قبل العودة ؟

6.2K 80 2
                                    

الساعة السابعة صباحًا
لندن - بريطانيا
رن المنبه على اثره بدأت تفيق من نومتها القصيرة
التي لايجدر ان تسمى بنومة فـ هي بمثابة غفوة لمن هم باقرانها
لعنت بشدة اسوأ شي يحدث لها ان تستيقظ لأجل شيء ، لم تنسى كم تمنت من ان تتخلص من سنوات دراستها حتى تستطيع النوم براحة دون شي يعكر صفو يومها او نومها بالاحرى ، نظرت الى ارجاء غرفتها  بملل الذي يراها يظن بأنها تخص لمشعوذ بائس وهي بائسة فعلًا ، حسنا سـوف اوصفها  لكم كبيرة الحجم يتوسطها سرير لنفرين ونصف رغم انها تنام وحدها ولكنه يفيدها حينما ينام ابناؤها معها الغرفة كل مابها قاتم سوى جدار واحد لانها تضع به صورهم العائلية في لحظاتهم السعيدة لذلك اقرت ان يكون لون الجدار باللون الابيض
مررت باناملها لكي تزيل خصلاتها البيضاء المتمردة على وجهها الناعم
همست بخفوت : متى سأرتاح ؟
وقفت بكسل شديد وذهبت لكي تؤدي روتينها بالعناية الشخصية
وقفت امام الخزانة احيانا تراودها افكار عجيبة بأحضار منسقة خاصة للملابس حتى لاتقف حائرة هكذا كل يوم ،
نظرت الى شعرها الذي يكاد ان يغطي الشمس من نفشته
لوريت بضجر : ليس الان لا مزاج لي ، اليوم ، ياالهي متى سننتهي
اطبقت على شعرها ورفعته الى الاعلى على شكل لفة، تاركة القليل من الخصلات  المتمردة ،  نفثت بغضب وهي تنوي قصه حقًا ، بعد زوال العهد ، اما الان ، قامت بتصفيفه لكي يهدئ فقط ، وضعت القليل من مستحضرات التجميل احمر شفاه يكسر لون بشرتها البيضاء ، فهي لاتحب الاكثار من المكياج، بالواقع الامر ليس متعلق بمحبتها او لا انما بشرتها سريعة التحسس مهما كانت الجودة
خرجت من غرفتها منادية بأعلى صوت بالرغم من ان صوتها بالغالب هادئ وبارد من يراها يظن بأنها لا تغضب ابدا ، وكانها درست سنين طويلة للتحكم بشخصيتها وثورانها ، ولكنهم لا يعلمون! من عاشرت!
لوريت بهدوء : ايمي ايين انتي لقد تأخرت
المربية ايمي والتي كانت مرافقة لها منذ سكنها بلندن
ايمي بابتسامة جعلتها تهدئ : الاطفال جاهزون وهم الان على مائدة الافطار
لوريت ببرود : حسنا
كانت الطبيعة تغطي منزلها ، الاشجار في كل مكان

خطت خطوات باردة   حتى  اقتربت من غرفة الطعام لتسمع ضحك ابنائها وهم يلقون النكات الى بعضهم ماكس ذو الرابعة من العمر ينطق بحماس : ايلا الم تسمعي تلك النكتة التي تقول!ايلا : ماذا تقولماكس : هناك عجوز تركض خلف نملة قولي لماذا؟ايلا : لماذا ماكس بضحكة :...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


