اقتباس من الجزء الجديد

1.6K 31 2
                                    

«لم استمع إليك»
هتفت متذمرة بعد أن انتهت الأغنية، ليلتفت تيم إليها بتعجب..
فوجدها تقف مقدمة قدم ومؤخرة الثانية، عاقدة حاجبيها بحنق!
سألها برقة عمّا بها، فأجابته باتهام:«لم تنتبه لمراقبتي لك، أخفضت صوت عبد الحليم حتى استمعت إلى كلماته بصعوبة، أما غناؤك أنت!
فكنت تهمس فلم استمع إلى صوتك!»
أخذت تعدد خطاياه بنبرة طفولية، جعلته يكاد ينفجر ضحكًا ويقفز فرحًا!
الأولى بسبب حالتها، والثانية بسبب انطلاقها الغريب على طبعها!
أو هذا طبعها، وهو يكاد يكتشفه!
تقوى تقترب من العودة إلى شخصيتها الحقيقية!
«كل هذا فعلته؟
كم أنا رجل سيء استحق العقاب»
عقدت تقوى ذراعيها ترمقه بعجرفة، تقول بنبرة تغريه لـ.. تقبيلها!
«يمكنني العفو عنك لو أعدت الغناء»
رفع حاجبيه معجبًا، وقال مستغلًا الفرصة، مراعي لها كما المعتاد:«لا تجفلي»
هيأت نفسها للمسته..
فسحبها لتجلس على قدميه، مواجهة له، عيناها في عينيه، يهمس لها بصوته الذي تحبه.

كل كلمة حب حلوة قُلتها لي
كل همسة شوق بشوق سَمعتها لي
والأمان والعطف والقلب الحنين
والأماني كلها نولتها لي

لأول مرة تكون قريبة لهذه الدرجة منه في كامل وعيها وإرادتها!
ظلت ثابتة على الوضع الذي وضعها عليه، وهذا لم يرضِه!
«اهدأي»
همس لها بتلك النبرة التي تنثر الأمان بين ذرات جسدها..
ثم رفع ذراعيها لتحيط بعنقه..
تسارع تنفسّها، وأصابعها تلامس عنقه، تلمس بشرته لأول مرة في حياتها!
وجدت نفسها تحرك أصابعها على بشرته ببطء، وصوته يتلاعب بمشاعرها

يا حبيبي عشت أجمل عمر في عينيك الجميلة
عشت اجمل عمر
أوصل الأيام مع الأحلام بغنوة شوق طويلة..
للرموش السمر

لمساتها قد تبدو عفوية، إنما هي شديدة الإغراء..
وهي لأول مرة تمنحه جزء من نفسها دون خوف أو توتر!
ثارت مشاعره برغبة، فتهدج صوته مع آخر كلماته

يا حبيبي كفاية أحبك.. وارتوي من عطف قلبك
وأنسى بكرة وأنسى بعده.. وافتكر بس إني جنبك

صوته، ونظراته.. أضعفاها، كسرا كل الحواجز التي تشيّدها حولها..
أغمضت عينيها هامسة اسمه بوله..
فهمس بنفس نبرتها:«يا حبيبي»
فتحت عينيها ببطء، فوجدت وجهه قريبًا جدًا منها، يوشك على أن يقبّلها!
تعالى نداؤها بـ اسمه، وهذه المرة نبرتها محمّلة بكل مشاعر الفزع!
توقف على مسافة قريبة من شفتيها، أعطاها الفرصة لتبتعد ففعلت..
وشعر بالإحباط!
زفر أنفاسه بينما تخطو اتجاه المطبخ..
ماذا ينتظر؟
لازال الطريق أمامه طويلًا ليصل إليها، ينالها كما يحلم ويتمنى..

الرواية اسمها #نيران_خباها_الهوى
بتنزل على الفيس
ولينك الجروب على صفحتي
اللي تحب تتابعها تنورنا هناك ♥

روحكِ تناديني (كاملة)Where stories live. Discover now