انتِ لو تمشين على التراب تنبت الدنيا ورا ظهرك زهور

الفصل الـ 46

مررت اناملها الصغيره على ملامحه اللي تسكنها الهدوء تنهدت بضيقه بعد ما عرفت قصته من " نديم " ابتسمت ورفعت يده وباستها بحب : مدري وش هالمشاعر بس متاكده انها مشاعر حلوهه ماكنت لي مجرد استاذ وتبي الصدق حبيت كلمه صاحبه الاسم الغريب منك معن كثير كانو يقولونها لي بس حبيتها منك انت بالذات مستعده اكون معك بكل شي ابيك تتعالج من هالعقده اللي مسببها لك عمك راح نتخطى كل شي مع بعض بس انت اسمح لي
بعدت بسرعه من لاحظت انكماش ملامحه دليل على انه فاق فتح عيونه بخفه وسرعان مع فز : سِديل
ابتسمت وناظرته : عيوني
عَنان مسك يدها بخوف : انتِ بخير صح
سدِيل وجهت انظارها على رجلها الملفوفه وضحكت ؛ ودي اقول بخير بس انت شايف الوضع
عَنان بحقد : صدقيني بخليه يندم
سِديل حاوطت وجهه بيدينها : لا لا تقول كذا ابعد عنه قد ما تقدر لانه راح ياذيك انت راح تتعالج صح
عَنان بذهول : شلون عرفتي
سِديل بكذب : جاتك الحاله وشفتك واصريت اعرف
عَنان نزل عيونه بحزن : تعبت من هالعقده كل الناس تحسبني مجنون ومريض نفسي
سِديل ابتسمت : بس انا ما اشوفك كذا انت استاذ عزف شاطر ومبدع وانا راح اصير مثلك بيوم بس لو انت علمتني
عَنان ناظر رجلها : تعورك
سِديل : لا
عَنان : تجين عندي لين تطيب وياليت ما اسمع الرفض منك ابي اساعدك تتحسنين
سِديل مسكت يده : وانت توعدني انك تقبل بالعلاج عشان تروح منك النوبات ومحد يقول انك مجنون او مريض
تنهد بضيق وهز راسه : ان شاءالله .
...
عقدت حواجبهاا من شافت ليث واقف ومعه شخص اول مرهه تشوفه ويناظرون بعض ببرود تقدمت بخطوات هادئه لهم ونطقت ببتسامه مشرقه : ليث
رفع عيونه لها اول ما سمع صوتها وتوسعت ابتسامته لمه عرفهاا : نـوف
نوف ابتسمت بتوتر : شصاير
ليث ناظرها ببرود : اخونا الجديد
نوف توسعت عيونها بحماس : صدقق
معن ابتسم ومد يده لها : انا معن
نوف من فرط حماسها رمت نفسها بحضنه وهو شد عليها : اخيرا شفتك اخيرا
معن باستغراب : واضح انك سمعتي عني
نوف بعدت عنه وابتسمت : ليث ما يخبي علي
معن بهدوء : الله يديمكم
نوف ويديمك لنا
كان واقف عند الباب وشاد على قبضه يده بقهر وحقد على الشخص اللي واقف مع محبوبته وش يهدي بعثرات قلبه ومحبوبته كانت تتوسط احضان شخص غيره اهلكت قلبه واحرقته الغيره كيف يسيطر على غيرته المفرطه فيها يبي يتملكها له بس يبيها تكون له لحاله وده يخفيها عم العالم ولا يحترق من غيرته عليها اللي نورت عالمه المبهّم مستحيل يسمح لغيره فيها ، ليث لمحه وابتسم : الفيصل
لفت عليه ورفعت حاجبها : مو كان عندك اجتماع
الفيصل بتجاهل لها : ما ودكم تعرفوني عليه
ليث وكانه فهم مقصده وتدخل : تراه اخونا يـ الفيصل اخوي من ابوي وتونا نتعرف عليه
معن ابتسم : زوج النتفه
نوف كشرت : انا مو نتفه
الفيصل تغصب الابتسامه وهو يحاول يخفي غيرته: آهلا
نوف ناظرته : ليه جاي بيتنا
ليث قرصها بخفه ونطق بهمس : عيب يبنت
الفيصل بعدم اهتمام : تعرف يـ ليث امي بكرا مسويه عشاء لـ عذوبه وجاي اخذها
ليث بتذكر : ايه نسيت الموضوع والله
انتفح الباب وطلعت منه عذوبه وخلفها جود لفت عليها ونطقت بقهر : ميحتاج تجين معي اقعدي هنا
ليث تنهد : تحتاجينها يـ عذوبه
عذوبه بعناد : ما احتاجها واصلا انت اللي جايبها
جود ابتسمت بقهر وقربت من ليث : قلت لك انها ما تبيني بس متحمله عشانك يـ استاذ ليث
عذوبه مسكت يده وسحبته لها : لاتقربين منه
ليث بذهول : شفييكك
نوف ناظرتها بصدمه : هذي فيوزها ضربو مع الحمل
الفيصل كتم ضحكته : يلا
نوف ناظرته : لحضه جيت باخذ شي اجيبه وارجع معك.
