الفصل الاول

9.7K 152 4
                                    

كان واقف امام غرفتها و الدموع متحجره بعينه مو مصدق انه حبيبته راحت وتركته البنت الوحيدة اللي مال قبله لها بكل بساطه خطفها القدر منه بسبب حادث بسيط سحب نفس عميق لـ صدره ودخل وانهد حيله لمه شافها نايمه بـ سلام وهدوء ومبتسمه قرب منها ونزلت دموعه غصب عنها خانته للاسف فعلا ما يقدر على فراقها ابتسم بحزن وهمس لها : مو كنتِ تقولين لي ما يفرقنا غيرر الموت ليه انتِ رحتِ قلبي مايصير تتركين وحيد مايصير
غمضت عيونها بضيق وهي تشوف ضعف اخوها اول مره تشوفه كذا ضعيف ومكسور جناحه وين بتار الجبل اللي مايهزه ريح
وقف بسرعه اول ما دخلت الممرضة تسحب سرير " نور" وينن تاخذينهاا
الممرضة بهدوء : راح ناخذها ونسغلها عشان نبدا اجراءات الدفن
بتار كان راح يتكلم بس وقفه يد ابوه : يبه بتار خلاص
جاهم الدكتور وناظرهم : وين اهل المرحومه
ابو نور قرب ونطق ببحه : تفضل
الدكتور : بنتك ماتت دماغيه يعني اذا تبون تقدرون تتبرعون بـ قلبها وكليتها
ابو نور تنهد بضيق بس قاطعهم بتار اللي نطق بذهول : تستهبل اكيد ماراح نسوي كذا
ام نور : بتار قلنا خلاص وناظرت الدكتور ونطقت بحزن تبرع فيهم يمكن فيه ناس تحتاجهم لان بنتِ معد بتعيش عطوها لـ ناس تحتاجها فعلا
الدكتور : فيه بنتِ عمرها ٢٢ سنه من قريه ومحتاجه قلب اذا موافقين راح نبدا بكل شي
ابو نور بقله حليه : تمام ابدا وجعلها ثواب واجر لـ بنتِ
بتار ناظرهم بذهول : هذا قلبها شلون تعطونه لـ وحده ماتعرفونها شلوننن
ام نور قربت منه وحاوطت وجهه : بتار حبيبي قلبها لسه ينبض بس هي ماتت دماغيه يعني راح تعيش حياتها على اجهزه وقلبها ينبض بس يمكن البنت هذي تحتاج القلب فعلا
ابو نور بحزن : يلا راح نور نجز حق العزاء
الكل طلع من الممر وهو وقف يناظر الغرفه ويقول بداخله ليتني كنت معها وماتركتها كان ما صار كل ذا
_________
ناظرت نفسها بافستانها الابيض الجميل و ابتسمت : يمه شرايك اهبل صح
امها ضحكت عليها : تاخذين العقل بعد
الشادن ناظرتها وكشرت : فستاني احلى طبعا
راحيل ضحكت : يشين الغيره
الشادن حضنتها : احبك و مستحيل اغار منك
ام راحيل : الله يتمم لك على خير يـ بنتِ وعقبال الشادن الحلوهه بس
الشادن تاففت : زوجي فياض لاتنسين انك مثل امه
ام راحيل تنهدت : ايه والله قاعده ادور له بنت الحلال
الشادن ضحكت : ماعليك دوري له وحده حلوهه بزواج راحيل عاد اوف بنات القريه كل وحده تقول الزين عندي طبي وتخيري
ام راحيل ضربتها على راسها : مجنونه ابعدي بس
رفعت جوالها القديم من نوعه واستغربت وهي تشوف الرسالة : تبين تعرفين حقيقه زوجك تعالي بسرعه مكانكم السري ولا راح تنتهي حياتك
رفعت شالها الكبير على شعرها بسرعه وطلعت من البيت الصغير وصارت تركض لـ مكانها السري مع فواز * خطيبها امها بخوف : بسم الله شفيها ذي
الشادن ابتسمت بتوتر بعد ماقرت محتوى الرساله مع اختها : لاتخافين يمه صديقتها تعبانه
ام راحيل تنهدت : الله يستر
قربت من المكان وعقدت حواجبها وهي تسمع صوت ضحكات رفيقه قلبها وصديقتها الوحيده فتحت باب الكوخ وانصدمت وهي تشوف صديقتها مع خطيبها بشكل ما يرضي ربي دفت الباب بقوى ودخلت اما صديقتها شهقت : راحيل
راحيل ابتسمت بكسره : توقعت كل الناس تخذلني الا انتِ يـ مزن الااا انتتتتِ خافي ربك مابقى على عرسنا الا اسبوع اخخ منك بس
فواز بتوتر : راحيل
راحيل بقهر : اصص انتِ اصص تفلت عليه ومشت شدت على شالها الكبير وهي تناظر حلوها بضايع صارت تمشي بالقريه الصغيره واللي اغلب اهلها نايمين وفجاه طاحت من طولها فاقده الوعي
________

بـ مطار سوريا

كانت تركض وتناظر خلفها بخوف من انو احد يمسكها هي لازم تهرب بـ اسرع وقت دخلت بممر ضيق جدا وصارت تمشي بهدوء عقدت حواجبه من الشخص اللي جالس وحوله حراس : بروح له يمكن يساعدني ركضت لـ عنده وطاحت عند رجوله والحارس قربو بس وقفو من حركه يده وهي نطقت برجفه : ذولي راح يذبحوني ساعدني طبعا كانت تتكلم ووجها على الارض
رفع حاجبه ونطق بذهول : مين انتِ
شدتت على خمارها بخوف ونطقت : ساعدني وراح اقولك كل شي هم قربيين ولو شافوني راح يذبحوني ا
اشر لـ حرسه وحطو حاجز بحيث اللي برا مايشوفهم : تفضلي ليه هاربه من اهلك
مليحه : مو اهلي
جياد رفع حاجبه : اهل مين اجل
مليحه بتوتر : اهل امي
جياد : واضح عليك مو سعوديه
مليحه هزت راسها : ايه روسيه بس اهل ابوي رموني بتركيه عشان اهل امي مسلمين لا يذبحوني قالو دبري نفسك بنفسك
جياد بذهول : انتِ مو مسلمه
مليحه بتوتر : انا ملحده
جياد بصدمه : بس تتكلمين عربي
مليحه : لان عشت بسوريا واعرف العرب بس اهل امي وصلو لي ولازم اهرب
جياد : وليه يبون يذبحونك
مليحه : لانييي ملحدهه بس ساعدني
جياد : بس انا رايح السعوديه وانتِ ملحده مقدر اخذك معي ايدا مايصير
مليحه نطقت بدون سابق انذار : اقتلني انت طيب
جياد ضحك بصدمه : تستهبلين صح ودفها اقول وخري بس لعد اشوفك عندي دبري عمرك مشى تاركها وراه طلع من المطار عشان يرجع بطيار خاصه بس سمع صوت انفجار من داخل المطار وناظر الحرس اللي تجمعو عليه حس بشعور غريب داخله حس انه لازم يساعدها دف الحرس ودخل يركض لـ المطار اللي صار شبه خرابه ووو

انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور Where stories live. Discover now