه : حظن رد لي روحي والله
وسعت عيونها رقيه بشهقه: ياقليله الحيا! صدق انك ماتستحين
وتقولينها بكل قواة عين يالداشره!!
ضحكت ضي من ردة فعلها ونطقت بغرابه : وش فيك ي جده ، عادي مو اول مره يحظني جدي! وبعدين طبيعي حظنه. بيرد لي الروح وانا لي حول الشهر ماشفته!
ناظرتها رقيه لثواني وبعدها ضحكت بخفه وهزت راسها ب اسى : ماش ماطلعتي فطينه على جدتك
عقدت حواجبها ضي باستغراب: يمه شنو تكفين!
رقيه بضحكه: قصدي عناد، ماشفتيه!
عقدت حواجبها ضي وهزت راسها بالنفي
ميلت شفتها رقيه وهي تكمل خبزها: عزالله ماله حق ، يبدا عيده من دون لا يعيد  على هالوجه الصبوح!
ابتسمت لها ضي وهزت اكتافها ونطقت بتمثيل للغرور: ماعنده نظر وذوق صراحه
ضحكت رقيه والتفتت على صوت الشغاله : نعم روز
الشغاله : ماما فيه حريم واجد يجي
هزت راسها رقيه بطيب والتفتت لضي : سمعتي وش قالت
انا بخلص هالرغيفين واجب ، روحي استقبليهم مع البنات
ابتسمت ضي وهزت راسها بطيب وراحت
دخلت المجلس وكان فيه بعض من جيرانهم
سلمت عليهم بحراره وابتسامه
وجلست تقهويهم
ابتسمت وحده من الحريم وهي تاخذ منها الفنجان: انتي بنت حمد صح؟
ناظرتها ضي لثواني وهزت راسها ب اي بخفوت
اعتلى صوت وحده اخرى : اي مشاء الله ذي بنت الروسيه ماتشوفين ملامحها كيف غير عن اختها وبنات عمها!
لا اله الا الله العيون الملونه والشقار
نطقت الحرمه الثانيه لما شهقت : ذي اللي امها قطتها وانحاشت!
رفعت حواجبها ضي من كلامها وكانت بترد لكن
جاها صوت جدتها لما نطقت بحده: الزمي حدودك ي ام فاضل وعن الهرج الزايد!
كيف انقطت وهي بين اهلها!
والحمد الله عايشه حياتها بحظن اهلها وحنانهم
صدق ان امها تركتها وراحت لكن ماتركتها عند غرب ولا بدار رعايه ايتام
تركتها عند اهلها وماحنا اغراب عنها لاجل تقولين انقطت!!
رفعت حواجبها ام فاضل وبابتسام خبث: بين اهلها ، بس العرق دساس وفيها من طبع امها
والدليل ان ابوها قافطها مع واحد بالفراش!
عقدت حواجبها رقيه بصدمه
وتعالت شهقات الموجودين
و..
.
بارت:162
.
.
جيت لك ولهان وعيونك دروب
ماحسبت حساب دربك ما اطوله
.
.
ابتلعت ريقها ضي من هول صدمتها ، اللي تعرفه ان هالموضوع اندفن بيومه ومحد فتح هالسيره بعد
لكن هذي وش عرفها!
نطقت وحده الحريم بغرابه: هذي وش تقول!
صدق هالكلام ي رقيه؟
التفتت لها ام فاضل بتمثيل للاستغراب: ويه! ماتدرون عنه للحين؟
وين عايشين انتم مو معنا بالديره؟
رفعت حواجبها ام عادل ونطقت بحده: ماوجهت لك الحكي ي ام فاضل  كرمينا بسكوتك!
التفتت لرقيه وكملت : علامك ي ام حمد  ماتردين!
ماتسمعين كلامها! سكتيها!
نطقت ام فاضل بخبث: ليش تسكتني ماقلت شي غلط اظن!
هذا الحكي اللي وصلني وقالوا بعد انه ابوها كان بيذبحها لكن اكلها ابو حمد المسكين
عضت على شفتها رقيه بغيض ونطقت بحده زلزلت اركان المجلس وقلب ام فاضل: حدك ي ام فاضل!
هالكلام مو صحيح ابد!
وروحي قولي للي وصلك هالحكي
خل يتعلم يكذب اول بعدين ينقل الكذبه!
رفعت حواجبها ام فاضل : ويه يام حمد وش هالحكي!
وم.. قاطعتها رقيه لما نطقت : لو سمحتي! سمعنا مايكفينا من كذب وتلفيق ،
اخذي قشك ووريني عرض اكتافك!
