الفصل الـ58

2.9K 78 3
                                    

نزل وبيده كتابها وصار يدور عليها  لمح طيفها بين البنات وتقدم لهم : سلام يـ حلوات
ردين قبل لا احد يرد عليه : جساار حياك تعال قلنا لـ رونيا تناديك بس قالت انك نايم
روينا بقهر : اسمي روينا مو رونيا
ردين : كله واحد ما يهم
قامت وراحت جلست جمب امه وهي كانت قاعده مع العيال والجده تنهد ومشى وراها وهو متجاهل ردين جلس جمبها ومد لها الكتاب ونطق بهمس : كمليه يلا
روينا رمقته : روح عطيه حبيبتك يمكن تحتاجه لـ صارت زوجتك لان واضح مخططه عليك
جسار كتم ضحكته على غيرتها المفرطه : وانتِ متوقعه اني اتزوجها معقول
روينا صغرت عيونها ونطقت : اتوقع منك كل شي والله
جسار ناظر جواله اللي يرن وكان المتصل عميدنا ابتسم ورفع جواله : حظره العميد شفيه من مصيبه
ليث ضحك : شدعوهه يعني انا اجيب لك المصايب
جسار حك دقنه : تقريباً
ليث ابتسم : ابشرك صرت عم
جسار بذهول : هاه كيف ومتى دقيقه مو كانه بدري لحضه  عيد عيد
ليث توسعت ابتسامته اكثر : صرت عم وبنت بعد صارت لها مشاكل بالحمل و ولدتت عاد 
جسار بفرح : مبروك يـ عين اخوك تتربى بعزكم وجعلها من ومواليد السعاده ويرزقك برها يارب العشاء امرك
ليث : بمان الله
جسار ناظرها بفرح : عذوبه ولدتتت
روينا عقدت حواجبها : مو بدري
جسار تنهدت بفرح : يقول ولاده مبكره بروح اشتري هديه لـ بنت اخوي واروح لهم بعد العشاء
روينا ابتسمت لـ فرحه ونطقت بتردد : عادي اروح معك
جسار ابتسم : تمام جهزي نفسك بعد العشاء
..

ما عشتي اللي عشته كل شي ولا نعمه الاب يـ تولاي انا ابوي عمره ما طالع فيني على اقل عشتي بين امك وابوك ماعشتي اللي عشته ضرب كفوفه ببعض ونطق : اشبعت فضولك تجاهي وليه ما البس اشياء قصيره
قربت له لحد ما صار صدرها يحتك بصدره ورفعت يدينها وحاوطت عنقه ومررت انفها على عنقه واستنشقت رائحه عطره اللي تاسرها وتاخذها عالم ثاني بعدت عنه ومررت طرف لسانها على شفايفها ومسكت وجهه بيدينها وطبعت قبله عميقه على شفته بكل جراءة وبدون خوف من العواقب من هالشي وهو تخدر من قبلتها اللي بعثرت كيانه من الاخر وشوشت عناكيب قلبه المحطمه حاوط خصرها النحيل وتعمق في تقبيلها ابتعدت عنه ونطقت : صار دوري لازم تسمعني لازم تعرف الحقيقه
ناظرها بهدوء وهي اكملت بغصه : والله فاهمني غلط معن انا مظلومه الموضوع مو مثلل ما تفكر شفت العلاج اللي دفعت حقه انت لـ ابوي انا ماقدرت اجيبه ابوي مريض ومقعد ما لقيت حل الا ذا مالي احد مالي احد امي توفت وانا صغيره وما طلع قدامي الا علي وقتها كنت راجعه من المستشفى والدنيا ضايقه فيني وعرضت عليه نفسي  بمقابل ابوي يتعالج واطريت احطه بالدار ماعندي مكان غيره وفوق هذا كذبت عليه قلت بروح اشتعل واجيب مصاريف علاجك نزلت دمعتها بضعف ، ما كان بيدي غير هالحل لان محد رضى يساعدني قولي شسوي مابي ابوي يموت كل همي كان اني اجيب له مصاريفه مابي اخسر ابوي مثل ما خسرت امي حتى وانت فجاه طلعت لي ورميت كل شي علي وثقلتها علي بتهامك الباطل مسامحتك انا ولا زعلانه عليك بس ابي منك طلب واحد ابوي لا يصير له شي مهما صار لنا حنا حتى لو تبي تطردتني راضيه بس خلي ابوي معك وانا عارفه انك بتصونه وتحطه بعيونك بس هذا اللي ابيه
بلع ريقه وناظر عيونها الدامعه بهدوء ومرر ابهامه على شفايفها شبيه لـ حبات التوت وقرب بدون تردد و التهما مابين شفايفه وهي غمضت عيونها بشده وصارت تبادله ويده تنزل الشال اللي كان عليها بس قاطع عليهم صوت جوال معن اللي رن
،،،

انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور Donde viven las historias. Descúbrelo ahora