انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور

الفصل الـ55

اشرت لـ اخوها بمعنى باي ودخلت الشركه وصوت كعبها استحل الهدوء والكل صارت انظاره عليها : سلام
هدى : اهلا نوف
نوف : وين الاستاذ الفيصل
هدى : عنده شغل اليوم و واضح انك بيطول
نوف ميلت شفايفها : صدق
هدى : ايه بس لاتشيلين هم لانا معه
نوف رفعت حاجبها وراحت لـ مكتبه ودفت الباب ودخلت بسرعه : سلامم
رفع انظاره وتغصب الابتسامه : اليوم عندك اجازه وش جايبك هاه
نوف ناظرت لانا : اطلعي برا
لانا باستغراب : عفوا
نوف ابتسمت : قلت لك اطلعيي برا
الفيصل تنهد ونطق : لانا اطلعي الحين واذا خلصتي الملف جيبه لي تمام موفقه
لانا هزت راسها وطلعت ، تقدمت وققلت الباب ونزلت الستائر بحكم انه مكتبه كله قزاز شفاف وهو كام عاقد حواجبه : نوف شتسوين وانا قايل لك لا تجين
وقفت قدامه وتخصرت : لايشيخ عشان تاخذ راحتك مع المايعه ذي بحلامك حبيبي قلنا انك مو متزوج ولا شي هنا بس مو تاخذ راحتك بزياده
الفيصل بحده : نوف مو وقتك
عضت طرف شفتها بتوتر لانها تخاف من حدته بس توهجت من الفكره اللي جاتها تقدمت بخطوات هادئه وجلست بحضنه وصارت تلعب بدقنه وتميل شفايفها بطريقه تغويه جدا ، وما احكي لكم عن صاحبنا والكوراث اللي حصلت بقلبه محبوبته ذي ليه ما تلعب فيه بس للاسف لعبت بعروق قلبه بعد لـ ينطق بهمس : نوف مو هنا
نوف مررت اناملها على خده بلطف : ليه خايف احد يشوفنا ولا مو حاب تعترف فيني قدام الكل لان اغلب الناس ما يدرون انك تزوجت يـ ولد الكاسر
الفيصل بمقاومه : ابعدي
ميلت عنقها ونزلت كفها لـ عنقه وصارت تمرر كفها عليه بهدوء ، ارتجف كل مافيه بسبب حركتها الطفيفه فيه يعرف انه ابسط حركه منها تجننه وتلعب فيه لعب يحبها ويعشقها ونادم اشد الندم بفعلته البنت الوحيده اللي تمكنت منه من بنات حواء واعصفت عواصف قلبه وخلته ينبض لاجلها بس
حط يدها خلف ظهرها وقربها له اكثر :وش ناويه عليه
نوف وهي تتامل عقده حواجبه وعيونه الحاده تنهدت بعمق  ونطقت بهمس : تعبت منك وقامت من بين احضانه بسرعه وطلعت من المكتب بكبره وتركت  صاحبنا مذهول خلفها؟!
..