طاحت عينها على معن اللي يناظرهم باستغراب وابتسمت : انت هنا كنت بشوفك زين جيت
معن بذهول : شتبين فيني
عذوبه ابتسمت : حبيت اشكرك اهتميت فيني وساعدتني جد شكرا معرف كيف اوفي حقك
معن بهدوء غريب : سويت كل هالشي عشان اخوي بس مو عشانك يعني لو ما كنتِ زوجه اخوي كان خليتك تموتين على يد علي وبس والله
ناظرته بصدمه ثم ناظرت ليث اللي كاتم ضحكته من رد معن لها.
...
الكل عرف بلي حصل بين راحِيل وبتار والكل حمل بتار الذنب بحجه انه ما قالهم ، تنهد وهو يسمع هواش ابوه له : يبه انت فاهمنيي غلط
ابوه بحده : شلونن تسوييي كذا ليهه تاخذ الورقه
بتار بهدوء : لاني عارف لو قلت لكم ماراح تسمحون لي
فياض ناظره بنظرات غريبه ونطق : صدقني اذا صار فيها شي ما تلوم الا نفسك
بتار بقهر : ليه ما تفهون انا اخدت الورقه عشان محد يشوفها ويفكر اني تزوجتها عشان نور بس مافي فايده فكرتو فيهاا وخليتونيي اناا الغلطان عجيب والله
جياد مسكه وسحبه معه : تعال لا تجيب العيد اكثر
بتار : ياخِ والله مغبون
جياد تنهد : ماعليه ياخوي تهون
بتار : اكيد الحين هي بتكرهني انا كسرتها
جياد : صدقني بيجي يوم وتفهم اسبابك
بتار : خايف خايف تطلب البعد
جياد وهو حزين على اخوه : ياخوي اهدا انت وان شاءالله مايصير الا اللي بخاطرك روح ارتاح انت يلا
بتار ببحه : شلون ارتاح وهي داخل تعاني مني
جياد بهدوء : امشي نروح نجلس بالسيارة لان مو عاجبتني نظرات زوج اختك شوي وبياكلك امشي يلا
بتار تنهد وقام وجياد وراه .
_
_
كانت تناظر اختها بشرود وسرعان ما تنهدت بضيق عليها ؛ راحِيل حبيبتي لاتسوين بنفسك كذا لا تخربين حياتك اكيد هو له اسبابه يعني مو معقول يسوي كل ذا لك وخصوصاً الاشياء اللي انتِ تحبينها عشان المرحومه نور
راحِيل ناظرتها ببرود : ترا انا اختك مو هو
الشادن بقهر : كلكم غلطانين محد فيكم الصح
عرين تنحنت : الشادن حبيبتي خلاص نسيتي ملكتك بعد يومين وماخلصتي اغراضك امشي خلينا نخلصهم وانا وراي شغل في المكتب يلا
الشادن : فكري بـ كلامي يـ راحِيل لا تخسرينه عشان سو تفاهم بينك وبينه وطلعت
عرين قربت باست راحِيل ونطقت : لاتزعلين منها تراها متوتره واللي صار لك زاد لاتنسين انها بتاخذ ولد عمه
راحِيل ابتسمت : مستحيل ازعل منها يلا روحي وراها
عرين ردت لها الابتسامه وطلعت.
.،،
دخلت المكتب وصوت كعبها الملفت يضرب بالارض وريحه عطرها الزاهيه انتشرت بشده ، رفع عيونه لها وعقد حواجبه من عبايتها المخصره ومبينه مفاتن جسمها المغري وريحه عطرها القويه : عرين
ناظرته ببرود : هلا
نياف رفع حاجبه : شعندك جايه بذي العبايه
عرين ابتسمت عشان تغيضه : مو شغلك
نياف وهو يحس باحساس غريب مايدري هو غيره او وش بس انه مقهور لان مايبي احد يشوف مافتنها المغريه : والله
عرين بغنج : ايه
نياف قرب منها : وش ناويه عليه
عرين بلعت ريقها بتوتر : اءء ولاشيي
نياف بسخريه : ولا شي وانت جايه لـ مكان عمل كذا
عرين دفته عنها ونطقت بحده : قلت مالك دخل فيني
_
ضمته وهي تحس بالامان معه مجرد ما تشوفه حولها تبهج الدنيا لها تنهدت بعمق ونطقت : شصار على اخوك
شد عليها وابتسم : اتركي عنك اللقافه
مليحه بعدت عنه بذهول : وش قصدك اني ملقوفه
جياد ضحك : اللي تفهمينه يـ قلب جياد
مليحه بقهر : هذا جزائي شايله همهم
جياد تنهد بضيق : والله حالهم مايسر راحِيل رافضه تسمعه وبتار منهار كلياً ولا قادر يسوي شي
مليحه ميلت شفايفها بزعل : حزنت عليهم
جياد : الله يعين
صغرت عيونها ونطقت : اذا مخبي علي شي اعترف من الحين لاني لو عرفت ماراح ارحمك
ناظرها باستغراب وضحك : مجنونه
مليحه : ايه باقي يومين واصير حلالك
جياد بحُب : أيُعقل انني احببتُك اكثر مما ينبغي!؟ ،
ام انك خطفتني من نفسي إليك واجبرتني!؟
فـ أنا اكادُ انهي قصيدة عنوانها!!
عيُونك تجبّر العابَر يميل ويبِتسم.
...
نزلت وهي بكامل زينتها لـ العشاء اللي مسويته ام الفيصل لـ عذوبه ناظرتها بتردد ونطقت : خالتيي
ام الفيصل لفت عليها وابتسمت ؛ هلا عيني
نوف : شفتي الفيصل
ام الفيصل عقدت حواجبه : ماتدرين وين زوجك
نوف بتوتر : الصراحه امس نزلنا انا وعذوبه ومشى ولا قال لي شي ادق عليه ما يرد وانشغل بالي عليه
امه ابتسمت لمه لمحته واقف وراها واشرت بحواجبها عليه : خليه هو يجاوبك
لفت بسرعه عليه وتمنت الارض تنشق وتبلعها اكيد سمع كلامها الحين وش يكفها منه : اءء متى جيت
الفيصل وهو ساند ظهره على الباب ونطق بتعب : من شوي وجوابي لـ سؤالك صار عندي اجتماع ضروري ورحت وقعدت لين خلصت الشغل كله وتوي اخلصه وجيت
امه قربت منه بخوف : اكيد تعبان اسوي لك شي تاكله وروح نام عشان تستقبل الناس مابقى شي على العشاء
الفيصل ببحه : لا يمه بروح انام شوي واقوم اصير احسن
امه تنهدت : طيب يعيوني انا بروح اشوف اختك يمكن تحتاج شي اساعدها فيه
ابتسم وحب راسها : يخليك لنا يارب
ناظرته وبلعت ريقها بتوتر من نظراته : شفيك تناظر كذا
الفيصل قرب منها : حرام اناظر زوجتي يعني
نوف برجفه : لاتقرب اكثر
الفيصل عقد حواجبه من مر عليه طيفها وهي بحضن اخوها معقول صاير يغار عليها من اخوانها بعد ضم يده الضخمه والكبيره بيده الصغيره وسحبها معه لـ غرفتهمم وهي كانت تناظره بذهول : يـ مجنون وين ماخذني
الفيصل ببرود : لـ غرفتي
نوف بقهر : مابي اجي معك بروح لـ خالتي اكيد تبيني اساعدها بشي
الفيصل لف عليها : امشي وانتِ ساكته
نوف بعناد : مابيييي
تافف بضجر من حركاتها ودخل الغرفه وقفل الباب بالمفتاح ، بلعت ريقها بخوف : ليه قفلته
الفيصل : غرفه متزوجين تبينها تكون مفتوحه
نوف كانت تبي تنطق بس الجمهاِ وصار ينثر قبلاته على عنقها المكشوف توترت ونطقت برجفه : الفيصل مو وقته
الفيصل وهو مستمر بطبع قبلاته الدافئه على عنقها : اشش مابي اسمع لك ولا حس
غمضت عيونها بعنف اول ما حست فيه يسحب حبال فستانها لين طاح وهجم على شفايفها وهو مايشوف الا شي واحد انها له وحقه عشان يطفي نار غيرته الشابه داخل جوفه.