عقدت  حواجبها ام فاضل  ونطقت بصدمه: تطرديني ي ام حمد!! تكتفت رقيه ونطقت ببرود : سميها بالبي تبين
الباب ياسع جمل
ابتلعت ريقها ام فاضل بقهر وقامت من مكانها : الشرهه علي اصلا مسويه لك قدر وجيت اعايدك بعيد الله!
قربت  بتطلع لكنها صدمت بحمده اللي كانت بتدخل
ابتسمت لها حمده وين ي ام فاضل تو النا.. قاطعتها ام فاضل وهي تمشي بتجاهل: انقلعي مناك انتي الثانيه
بردت ملامحها حمده والتفتت لتهاني اللي خلفها وعاقده عواجبها من حكي ام فاضل!
التفتت حمده  لامها وانصدمت من احمرار  ملامحها وعقدت حواجبها
ابتلعت ريقها وهمست لتهاني: الله يستر وش مسويه هالحيه بعد!
دخلت ومعها تهاني وهم يسلمون عالموجودين باستغراب لملامحهم اللي واضح فيها الانزعاج
اتجهت حمده لامها اللي لازالت واقفه وهمست لها: يمه علامك! وش صاير
تنهدت رقيه بعمق وهزت راسها بالنفي
قاموا ام عادل واللي معها : نستاذنكم احنا ان شاء الله نعوضها وق.. قاطعتها رقيه : والله ماتروحون ، استريحوا مابعد جلسنا معكم
ام عادل: ماعليه ي ام حمد وقت ثاني ان.. قاطعتها رقيه : لا والله ي ام عادل ، ماتطلعون من هنا لين ماتفطرون معنا
بعدين لايكون بتمشون عشان كلام ام فاضل!
والله ان ماعندكم سالفه ، استريحوا استريحوا
التفتت على مروى : قومي ي مروى قهويهم
قامت مروى وهي تقهويهم بهدوء
اما ضي:
كانت جالسه بهدوء تام
لكنها..
بارت:163
.
.
اما ضي:
كانت جالسه بهدوء تام
لكنها منهاره داخلياً بشكل لايوصف
ماتبي تطلع وتثبت عليها كلام ام فاضل ويصدقون الحريم
بقت متماسكه مكانها وتمثل الهدوء
وداخلها اعاصير تعصر جوفها من كثر ماهي مقهوره ومعصبه
رفعت راسها على صوت تكرهه كثير
التفتت ناحيه الصوت وتنهدت داخلها بضيق اكثر
لما شافتها فاطمه
وللاسف انها مجبوره تجامل قدام الموجودين
اتجهت فاطمه وهي تسلم على رقيه وتبوس راسها : كل عام وانتي بخير ي خاله
عيدك مبارك
تنهدت داخليا رقيه وانجبرت تبتسم وترد عليها
اتجهت فاطمه وهي تسلم عالباقي
وصلت لعند ضي وسلمت عليها ببرود تام من الطرفين
رغم ان فاطمه شاطره بالمجامل وام وجهين الا انها عند ضي ماتقدر تجامل وكرهها لها يوضح بنظرات عيونها وماتقدر تخفيه ابد
جلست بهدوء وعلى شفتها ابتسامه خبث
حطت رجل على رجل بشموخ ونطقت بتمثيل للاستغراب؛ ام فاضل وش فيها! واجهتها عند الباب وكانت معصبه
صدمتني صراحه ماردت السلام وماهي بعوايدها!
ناظرتها رقيه بطرف عين
وهمست داخلها: اقص يدي والله ان ماكان لك يد بالموضوع
ما احد رد على فاطمه وهذا اللي زادها غيض
واللي زادها اكثر واكثر ابتسامه ضي اللي زاهيه بوجها
عضت طرف شفتها بقهر وهمست داخلها: جبح ويه
مايهزها شي هالضي .
.
خلال هالاثناء بمجلس الرجال ،
دخل حمد بهدوء والقى السلام بجهوريه عالموجودين
وانجبر الكل يلتفت ناحيته
تقدم بخطوات هاديه متردده لناحيه ابوه
وهو يقبّل راسه بخفوت ونطق بنبره خافته : حمد الله على سلامتك يبه ، وكل عام وانت بصحه وسلامه يارب
زادت انفاس حمدان بغيض وقهر وانجبر يبتسم امام الموجودين
ونطق بخفوت : وانت بخير يابكري!
سلم حمد عالموجودين بهدوء وابتسامه
وجلس بهدوء
اما حمدان تنهد داخله وكتم غيضه والتفت لبلال واشرت له بعيونه
فهم عليه بلال واشر على خشمه وقام .
.
مجلس الحريم
كان المكان عباره عن سوالف وضحك
وبوسط اصواتهم رن جوال ضي اللي بيدها ناظرت لشاشه تلفونها وابتسمت بخفوت
وقامت من مكانها وطلعت برا المجلس
ولحقتها مروى اللي لمحت اسم بلال ينور شاشه جوال ضي ، ردت ضي بهدوء وابتسامه: اهلا اهلا!
ابتسم بلال : هلا والله بضي الدنيا كلها ، وينك!
ماتقولين اضوي عتمه اخوي واخليه يبدا عيده زي الناس؟
ضحكت ضي بخفه: وينك انت
بلال : توني طالع من المجلس وينك!
ابتسمت ضي : خلك  مكانك جايتك
هز راسه بلال وكانها تشوفه وقفل منها
وجلس بالحديقه ينتظرها
وماهي الا ثواني معدوده وطلعت ضي وتوجهت له
ابتسم بلال من لمحها ووقف: وه وه! مدري الاحمر زاهيك ولا انتي زاهيتة!! ابتسمت ضي وهي.
بارت:164
.
.
وماهي الا ثواني معدوده وطلعت ضي وتوجهت له
ابتسم بلال من لمحها ووقف: وه وه! مدري الاحمر زاهيك ولا انتي زاهيتة!! ابتسمت ضي وهي تسلم عليه وتحس نص ضيقتها تلاشت : طبعاً انا زاهيته!
بلال : عزّ الله صدقتي ، كل عام وانتي احلا اخت بالدنيا
ضي بخفوت: وكل عام وانت احلا نشبه بالدنيا
ضحك بلال بخفوت : الفطور جاهز!
هزت راسها ضي ب اي
ونطق بلال: تمام بنادي العيال وبنجي ناخذه
هزت راسها ضي بطيب
ومشى بلال
تنهدت ضي وهي ترجع للداخل
اما مروى بمجرد ماسمعت حوارهم كامل دخلت المطبخ
على امل انه يجي وتشوفه ويشوفها
عل وعسى تكون لها فرصه مع قلبه ولو شوي! .
.
خلال هالاثناء اللي كانت تنتظر فيها مروى قدوم بلال
تنهدت وهي تناظر بساعة معصمها وهمست: لي خمس دقايق وانا اناظره ماظنتي بيجي!
اتجهت للثلاجه وهي تاخذ منها عليه ماء وتشربها
حست بظل يحجب النور عنها
وفز قلبها من اقصاه ، ظن منها انه بلال
لكن خايت آمالها وتوقعاتها لما التفتت ناحيه الباب وكان قباله اسامه
تلاشت ابتسامتها تدريجيا
وصدت بقهر
اما اسامه اللي اتسعت ابتسامته لما عرفها
عدل نسفة شماغه وتنحنح بخفوت ونطق: كل عام وانتي بخير ي مروى
تنهدت مروى بخفوت ونطقت بهدوء: وانت بخير!
اسامه بخفوت: وشلونك عساك بخير
مروى بخفوت : الحمد الله
قرب بلال بينطق لكن سمع خطوات من خلفه والتفتت وراه وشاف بلال وعمر جايين من بعيد
والفت لمروى : ادخلي داخل بلال جاي لا يشوفك!
عقدت حواجبها مروى باستنكار لثواني والتفتت ناحيته: شنو يعني مايصير بلال يشوفني بس انت يصير وعادي وحلال!! ناظرها اسامه ونطق بخفوت: لا طبعاً مايصير، كيف يشوفك وانتي بدون حجاب ولبس ساتر!! رفعت حواجبها مروى وهي تناظره بغيض
ودها تقول انت اللي مايصير تشوفني بهالمنظر ، المفروض بلال يكون مكانك هالحين
لكن وش تقدرر تقول وتسوي غير انها ترضه للامر الواقع
وتحمل نفسها وتخرج من المطبخ بخطوات متثاقله
كانت متامله دخول بلال ودها تشوفه عالاقل ويشوفها
ودها يشوف جمالها وتصير بعينه
صح ان تفكيرها غلط وحرام ، لكن وش يقنع قلبها اذا حب!! .

 ياعزوف القلب في عز الظروف ، ياضياء هالكون في حزة عتم⚜️Kde žijí příběhy. Začni objevovat