Part 17

1.1K 33 2
                                    



لوريت & دارك

التف الاطباء حولها بقلق ، بات الالتفاف حولها وإنعاشها امرًا معتادين عليه ومع ذلك لم يعتادوا على دارك مصدر الرعب بالنسبة لهم ، كان يقف معهم بالرغم من ان ذلك ممنوعًا ولكن اي قانون سيسري عليه؟
اضطرت احدى الطبيبات الوقوف امامه بالرغم من معرفتها بأنها ستقتل في اي لحظة اذا غضب منها ، استطاعت اقناعه حتى غادر من حجرتها وهو يرمق الطبيبة بنظرات قاتلة ، تنفست براحة وعادت لعملها وهي تشعر بالأسى على لوريت ، بات شكلها مألوفًا لهم ، لن يلوموا النوبات التي تأتيها لانها وببساطة برفقة دارك ومن يكن معه من الجيد انه يتنفس الى الان
استطاعوا علاجها، وتركوها نائمة ونطقوا موحدين دعائهم
ان تستفيق ولا تدخل بغيبوبة اخرى
لن يحتملوا جنون دارك هذه المرة

بريطانيا في احدى المقابر

وبعد ان انتهوا من الدفن نظر الى القبرين، كانوا بجانب بعض تمامًا
وهمس بنبرة حزينة : هل اتفقتم علي؟ تركتوني وحدي؟
هل انتم غاضبون مني الى هذه الدرجة؟
عودوا واقسم لكم انني لن اغضبكم
لن اتغيب عن وجبات العشاء ، سأحرص على انشطتنا العائلية فقط عودوا ارجوكم انا انا لا استطيع هذا كثير والله
ابي اتذكر وعدك لي! انك بمثابة اب واخ وصديق!
ايترك الاب ابنه؟ ايترك الاخ اخاه؟ ايترك الصديق صديقه؟
من لي سندًا بهذه الارض بعدك؟
من سيوبخني ويوجه اخطائي؟
كيف تتركني هكذا بلا سابق انذار
التفت الى القبر المجاور وهمس
: امي هل سيكون هذا اخر نداء لكي؟
الن تمر الاحرف العذبه من شفاهي مجددًا؟
لم اتوقع غيابك قطًا كنت انام الليل وانا مطمئن انني عندما استيقظ سأجدك
كيف تذهبين هكذا !
الست ابنك الوحيد؟ الست ابنك المفضل؟
كيف تتركوني هكذا ذهب ابي لحقته امي ولوريت! ههه فهي من قبلكم قد اختارت طريقها وذهبت لن اسامحها قطً لأني اعلم بأنها السبب في موتكم اللعنة عليها عاهرة حقيرة جلس بمكانه متكئا على قبر والدته
سارحًا بحاله ، كيف يتغير حال المرء هكذا؟
في يوم وليلة؟ يمسي يتيمًا؟
تأخر الوقت كثيرًا لذلك كان القرار الصائب هو عودته للمنزل

بعد وقت ليس بطويل
وقف امام منزلهم نظر الى ارجائه واردف بلا شعور
(كنت احسب عمار الدار ياسعود جدارن
واثر عمار الدار ياسعود أهلها )
هذا كان حال لسانه ،  دخوله الى منزلهم بلا والديه واخته صعب
حسنًا لقد اعتاد على غيابها بعد فعلتها تلك
ولكن الان والديه؟ لم يتوقع يومًا ان فقد الوالدين مؤلم الى هذا الحد
خطى خطواته بصعوبة شديدة وقف وسط المنزل
ينظر الى الارجاء ، بالسابق كانت والدته تقف هناك وتوبخ اخته
وتارة توبخة ووالده يجلس هنا يقرأ جريدته كل صباح
ولوريت تركض بشعرها بالارجاء ووالدته خلفها
كانوا سعيدين للغاية مالذي دعاها لهذا الفعل؟
يعلم ان والده لم يحتمل الذي حدث وفارق الحياة بصدمة قلبية
ولحقته والدته،  لاطالما كان حبهم واضحًا للغاية لذلك لم تستطع والدته ترك والده وحيدًا بالقبر ، ارادت مشاركته تلك الحفرة الضيقة،
جلس على ركبتيه وهبطت دموعه التي حاول اخفائها
يبكي لوقت غير معلوم حتى سمع طرقات الباب الخفيفة
نظر بأستغراب من يستذكره الان؟
لا احد له

(ظلام العشق) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن