Part 14

1.1K 34 4
                                    

حسنًا الامر ليس كـ شيء
انها دنائة الدنيا تمهل الظالم ليومٍ يعض به اصابع الندم
تسريع الاحداث:
اصيبت سيلا بالسرطان وها هي تذبل الان كالوردة
تعاني من فقدها لدارك ومن اوجاعها اللامتناهية الامر اشبه بشعور العدم ان لا تخلق من الاساس ، بقيت الذكرى تتفاوت الواحدة تلو الاخرى
في حين مرضها ومعرفتها ان قريبة من الموت ندمت على كل وقت اضاعته ، مع دارك شعرت بأنها مغفلة
يسقط شعرها كل يوم بكتل كبيرة ، لم توافق على حلق رأسها
تعلم ان شعرها يشاركها الخيبة التي شعرت بها بعد ان علمت حقيقة دارك ، كانت تفكر وعيناها متلألئة بالدموع
تشعر بنزيف حارق من ينزل بدلا من الدموع.  يحرق وجنتاها اللطيفة
دخل دارك بصمت مهيب ، شعرت سيلا بهالته الباردة
التي كانت تحبها بالسابق والان تبغضها ، اقترب دارك وقبل رأسها
هرعت سيلا للخلف وملامح وجهها تحمل القرف لم يبالي دارك بحركتها ، بل حاوطها بيديه الثقيلة ، وضمها الي صدره
بدأ بالحديث : صدقًا لم اعلم بمرضك الا الان سيلا انتي تعلمين من انتي لي
قاطعته : نعم انا سيلا الغبية التي صدقتك
دارك بنفي : لست كذلك انتي زوجتي
سيلا بقهر : وهل تذكر هذا الى الان
صمت دارك ولم يستطع التبرير  ولكن بمجرد ان تذكر لوريت
دارك بتنهيدة : لا اود اخبارك ولكني مجبر علك ترشديني
لوريت اظن انها مجنونة
ضحكت سيلا بقهر حيث لم يبالي بوضعها وبدأ الحديث عن لوريت : مجنونة فقط؟
اكمل دارك متجاهلاً : اشعر انها تؤذي نفسها ولكن لا استطيع ان اثبت ذلك
سيلا : تؤذي نفسها؟ اجننت هل تود انا تجعلها تصدق ذلك كـ نوع من الانتقام؟
دارك بحيرة : لا انا اؤذيها حقًا ولكن الكدمات التي تحملها هي ليست مني
سيلا وهي تشعر بحرقة منه : ايها اللعين بعد ان تؤذي بها الان تنكر ماتفعله اتركها ودعها وشأنها
دارك بصدمة من الشتيمة التي قدمت اليه : لا اظن انها سوف تعيش من دوني.  ربما ستصاب بالسرطان مثلك الان
نزلت دموع سيلا من القهر تشعر انها تود ان تقتله
يتحدث بكل برود وهو الجاني
غادر دارك بصمت بعد ان وضع الزهور التي كان يحملها
القت سيلا الزهور بالارض وجمعت ركبتيها الي صدرها وبدأت بالبكاء
بحرقة على عمرها الذي اضاعته معها ،

في شق اخر :
لوريت وهواجيسها التي لا تنتهي ، تشعر انها مغيبة عن الادراك
كانت تقضي وقتها بين التنظيف والقراءة واللعب مع نفسها
حصيلتها اللغوية اصبحت جيدة
لم تخبر دارك انها تفهمة عندما يتحدث الروسية  تعي كل خطة تهريب يفعلها  ، عندما تعلمت مايتحدث به شعرت بحجم الغلط الكبير ، الذي فعلته عندما وافقت عليه ، تتمنى ان يعود بها الزمن وتعمل اي شي اخر ولا توافق عليه ، تشعر بالشوق العظيم لأهلها امور كثير تود ان تعلمها قاطع تفكيرها وهي تمسح الارضية  ، دخول دارك
اقترب منها وهو ينظر اليها بتفحص شديد تلاقت عيناها بعيناه
رمشت لوريت لتشتت انتباهها عنه ، لم تشعر سوى به يحاوطها ويغرس رأسه بعنقها ، تأوهت لوريت وهي تشعر باسنانه تعض على جلدها الرقيق شعرت بالغثيان لقربه منها اصبحت تتقزز منه تكرهه وينفرها وجوده ، لاتريده قريب منها ابد
همست بألم : انت تؤلمني
لم يبالي دارك وزاد بقوة اسنانه ، حاولت لوريت دفعه ولكنه لم يتركها
الا عندما سقطت بين رجليه ، ابتسم وحملها وذهب بها الى الاعلى
وضعها على السرير ومكث امامها يتأملها ينظر لاثارها وجروحها المتعفنة بينما هي اغمضت عيناها بخوف ابتسم ابتسامة لاتكاد ان ترى وهو يراها مغلقة عيناها وكانها هكذا طردته من امامها
امسك يديها وهو يتأمل اصابعها الصغيرة
دارك بحدة : لم اكلف نفسي عناء سؤالك للمرة الثانية
ولكني حصلت على الاجابة من خلال الكاميرات التي وضعتها
وبتدقيق على عيناها : لما فعلت ذلك؟
لوريت بتوتر ظاهر عليها : ماذا ماذا فعلت
دارك بحدة : انتي تعلمين عما اتحدث!
لوريت بتلعثم : لست انا انها لست انا
دارك بصدمة : ماذا من يكون؟
لوريت ببكاء : لا اعلم لا اعلم انا لا اريد فعل ذلك
دارك في محاولة لاستعيابه للامر : حسنا نامي الان
لوريت : لا اريد
دارك بحدة : ماذا قلت بشأن الجدال
لوريت : فلتذهب للجحيم لن انام وافعل ماتريد

(ظلام العشق) قيد التعديلWhere stories live. Discover now