Part 16

1.3K 36 0
                                    



بعد مرور ثلاثة أشهر

يجلس بطلنا ويديه تحيط رأسه ، اثقله التفكير!
يحاول الوصول الى نقطة البداية ماذا عليه الان يفعل!
لقد كانت  مجرد دمية  يتمتع بها! ثم سيلقيها في اقرب مكب للنفايات! او يقتلها الامر بسيط للغاية ولكن الان كيف! و هي حامل منه ، حسنا لقد تأكد بانها حامل منه ، أهمل اعماله، اصبح شاغله الوحيد البقاء بجانبها ومراقبة مؤشراتها الحيوية التي تخبره بأن اسيرته نائمة فقط لم تمت الى الان ، عندما يتفكر بالأمور المريعة التي تعرضت لها اسيرته
يبقى حائرًا كيف لا زالت صامدة!
اصبح بسبب الملل يدون كلمات تصفها والتي باتت معجم الان!
لازال الى الان  ينظر بحيرة ، يزورها كل يوم ولا يغادر الا للنوم
بات بسبب خلوته مع نفسه يعلم جيدًا انه ظلمها واعتدى عليها ،
ولكن هل يفيد الندم؟
عند بطلتنا النائمة
استيقطت لوريت لترى نفسها مجددًا نائمة تحت اسوار المستشفى البائسة التي ضمت روح اخرى تشكو من الظلم والقهر
لم تبدي اي ردة فعل بالرغم من عطشها
والامها الجسدية اثر استيقاظها  من غيبوبة طويلة لا تعلم مدتها
وتظن بها انها لبثت يوم او بعض يوم  ، بقيت تنظر للسقف ببال متشتت ،يتسائل عن شي واحد فقط؟ متى الراحة؟
لم تسال عن المال عن الحب عن العائلة عن السلطة
سألت عن الراحة فقط ولو ادركت لوريت لوجدتها عند اول قدم تضعها بالجنة فقط  ، مر الوقت ولم ينتبه احد باستيقاظها لانها لم تبدي اي اثارة
كانت عيناها الرمادية هي الشيء الوحيد من جسدها يتحرك
حتى اتت احدى الممرضات التي كانت مسؤولة عن الحالات
الخطرة بالعناية المركزة
ونظرت لـ لوريت السارحة ولا يوجد اي مؤشر للحياة ينبض منها
و عيناها الرمادية تنظر للاعلى بلمعة واضحة ويائسة
ومؤشرات استقرار حالتها تؤكد انها على قيد الحياة
نظرت لها بأسى وانسحبت بهدوء ، وطلبت حضور الطاقم الطبي
الذين ارادو الاحتفال لأستيقاظها لأن واخيرًا لن يرون كتلة الرعب ذاك
بدات الطبيبة بمعاينتها  والتأكد من سلامتها ،وكان حرصها الاكثر على بطن لوريت المنتفخة  ، ولوهلة تنتبه لوريت لبطنها
نطقت بأستغراب : هل انا اتوهم ام ان بطني منتفخة
ضحكت الطبيبة على سؤالها الغريب   ، مبروك لك سوف تصبحين امًا
لوريت بصدمة من هول الخبر الصاعق :  انا حامل؟
الطبيبة وهي تحرك الجهاز على بطنها  : نعم ويبدو عمر الاجنة انهم بالشهر الرابع
لوريت بمحاولة الفهم : كيف اصبحت بالشهر الرابع
وكيف انا حامل بالاساس

الطبيبة : بالواقع حالتك كانت صعبة ، ولكن هل سمعتي عن المعجزات؟ بقائهم احياء رغم ظروفك الصحية هذا يعد معجزة
استطاعوا الصمود كما فعلتي انتي  ، واستطعنا تضميد جراحك المتعفنه ولكنها لا زالت  ، بشكل اخف وافضل من السابق
والان  سوف يتم نقلك  الى جناح عادي ، ونخبر السيد دارك الذي كان يحرص على اوقات الزيارة  ، عدا اليوم فهو لم يأتي

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now