خطت خطوات باردة   حتى  اقتربت من غرفة الطعام لتسمع ضحك ابنائها وهم يلقون النكات الى بعضهم
ماكس ذو الرابعة من العمر ينطق بحماس : ايلا الم تسمعي تلك النكتة التي تقول!
ايلا : ماذا تقول
ماكس : هناك عجوز تركض خلف نملة قولي لماذا؟
ايلا : لماذا
ماكس بضحكة : لانها قطعت صلاتها ههههه
ايلا بضحكة اقوى : انها مضحكة الا توجد واحدة اخرى!
دخلت اليهم مبتسمة  محاولةً ابعاد البرود الذي يتلبسها  وهي تذكر نفسها انهم ابنائها وانها مصدر حنانهم ولن تكرر الماضي مهما حدث
جذبت انتباههم بصوت خطواتها الواثقة ، الكعب يطرق بالرخام ويشدو بصوت مثير ، تقدم ابنها بفرح وقبلها على خدها
ماكس : امي انتي رائعة كالعادة
ابتسمت حتى ظهرت غمازتها لاطرائه الجميل والصادق
حتى استقبلتها ابنتها ايلا بالاحضان : وانا ايضا اتفق مع ماكس
لوريت بضحكة : انتم لاتتفقان سوى بي
نظرت لتوائمها اللذان قد اصبحوا بعمر السنتين يتحدثون بلغة لا تفهمها ولكنها واثقة من انهم يحاولون تقليد اخوانهم بالاطراء
لوريت وهي تقبلهم وترفعهم بحب  : هل عدنا للغة السريلانكية يا ابنائي؟
اجابها الاطفال بلغة لاتفهمها
بالمناسبة اسمائهم هي ، داني و سوار اطفال رضع ، اعمارهم سنتين تقريبا ، اما ماكس وايلا اعمارهم بالرابعة تقريبًا يرتادون الروضة ، كل يوم برفقتها ، ماكس : امي الفطور لذيذ ، الا تريدين الاكل!
ايلا : الا تعلم بأنها لاتفطر صباحًا
ماكس : اعلم ، ربما يتغير رأيها يومًا ما
ابتسمت لوريت : تكفيني القهوة يااطفالي
ايلا وماكس : ولكننا لسنا اطفال!
لوريت بضحكة ساخرة : اوه صحيح لقد اصبحتو بالغون الان المعذرة سيد ماكس والسيدة ايلا
ايلا وماكس بفخر : لا عليك انسة لوريت
اردفت لوريت بهدوء  : هل يمكنني ايصالكم الان ام ان لديكم اوامر اخرى !
ايلا وماكس بصوت واحد : لا نريد الذهاب الى الروضة اليوم
لوريت بغضب مصطنع : الى السيارة الان!
فزعا الاثنين من غضبها لانهم لم يرونها تغضب ابدا وهرعو لأحضار اشيائهم واللحاق بها ، لتقوم الاخرى بأنتظارهم  فهي بالرغم من انشغالها الا انها لم توكل هذه المهمة لأحد تحب لحظات التقبيل وغيرها امام الروضة ، خصوصا انهم لم يحظو بقرب والدهم
تأملتهم من المرايا الامامية يجلسون بالخلف ويتبادلون الاحاديث
طبق الاصل يشبهونه ، بعيونهم ونظراتهم  الحادة ، لون البؤبؤة السوداء ، بالرغم من نعومة ايلا وانوثتها الا انها تنحاز اليه بالشبه تنهدت بأسى ، اخبرته  ولكنه سخر منها
قالت له ذات مرة بأنهم سيذكرونها به دائما لن يدعوها تستريح ابدا
بعد مدة من السفر في خيالاتها المأسوية كانت سيارتها تقف امام الروضة    نزلت وهي تفتح الباب من اجلهم ، قبلتهم بحنان واوصتهم كالعادة ان لايذهبون مع احد والخ ، استودعت الله ابنائها وهيا تراهم يذهبون الى الداخل    وشملت داني وسوار بالدعوة ايضا ، لانهم برفقة ايمي ، التي لاتثق سوى بها ، ادارت مقود سيارتها الفارهة
بعد ان تأكدت من دخولهم ، ودعتهم بابتسامة وانطلقت مسرعة
