اللقاء مع شيطان الماضي

1.9K 45 3
                                    



تسريع الاحداث ،،
بعد وصولها وركن سيارتها بالمواقف المخصصة
خطت خطواتها بثقة لافته انتباه الجميع ، اقترب منها السكرتير الذي كان بأنتظارها ، مرحبّا بها اشار لها ان تتبعه لغرفة الاجتماع  ولكنها كانت تنظر لديكور المكان بانبهار لايبدو ان تم تأسيسها فقط ٥ اشهر
وايضا الديكور مثير للانتباه!  ، يميل للعصر الفكتوري برخامه وادواره
تنفست تستعيد تركيزها  ، وصلت  لمقر الاجتماع  بعد جهد طويل بالمشي ،  جلست على كرسيها الذي كان بجانب كرسي المدير ، لم تحادث احدًا منذ ان جلست  ، حاول احدهم التقرب منها ولكن هالتها الباردة ردعته ، امسكت جهازها وبدأت بمراجعة العقود وغيرها  حتى يكتملون الاعضاء انتبهت للصمت الذي عم عليهم ، رفعت رأسها ببطء لتعلق عينيها به همست بداخلها مستحيل 
الشخص ببرود : مرحبا بعودتي مجدداً
وقف جميع من بالاجتماع  ، مصافحين له عداها
فهي لم تعد تشعر بقدميها ، لاتعلم هل ماتراه الان حلم؟ ام انه على قيد الحياة حقًا
نطقت بصدمة تتأكد مما تراه : دارك ، اكملت لكي لاتثير الانتباه اهلا بعودتك دارك  دارك وهو ينظر اليها بأحتقار نظرات  نارية وحدها تعلم ماذا تعني نظراته ،  رأى ماترتدي اقترب منها وعينيه تتجول جسدها ، يحفظه بشكل سريع ثم يتفكر به لاحقًا اشتعلت عيناه بالغضب  ، يعلم بأن كل من يوجد على الطاولة الان فاسق عداها هي ، ويبدو انهم فكروا بها كثيرًا بخيالاتهم السيئة اقسم بداخله بأن سيعاقبها على ماترتدي الان
سيجعلها تندم لانها فقط استعرضت بجسدها السافل الذي هو يملكه فقط
مد يده لتصافحه ارتبكت لوريت فهي لم تتخطى صدمة حياته كيف يصافحها الان
لبّت نداء يده سحبها اليه و احست بضغطه على يدها بقوة ، و اردف لها بهمس تسمعه هي فقط : ماهذه اللعنة التي ترتدينها !
لوريت محاولة ضبط نفسها ببرود : شكرا لك دارك والان يمكنك ترك يدي
حاول السيطرة على نفسه وهو يخبر نفسه انه سيحاسبها
على كل شي فعلته لن يدعها تمر بفعلتها مرور الكرام ولكن هؤلاء اللعناء نظروا الى ماهو يملك وهذا يعني انهم سيتخيلونها بأقذر الوضعيات! عاد لمكانه وهي بالمثل بدأ المقدم بشرح الصفقة العظمى والتي هي ايضا مشاركة بها ولها نسبة مهمة من الاسهم بها ، عقلها يخبرها ان تحمل حقيبتها وتغادر ولا تلتفت ابدا
كانت تشعر بنظراته الثاقبة عليها ،  ومن يجرؤ على النظر اليها غيره
انتهى المقدم وهو يطرح سؤالاً : جميعكم تعلمون ان شركة السيد دارك تمول الممنوعات وانتم هنا لزيادة مبيعاتكن عن طريق اسم الشركة صحيح؟
الجميع بلا لوريت : صحيح
المقدم : انسه لوريت نحن ننتظر جوابك
لوريت ببرود : لم يكن لدي علم بخصوص ممنوعاتكم
ظهرت شبه ابتسامة على ثغره ، يبدو انها تتقمص اسلوبي جيدًا
لم تعد فتاتي صغيرة وبريئة كالسابق ،
المقدم : مستحيل عند عقد الصفقة لكم تكوني تعلمي
لوريت بحدة : لم يكن مذكور بها
المقدم وهو يناولها ورقة توقيع الصفقة
قرأت ما بالورقة بصدمة نعم هذا توقيعها ولكن الكلام متغير ١٨٠ درجة نظرت لدارك بحدة بينما هو بادلها ابتسامة خبيثة
لوريت ببرود : انا لم اوقع على هذا الكلام!