دخل غرفته وتعقدت حواجبه بنزعاج من العفسه اللي فيها هو مرتب بشكل وغريبه عليه الحوسه ناظرها بذهول وهي واقفه وحاطه يدها خلف ظهرها واليد الثاني تسحب الشنط : وشش ذاا وش سويتيي بغرفتييي
رفعت حاجبها ونطقت : اول شي السلام عليكم ثاني شي الحمدالله على سلامتك ثالث شي مثل ماهي غرفتك غرفتي بعد واسوي فيها اللي ابي
ليث بقهر : مب على كيفك
عذوبه رمقته : ولا على كيفك
ليث بذهول : وين حطيتي شاراتي هااه
عذوبه ببرود : نقلتهم المكتب
ليث : ليه وش بتسوين مثلا
عذوبه اشرت له على الاغراض اللي شرتهم ومن ضمنهم سرير صغنون : بسوي قسم لـ طفلنا بالغرفه
ليث تنهد : وما لقيتي الا غرفتي الله ما كثر غرف البيت
عذوبه : تعرف عمتك وبناتها معنا ماينفع نضايقهم يلا انا بروح اشيك على الغداء خالتي نايمه
صدرت منه تنهيده غريبه منه اول ما طلعت : اخخخ بس وش الاسلوب الجديد اللي عليها الله يصبرني بس
لفت نظره الاشياء الصغيره اللي مرميه على السرير وما كانت الا اغراض لـ الامير او الاميره المقبله لهم بعد ثلاثه اشهر تقدم بخطوات هادئه ورفع جرابات اليد الصغنونه محس بشعور حلو مستحيل يقدر يوصفه معقول شعور الابوه حس فيه ليثنا العنيد؟! كان خايف من هالشعور مايبي يصير اب لان خايف يصير مثل ابوه القاسي ولا يفكر بالزواج اصلا بس كل شي تغير بغمضه عين بحياته تزوج عذوبه وعاش احداث فضيعه معهاا وخصوصاً اول لقاء لهم
ابتسم لاشعوريا وهو يناظر الملابس الصغيره : معقول تكون بنوته او ولد
كانت واقفه خلفه ومبتسمه لـ ابتسامته لانها حاسه بشعوره حالياا صح منزعجه منه بسبب كذبته عليها وقررت تتكلم معه بـ اسلوب ثاني بس يضل الشخص اللي غير حياتها بـ ثواني قليله بس تقدمت ومنه ونطقت : وش تتوقع انت
لف عليها ونطق بهدوء : يلا نروح نكشف ودي اعرف
عذوبه بذهول : هاه
...
ريحانه بسخريه : انا امك اللي خلفتك يـ بدر امك اللي تخلى عنها ابوك وانت بالمهاد عشان يتزوج غيرها امك اللي الحارث كلها وقفت ضدها عرفت ليه الحين
بدر تجمد الدم بعروقه ونطق بذهول : هاه
ابوه تقدم له ومسك يده : يبه ذي وحده مخرفه لا تصدقها
بدر دفه عنه : هذيي شقاعددهه تقولل يبه
ريحانه ببرود : تبي نسوي تحليل DNA
الجد بهدوء : ما يحتاج لان فعلا هي امك وابوك طلقها
بدر ناظر ابوه بخيبه وصدمه معقول بعده عن احضان امه عشان يتزوج وحده غيرها بلع ريقه بصدمه ووجهه انظاره لـ زوجه ابوه اللي طلعت وهي تناظره بهدوء كان يعتبرها جنته ودنيته تتطلع مو امه الحقيقيه تقدمت له : بدر يمه
تراجع للخلف ونطق : ابعديي انتِ مو امي
نزلت دموعها بحرقه : بس انا ربيتك بدر انا تعلقت فيك ابوك قال انك لازم تعرف اني زوجته بس ماقدرت مابيك تشوفين غير امك
بدر بسخريه : مافكرتي يجي يوم واعرف الحقيقه
ريحانه بتدخل : بدر حبيبي ترجع معي
بدر ناظرها وناظر ابوه : ماراح ارجع الا اذا رجعتو وصرتو لي اهل وقتها دورونيي ومشى متجاهل نداء ابوه
بلعت ريقها وهي كانت شاهده كل شي يـ ترا كيف شعوره الحين لمه عرف انه امه طلعت مو امها الحقيقيه كيف راح يكمل حياته كذا شدت الفروه على اكتافها وهي حرفيا تجمدت من البرد بس ما هان عليها تدخل لمه شافته واقف وضايع بين اهله تنهدت ولفت : اوفف ياربيه لازم اكلمه
بعد ما انتهى العرس على خير
ودعو جياد ومليحه ورجعت لـ بيتهم ركض : يمهه
ام راحِيل : هلا
الشادن : بنام عند عرين اليوم
ام راحِيل ابتسمت : روحي يعيوني وغيري جو شوي
الشادن باست خدها وطلعت لـ غرفتها : ابشري
غيرت لبسها وتوجهت لـ مكتبه لانه هو المكان الوحيد اللي يلجى له وقت ضيقته سحبت نفس عميق لـ داخل جوفها وفتحت الباب ومثل ما توقعت هذا هو بدر قاعد قدامها ويلعب بالكور حقته قفلت الباب بتردد : بدر
رفع انظاره له والدموع متعلقه برمشه : لييه جاايهه
بلعت ريقها بتوتر : صدق اللي قالته امك اجبرتك هي
بدر بهدوء : هيي حاولت تحميني من جدي بس ولا كل شي صدق راهنت عليك ونياف يعرف بالرهان واليوم كتبت كتابي عليك نفسه اليوم اللي جهزت فيه اوراق طلاقنا كل شي صح مافيه شي كذبب وبروح اعترف لـ جدي بعد
تهشم قلبها من اعترافه القاهر لـ قلبها ولاشعوريا رفعت كفها وصفعته كف بـ اقوى ما عندها : انت احقر انسان عرفته بحياتي
..