Part 28 ( ذكريات مؤلمة)

765 32 8
                                    


اشرقت شمس فنلندا بحضور اربعة اشخاص على اراضيها
خطت لوريت خطواتها على اليابسة وهي تستنشق الهواء
هواء ليس كأي هواء بل ممزوج بالحرية
ابتسمت بتعب شديد وهمست : اخيرا
وقف داني بجانبها يتأمل فنلندا : نعم واخيرا ولكن لم تنتهِ رحلتك
لوريت وهي تنظر اليه بضحكة : يامفسد اللحظات ، اعلم انها لم تنتهي
داني : هل قمتي بالحجوزات ، ام اقترض لأجلك؟
لوريت وهي تنفخ وجهها : استطيع شراء (ميسي ) الطائرة
داني : اوه زوجة الزعيم دارك تتحدث
كشت لوريت من طاريه : لتصحيح ارملة وليست زوجة ثم دعنا منه والان هيا بنا املك مبلغ يسير ينقلنا الى بريطانيا بسلام
داني : هيا بنا

تسريع اللحظات
في المطار كانت تقف لوريت امام الشرطي الذي يحاول التدقيق عليها وعلى صورة الجواز الذي تحمله
داني : انها ابنة عمي
الشرطي : منذ متى تصورتِ لأجل الجواز
لوريت بتوتر : مدة طويلة لا اذكرها
الشرطي : حسنا تقدما ، وهو ينظر بريبة الى ابنائها
ابتعدوا عن مضارب الشرطي لتتنفس لوريت براحة
داني : كوني واثقة قليلًا ، توترك يجلب لك الشكوك
لوريت بتوتر اكبر : اصمت
ضحك داني : حسنا ولكن لماذا ترتجف يداك ومسك يديها بقوة لتنتفض لوريت همست بضيق : دعني
داني بأصرار : لا
لوريت التي تشعر بأن قلبها مضطرب : انت تزيد من توتري
داني :كاذبة ، هل احببتيني؟
فتحت عيناها بصدمة : هل اذنيك تعقل ماتقول؟
داني بحالمية : الا تشعرين بالهواء يقترب منك وكل شي من حولك يتحرك ببطء
لوريت : نحن لسنا بفيلم هندي
داني : هذا هو ، اذا تصرفي على ذلك ، لن يخرج دارك من التابوت ويأتي ليقبض عليك
لوريت : هذا صحيح ولكن
قاطعها داني : لا يوجد لكن وغيره ابقي على هذا الاساس وهذا التصرف
لوريت بخفوت : حسنا

تقدما حتى ركبا الطائرة وجلسا بالمقاعد العادية من الدرجة الاقتصادية
ابتسمت لوريت بسخرية وسيلة نقل تنقلت بها وهي فارهة والان عادية ، ولكنها تشعر بشي فقدته منذ زمن ، تشعر الان بالسلام النفسي
ولأول مرة تركب طائرة ولا تشعر بالخوف كانت تخشى دائمًا ان تضيع في دولة من الدول التي كانت ترافق دارك بها تخشى الضياع في هذه الاماكن لانها لا تعلم بها سوى دارك هو وجهتها تخشى نظرات الناس عندما كانت تمشي بجانبه شتان بينهما هي غير واثقة وهو واثق
غالبا كان يجبرها على اختيار ملابس رثة حتى تكون ساترة ولا تجلب الانظار وهو انيق
هو يفهم ويتحدث بأغلب اللغات وهي لا تفهم سوى لغتين ولا تستطيع استخدام الاخرى امامه حتى لا يجن جنونه
لاحظ داني ابتسامتها : هل انتي نادمة؟
لوريت : نعم ، نادمة لأني غادرت ولم اصطحب قلبه ( تنهدت ) اصلا لايوجد لديه قلب من الاساس ،فقط اود ان اصطحب شيئ منه يمكنني اهانته واستعادة حقوقي الانسانية منه
داني : حتى تتقدمي يجب ان تتركي ذكرياتك جانبًا
لوريت بأنفعال : هل تشعر بأنني مجنونة؟
داني بهدوء ؛ لستِ ولكن وقوفك على ماضيك سيعيق تقدمك فكري ماذا ستفعلين الان
لوريت وهي تتنهد ؛ بالواقع ارغب بالذهاب الى عائلتي واحتضنهم
وابرر لهم موقفي الكامل ، ثم امكث لديهم وافتتح مشروعًا ما لانني املك رأس مال قليل في بريطانيا (تذكرون الفلوس الي خبتها)
داني : جيد ، لنفترض لو ان عائلتك قامت برفضك او مثلا بالاشتراط ان تتخلي على ابنائك
صمتت لوريت لا تعلم لماذا قلبها نغزها : كيف اتخلى عن ابنائي هم لايملكون احد سواي بهذه الدنيا
داني : قلت ربما ، ماذا ستفعلين حينها؟
لوريت : عائلتي ليست كذلك هم رحيمون للغاية لا اظن ان يفعلوا بي شيئًا كهذا
داني : وانا قلت ربما
لوريت : سأختار ابنائي بالطبع
داني : جيد ولكن يمكنك التخلي عنهم وارسالهم لعمهم
وبردة فعل طبيعية اقتربت لوريت واحتضنت ابنائها النائمون : لن افعلها ولو كان على مماتي
داني بألم : جيد كنت اختبر امومتك انا تم التخلي عني من والدتي عندما كانت بعمرك
عادت لوريت لكرسيها لتستمع اليه : حقا؟
داني : نعم ومن قام بتربيتي فهو عمي الذي امرني بحمايتك
لوريت : انت محظوظ لقد حصلت على عم جيد
داني بفخر : هذا صحيح

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now