واريد الانسحاب الان
دارك : هذا يعني انك تنتقلين الى التنازل عن اسهمك جميعها كم ذكر! دعيني اخمن انسة لوريت كيف ستعودين لمنزلك ؟  وبحدة وابنائك كيف ستطعمينهم؟
لوريت بحدة وبخوف لذكره ابنائها : لم تنص الاتفاقية على ذلك؟
دارك : هذه مشكلتك انسه لوريت انك لم تقرئي جيدا
لوريت بخفوت قبضت على يدها تهدئ من نفسها : حسنا تقدم بالاجتماع
اكمل المقدم المزايا التي سيحصلون عليها
من الصفقة وايضا المكاسب الربحية من دارك
جميع من كان بالاجتماع فقد ابتهج سوى لوريت  انهى المقدم الاجتماع بينما البقية فرحوا بالامر الا هو ، سحب سلاحه الذي لايفارق خصره
واطلق عليهم جميعًا في رؤوسهم ، ضحك بسخرية وهو يرى اجسادهم تتهاوى على الارض ودمائهم تسيل ونطق بنبرة مميتة : هذا حتى لاتنظروا الى ماهو ملكي
نعم هم رؤساء مافيا مثله ولكنه لم يبالي حينما يتعلق الامر بها
تجن جنونه وينسى كل المبادئ يعلم ان الان سـ يدان منهم ولكن لا يهتم واللعنة هو ابرد رجل على الارض لايخشى احد لذلك جميعهم يخشونه
عادت للخلف  برعب وهي تنظر الى جثثهم وصوته يتردد برأسها تبعها بنفس الخطوات وهو يبتسم ابتسامة جانبية ،  حتى اصطدم ظهرها بالجدار
شهقت بألم و عضت شفتيها وهي تهمس بخوف : ابتعد
لم يكن ينصت لشيء هي امامه لن يفعل شيئًا سوى تقبيلها بعنف لم يبالي بالجثث التي بجانبه سيأمر رجاله بتنظيف المكان بعد ان ينتهي ولكن الان يجب ان يقبلها فقط ، اطال قبلته ، تلاحمت شفتيهم لوقت طويل ، قبلة مدمية ومميتة ، ضربت صدره بيدها ولكنه ابى ان يتحرك ، كان يطفئ لهيب شوقه  ، يعاقبها هكذا ، تنفست بتعب بعد ان تركها
وضعت يدها تمسح اثار قبلته بقرف : اللعنة عليك
دارك بغضب  : ستحل لعنتك علي ان تركتك بعد الان وايضا ماهذا الذي  ترتدينه ، هل يوجد فقر اقمشة في بريطانيا؟
لوريت بحدة : ابتعد عني
دارك بسخرية : لا اعلم هل انا اسمع لنبرة حادة ام ثقة زائدة؟
يمكنك ممارستها بالخارج اما امامي فـ انتي قطتي فقط
دمية لمتعتي ، لا ترفعين سقف توقعاتك كثيرًا
لم اعلم ان ماكس سيشبهني ، احسنتي بالانتاج عزيزتي
سأدفع اجر الانجاب والرعاية
نظرت له بصدمة هل يهينها الان! نطقت : لم تتغير الى الان تواصل على احتقاري ! ايه اللعين اموالك اذهب بها الى الجحيم ، وهؤلاء ابنائي
اياك ونسيان هذا
دارك بضحكة خبيثة : بالسابق اما الان فهم برفقتي وايضا يمكنك تسمية هذا على انه عقاب بسيط لهروبك ، عزيزتي وايضا لمحاولتك لقتلي
انهارت لوريت ونطقت بإرتجاف : لا لا ارجوك دارك ابعدهم عن خلافاتنا
دارك بوعيد : فات الاوان لوري فاااات،  وبمحاولة للعب على وترها الحساس : الا اذا كنتي تريدين العودة الي اسفلي ونعيش سويًا كم كنا سعداء
لوريت بصدمة : اعيش معك؟ ماذا اريتني سوى الذل والقهر والضرب والحرمان والاغتصاب ماذا جعلت مني؟ سوى ان انظر الي نفسي بدناءة؟
ان كان الامر هكذا ف خذ ابنائك اليك ولا تظهر امامي ابدا
دفن وجهه بشعرها متجاهلا كلماتها القاسية و يشم رائحتها بشوق : انا غاضب عليك حد الجحيم ومتوعد بك واقسم بأرواح اطفالي بأنني سانتقم منك  ولكن رؤيتي لشعرك وحفظك للعهد جعلني اهدئ ولا اقتلك الان
ولكن سأقتلك قريبا اعدك ولكن قبلها سنمارس الحب قليلًا
دفعته عنها  بقوة وهي تنظر اليه امعنت النظر به بأعين تلمع من التعب : ارجوك كن حلمًا لقد تعبت
دارك بسخرية : استيقظي عزيزتي فأنا حلمك وواقعك لا احد غيري
سأدعك ترحلين الان هل تعلمين لماذا؟ لانك ستأتين لي حبوًا تريدين اطفالك ولن اعطيك اياهم
غادرت وهي مقهورة يتحدث بثقة ، لاطالما كان الطرف الاقوى دائمًا
لم ترى امامها كانت سريعة للغاية ، حتى وصلت الى المواقف و ركبت سيارتها ولأول مرة تمنت ان يكون لديها احد يقف بوجهه
لانها تعلم بان طاقتها نفذت ولا تستطيع ان تبقى معه كالسابق
ذهبت بلا وجهة وهي تفكر لا يجدر بها ان تتخلى عن نفسها من اجل ابنائها هي تعلم من هو دارك لا ترييييد عودة الماضي ولا تريد العيش بدون ابنائها وقفت في مكان مهجور وبدأت بالبكاء ولاول مرة بعد سنيين طويلة  لقد اعاد الجحيم معه واعاد الذكريات السيئة 
غرقت بذاكرتها عندما كانت مراهقة اكبر هم لديها ان تنام وقت طويلا بلا منغصات وايضا ان تأكل ماتريد
فعلى سبيل الحال هي فتاة ليست بغنية او فاحشة الثراء انما من عائلة متوسطة الحال حتى المدرسة  التي درست بها كانت حكومية وكسبت صداقات قليلة جدا تعدهم على اصابعها فهي ليست ممن يثقون بسرعة القلق يزورها في كل علاقة تدخلها دون تفكير حتى هؤلاء لم يبقو لها بسببه فقط

بدأت ذكرياتها تبحر في العميق |بالماضي حيث لوريت عكس الان تمامًا|

قبل ٥ سنوات
عندما كانت بطلتنا لايهمها شيء سوى انهاء فروضها الدراسية
والسهر على الروايات حتى شروق الشمس
لوريت النائمة تستمع لأصوات مزعجة في احلامها : استيقظي واللعنة
لقد تأخرنا ، انها عطلتنا ، اللعنة على نومك ، اللعنة على رواياتك
لوهلة يستوعب عقلها بأن الصوت يعود الى ، فتحت عيناها على صراخ لارين : لورررررررريت ايتها اللعينة استيييقظي
ذهبت الاجازة هكذا بسبب نومك و رواياتك التافهة
لوريت بخوف : مالذي حدث
لارين بضحكة على ملامحها : لاشي فقط قومي وبصوت خافت هل نسيتي اننا سنخرج في موعد مع الحمقى؟
لوريت بانزعاج : هل عدتِ لهذه التفاهة ، اقسم لك ان قراءة رواياتي افضل من الذهاب معك
لارين بخبث : هؤلاءِ هم من سيسجلونك بالمسابقات العالمية ياغبية
لوريت بدهشة : حقا؟
لارين : نعم فالاحمق فايو متسابق ماهر يستطيع صقل مهاراتك
لوريت وهي تقف بنشاط مفاجئ : حسنا دعيني اتجهز ونذهب
لارين بضحكة ساخرة : لا لا لا هل تريدينهم ان يهربون عزيزتي؟
عندما يرون شعرك فقط سوف يعتزلون السباقات والمواعدات الى الابد الابد
لوريت بأنزعاج : لاتتحدثي عن شعري الحبيب هكذا
ما رأيك ان اقصه ونرتاح؟
لارين بتفكير : حسنًا ولكنه يزيد من جاذبيتك ولكن لا بأس لسوء نوعه
لوريت وهي تتناول اوعيتها  لتدخل الى الحمام
لارين : لماذا لا ترتدين امامي نحن صديقات!