،،

دخلت الغرفه وهي تدف عربيتها بسبب رجلها المصابه ابتسمت اول ما لمحته نايم : اختفيت شوي ونمت قربت العربيه من سريره وصارت تتامله بس قاطع تاملها صوت الرساله اللي وصلت لـ جوالها رفعته بعدم اهتمام لاكن سرعان ما عقدت حواجبها من محتوى الرساله * مو من صالحك تكونين قربيه من عَنان وابعدي عنه احسن لك*
سِديل بهمس : اكيد وراه سر كبير وانا لازم اعرفه خصوصاً انه بعيد عن امه وابوه وهو قايل انهم عايشين.
_
كانت تناظر الفراغ بملل شديد من طلعو البنات عندها محد جاهاا امها راحت البيت ترتاح وابوها عنده شغل ابتسمت اول ما سمعت صوت الباب لان تلاشت اول ما شافته داخل منه صدت عنه ونطقت : ليه جايي
بلع ريقه بندم : اسف والله اسف راحِيل مو قادر بدونك
راحِيل بغصه : بس انا طلبت منك تروح ولا ترجع
بتار : اقدر انفذ لك كل شي تبينه الا هالطلب
راحِيل : يعني مستمر تعذب قلبي صح
بتار بسرعه : بسم الله على قلبك والله مو قصدي كذا بس انتِ فاهمه غلط والكل فهمني مثلك ماتدرين اني حبيتك من كل قلبي ونسيت نور والله افهمي هالشي
راحِيل تنهدت بضيق ولا نطقت بـ اي حرف
تنهد ونطق بهدوء : افهم منك يعني تبين البعد صح
دفنت وجهها بالمخده ولا ردت
بتار ابتسم : اللي تبينه انا حاظر فيه ترك لها علبه فوق الطاوله وطلع وهو يلملم شتات قلبه
رفعت راسها واطلقت العَنان لـ دموعها ونطقت بالم : لااا تروحح ابييكك والله ابييكك واحتااجككك لمحت العلبه اللي فوق الطاوله ومدت يدها واخذتها فتحها ولقت ورقها داخلها فتحتها وصارت تقراها ودموعها على خدودها "
يامَنْ سَقانِي كأس حُبّه هَا أنا
مابينَ وجْدي واشتِياقي والعَنا
ذقُتُ الهَنا حينَ التقيْنا لحظةً
ومُذ افترقنِا ، لا سَرور ولا هَنا
ماذا جَرى أيْنَ الوِصالُ وأيْنَ ما
قدْ قِيل في يَوم التَّلاقي بيننا
فُالبعد يجَرحُ كلَّ قلبٍ عَاشقٍ
جرْحاً كحَد السَّيف أو حُدّ القنا"
وكان مكتوب تحتها بخط صغير " كنت بعطيك ياه باليوم اللي خرب فيه كل شي ، احبك.
ضمت الورقه لـ صدرها وانسدحت ودموعها ما وقفو لين غفت وهي ضامه الورقه.