هـروب

1.2K 32 1
                                    



تراجعت لوريت الى الخلف رغم الامها الجسدية نظراته لم تجعل منها مستقرة او مبالية لامرها ونطقت بتبرير وصوتها يرتجف  : ارجوك انا لا اقصد ، عندما تقترب اشعر بغثيان شديد، ولا اود اعادة الكرة
تنهد دارك بحدة ولم يبالي بحالها بل اقترب اكثر : حالتك كانت صعبة ولكنك نجيتي يبدو انك احببتي العذاب ، ونظر لبطنها متنهدًا ، ستدخل الشرطة الان تعلمين ماذا تفعلين صحيح؟
ابتسمت بسخرية ، تعلم جيدًا لو انها تفوهت بحرف سيقتلهم امامها وربما هذه المرة ستكون جثتها اللاحقة ، وعادت بذاكرتها سفرتهم الاخيرة الى كندا لعقد صفقاته كانت ترافقه غالبًا  كـ دمية من اجله اما يضعها للزينة او يستخدمها وذات مرة لاتعلم لما اشفق عليها ودعاها للعشاء مع تحذيراته الكثيرة الا تحاول الهروب
كانت تجلس امامه تحدق على اطراف الطاولة لاتقوى على النظر اليه او على اي احد اخر تخشى ان تخونها عيناها وتستقر على رجلًا بينما عقلها سارحًا بحياتها قبل ان يدخل لها  فيحرق عيناها  لأنها نظرت لغيره مجنون هذا ماتهتف به دائمًا بهمس

تقدمت الموظفة المسؤولة عن الطلبات نظرت الى الاسفل ولم تتجرئ على النظر اليه واردفت وهي تحاول السيطرة على رجفتها : ماهو طلبك سيدي؟
اردف دارك دون ان يحدق بها : كالمعتاد
غادرت وهي تحمد الاله على انها تتنفس ، خوفًا من ان يقتلها كما يقتل زملائها بالعادة ،
لمحت لوريت مجموعة من رجال الامن يسيرون بالقرب من المطعم الذي هم به ،
فكرت كثيرًا بهذه الخطوة ولن توجد خطوة مناسبة اكثر من هذه
قبضت على يدها تحاول السيطرة على خوفها وهمست بخوف : اريد الذهاب للحمام
اخرج سيجارته من فمه واردف وهو يحدق بها : أذهبي
ذهبت الى الحمام بفرح ستتخلص منه اخيرًا ستهرب ستعود لعائلتها
سيعود كل شي كما كان ستنساه نعم من الان ستفتح ابواب السعادة امامها لانها لقت نصيبها من الحزن الكثير
دخلت الى الحمام وهي ترى جمع من النساء يقفون امام المرأة يهتمون بمظاهرهم ابتسمت بسخرية وهي ترى ذاتها ! لا شي منها موجود
ليست هي ، ذهبت لوريت ، او ربما قُتلت
لم يكن لديها الوقت الكافي لتقف وتتأمل وتسخر من ذاتها
خرجت من الباب الاخر تلحق برجال الامن الذين ابتعدوا نوعًا ما عن المطعم سرعت بخطواتها تشعر به قريبًا منها
نطقت بأرتجاف : سيدي ارجوك انا اتعرض للعنف ساعدني
التفت الضابط اليها بأستغراب هز رأسه بشفقه وهو يراها
جسد مجروح ومليئ بالكدمات واعين ! لكن لا تلمع تشبه اعين الموتى
مسك الضابط يدها : من يتعرض لك؟
لوريت بشهقة : زوجي ء ارجوك ساعدني ارجوك اعدني لأهلي

اخرج الضابط جواله وهو يقدم بلاغه  واردف : اين هو؟
التفتت لوريت الى حيث المطعم تبحث عنه ولكنها لم تجده
كان يقف خلفها ودائرة من الرجال مصطفين حولهم بأتقان علمت لمن يعودون؟ بالطبع للوغد الذي يقف خلفها شهقت بخوف نظرت الى الضابط وهي تشير اليه بعيناها هذا هو ، معذبي قاتلي مغتصبي الذي اطفئ الحياة بعيناي
بت ابصر السواد بسببه! ارجوك انقذني ، هذه كلماتها الداخليه
ولكن بالخارج لا شي ! سوى دموعها التي تنزل بصمت شديد لانها خائفة ، شعرت بلمسات الموت على جسدها ستنتهي الان!
بينما دارك صفق بيديه واردف وهو يقبل اذنها : احسنتي التمثيل عزيزتي لم اعلم عن موهبتك هذه! أعدك انكِ ستمارسينها ولكن لن تظهرين الحزن! بل العكس

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now