لوريت : اصمتي فقط
ودخلت لتنهي تجهيزها تحت انتظار وحلطمة لارين التي لاتنتهي
حتى انتهت وغادرت الحمام ، وهي ترى لارين ترتب ادوات المكياج التي احضرتها معها لانها تعلم ان الغول لوريت لا تبتاع الاشياء هذه
وقد رتبت غرفتها وكتبها المتناثرة
لارين بصدمة : هل بهذه السرعة؟
لوريت : نعم ماذا بك
لارين : الم تضعي الشامبو وغيره
لوريت بتأكيد : فقط الشامبو وغسول الجسم
لارين بتأكيد : الم ترطبي جسدك؟
لوريت باستغراب : ماذا تعنين
لارين : عزيزتي هل تقولين ان بياضك الناصع ونعومة جسدك بلا منتجات؟
لوريت : نعم بلا منتجات
لارين بجنون : كييييف ذلك
لوريت بضحكة على ردة فعلها : لا اعلم ولكن حدث ذلك
لارين : فلتذهب المنتجات للجحيم
لوريت وهي تنهي حلطمتها : هيا ف شعري سيأخذ وقت للتصفيف
لارين بحلطمة : نعم اعلم ذلك اجلسي قبل ان امزق نفسي
جلست لوريت وتارة تقاطع لارين وهي تعترض على هذا وهذا وتارة تقاطعها على تصفيف شعرها
لارين بقهر : لوريت ايتها اللعينة اصمتي فقط
لوريت ببراءة : ماذا فعلت ؟
لارين بقهر : لا شي لا شي
لوريت بغرور : اعلم ذلك
انتهت لارين من تصفيف شعرها بعد ان جعلته ينساب بنعومة على خصرها
وضعت لارين مساحيق التجميل التي لم تزد لوريت الا جمالاً
لوريت وهي تلوي شفتيها : هل تعلمين ان بشرتي سريعة التحسس لماذا تصرين على اهدار الوقت لوضع التفاهات هذه؟
لارين بتطنيش : حان الان دور الملبس
ما رأيك بهذا الفستان؟ لحظة هل سألتك عن رأيك؟
يا الهي يبدو انني خرفت ، وبالطبع انتي السبب في هذا
دخلت لوريت بنوبة ضحك على صديقتها اشارت لها لارين ان تصمت وتلبس حاولت لوريت الاعتراض ولكن لارين اسككتها ارتدته لوريت رغم محاولاتها بالاعتراض على اللبس
اكتملت زينتها ببعض الحُلي
صفقت لها لورين بإعجاب : لماذا لاتكونين دائمًا هكذا؟
لوريت ببساطة : لاني لوريت وانتي لارين ههههه
لارين : اصمتي ايتها السامجه
لوريت وهي ترخي نفسها : استمحيك عذراً مولاتي
لورين بفخر : حسنا لنذهب
خرجوا من المنزل بعد ان استقلو سيارة اجرة
وطول الطريق كان السائق ينظر لهم بنظرات غير مريحة ابدا
لوريت :

التصويتتت مهم حبايبي 🤍🤍

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now