الى مركزها حيث تشعر لوهلة ان سيدة بنعومتها لايمكن ان تملك كل هذا بجهدها فقط ، ناطحة سحاب ، فروعها تكاد تتخطى القارات السبعة بأكملها ، ملك لها فقط ، نظرت الى اعلاها لتلمح الشعار الذي تُعرف به شركتها (roz) وضعت نظارتها الشمسية بملامح باردة لايسمع سوى صوت الكعب الذي يطرق الارض الباردة ، لفتت انتباه الموظفين ليخفضو رؤوسهم بخوف فهذه رئيستهم ، ربما خشيتهم منها مبالغ بها ولكن هم يعلمون ماذا تستطيع ان تفعل
توجهت لمكتبها الذي كان بأخر دور من البرج دقائق معدودة حتى احضر السكرتير القهوة الخاصة بها قهوة سوداء طعمها لاذع ، ليست ممن يحبون القهوة المرة ولكن مرارة ما ذاقته اجبرتها على الاعتياد
تتغنى دائمًا بمثل شعبي شامي (قال شو الي جابرك على المر؟ قلو الي امر منه) بدأ السكرتير الخاص بها ، بسرد مهامها اليومي واهم مافي ذلك ان لديها اجتماع بعد ١٠ د لعقد صفقة
احتدت ملامحها : هل هذا وقت لعقد اجتماع؟
السكرتير بريبة : سيدتي حدث اختلاط بالوقت عند التحديد اعدك انه لن يتكرر
وكما ان الشركة العاقدة مهمة وقد ترفع من شركتنا
لوريت بغرور : لست بحاجة الى من يرفعني انا ف الاعلى دائما، ولكن تغاضيًا عن هذا الخطأ، هذه المرة سأقبل بالاجتماع الان ، واقسم لك ان تكرر ذلك سترى امتعتك خارج الشركة هل فهمت؟
السكرتير : نعم اعتذر على ذلك بشدة
لوريت ببرود : انصرف
اكملت ارتشاف قهوتها بغضب فهي ليست بمزاج جيد ، لعقد صفقات الان ، الامر مصيري للغاية ، وان رفضت ذلك ، يؤثر على سمعة شركتها ،لم تشعر بمرور الدقائق دائما عندما تغيب بالخيال تنسى الوقت
دخل السكرتير وابلغها بأن حان موعد الاجتماع والضيوف بأنتظارها بقسم الاجتماع هزت له بسكون حتى غادر متنحنحً
القت نظرة اخيره على مظهرها واحست بأن احمر الشفاه الخاص بها قد بهت وذهب بريقه اعادت وضعه على شفتيها الممتلئة حتى اكتست شفتيها لون وردي لاق بها خرجت بثقة وملامح البرود تكتسي وجهها ، كانت تخطو خطواتها بثقة وهالة البرود تحيط بها ، لايمكن النظر لعيناها الرمادية لانها شرسة للغاية
وصلت لقسم الاجتماع والانظار تحيط بها
داهمتها رائحة عطر مألوفه لها مسكت رأسها بترنح حاولت استعادة توازنها وهي تردف لذاتها لا بأس مجرد خيال  وكم زارها الخيال وبعثر طمأنينتها ، اشاحت بنظرها للمدعويين مكان الرئيس فارغ! استغربت عدم وجود الرئيس بينهم
وجلست بمكانها المخصص لتتابعهم بنظراتها منتظرة تفسير عن عدم حضور الرئيس بينهم
نائب الرئيس : اوصانا رئيسنا بتقديم الاعتذار على تغيبه عن الصفقة لاسباب خاصة
لوريت ببرود : لا اتعامل مع النائبين في عقد صفقات مهمة كهذه
نائب الرئيس : سيدتي اضمن لك بأن مابحوزتي جميع المعلومات التي كانت ستقدم لك من الرئيس نفسه
ومد لها ملف لكي تتصفحه
لوريت بتركيز : اخبرني مساعدي ان الشركة ذات نفوذ توقعت ان لكم سيط بمجال العمل لم اتوقع ان لها خمسة اشهر فقط! وهذا مثير للريبة كيف في ستة اشهر اصبحت اسهم الشركة بهذا المبلغ؟
وبنظرة ثاقبة لأعينهم :

يتبع ،،،،،

لاتنسون التصويت 🤍🤍🤍🤍
و ارائكم ممتنة لكل وحدة تعلق حتى لو كان تعليقها سلبي 🤍

ميس~

(ظلام العشق) قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن